أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

فهرس بطاركة الأسكندرية 2023 | بابوات الكنيسة القبطية | بطاركة الاسكندرية بالترتيب من الاول وحتى الآن


تاريخ الكرسي البابوي

💒   قائمة بابوات الكنيسة القبطية 💒



فيما يلي قائمة بأسماء وتواريخ الآباء بطاركة الكنيسة القبطية - وهي كنيسة الأسكندرية التي أسسها مارمرقس الرسول في عام 64م - وقد جلس على كرسي كنيسة الأسكندرية البابوي منذ تأسيسه وحتي الآن " 118 بطريركاً ".

وسوف نبدأ السرد وفقاً للترتيب الزمني لأسبقية الجلوس على الكرسي البابوي المرقسي ، مُقسماً في قرون ، بدايةً بالقرن الأول ووصولاً إلى القرن الحادي والعشرون الميلادي ـ وهو القرن الحالي .


💠 بطاركة القرن الأول 💠


1 – البابا مرقس الأول

القديس مرقس الرسول



مدة الجلوس على الكرسي البابوي : من سنة 64م – 68م . 7 سنوات.

مقر الكرسي البابوي : بيت إنيانوس في بوكاليا - الإسكندرية.

سيرة البطريرك : هو القديس مرقس الرسول المعروف بلقب " ألثاؤفوروس " - أي < الناظر الإله > ، وهو أول من كرز بالمسيحية في مصر ولذلك يعرف بإسم : كاروز الديار المصرية وأحد تلاميذ المسيح السبعين ، وهو كاتب إنجيل مرقس ؛ الإنجيل الثاني من الأناجيل الأربعة وأقدمها ، وقد ترك منصبه ورسم إنيانوس ليكون خليفته وسافر ليبشر برسالة الخلاص بالمسيحية وقتله الوثنيين.


القديس مرقس الرسول يلتقي بحنانيا الأسكافي والذي صار ثاني بطاركة كنيسة الأسكندرية فيما بعد



تذكار إستشهاده : تعيد الكنيسة القبطية في تذكار إستشهاد القديس مرقس الرسول في يوم : 30 برمودة من كل عام حسب التقويم المصري.


إستشهاد القديس مرقس الرسول على يد عبدة الوثن سيرابيس


2 – البابا إنيانوس

البابا إنيانوس


مدة الجلوس على الكرسي : من سنة 68م – 86م  20 عاماً.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية.

سيرة البطريرك : كان إسكافياً وعمّده القديس مرقس وكرّسه بطريركاً قبل سفره إلى الخمس مدن الغربية.

تذكار نياحته : 20 هاتور من كل عام حسب التقويم المصري.


3 – البابا ميليوس

البابا ميليوس


مدة الجلوس على الكرسي البابوي : الفترة من 86م – 95م . 11  سنة و9 شهور و5 أيام.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا - بالإسكندرية.

سيرة البطريرك : إنخفض في عهده عدد عابدو الأوثان وانضم إلى كنيسته عدد كبير من المصريين.

تذكار نياحته : 1 توت من كل عام حسب التقويم المصري.


4 – البابا كردونوس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 97م - 108م . 10  سنوات و9 شهور و10 أيام

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية

سيرة البطريرك : تعمد من البابا مرقس الأول وعلمه علوم الدين.

تذكار نياحته : 21 بؤونة من كل عام حسب التقويم المصري.


💠 بطاركة القرن الثاني 💠

5 – البابا أبريموس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 112م -  124م . 13  سنة و9 شهور و10 أيام

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية

سيرة البطريرك : تعمد من البابا مرقس الأول وعلمه علوم الدين.

تذكار نياحته : 3 مسري .


6 – البابا يسطس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 124م -  135م . 10 سنوات و9 شهور و10 أيام

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا الإسكندرية.

سيرة البطريرك : تعمد من البابا مرقس الأول وعلمه علوم الدين

تذكار نياحته : 12 بؤونة .


7 – البابا أومانيوس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 135م -  146م . 11 عاماً و3 شهور.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية

سيرة البطريرك : يُعد " أومانيوس " - أحد رجال الإسكندرية الأتقياء ، وقد  خَلَفَ البابا " يسطس " - السادس في بطاركة كنيسة الأسكندرية ، على الكرسي الباباوي المرقسي.

وقد حدث أنه لما رأى البابا " يسطس " ، تقدمه في النعمة ونجاحه وتدينه وعلمه ، قام برسامته قساً ، وأوكل إليه تعليم المؤمنين بكنيسة الإسكندرية وتدبيرهم وتهذيبهم على مبادئ الدين الصحيح.

