أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

تاريخ الأسرة العلوية | إبراهيم باشا بن محمد على | القائد إبراهيم | الإبن الأكبر لمحمد على باشا | تاريخ الأسرة العلوية في مصر


مصر في عصور الإحتلال
ثالثاً – الإحتلال الإسلامي لمصر
( العصر العثماني )
[ فترة حكم الأسرة العلوية في مصر ]
( إبراهيم باشا )
1848م - 1848م




مقدمة
هو إبراهيم باشا بن محمد علي باشا بن إبراهيم آغا الابن الأكبر - الثاني في ولاة مصر من الأسرة العلوية التي حكمت مصر في ظل السيادة العثمانية.
هذا - وهناك تاريخين بالنسبة لتعينه والياً أو حاكما لمصر - وذلك وفقاً للتالي :
1 - عين والياً من 2 سبتمبر 1848 م إلى أن توفى في 10 نوفمبر 1848 م ـ ويعتقد أنه الابن الأكبر لمحمد على . 
2 - نُصِبَ كقائم على العرش نيابة عن أبيه محمد على باشا في الفترة من : 2  مارس عام 1848م ، وحتى 10 نوفمبر  من عام1848  م.

إستدعاء إبراهيم باشا إلى مصر
لما توطد مركز محمد علي في مصر ، أرسل في طلب ولديه إبراهيم وطوسون من موطنهما سنة 1805م ، واستدعى فيما بعد زوجته وأولاده الصغار ، وهم إسماعيل وشقيقتاه سنة 1809م ، لم يكن إبراهيم قد أتم السابعة عشرة من عمره حينما عينه والده على قلعة القاهرة، ثم أرسله سنة 1806م رهينة لقاء الخراج الذي وعد الدولة العلية به ، وتوكيداً لإخلاصه ، فرده الباب العالي بعد سنة نظير خدمات أبيه وإعراباً عن نجاح محمد علي في هزيمة حملة الجنرال فريزر الإنجليزية على مصر عام 1807
حين تولى محمد على حكم مصر إستدعى ابنه إبراهيم من إسطنبول ، وأعطاه ادارة مالية مصر ، ثم أرسله إلى الصعيد لإخماد تمرد المماليك والبدو.

تمثال إبراهيم باشا – وسط القاهرة


بعد تفرغة من مسئوليات قيادته العسكرية للجيش المصري في أكثر من حملة عسكرية في الخارج ، توجهت إهتمامات إبراهيم باشا في السنوات التالية ، إلى شؤون مصر الإدارية، وكان قد لمس أهمية الزراعة في حياة مصر منذ أن كان دفترداراً (أي مفتشاً) عاماً للحسابات سنة 1807، ثم حاكماً على الصعيد سنة 1809 م ، حيث طرد فلول المماليك وأخضع البدو وأعاد الأمن والنظام إلى البلاد، وأسهم في تطبيق سياسة أبيه الاقتصادية الرامية إلى زيادة الموارد المالية لمصر وتنفيذ إصلاحاته وتقوية نفوذه، كما أدخل إلى مصر بعض الزراعات النافعة التي رأى أنه يمكن نجاحها في مصر من فاكهة وخضار وأشجار ونبات للزينة، وعمل على إكثار شجر الزيتون والتوت ، وزراعة قصب السكر ، وعني بتطوير الثروة الحيوانية ، وأنشأ صحيفة أسبوعية تشتمل على أخبار الزراعة والتجارة،




دور إبراهيم باشا في إصلاح وتطوير الجيش المصري
لقد كان إبراهيم باشا هو عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته ، كان باسلاً مقداماً في الحرب، لا يتهيب الموت ، وقائداً محنكاً لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب ، وقام بإنشاء التكية المصرية سنة 1816م  . 
وقد إهتم إبراهيم باشا بتطوير الجيش المصري ، حيث قام بتدريبه طبقاً للنظم الأوروبية الحديثة أثناء حكمة عدة سنين في سوريا (1831 م - 1841 م) ، وقاد الجيش المصرى الذى قمع ثوار اليونان الخارجين على تركيا - قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833م. 
وفي الفترة ما بين سنة 1816 م - 1818 م قاد جيش مصر ضد تمرد قبائل الوهابيين في الجزيرة العربية وقد حطمهم كقوة سياسية. فيما بين سنة 1821 - 1822 ذهب إلى السودان ليقمع تمرد.