وبعد نياحة المُعلم والقديس - البابا يسطس ، تولي البابا أومانيوس مهام رئاسة الكنيسة القبطية في غضون سنة 135م ـ إجتمع الشعب لأجل إختيار البابا الجديد ، فأجمعوا على إختيار " أومانيوس " ، ليقود الكنيسة القبطية ، ويرعى أمور الخدمة فيها ، ويقوم على رعاية شعبها ، وإلى الآن لا نعرف الكثير من أقوال أو كتابات البابا " أومانيوس " ، لكنه عرف العفة ، وعاش بتولاً ، رسمه البابا " إبريموس " شماساً ، فأقام في هذه الخدمة عشر سنين.

وقد إشتهر البابا "أومانيوس" بسيامة عدد كبير من القسوس للخدمة في الكرازة المرقسية ، أرسلهم إلى كل جهات القطر المصري والنوبة والخمس مدن الغربية لنشر الإيمان المسيحي.

تذكار نياحته : 9 بابة.


8 – البابا مركيانوس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 146م - 155م . 

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك :  إن البابا مركيانوس - وفقاً للمصادر التاريخية الكنسية - من مواليد مدينة الأسكندرية في تاريخ غير مُحدد على وجه الدقة .

وقد حدث أنه بعد نياحة البابا أومانيوس في سنة 146 م ، إجتمع الآباء الأساقفة مع الشعب بثغر الإسكندرية ، وتشاوروا فيما بينهم من أجل إختيار من سيقيمونه على الكرسي البابوي المرقسي عوضًا عنه ، فوقع اختيارهم جميعًا على رجل بار هو : " مركيانوس " ، لعلمه وتقواه ، فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يومًا ، مداومًا على تعليم رعيته حارسًا لها من التعاليم الغريبة.

تذكار نياحته : 9 بابه .


9 – البابا كالاديانوس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 169 - 15514 . مسنة و6 شهور.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية

سيرة البطريرك : يُطلق عليه أيضاً إسم " كالوتيانوس " في بعض المراجع التاريخية القبطية ، وبعد نياحة البابا مركيانوس ، إجتمع شعب الكنيسة ، وأساقفتها من أجل إختيار من سيجلسونه على الكاتدراء المرقسي خلفاً للبابا مركيانوس ، فأجمعوا على إختيار رجلاً باراً يُدعى "كالاديانوس" ، فكانت بداية خدمته في سنة 169م .

تذكار نياحته : 9 أبيب.


10 – البابا أغريبينوس 

مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 169م - 181م . إجمالي المدة :11 سنة و6 شهور و5 أيام.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية

سيرة البطريرك : جلس البابا " أغريبينوس " على الكاتدراء المرقسي من عام 169م  وحتى عام 181م ، وعلى الرغم من أن فترة خدمته ليست بقصيرة ، إلا أنه لاتتوافر أية معلومات أو تفاصيل عن عهد خدمة البابا "أغريبينوس" ، سوى أنه كان رجلاً تقيٌاً ، ويتمتع بقدر كبير من الزُهد والتقشف ، كما أنه كان متواضعاَ إلى أقصى حد.

تذكار نياحته : 5 أمشير.


11 – البابا يوليانوس

مدة الجلوس على الكرسي البابوي :181 م – 191 م . 10  سنوات و9 شهور و10 أيام

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد نياحة البابا " آغريبينوس " في عام 181 م ، إجتمع كبار رجال الكنبسة وقتئذٍ ، ممثلين في اساقفتها ـ وبعض الكهنة والإكليروس ، من اجل إختيار البابا الذي سيجلسونه على الكرسي خلفاً للبابا المتنيح ، فوقع الإختيار على يوليانوس ـ وقد عقد مجمعاًَ في شهر أمشير ـ تم فيه إصدار قرار تجليسه على الكرسي الباباوي ، وقد أنعم الله على هذا الرجل البار يوليانوس بنعمة النبوة ، حيث أنه لما دنت ساعة وفاته ، جاءه إعلاناً من السماء ، لكي يُعلمه بموعد إنتقاله .

تذكار نياحته : 21 بؤونة . 


💠 بطاركة القرن الثالث 💠

12 – البابا ديمتريوس الكـــرام ]

البابا ديمتريوس الكرٌام


مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 191م - 224م 42  سنة و7 شهور و5 أيام.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد نياحة البابا " آغريبينوس " في عام 181 م ، إجتمع كبار رجال الكنبسة وقتئذٍ ، ممثلين في اساقفتها ـ وبعض الكهنة والإكليروس ، من اجل إختيار البابا الذي سيجلسونه على الكرسي خلفاً للبابا المتنيح ، فوقع الإختيار على يوليانوس ـ وقد عقد مجمعاًَ في شهر أمشير ـ تم فيه إصدار قرار تجليسه على الكرسي الباباوي ، وقد أنعم الله على هذا الرجل البار يوليانوس بنعمة النبوة ، حيث أنه لما دنت ساعة وفاته ، جاءه إعلاناً من السماء ، لكي يُعلمه بموعد إنتقاله.