 إبراهيم باشا ومقاومة الحركة الوهابية

إبراهيم باشا


أولاً - تاريخ الحركة الوهابية السلفية في السعودية
السلفية الوهابية أو الوهابية أو السلفية التوحيدية مصطلح أطلق على حركة إسلامية سنية ، قامت في منطقة نجد ، وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري ، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) م ، ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية وتأسيس الدولة السعودية الأولى ، والتي سيطرت على شبه الجزيرة العربية وأجزاء من العراق والشام واليمن. وقد كانت بدايتهما في الدرعية بنجد إذ أعلن محمد بن عبد الوهاب "الجهاد" فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات) تكللت بتوحيد أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية, إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، الأمر الذي جعل من بعض خصومهم يرى في إتهام محمد بن عبد الوهاب ومريديه للآخرين بالشرك مواصلةً لطريقة الخوارج في الإستناد لنصوص الكتاب والسنة التي نزلت في حق الكفار والمشركين وتطبيقها على المسلمين ، بينما يرى الوهابية أنهم هم أهل السنة وهم أتباع الفرقة الناجية ، وفي النهاية نتج عن هذه الحروب قيام الدولة السعودية الأولى ، فإستطاعت أن تصل إلى دمشق وكربلاء شمالاً وعُمان والحديدة باليمن جنوباً.
في عام 1818م - حاصرت القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا ابن والي الدولة العثمانية بمصر محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها فيما عرف بالحرب السعودية العثمانية، إلا أن الوهابيين وآل سعود أسسوا دولة سعودية ثانية من جديد في أوائل القرن العشرين حاضنة ووارثة للدولة السعودية الأولى في علاقتها مع الدعوة الوهابية ، تحت قيادة عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.
يرى دعاة الوهابية أنها جاءت "لتصحيح الأوضاع الدينية الفاسدة والأحوال الاجتماعية المنحرفة" في وسط الجزيرة العربية برأيّهم، فيستخدمون تسمية "الدعوة الإصلاحية" للإشارة إليها، وأنها تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل، والتبرك بالقبور وبالأولياء ، والبدع بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها الأصوليون بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي، ويصفون محمد بن عبد الوهاب بمجدد الدين في القرن الثاني عشر، وأن منهجها هو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة .
ويصف ابن غنام حال نجد في تلك الفترة فيقول :
فقد كان في بلدان نجد من ذلك أمر عظيم وهول مقيم، كان الناس يقصدون قبر زيد بن الخطاب في الجبيلة ويدعونه لتفريج الكرب وكشف النوب وقضاء الحاجات، وكانوا يزعمون أن في قرية في الدرعية قبور بعض الصحابة فعكفوا على عبادتها وصار أهلها أعظم في صدورهم من الله خوفًا ورهبة ، فتقربوا إليهم وهم يعنون أنهم أسرع إلى تلبية حوائجهم من الله، وكانوا يأتون إلى شعيب غبيرا من المنكر ما لا يعهد مثله يزعمون أن فيه قبر ضرار بن الأزور . 
وفي بلدة العفرا ذكر النخل المعروف ( بالفحال) يذهب إليه الرجال والنساء ويفعلون عنده من المنكرات ما ينكره الدين، فالرجل الفقير يذهب إلى الفحال ليوسع له رزقه، والمريض يذهب إليه ليشفيه من المرض، والمرأة التي لم يتقدم لها خاطب تتوسل إليه في خضوع وتقول له : " يا فحل الفحول إرزقني زوجاً قبل الحول " ، وكان هناك شجر تدعى شجرة الذئب يأمها النساء اللاتي يرزقن بمواليد ذكور ويعلقن عليها الخرق البالية لعل أولادهن يسلمون من الموت والحسد. 
وكان في مدينة الخرج رجل يدعى ( تاج ) نهج الناس فيه سبيل الطواغيت ، فإنهالت عليه النذر واعتقدوا فيه النفع والضرر وكانوا يذهبون للحج إليه أفواجا وينسجون حوله كثيراً من الأساطير والخرافات.
جاءت تسمية "الوهابية" بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الإمام محمد بن عبد الوهاب، والتسمية بحدّ ذاتها يرفضها أتباعها لاعتقادهم بأنها دعوة إسلامية وليست حركة سياسية، وأن ابن عبد الوهاب لم يبتدع مذهبًا جديدًا في الإسلام لكنه كان يدعو إلى ما كان عليه الصحابة والأئمة الأربعة من اتباع القرآن وسنة رسول الله في الإسلام على حد اعتقادهم؛ لذا فإنهم يفضلون تسميتهم بالدعوة "السلفية" نسبة للسلف الصالح، أو اسم "أهل السنة والجماعة" باعتبارهم الممثل الوحيد لأهل السنة بوجهة نظرهم، لكن مصطلح أهل السنة والجماعة كمصطلح تاريخي له أهميته تتمسك به الصوفية وأصحاب المذاهب السنية ، وتجده حتى في أدبيات الفرق الكلامية من أشاعرة وماتريدية مما يجعله مُصطلحاً خلافياً.
لكن مُصطلح ( وهابية ) ـ يبقى مستخدماً بشكل كبير من قبل معارضيهم من الشيعة والدروز والنصيرية الذين يرفضون نسبتهم إلى "السلف" وبالتالي يجدون في نسبتهم لابن عبد الوهاب الطريقة الفُضلى لتمييزهم في وسائل الإعلام المعادية للسعودية والكثير من المؤلفين العرب يستخدمون المصطلح أيضا للتعبير عن الفكر أو المدرسة الإسلامية السنية السلفية المنتشرة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي بشكل عام. يستخدم مصطلح وهابية كذلك للإشارة إلى النظام السعودي السني السلفي الحاكم بالشريعة الإسلامية أو النموذج السلفي للدولة السعودية . يرى المفكر التونسي رياض الصيداوي أن الحديث عن الوهابية فقط خطأ علمي، وقد أعطاه مفهوم "الوهابية السعودية" وهي بذلك تعني التحالف التاريخي بين السلطة السياسية العسكرية المالية ممثلة في ابن سعود والسلطة الدينية ممثلة في ابن عبد الوهاب . تذكر بعض المصادر أن مصطلح الوهابية أطلق سابقا على فرقة خارجية أباضية ظهرت في القرن الثاني الهجري والتي قامت في المغرب على يد عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الإباضي .


( نجــــــد )

البقعة التي خرجت منها الحركة الوهابية في شبه

 الجزيرة العربية


عندما إنطلق الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوته كان ذلك لنشر الدعوة السلفية وأيضا تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية والتي يرونها مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي ومن هذه الأهداف:
إنكار الشرك والدعوة إلى التوحيد الخالص بمحاربه التوسل والتبرك بالرسل والانبياء وبالأولياء والصالحين أحياء وأموات .
إنكار ومطالبة الحكام بهدم الأضرحة والقباب التي على قبور الأولياء ومساواته بالأرض وعدم تمييزه عن اي قبر آخر.
إنكار البدع والخرافات كالبناء على القبور وإتخاذها مساجد والموالد وهذا ماجعلهم يدخلون في مصادمات مباشره مع الصوفيين.
أثبات أسماء الله الحسنى وصفاته العلى من غير تأويل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تكيف ولا تمثيل من المسائل الرئيسية في عقيدتهم.
أسباب رفض مصطلح وهابيين
الرافضين لهذا المسمى يعتمدون إلى عدة نقاط لرفض هذا الاسم منها أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يبتدع مذهبًا جديدًا وكان يدعو إلى ما كان عليه الصحابة والأئمة الأربعة من اتباع القرآن وسنة رسول الله في الإسلام ، أن اسم الوهابية يعود بالأساس إلى الحركة الخارجية الوهابية الإباضية  التي أسست في القرن الثاني الهجري في الشمال الإفريقي على يد الفارسي عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم. حاولت الحركة إعادة العقيدة الإسلامية إلى ما كان عليه الرسول ، وأصحابه مما عرضها لمصادمة كبيرة مع من حولها ممن يرون صحة ممارساتهم وعباداتهم من القبائل والإمارات والأعراب ، إلا أن قائد هذه الحركة الإصلاحية تحالف مع آل سعود الذين آمنوا بصحة الحركة وجوهرها فحمتها وآوتها ونصرتها حتي فرضت نفسها علي شبه الجزيرة العربية وآمن بها الكثير من المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها.