تذكار نياحته : 12 بابه.


13 – البابا ياروكلاس

البابا ياروكلاس


مدة الجلوس على الكرسي البابوي : 224م – 240م . 

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالإسكندرية.

سيرة البطريرك :  يُنطق إسمه أيضاً "هيراكلاس " في بعض المراجع الأخرى.

كان رئيساً لمدرسة الأسكندرية اللاهوتية قبل إرتقاءه الكاتدراء المرقسي .

وقد تم إختياره خلفاً للبابا القديس الأنبا ديمتريوس ( الكرٌام ) ، بعد نياحته في عام 224م.

كما أنه كان أول مرة يُطلق فيها على بطريرك كنيسة الأسكندرية إسم ( البابا ) .

تذكار نياحته : 8 كيهك.



14– البابا ديونيسيوس


البابا ديونيسيوس



 مدة الجلوس على الكرسي : 241م - 262م . 17سنة وشهرين و10 أيام

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : لقد عُرِفَ البابا : " ديونيسيوس " - كأحد آباء الكنيسة قبل أن يجلس على الكرسي الباباوي المرقسي ، إذ أنه كان عالماً من  علماء اللاهوت ، ويتمتع بقدرٍ كبير من الثقافة والمعرفة ببواطن الكتاب المقدس ، كما أنه كان أحد أساتذة المدرسة اللاهوتية بالأسكندرية ، فعُرف بإسم : " ديونيسيوس اللاهوتي ".

بعد نياحة البابا " هيراكلاس " البابا رقم 12 في ترتيب باباوات الكنيسة القبطية ، في عام 241م ، عقد الأساقفة مجمعاً في الأسكندرية ، من أجل التباحث لإختيار من سيجلسونه على الكرسي الباباوي المرقسي ، فكان إجماعهم على إنتخاب " ديونيسيوس " ، للجلوس على الكاتدراء ، فرُسم في شهر كيهك من عام 241 م.

تذكار النياحة : 13 برمهات.


15– البابا مكسيموس

البابا مكسيموس


فترة الجلوس على الكرسي : 262م - 274م . 12 سنة .

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا  بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين فعلماه وهذباه بالتعاليم المسيحية ، وقد رسمه البابا ياراكلاس شماسًا على كنيسة الإسكندريةثم رسمه البابا ديونيسيوس قسًا ، وبعد نياحة البابا ديونيسيوس ، إتفق الشعب كله على تزكيته بطريركًا ، فرعى رعيه المسيح أحسن رعاية ـ وبعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع أنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي وأتباعه، فحرر منشوراً وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وإثيوبيا والنوبة للتحذير من أقوال السميساطي صاحب البدعة السميساطية.

تذكار النياحة : 14 من شهر برموده.


16– البابا ثاؤنا

البابا تاؤنا


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :274 م - 284م . 10 أعوام.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك يُعرف أيضاً بـإسم " ثاؤناس" ، وكان جلوسه على الكرسي البابوي المرقسي في شهر برمودة من سنة 274م ، وقد ذكرت المراجع التاريخية الخاصة بتاريخ الكنيسة القبطية أن قبل جلوس البابا ثاؤنا على الكرسي الباباوي كان قد جلس بطريركاً آخر على الكرسي البابوي يُدعى البابا " ببنودة " ، ولكنه خُلِعَ بعد أن ثبت عليه مُحرماً ، ألا وهو قيامة بخصي نفسه ، ومن أعماله تأسيس كنيسة بالإسكندرية باسم مريم العذراء ، وقد ظهر في عهده سبيليوس الذي أنكر عقيدة الثالوث ، فحرمه البابا ثاؤنا من درجته الكهنوتية.

تذكار نياحته : 2 طوبة.


💠 بطاركة القرن الرابع 💠

17 – البابا بطرس الأول خاتم الشهداء ]

البابا بطرس السابع


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  302م - 311م .  9 سنوات و10 أشهر. 

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : ولد البابا بطرس الأول من أبوين مسيحيين ، ونشأ نشأة مسيحية روحية قويمة ، وكان أبوه في الأصل - قساً ، وكان هو وزوجته ينتظران أن يُكلل الرب زواجهما بثمرة ، وأن ينجبا طفلاً ، وقد حدث أن كانت الزوجة في ذات يوم تُصلي في كنيسة القديسين بولس وبطرس لحضور صلاة الإحتفال بتذكار إستشهادهما ، في يوم الخامس من شهر أبيب ، وبينما كان الإحتفال قائم ، كانت الزوجة تتضرع إلى الله بالدموع أن يهبها إبناً ، وكانت تتشفع بالقديس بطرس الرسول ، ثم ذهبت إلى بيتها وهي حزينة ، وفي أثناء نومها رأت حُلماً - مضمونه : أنها أنجبت ولداً من قبل الله ، فطلب منها زوجها أن تذهب إلى البابا " ثاؤنا " ، وتقص عليه حُلمها ، فلما إستيقظت في صباح اليوم التالي ،  قصدت الذهاب إلى البابا " ثاؤنا " ،  ورَوَت له ما رأته في الحلم ، فبشرها البابا ثاؤنا بأنها سوف تُرزق بإبن ، وستدعو إسمه " بطرس " - وبالفعل - حدث أن حملت بعد فترة ، ورُزقت بإبن ، وأسمته " بطرس " ، وللوقت ، قام إبيه على تنشأته نشأة مسيحية قويمة ، وغرس فيه محبة الكنيسة ، وألحقه بالخدمة فيها ، فتدرج في المراتب الكهنوتية ، بدايةً من رسامته شماساً بدرجة " أغنسطس " [ قارئ ] ، حتي وصل إلى درجة شماس البابا ، وبعد أن تنيح البابا " ثاؤنا " في عام 285م ، تولي تلميذة " بطرس " - الخدمة الباباوية .ولقد كان فترة جلوس البابا بطرس الأول ، بأنها كانت فترة شهدت فيها الكنيسة القبطية سلسل من الإضطهادات الأليمة خلال عصر حكم الإمبراطورين " مكسيميان " ، و " دقلديانوس " ، وكان البابا " بطرس الاول " من بين شهداء إضطهاد الأمبراطور مكسيميان وكان ذلك في عام 311م ، ولذلك سمي بخاتم الشهداء.

تذكار نياحته : 1 أمشير .


18 – البابا أرشيلاوس 

البابا أرشيلاوس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :311 م – 312 م . عام واحد.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد إستشهاد البطريرك البابا " بطرس الأول " - في عام 305 م ، ظل الكرسي الباباوي لكنيسة الأسكندرية ، خالياً ممن يشغله ، بسبب شدة وطأة الإضطهاد الروماني ، وإستمراره لمدة تجاوزت الستة أعوام ، حتي تم إنتخاب " أرشيلاوس " ، للجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي لكنيسة الاسكندرية ، ولم تَطُل مدة جلوسه على الكرسي الباباوي سوى عاماً واحداً فقط ، تنيح بعدها في عام 312م ، وفي عهد ظهرت بدعة آريوس ، التي كادت تنتشر بصورة تحمل في طياتها التهديد لكنيسة الله المستقيمة في الأسكندرية ، خاصة – بعد أن قام البابا "ارشيلاوس " ، بإعادة "  أريوس " إلى درجته الكهنوتية التي سبق وان جردها منه البابا " بطرس الأول" – خاتم الشهداء – فكانت عودة " أريوس" ، بعد محاولات من الإقناع الطويل للبابا " أرشيلاوس " ، الذي أعاده إلى الخدمة في الكنيسة مرةً أخري ، ليبدأ بعدها " أريوس" في إستكمال مسيرة الضلال التي بدأها ببدعته ، التي أنكرت لاهوت السيد المسيح إنكاراً صريحاً.

تذكار نياحته : 19 بؤؤنه.


19 – البابا ألكسندروس الأول

البابا ألكسندروس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 312 م – 328م . 15 عام و9 أشهر و20 يومًا.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.


سيرة البطريرك : إختير بطريركًا خلفًا للبابا أرشيلاوس ، وأبى أن يقبل أريوس في شركة الكنيسة وزاده حرمًا ، فتظلم أريوس من البابا لدى الملك قسطنطين الكبير ، فأمر بإجتماع مجمع الثلثمائة وثمانية عشر في نيقية فإجتمع ، وجادل البابا أريوس وأفحمه وحرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء.

تذكار نياحته : 22 برمودة.


02 – البابا أثناسيوس الأول أثناسيوس الرسولي - حامي الأيمان ]

البابا أثناسيوس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 326م - 372م . 

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : في خلال الفترة من بداية خدمة البابا " أرشلاوس " ، ومروراً بفترة خدمة البابا " ألكسندروس الأول " ، ووصولاً لفترة خدمة القديس البابا " أثناسيوس الرسولي " - ظهرت بدعة آريوس في مدينة الأسكندرية - والتي لولا تكاتف الشعب القبطي ، وأساقفة كنيسة الأسكندرية مع البطريرك القائم على أمور الخدمة فيها ، لتعرضت الكنيسة القبطية إلى الإنقسام ، كما هو الحال في الكنائس الشرقية والغربية التي تأثرت بتلك البدعة ، وإنقسم البعض منها على الآخر ، وإنشق منهم البعض الآخر عن تعاليم الكنيسة التي تسلمتها منذ العصر الرسولي.