ثانياً - محمد عبد الوهاب وتأسيس الحركة السلفية الوهابية
إن مؤسس الحركة الوهابية هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن أحمد بن راشد بن بريد محمد بن بريد بن مشرف ، وآل مشرف فرع من فروع آل وهبه أحد فروع قبيلة بني تميم الشهيرة. 
ولقد كان جد الشيخ محمد هو العالم النجدي الكبير سليمان بن علي الذي تولي القضاء في روضة سدير ثم في مدينة العيينة. وكان ابوه الشيخ عبد الوهاب قاضيًا للعيينة أيضاً. 
هذا - يرى الوهابيون حال أهل نجد قبل دعوة محمد بن عبد الوهاب من انتشار الشرك في البلاد الإسلامية، يقول عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ، حفيد محمد بن عبد الوهاب:
«وأهل نجد كانوا قبل هذه الدعوة قد بعدوا كل البعد عن تعاليم الدين والإسلام وتردوا في هاوية سحيقة من الشرك والضلال ، فعادوا إلى ما كان عليه مشركو الجاهلية الأولى قبل البعثة من التعلق على غير الله من الأولياء والصالحين وغيرهم من الأوثان والأصنام - وبهذا - يعلم أنما كان عليه أهل نجد قبل ظهور دعوة الشيخ - ابن عبد الوهاب - من عبادة الأوثان دين شرك باطل " .
أول ما بدأت هذه الحركة في العيينة ، حيث منشأ محمد بن عبد الوهاب ، وبدأت حركةً علميةً بحتة ، فبدأ بنشر عقيدة التوحيد والإنكار على ما رآه سائداً في زمانه كالتبرك بالقبور والأشجار والتعلق بالتمائم، باعتبارها أعمالاً تنافي التوحيد لله كما عمد محمد بن عبد الوهاب على التحذير من تلك الأعمال وتدمير الأضرحة والمشاهد المبنية على القبور حتى أنه كان مستعداً للقتال من أجل ذلك ، وساعده في ذلك عثمان بن معمر أمير العيينة ، يقول المؤرخ إبن بشر :
( إن الشيخ - إبن عبد الوهاب - أراد أن يهدم قبة زيد بن الخطاب، فأتى عند بلد الجبيلة ... وسار معه عثمان بنحو ستمائة رجل ، فأراد أهل الجبيلة أن يمنعوهم من هدمها فلما رأوا عثمان وأنه قد عزم على حربهم إن لم يتركوه يهدمها كفوا وخلوا بينهم وبينها، فهدم فيها الشيخ - إبن عبد الوهاب - بيده لما تهيب هدمها الذين معه
كما بدأ محمد بن عبد الوهاب بتطبيق الحدود الشرعية كحد الزنا حيث يقول المؤرخ ابن بشر:«أتت امرأة واعترفت عنده بالزنا بعدما ثبت عنده أنها محصنة .. فأقرت واعترفت بما يوجب الرجم، فأمر بها فرجمت.»، وبدأ في نشر وتعليم العلم الشرعي وعلوم القرءان وعلم الحديث وأصول الفقه واللغة العربية، وقد انتشرت في نجد إلا ان حاكم العيينة عثمان بن معمر طلب من الشيخ الخروج عنه بعد تعرضه للتهديد من قبل أمير الأحساء إبن عريعر.

محمد عبد الوهاب
مؤسس الحركة الوهابية السلفية

وفي عام 1157 هـ في بلدة الدرعية ، تعاون محمد بن عبد الوهاب مع أمير نجدي ، إسمه محمد بن سعود - مؤسس الدولة السعودية الأولى - على شبه حلف ديني سياسي فبايع محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود على السمع والطاعة ، وكان هذا سببًا أساسيًّا لنجاح الحركة فقد وجدت رعاية سياسية وحماية عسكرية، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته إذا إستتب الأمر له ، وإشترط محمد بن سعود في مبايعته للشيخ أن لا يتعرض له فيما يأخذه من أهل الدرعية مثل الذي كان يأخذه رؤساء البلدان المختلفة على رعاياهم، فأجابه محمد بن عبد الوهاب على ذلك رجاء أن يخلف الله عليه من الغنيمة أكثر من ذلك. وصارت الدرعية حينئذ مأوى أتباع محمد بن عبد الوهاب، حتى جعلوها دار هجرة لمن شرح الله صدره لذلك،. فكثر المهاجرون عنده حتى ضاق عليهم العيش، وجعل محمد بن عبد الوهاب ينشر فكره هناك بين الناس، فكثر المؤيدون لها وزاد المعتنقون لمبادئها وانتشرت في أرجاء شبه الجزيرة العربية وخارجها نتيجة نشاط الشيخ ومكاتباته التي ارسلها في جميع أصقاع العالم الاسلامي، فقد راسل علماء مصر والشام والهند، وانتشرت حلقات العلم وانتقل كثير من طلبة العلم للدرعية للدراسة علي يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وأصبحت الدرعية مركزا للعلم الشرعي والدعوة لله ونشر عقيدة التوحيد وانتشرت مولفات الشيخ وكتبه وكتب طلبته في سائر نجد، وكاتبه كثير من علماء العالم الاسلامي وأيدوه ونشروا كتبه.
بعد أن استقر الأمر لمحمد بن عبد الوهاب بالدرعية أمر أتباعه بالجهاد ، فحض الناس على القتال ، فإمتثلوا ، وبدأت عام 1158 هـ بعدها سلسلة طويلة من الغارات على السكان المُخالفين في شتى المناطق بوصفهم أنهم مشركين مع الله أرباب آخرين، فكانت المصادمات العسكرية العنيفة بين هذه الجماعة وقبائل المنطقة من حولها، يقول إبن غنام" ، وقد بقي الشيخ – إبن عبد الوهاب – بيده الحل والعقد والأخذ والإعطاء، والتقديم والتأخير ، ولا يركب جيش ولا يصدر رأي إلا عن قوله ورأيه، إلى أن إستولى ورجاله على أغلب الجزيرة العربية وأصبحت تحت سيطرتهم.