ولقد بدأت فترة خدمة البابا " أثناسيوس الأول " – البابا العشرون في ترتيب باباوات الكنيسة القبطية – في عام  326 م ، وكان إختياره للكرسي الباباوي ، بإجماع أساقفة الكنيسة بالاسكندرية ، بالتضامن مع الأكليروس والغالبية العُظمى من الشعب القبطي.

ولقد كان جلوس البابا " أثناسيوس الأول " على الكُرسي الباباوي في عام 326 م .

ولعل من أهم أعمال البابا أثناسيوس خلال الخدمة الباباوية ما يلي :

1 - مقاومة بدعة آريوس والحد من إنتشارها

 من الحقائق العظيمة التي لاتخفى على أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، الدور البارز الذي قام به قداسة البابا أثناسيوس الأول في سبيل الدفاع عن إيمان الكنيسة الأرثوذكسية وعقيدتها ، على الرغم من إشتداد الحرب عليها من أريوس وأتباعه ، حيث ظل يقاوم هذه البدعة ، ومن يؤيدها ، حتى إستطاع التخلص منها تماماً بموجب إقرار قانون الإيمان في مجمع نيقية المسكوني ، والذي بمقتضاه ، تم الإعتراف بجوهرية الإيمان بلاهوت السيد المسيح في كنيستنا القبطية ، وأيضاً إتخذت بعض من الكنائس من هذا القانون – عقيدة جوهرية لإيمانها ، ويبدأ قانون الإيمان ، والمعمول به حتى الآن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بجملة { بالحقيقة نؤمن بإله واحد . الله الكُل ، ضابط السماء والأرض ، ما يُرى وما لا يُرى ، نؤمن بربٍ واحد يسوع المسيح إبن الله الوحيد ، المولود من الآب قبل كل الدهور. 

2 - إقرار قانون الإيمان المسيحي الأرثوذكسي

لقد جاء إقرار [ قانون الإيمان المسيحي الأرثوذكسي ] ، بعد فترة طويلة من الجهاد والكفاح من قِبل القديس البابا " أثناسيوس " ، في سبيل مقاومة تلك البدعة التي كادت تحدث إنقساماً وشرخاً وتصدعاً عميقاً في وحدة الكنيسة المسيحية في مصر .

ذلك - في الوقت الذي إِتخذت فيه بعض كنائس الغرب – وعلى رأسها – كنيسة روما – من هذه البدعة – منهاجاً لها ، تسير على نمط تعاليمه ، كما تأثر بها بعض من أباطرة الكرسي الملكي الروماني ، بدايةَ من الإمبراطور " قسطنطين الكبير " ( 306م – 337م ) ، ووصولاً إلى الإمبراطور : " قُسطنطس  "  [ 337م – 240 م ].

تذكار نياحته : 7 بشنس.


12 – البابا بطرس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : كان البابا أثناسيوس الأول قد تنيح في عام 372م ، وبمجرد خلو الكرسي الباباوي ممن يشغله ، إجتمع الآباء أساقفة الكنيسة ، يشاركهم بعض من الأكليروس وشعب الكنيسة بالأسكندرية ، من أجل إختيار البابا الذي سيخلفه على الكرسي الباباوي ، فإتفق الأساقفة المصريبن والليبيين أيضاً على إختيار ” بطرس الثاني ” للجلوس على الكاتدراء المرقسي ـ وقد جلس البابا "بطرس الثاني" في عام 372م على السدة المرقسية ، وكان قبل ذلك ، تلميذاً للبابا أثناسيوس ، فإستقى منه محبة الإيمان الأرثوذكسي الأقدس ، وصار على ذات نهج مُعلمه ، فحفظ الإيمان ، وعمل على نشره ، فإزداد في عهده جموع المؤمنون بالكنيسة القبطية .

تذكار نياحته : 20 أمشير.


22 – البابا تيموثاوس [ الأول ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 379 م - 386م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : كان البابا بطرس الثاني قد تنيح في عام 379م ، وبمجرد خلو الكرسي الباباوي ممن يشغله ، إجتمع الآباء أساقفة الكنيسة ، يشاركهم بعض من الأكليروس وشعب الكنيسة بالأسكندرية ، من أجل إختيار البابا الذي سيخلفه على الكرسي الباباوي ، فإتفق الأساقفة المصريبن على إختيار تيموثاوس للجلوس على الكاتدراء المرقسي ، فكان جلوسه على الكاتدراء المرقسي في شهر أبيب من عام 379م .