ثالثاً - بداية التحرك العسكري ضد الوهابيين
لما ظهرت الحركة الوهابية على يد زعيمها " محمد عبد الوهاب " ، في السعودية ، أرسل محمد على باشا إبنه " إبراهيم " على رأس الحملة المصرية ، كقائد للحملة في السعودية ، وقد إستمرت حرب إبراهيم باشا ضد الوهابين على مدار الفترة من (1816 - 1819م) ، وذلك في عهد حكم الأمير عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد للمملكة السعودية ، وكانت هذه الحملة في الأصل تحت قيادة أخيه
 طوسون والذي إستغرقت الحرب بينه وبين الوهابين الفترة من الأعوام : 1811-1813م ، بغية الوصول إلى نتيجة حاسمة في الحرب مع الوهابيين ، إمتثالاً لأوامر السلطان العثماني محمود الثاني. في الحجاز أظهر ابراهيم سلوكاً حميداً جذب الأهالي له.

رابعاً - إبراهيم باشا يقود حملة عسكرية ضد الوهابيين 
إتخذ إبراهيم من «الحناكية» مركزاً يوجه منه هجومه على الوهابيين ، واعتمد إبراهيم في سياسته هناك على ولاء القبائل التي سيجتاز بلادها إلى نجد، لتأمين طريق الحملة، فأحسن معاملتها، ومنع جيشه أن يأخذ شيئاً من دون دفع ثمنه، فخضعت له القبائل إلا أقلها.
حاصر إبراهيم باشا الرسّ جنوبي القصيم وإستولى عليها ثم زحف إلى عنيزة فإستسلمت واقتحم بريدة عنوة ، ثم حاصر الدرعية في 6 نيسان سنة 1818، واستمر حصارها خمسة أشهر وبضعة أيام ، وفي 19 أيلول 1818 م ، إستسلم عبد الله بن سعود، فأرسله مع أفراد أسرته إلى مصر وانتهت الحرب ، فاخمد ثورتهم وقضى على حكمهم، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة، فأرسله محمد علي إلى الأستانة ، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ، ثم قتلوه ، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سنية وسمي واليا على مكة ، ونال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من رجال الدولة غير حاكم القرم.

خامساً - تحسين العلاقات مع القبائل المُعادية
عمل إبراهيم باشا بعد إنتهاء الحملة على الوهابيين ، وما حققه فيها من إنتصارات ساحقة عليهم ، على كسب ود القبائل التي حاربته ، فأعلن الأمان وأغدق المال على من انضم إليه ، ورد النخيل الذي كان قد صادره إلى أصحابه ، وكان لحسن لقائه وسعة صدره وكرمه أثر إيجابي بالغ.
وعني بتحصين المواقع الحربية المهمة في البلاد ووضع في الوقت نفسه أساس الإصلاح الزراعي، فأمر بحفر الآبار، وعني بتنظيم التموين في مكة والمدينة، وحرص على توفير الأمن على طريق الحج، وعلى توزيع مرتبات من الغلال على فقراء الحرمين والمجاورين، ونال في أثناء ذلك لقب الباشوية من السلطان العثماني.
عاد إبراهيم مظفراً إلى القاهرة في كانون الأول سنة 1819 م ، وبعد ذلك بقليل ولاه السلطان على جدة ، وفي غضون ذلك ناط محمد علي بابنه الثالث إسماعيل فتح بلاد السودان للكشف عن مناطق الذهب المعروفة ، وجلب الجنود لتأليف جيشه الجديد منهم ، وإضطر إلى إرسال ابنه إبراهيم إلى السودان بإمدادات عسكرية لدعم أخيه، ولكنه سرعان ما عاد إلى القاهرة لمرض أصابه في أوائل عام 1822م - حيث اشترك في تدريب الجيش الجديد الذي تألف من المصريين العرب، ووكل أمره إلى الكولونيل سيف Séve(سليمان باشا الفرنساوي) ، الذي ساعد إبراهيم في حروبه اللاحقة في اليونان والشام.

إنجازات إبراهيم باشا في مجالات الإصلاح المختلفة 

بعد تفرغة من مسئوليات قيادته العسكرية للجيش المصري في أكثر من حملة عسكرية في الخارج ، توجهت إهتمامات إبراهيم باشا في السنوات التالية ، إلى شؤون مصر الإدارية، وكان قد لمس أهمية الزراعة في حياة مصر منذ أن كان دفترداراً (أي مفتشاً) عاماً للحسابات سنة 1807، ثم حاكماً على الصعيد سنة 1809 حيث طرد فلول المماليك وأخضع البدو وأعاد الأمن والنظام إلى البلاد، وأسهم في تطبيق سياسة أبيه الاقتصادية الرامية إلى زيادة الموارد المالية لمصر وتنفيذ إصلاحاته وتقوية نفوذه، كما أدخل إلى مصر بعض الزراعات النافعة التي رأى أنه يمكن نجاحها في مصر من فاكهة وخضار وأشجار ونبات للزينة، وعمل على إكثار شجر الزيتون والتوت ، وزراعة قصب السكر ، وعني بتطوير الثروة الحيوانية ، وأنشأ صحيفة أسبوعية تشتمل على أخبار الزراعة والتجارة،


حملات وفتوحات إبراهيم باشا العسكرية
لقد قاد " إبراهيم باشا " عدة حملات عسكرية ، حقق من خلالها إنتصارات باهرة ، أضافت الكثير من الآمال لطموحات أكبر لوالده محمد على باشا .
ولعل من بين تلك الحملات الهامة ، حملة عسكرية ضخمة على وسط  الجزيرة العربية ، إستطاع من خلالها القضاء على  الدولة السعودية الأولى.
ثم عُين قائدًا للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على الدولة العثمانية ، للظفر بالإستقلال ، فإنتزع معاقلهم ، وأخمد ثورتهم التي ظلت من1825  م ولغاية 1838م ، ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة ، أجبره على الجلاء عن اليونان. 
وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطنة العثمانية بالشام أرسله مع جيش قوي ففتح فلسطين ، والشام ، وعبر جبال طوروس ، حتى وصل إلى « كوتاهيه » ، وذلك بعامي  1832م  و1833م، وحينما تجدد القتال عام1839 م ، ما بين المصريين والأتراك ، أنتصر ، وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة نسيب الفاصلة ، والتي وقعت في عام1839  ، وغنم أسلحة كثيرة من العثمانيين ، ولكن الدول الأوروبية ، حرمته من فتوحه وأجبرته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها .

في نحو مطلع العام 1847م تألف المجلس الخصوصي برئاسته للنظر في شؤون الحكومة الكبرى ، وسن اللوائح والقوانين وإصدار التعليمات لجميع مصالح الحكومة، وفي نيسان 1848م أصبح إبراهيم باشا الحاكم الفعلي للبلاد ، لأن والده إعتلت صحته إعتلالاً شديداً لا برء منه، ولم يعد قادراً على الإضطلاع بأعباء الحكم ، وفي أيلول 1848م - منح السلطان العثماني إبراهيم ولاية مصر رسمياً ، لكنه لم يُكمل العام في منصبه ، وتوفي قبل والده في 10 تشرين الثاني 1848م عن ستين عاماً، وترك من الأولاد بعد وفاته ، أحمد ، وإسماعيل (خديوي مصر فيما بعد) ، ومصطفى.


عين إبراهيم باشا قائداً للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالإستقلال ، فإنتزع إبراهيم معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825-1828). فانطلق على رأس جيش قوي مدرب يحمله أسطول مؤلف من 51 سفينة حربية و146 ناقلة جند بحرية ، ونزل في شبه جزيرة المورة ، فإستولى على نافارين ودخل تريبولتزا  Tripolitsa ، وفي أيلول 1825 تمكن من إخضاع المورة بأكملها والتفت إلى معاونة العثمانيين في حصار ميسولونجي Missolonghi فسقطت في نيسان 1826، وبذلك فتح الطريق إلى أثينة التي سقطت في تموز من العام نفسه ، وتدخلت الدول الأوربية الثلاث إنكلترة وفرنسا وروسيا وعقدت معاهدة لندن (تموز 1827) ، وفرضت الهدنة وأصبحت أساطيل الحلفاء خارج مياه خليج نافارين التي كان يرابط فيها الأسطولان المصري والعثماني.
وإنتهز أمير البحر الإنكليزي كودرنغتون Codrington فرصة غياب إبراهيم باشا فدخلت سفنه مع السفن الفرنسية والروسية مياه نافارين، وكان بمقدور أمير البحر المصري أن يحول دون دخولها باستخدام مدفعية أسطوله المسيطرة على مدخل الخليج والبطاريات المنصوبة على البر، ولكنه تمسك بالهدنة المتفق عليها، وأصر مع زميله أمير البحر العثماني على أن لا يكون العدوان من جانبهما، ونشبت معركة نافارين (20 تشرين الأول 1827م) التي دامت أربع ساعات، ودمرت أساطيل الحلفاء المتفوقة الجزء الأكبر من الأسطولين المصري والعثماني، وقررت الدول المتحالفة الثلاث في تموز 1828م إبعاد إبراهيم عن المورة، وتكليف فرنسة إجراء الاتصالات لتنفيذ القرار، ووصل إبراهيم الإسكندرية في تشرين الأول 1828 مع 24 ألف جندي حملتهم 26 سفينة حربية و21 ناقلة هي كل ما بقي من أسطوله بعد نافارين.
فى سنة 1831م هاجم ابراهيم باشا سوريا ، وتمرد ضد الإمبراطورية العثمانية. في ديسمبر 1832 م إنتصر أبراهيم باشا على الجيوش العثمانية في معركة قونية وكسب سوريا وأضنة. 
وفي 4 مايو 1833 وقع اتفاق مع العثمانيين والذين وافقوا على أن يكون حاكم سوريا وأضنة ، ولكنه ظل تحت حكم محمد على.
ولما كان محمد علي باشا يدرك أهمية بلاد الشام الإستراتيجية والاقتصادية ، فقد حاول عبثاً إقناع السلطان بتقليده حكمها، ولقد طلب فعلاً من السلطان، أيام الحرب السعودية، أن يعهد إليه بولاية الشام متذرعاً في ذلك بحاجته إلى المدد منها للمعاونة في القتال. لكن الحرب السعودية ، وفتح السودان صرفاه مؤقتاً عما يريد ، حتى تجدد عزمه على المطالبة بولاية الشام بعد الحرب اليونانية، ولما أخفقت مساعي محمد علي في إقناع السلطان بتقليده حكم سورية، تذرع بمعاقبة والي عكا، عبد الله باشا الجزار لامتناعه عن وفاء دين سابق مترتب عليه لمصر، وعرقلة وصول أخشاب الشام إلى مصر، وحماية المصريين الفارين من الجندية ، فندب ولده إبراهيم باشا لقيادة الحملة الموجهة إلى بلاد الشام في 29 تشرين الأول من عام 1831م ، وقدرت قوتها بحدود 30 ألف مقاتل مع عمارة حربية تقارب 35 سفينة حربية وسفن إمداد، وتحركت القوات البرية باتجاه سيناء ، فبلغت العريش ، وإحتلت خان يونس ثم غزة ويافا (8 تشرين الثاني 1831) م ، وفي 26 تشرين الثاني 1831م ضرب الحصار على عكا بعد وصول العمارة الحربية المصرية.
إنقضت ثلاثة أشهر من غير أن ينال من المدينة منالاً ، ولكن إبراهيم إستغل هذه المدة والحصار قائم في إحتلال المواقع المهمة في ولاية صيدا (وقاعدتها يومذاك عكا) وما حولها، فإحتلت قوة من جنوده صور وصيداء وبيروت وطرابلس، واحتلت قوة أخرى القدس، وداخل القلق السلطنة من أعمال محمد علي ، فحشدت جيشاً من عشرين ألفاً بقيادة عثمان باشا ، وإنتصر إبراهيم باشا على الجيش العثماني في معركة الزرّاعة بين حمص وبعلبك في 14 نيسان 1832م ثم عاد ليشدد الحصار على عكا ، فسقطت في يده في أواخر أيار ، ودخل دمشق في 16 حزيران وجعلها مقر حكومة أبيه في الشام، ثم انتصر ثانية عند حمص على طلائع