ولعل من جملة الأحداث التي عاصرها البابا  تيموثاوس الأول - البطريرك الثاني والعشرون نورد ما يلي  :

بداية إنقسام الكنيسة القبطية.

ولعل من أشهر البدع التي ظهرت خلال تلك فترة خدمة البابا تيموثاوس الأول

1- بدعة مقدونيوس.

2 - بدعة أبوليناريوس.

ولعل من أهم أعمال البابا تيموثاوس الأول في الخدمة :

1- بناء كنائس جديدة وترميم الكنائس القديمة.

لقد إهتم البابا تيموثاوس بالكنائس كثيراً وخاصة بالأسكندرية وحولها وبنى العديد من الكنائس وجدد ورمم االكنائس التى كانت تحتاج لإصلاح وبنى نواويس برسم دفن الغربه ، وقد تميز هذا البابا بأنه كان عالماً فاضلاً غزير فى المعلومات اللاهوتية ذو ثقافة وذو منطق فرد كثيرين من أتباع أريوس ومقدنيوس إلى الإيمان الأرثوذكسى .

2- إصدار قوانين وقرارات كنسيُة جديدة.

تذكار نياحته : 26 أبيب.


23 – البابا ثاؤفيلس

البابا ثاؤفيلس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  412 م  -  444 م .

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : كان البابا تيموثاوس الأول قد تنيح في عام 385م ، وبمجرد خلو الكرسي الباباوي ممن يشغله  ، إجتمع الآباء أساقفة الكنيسة ، يشاركهم بعض من الأكليروس وشعب الكنيسة بالأسكندرية ، من أجل إختيار البابا الذي سيخلفه على الكرسي الباباوي ، فإتفق الأساقفة المصريبن على إختيار " ثاؤفيلوس " للجلوس على الكاتدراء المرقسي .

وكان البابا ثاؤفيلوس ، قبل الجلوس على الكاتدراء المرقسي ، أحد تلامذة القديس البابا أثناسيوس الرسولي ، وقد كان له دوراً بارزاً في مقاومة البدعة الآريوسية.

لقد كان إختيار ثاؤفيلوس ، للجلوس على الكاتدراء المرقسي ، في يوم  22 مسرى ، الموافق 16 أغسطس من عام 385م .

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن الخامس 💠

24 – البابا كيرلس الأول عمود الدين ]

البابا كيرلس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 385 م - 412 م . 

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : يُعرف البابا " كيرلس " - الرابع والعشرون في ترتيب بابوات كنيسة الأسكندرية ، بعدة ألقاب - هي لقد نشأ البابا " كيرلس الأول " - منذ الطفولة - عند خاله - البابا ثاؤفيلس - في مدرسة الإسكندرية ، فَتَدرٌبَ على روحياً على تعاليمها ، وتَثَقٌفَ بعلومها اللاهوتية ، والفلسفية اللازمة للدفاع عن الدين المسيحي والأيمان الأرثوذكسي القويم ، أرسله خاله إلى دير القديس مقار في البرية ، فتتلمذ هناك على يد شيخ إسمه صرابامون ، وقرأ له سائر الكتب الكنسية ، وأقوال الآباء وروض عقله بممارسة أعمال التقوى.

ثم بعد أن قضي في البرية خمس سنوات ، أرسله البابا ثاؤفيلس إلى الأب سرابيون الأسقف فازداد حكمة وعلما وتدرب على التقوى والفضيلة.

وبعد ذلك أعاده الأسقف إلى الإسكندرية ، ففرح به خاله كثيرًا ، ورسمه شماسًا ، وعينه واعظًا في الكنيسة الكاتدرائية ، وجعله كاتبًا له ، فكان إذا وعظ كيرلس تملك قلوب سامعيه ببلاغته وفصاحته وقوة تأثيره ، ومنذ ذلك الحين إشتهر بكثرة علمه وعظم تقواه وقوة تأثيره في تعليمه.

تذكار نياحته : 18 بابه.


25 – البابا ديسقوروس الأول :

البابا ديسقوروس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :444م - 454م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد نياحة البابا " كيرلس الكبير " [ عمود الدين ] ، إجتمع أساقفة الكنيسة القبطية ، ولفيف من الشعب والأكليروس من أجل إختيار من سيُخلفه على الكاتدراء المرقسي ، فكان إتفاق الآراء بالإجماع على إختيار إبن شقيقة البابا كيرلس الأول - وتلميذه - وكان يُدعى " ديسقوروس " ، وكان ثابتاً في التمسك بالعقائد الإيمانية الأرثوذكسية ، شديد الحرص على أن لاينحاد عنها ، أو يعارضها .

تذكار نياحته : 7 توت.