الجيش العثماني، ودخل حمص وحماة، وزحف على المواقع العثمانية في مضيق بيلان حيث تحصن حسين باشا قائد الجيش العثماني، وهناك وقعت المعركة الحاسمة بين إبراهيم باشا وحسين باشا (30 تموز 1832م) وانتهت بهزيمة مُنكرة للجيش العثماني ، وقائده حسين باشا ، الذي هرب على إثرها ، ومضى إبراهيم في الزحف ، فإحتل الإسكندرونة وبانياس ، وسُلمت له أنطاكية واللاذقية ، ولم يلبث أن إحتل أضنة وأورفة وعينتاب ومرعش وقيصرية ، وانتصر في قونية على الجيش العثماني ، وأسر قائده الصدر الأعظم رشيد باشا ، وغدا الطريق إلى العاصمة اصطنبول مفتوحاً أمام قوات محمد علي بفضل تفوق الجيش المصري ومستواه العسكري الممتاز ، وبفضل مواهب إبراهيم باشا القيادية ، ولما وصل إبراهيم كوتاهية في أيار 1833م - تلقى أمراً من أبيه بالتوقف ، لتهديد الدول الأوربية بالتدخل.
فى 1838م قام نزاع آخر بين العثمانيين وإبراهيم باشا في محاولة منهم إسترجاع سوريا ولكن هزمهم إبراهيم باشا مرة أخرى. في 1839م  - سقطت حيفا في يد القائد ابراهيم باشا. في 24 يونيو 1839م - كسب أبراهيم باشا أكبر إنتصار في معركة نصيبين Nizip على القوات العثمانية انتصر في المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك في نصيبين ، ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها. 
وفي 1840م ، تولى إبراهيم باشا حكم عكا.
حين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية (1832-1833)، عُقدت معاهدة كوتاهية بين الباب العالي ومحمد علي، نال فيها الأخير حكم بلاد الشام وأضنة، ومنح إبراهيم لقب محصل أضنة، وبذلك دخلت الشام في حكم الدولة المصرية، وصار إبراهيم باشا حاكماً عاماً للبلاد السورية معيناً من قبل والده، إضافة إلى تجديد ولايته على جدة من قبل السلطان.
وقد إنصرف إبراهيم باشا إلى تنظيم البلاد ساعياً إلى تجديد أحوالها وتحديثها في جميع المجالات الإدارية والاقتصادية والمالية وقامت سياسته على مبدأ المساواة في الدين والمساواة أمام القانون كما حاول أن يدير بلاد الشام على أنها قطر واحد يسكنه شعب واحد ، فإصطدم بالفروق والخلافات القائمة بين الطوائف، وتفاقم الخطب حين عمدت بريطانية وروسية والدولة العثمانية إلى تغذية القلق والاستياء بالدس وتحريض الناس للثورة على إبراهيم باشا
وخاصةً بعد توقيع معاهدة «هنكار أسكله سي » الدفاعية بين الدولة العثمانية وروسيا (تموز 1833) م ـ لوقف الزحف المصري ، وكان من نتيجة ذلك حدوث الفتن والثورات على حكم إبراهيم باشا في بلاد الشام ولاسيما في لبنان، ومن أسباب موقف بلاد الشام هذا من إبراهيم باشا ـ إضافة إلى التدخل الأجنبي ـ ما قام به من احتكار تجارة الحرير وأخذ ضريبة الرؤوس ( الفردة ) من الرجال كافة على اختلاف مذاهبهم، وكانت ضريبة الرؤوس سابقاً لا تؤخذ إلا من أهل الذمة واضطر إبراهيم باشا إلى قمع هذه الحركات بشدة ومصادرة السلاح من الأهالي في جميع أنحاء البلاد ، وقد صوِّر جمع السلاح مقدمة لتجريدهم من القوة أو لتجنيدهم وانتقاص حقوقهم ، وتأكد للدولة العثمانية أن اضطراب الأحوال ضايق حكومة إبراهيم باشا وأرهق قواها ، فحشد السلطان محمود قواته من جديد واستأنف الحرب على إبراهيم باشا لإسترداد بلاد الشام بتحريض من بريطانيا، ووقعت معركة فاصلة عند نزيب نصيبين الواقعة قرب عينتاب ، ( وليست نصيبين الحالية تجاه القامشلي ) في حزيران 1839م ، حقق فيها إبراهيم باشا نصراً مبيناً على الجيش العثماني الذي كان يقوده حافظ باشا، وانحاز فوزي باشا قائد الأسطول إلى محمد علي، ولكن الموقف تبدل بسبب تدخل الدول الأوربية بريطانية وروسية وبروسيا والنمسا التي عقدت فيما بينها معاهدة لندن (تموز 1840م) وقضت بإجبار محمد علي على سحب قواته من بلاد الشام حتى عكا. والاكتفاء بولاية مصر وراثية لـه ولأولاده من بعده ، ولما كان محمد علي يطمع في مساعدة فرنسة له ، فقد رفض الانصياع للمعاهدة ، لكن فرنسة خذلته ، وحاصرت أساطيل الحلفاء شواطئ الشام ومصر، ووجد إبراهيم باشا نفسه في موقف حرج بين جيوش الحلفاء التي نزلت البر وأهالي لبنان الذين أثيروا عليه ، وإستسلم الأمير بشير الشهابي حليف محمد علي للحلفاء في صيدا التي استولى عليها أمير البحر الإنكليزي نابيير Napier كما استولى على بيروت وعكا وصيداء ويافا فاضطر محمد علي ، في مفاوضاته مع نابيير، إلى قبول التخلي عن بلاد الشام في تشرين الثاني 1840م وغادر إبراهيم باشا دمشق مع جيوشه في 29 كانون الأول 1840م مرتداً إلى مصر عن طريق غزة وبعث شطراً منها عن طريق العقبة.