26 – البابا تيموثاوس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :477 م - 455 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : إذ تنيح البابا " ديسقورس " ، في منفاه بجزيرة غنغراgangra  ـ بلغ الخبر إلى الإسكندرية ، حيث كان الوالي غائبًا ، فتألم الإكليروس والشعب حُزناً على نياحة أبيهم المُفترى عليه تحت ستار العقيدة ، لكنهم إجتمعوا في الحال - وبرأي واحد - إستقروا على سيامة الكاهن تيموثاوس بابا لهم .

ولعل من أهم الأحداث المعاصرة للخدمة :

إضطهاد الوالي للكنيسة القبطية

لما عاد الوالي - وعلم بنبأ جلوس " تيموثاوس " على كرسي كنيسة الأسكندرية ، جن جنونه وحسب هذه السيامة ثورة على السلطة البيزنطية ، فقد كان يود أن يقيم لهم إنسانًا دخيلًا من مجمع  خلقيدونية ، والقائلبأن للسيد المسيح طبيعتين وإرادتين.

أخذ الوالي القائم على حكم مصر ، يضطهد المصريين ، فلم يبالِ البابا تيموثاوس بهذا الإضطهاد ، بل عقد مجمعًا من أساقفة يدين فيه مجمع خلقيدونية ، ويحرم كل من يقبل قراراته ، وقد آزر الكل باباهم ماعدا أربعة أساقفة.

تذكار نياحته : 7 مسرى.


27 – البابا بطرس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :477 م - 489 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد  نياحة البابا " تيموثاوس الثاني " ، إجتمع أساقفة الكنيسة القبطية ، ولفيف من الشعب والأكليروس من أجل إختيار من سيُخلفه على الكاتدراء المرقسي ، فكان إتفاق الآراء بالإجماع على إختيار : "بطرس" ، وكان ثابتاً في التمسك بالعقائد الإيمانية الأرثوذكسية ، شديد الحرص على أن لاينحاد عنها ، أو يعارضها .

وفيما يخص الجلوس على الكاتدراء المرقسي ـ فأنه بعد أن تنيح البابا " تيموثاوس الثاني " ، إجتمع أساقفة الكنيسة ، يشاركهم لفيف من الشعب القبطي ، والإكليروس ، من أجل إنتخاب البابا الجديد ، والذي سوف يخلف البابا ديسقورس على السدة المرقسية ، فكان إجماع الآراء على تيموثاوس ، والذي إنتخب في يوم 16 مارس 457 م في الإسكندرية ، ليجلس على الكرسي الباباوي المرقسي بإسم : [ بطرس الثالث ] .

فترات الضيق ما بعد الجلوس على الكرسي الباباوي

لقد قاسى البابا " بطرس الثالث " ، من وطأة الشدائد ، وكثرة الضيقات ، والتي كانت تواجهه من المخالفين له في الدين وفي الرأي ، ونفي من كرسيه مرة ثم عاد وكان في نفيه مداومًا على تعليم شعبه ووعظه بالرسائل وفي حضوره بأقواله.

تذكار نياحته : 2 هاتور.


28 – البابا أثناسيوس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 489 م - 496 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : يُعد البابا أثناسيوس الثاني ، أو " أثناسيوس الصغير " ، هو أحد رجال الكنيسة الأبرار ، من حيث أنه كان خادماً أميناً منذ بداية عهده في الخدمة ، مما جعله أهلاً لأن يكون وكيلاً عن قداسة البابا بطرس الثالث على كنائس الأسكندرية ، وأيضاً لكونه إنساناً باراً مستقيماً في الإيمان.

ويلقب بأثناسيوس الصغير تمييزاً له عن البابا أثناسيوس الأول [ الرسولي ] ، والملقب بـ "الكبير" ولم يكن في أيام هذا البطريرك في الإسكندرية آخر سواه ، وخضعت إبروشيات القطر المصري بأجمعها له ، وذلك لأن الكنائس الرسولية بأجمعها رفضت إعتبار مجمع خلقيدون ، وحُرٌِمَت رسالة لاون.

كما ورد عنه أيضاً في مدونات الآباء ومؤرخي الكنيسة الأوائل ، ما يفيد أنه كان رجلاً صالحًا ، ممتلئاً من الروح القدس.

وفيما يخص إرتقاء الكرسي البابوي المرقسي ، فأنه لما تنيح البابا " بطرس الثالث " ، إستقر رأي آباء الكنيسة من أساقفة وكهنة وأكليروس ، على رسامة "أثناسيوس" بطريركاً ، ولما صار بطريركًا رعى شعب المسيح أحسن رعاية بصلواته وعظاته.

تذكار نياحته : 20 توت.


💠 بطاركة القرن السادس💠


29 – البابا يؤانس الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :496 م - 505 م.