تمثال إبراهيم باشا – وسط القاهرة


قيادة حملة إلى السودان لقمع التمرد
في الفترة ماا بين سنتي 1821-1822 م - قاد إبراهيم باشا حملة عسكرية من مصر إلى السودان ، من أجل  قمع تمرد وقع هناك ، وقد إستطاع أن يُحقق نصراً باهراً في هذه الحملة .


وقائع حرب المورة 
فى يوليو من عام 1824م - قاد جيشه ضد تمرد اليونانيين ضد الحكم العثمانى ولما لم يكن يقدر على إحتلال الأرض وخسر خسائر فادحة في الحروب فأخلى مناطق كاملة من اليونانيين ورحلهم إلى مصر. في اكتوبر 1828 م تحركت وحدات عسكرية من بريطانيا والنمسا وفرنسا وحاربت قوات إبراهيم باشا وطردتهم خارج الأراضى اليونانية.
وقد عُيٌنَ إبراهيم باشا قائداًَ للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالإستقلال ، فانتزع إبراهيم معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825 - 1828) م - فإنطلق على رأس جيش قوي مدرب يحمله أسطول مؤلف من 51 سفينة حربية و146 ناقلة جند بحرية ، ونزل في شبه جزيرة المورة ، فإستولى على نافارين ودخل تريبولتزا Tripolitsa وفي أيلول 1825 تمكن من إخضاع المورة بأكملها والتفت إلى معاونة العثمانيين في حصار ميسولونجيMissolonghi  ، فسقطت في نيسان 1826 م ، وبذلك فتح الطريق إلى أثينة التي سقطت في تموز من العام نفسه ، وتدخلت الدول الأوربية الثلاث إنكلترة وفرنسا وروسيا وعقدت معاهدة لندن (تموز 1827) م ، وفرضت الهدنة ، وأصبحت أساطيل الحلفاء خارج مياه خليج نافارين التي كان يرابط فيها الأسطولان المصري والعثماني.

موقعة المورة بين أسطول إبراهيم باشا وأسطول اليونان


وقد إنتهز أمير البحر الإنجليزي كودرنغتون Codrington فرصة غياب إبراهيم باشا فدخلت سفنه مع السفن الفرنسية والروسية مياه نافارين ، وكان بمقدور أمير البحر المصري أن يحول دون دخولها بإستخدام مدفعية أسطوله المسيطرة على مدخل الخليج والبطاريات المنصوبة على البر ، ولكنه تمسك بالهدنة المتفق عليها، وأصر مع زميله أمير البحر العثماني على أن لا يكون العدوان من جانبهما، ونشبت معركة نافارين (20 تشرين الأول 1827) التي دامت أربع ساعات، ودمرت أساطيل الحلفاء المتفوقة الجزء الأكبر من الأسطولين المصري والعثماني، وقررت الدول المتحالفة الثلاث في تموز 1828م إبعاد إبراهيم عن المورة، وتكليف فرنسة إجراء الاتصالات لتنفيذ القرار، ووصل إبراهيم الإسكندرية في تشرين الأول 1828 مع 24 ألف جندي حملتهم 26 سفينة حربية و21 ناقلة هي كل ما بقي من أسطوله بعد نافارين.
فى سنة 1831 م - هاجم ابراهيم باشا سوريا ، وتمرد ضد الإمبراطورية العثمانية. في ديسمبر 1832 م - إنتصر أبراهيم باشا على الجيوش العثمانية في معركة قونية وكسب سوريا وأضنة. 
في 4 مايو 1833 م - وقع إتفاق مع العثمانيين والذين وافقوا على أن يكون حاكم سوريا وأضنة ولكنه ظل تحت حكم محمد على.
لما كان محمد علي يدرك أهمية بلاد الشام الإستراتيجية والإقتصادية فقد حاول عبثاً إقناع السلطان بتقليده حكمها ، ولقد طلب فعلاً من السلطان، أيام الحرب السعودية، أن يعهد إليه بولاية الشام متذرعاً في ذلك بحاجته إلى المدد منها للمعاونة في القتال. لكن الحرب السعودية وفتح السودان صرفاه مؤقتاً عما يريد، حتى تجدد عزمه على المطالبة بولاية الشام بعد الحرب اليونانية، ولما أخفقت مساعي محمد علي في إقناع السلطان بتقليده حكم سورية، تذرع بمعاقبة والي عكا، عبد الله باشا الجزار لامتناعه عن وفاء دين سابق مترتب عليه لمصر، وعرقلة وصول أخشاب الشام إلى مصر، وحماية المصريين الفارين من الجندية، فندب ولده إبراهيم باشا لقيادة الحملة الموجهة إلى بلاد الشام في 29 تشرين الأول 1831، وقدرت قوتها بحدود 30 ألف مقاتل مع عمارة حربية تقارب 35 سفينة حربية وسفن إمداد، وتحركت القوات البرية باتجاه سيناء فبلغت العريش واحتلت خان يونس ثم غزة ويافا (8 تشرين الثاني 1831) وفي 26 تشرين الثاني 1831م ضرب الحصار على عكا بعد وصول العمارة الحربية المصرية.
إنقضت ثلاثة أشهر من غير أن ينال من المدينة منالاً ، ولكن إبراهيم استغل هذه المدة والحصار قائم في احتلال المواقع المهمة في ولاية صيدا (وقاعدتها يومذاك عكا) وما حولها، فاحتلت قوة من جنوده صور وصيداء وبيروت وطرابلس ، وإحتلت قوة أخرى القدس، وداخل القلق السلطنة من أعمال محمد علي، فحشدت جيشاً من عشرين ألفاً بقيادة عثمان باشا، وانتصر إبراهيم باشا على الجيش العثماني في معركة الزرّاعة بين حمص وبعلبك في 14 نيسان 1832م ، ثم عاد ليشدد الحصار على عكا، فسقطت في يده في أواخر أيار ودخل دمشق في 16 حزيران وجعلها مقر حكومة أبيه في الشام، ثم انتصر ثانية عند حمص على طلائع الجيش العثماني، ودخل حمص وحماة، وزحف على المواقع العثمانية في مضيق بيلان حيث تحصن حسين باشا قائد الجيش العثماني، وهناك وقعت المعركة الحاسمة بين إبراهيم باشا وحسين باشا (30 تموز 1832م) وانتهت بهزيمة منكرة للجيش العثماني وقائده حسين باشا الذي هرب على إثرها، ومضى إبراهيم في الزحف ، فإحتل الإسكندرونة وبانياس وسُلمت له أنطاكية واللاذقية ، ولم يلبث أن احتل أضنة وأورفة وعينتاب ومرعش وقيصرية، و-نتصر في قونية على الجيش العثماني وأسر قائده الصدر الأعظم رشيد باشا، وغدا الطريق إلى العاصمة اصطنبول مفتوحاً أمام قوات محمد علي بفضل تفوق الجيش المصري ومستواه العسكري الممتاز ، وبفضل مواهب إبراهيم باشا القيادية، ولما وصل إبراهيم كوتاهية في أيار 1833 تلقى أمراً من أبيه بالتوقف، لتهديد الدول الأوروبية بالتدخل.

حملة إبراهيم باشا العسكرية لإسترجاع سوريا
فى 1838 قام نزاع آخر بين العثمانيين وابراهيم باشا في محاولة منهم إسترجاع سوريا ولكن هزمهم إبراهيم باشا مرة أخرى. في 1839 سقطت حيفا في يد القائد ابراهيم باشا. في 24 يونيو 1839 كسب أبراهيم باشا أكبر انتصار في معركة نصيبين Nizip على القوات العثمانية انتصر في المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك في نصيبين ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها في  عام 1840 م حكم عكا.
حين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين ، والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية (1832-1833)م ، عُقدت معاهدة كوتاهية بين الباب العالي ومحمد علي، نال فيها الأخير حكم بلاد الشام وأضنة، ومنح إبراهيم لقب محصل أضنة، وبذلك دخلت الشام في حكم الدولة المصرية، وصار إبراهيم باشا حاكماً عاماً للبلاد السورية معيناً من قبل والده، إضافة إلى تجديد ولايته على جدة من قبل السلطان.
انصرف إبراهيم باشا إلى تنظيم البلاد ساعياً إلى تجديد أحوالها وتحديثها في جميع المجالات الإدارية والاقتصادية والمالية وقامت سياسته على مبدأ المساواة في الدين والمساواة أمام القانون كما حاول أن يدير بلاد الشام على أنها قطر واحد يسكنه شعب واحد، فاصطدم بالفروق والخلافات القائمة بين الطوائف ، وتفاقم الخطب حين عمدت بريطانية وروسية والدولة العثمانية إلى تغذية القلق والإستياء بالدس وتحريض الناس للثورة على إبراهيم باشا
وخاصة بعد توقيع معاهدة «هنكار أسكله سي» الدفاعية بين الدولة العثمانية وروسية (تموز 1833) ، لوقف الزحف المصري، وكان من نتيجة ذلك حدوث الفتن والثورات على حكم إبراهيم باشا في بلاد الشام ولاسيما في لبنان، ومن أسباب موقف بلاد الشام هذا من إبراهيم باشا ـ إضافة إلى التدخل الأجنبي ـ ما قام به من احتكار تجارة الحرير وأخذ ضريبة الرؤوس (الفردة) من الرجال كافة على اختلاف مذاهبهم، وكانت ضريبة الرؤوس سابقاً لا تؤخذ إلا من أهل الذمة ، وإضطر إبراهيم باشا إلى قمع هذه الحركات بشدة ومصادرة السلاح من الأهالي في جميع أنحاء البلاد، وقد صوِّر جمع السلاح مقدمة لتجريدهم من القوة أو لتجنيدهم وانتقاص حقوقهم، وتأكد للدولة العثمانية أن اضطراب الأحوال ضايق حكومة إبراهيم باشا وأرهق قواها، فحشد السلطان محمود قواته من جديد واستأنف الحرب على إبراهيم باشا لاسترداد بلاد الشام بتحريض من بريطانيا، ووقعت معركة فاصلة عند نزيب نصيبين الواقعة قرب عينتاب، (وليست نصيبين الحالية تجاه القامشلي) في حزيران 1839م حقق فيها إبراهيم باشا نصراً مبيناً على الجيش العثماني الذي كان يقوده حافظ باشا، وإنحاز فوزي باشا قائد الأسطول إلى محمد علي، ولكن الموقف تبدل بسبب تدخل الدول الأوربية بريطانية وروسية وبروسيا والنمسا التي عقدت فيما بينها معاهدة لندن (تموز 1840م) ، وقضت بإجبار محمد علي على سحب قواته من بلاد الشام حتى عكا. والاكتفاء بولاية مصر وراثية لـه ولأولاده من بعده، ولما كان محمد علي يطمع في مساعدة فرنسة له، فقد رفض الإنصياع للمعاهدة، لكن فرنسة خذلته ، وحاصرت أساطيل الحلفاء شواطئ الشام ومصر، ووجد إبراهيم باشا نفسه في موقف حرج بين جيوش الحلفاء التي نزلت البر وأهالي لبنان الذين أثيروا عليه، واستسلم الأمير بشير الشهابي حليف محمد علي للحلفاء في صيدا التي استولى عليها أمير البحر الإنكليزي نابيير Napier ، كما إستولى على بيروت وعكا وصيداء ويافا ، فإضطر محمد علي ، في مفاوضاته مع نابيير ، إلى قبول التخلي عن بلاد الشام في تشرين الثاني 1840م ، وغادر إبراهيم باشا دمشق مع جيوشه في 29 كانون الأول 1840م ، مرتداً إلى مصر عن طريق غزة ، وبعث شطراً منها عن طريق العقبة.

إبراهيم باشا وفترة ولايته على مصر

عين إبراهيم باشا 1848 م ، نائباً عن أبيه في تولة مقاليد الحكم في مصر ، وكان أبوه إذ ذاك لا يزال حياً ، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية ، وأصبح لا يصلح للولاية.  



وفاة إبراهيم باشا

توفى إبراهيم باشا بعد ولايته لمصر بعدة أشهر في سنة 1848م . .



حكم ضريح إبراهيم باشا في مقابرالرفاعي بالقلعة



قصر إبراهيم باشا 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1