مقر الكرسي البابوي : كتيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : ولد البابا " يوحنا الأول " - أو " يؤانس الأول " - من أبوين مسيحيين بمدينة الإسكندرية ، وترهب ببرية القديس الأنبا مقاريوس - والمعروفة ببرية شيهيت.

ولقد كانت أيام بطريركيته ، فترة هدوء وسلام على عموم الكنائس في أنحاء الإمبراطورية.

أما فيما يخص الجلوس على الكاتدراء المرقسي ، فلقد كان جلوس البابا " يوحنا [ يؤانس ] الأول " على الكاتدراء المرقسي ، بعد إلحاح من جانب الأساقفة والكهنة والأراخنة القائمين على أمر الخدمة في الكنيسة القبطية ، لدرجة أنه لما باءت جميع محاولاتهم بالفشل ، أخذوه قهرًا ، ورسموه بطريركًا في أول بابه سنة 213 للشهداء.

في خلال فترة باباوية البابا يوحنا الأول ، ظهر " مكدونيوس " - أسقف روما ، ونادى بالعودة إلى إعتناق مذهب خلقيدون ، ولكن كان للبابا : يوحنا الأول - دوراً بارزاً في دحض هذه المحاولة ، وإستطاع أن يُبطلها ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل إستطاع إزاله البابا مكدونيوس عن كُرسيه ، وأقيم " تيموثاوس" بدلاً منه.

تذكار نياحته : 4 بشنس.


30 – البابا يؤانس الثاني

البابا يؤانس الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :505 م - 512 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : كان البابا " يؤانس الثاني " - قد ترهب منذ حداثته ، وأجهد نفسه بجميع أنواع الجهاد وأقام في مكان مُنفرد ووحيداً ، قاضياً وقته في العبادة والصلاة والتأمل ، وزاد في نسكه وتقشفه ، فذاع صيته لعلمه وتقواه فإختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش. (29 مايو سنة 505 م).

وفيما يخص الجلوس على الكاتدراء المرقسي ، فأنه لما عرف المؤمنون من شعب الكنيسة القبطية ، ما للراهب : " يوحنا " ، من تقوى وسلوك حَسَن ، وزاع صيته بين الجميع بكل ما له من فضائل ، أجمع على إختياره للجلوس على الكرسي الباباوي لكنيسة الأسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش (29 مايو سنة 505 م.

ولعل من أهم أعماله في الخدمة : إعادة بناء الكنائس بعد القضاء على بدعة خلقيدون.

ولقد شهدت فترة خدمة البابا " يؤانس الثاني " الباباوية ، سلاماً عاماً ، شَمَل جميع الكنائس ، مما اعطى للبابا " يؤانس الثاني " الدفعة للمضي قُدُماً في إعمار ما تهدم من الكنائس في الأسكندرية وفي عموم مصر ، إبان فترة إنتشار البدعة الخليقدونية.

لما جلس البابا : " يؤانس الثاني " على الكاتدراء المرقسي " ، إهتم إهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ ، وتثبيت المؤمنين على الإيمان.

وفي إطار خدمة البابا يؤانس الثاني ، الملتهبة بالمحبة الإلهية ، فقد كتب ميامر وقام بعظات كثيرة من أجل تثبيت شعب الكنيسة القبطية في الإيمان المستقيم ، وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام.

من أهم الأحداث المعاصرة للخدمة : توحيد العقيدة بين الكنيسة القبطية وكنيسة إنطاكية

وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الإتحاد قال فيها : " أن المسيح إلهنا من بعد الإتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس ".

ولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ، ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله ، وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا إثنان ومُبعداً كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته ، وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت ، وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي إتحد به منا ، ولما قرأها الأنبا ساويرس ، قًبِلَهَا أحسن قبول ، وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية .

تذكار نياحته : 27 بشنس.


31 – البابا ديسقوروس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :505 م - 512 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالأسكندرية.

سيرة البطريرك : لقد كان جلوس البابا " ديسقوروس الثاني " على الكرسي البابوي المرقسي ، خلفاً للبابا المتنيح يوحنا الثاني " [ يؤانس الثاني ] ، وقد جاء بإختيار إلهي خالص ، نظراً لبِره وصلاحه ، وثباته في الإيمان ، وتمسكه في الفضائل .

وقد ورد عن البابا " ديسقوروس الثاني " في عدد من المصادر التاريخية ، ما يفيد أنه كان يتصف بالوداعة والتقوى ، كما كان فاضلاً في علمه وعمله ، كاملاً في حياته ، حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله ، فقدم بطريركًا بإرشاد الروح القدس .

وفيما يخص الجلوس على الكاتدراء المرقسي ، فقد كان جلوس البابا " ديسقوروس الثاني " على الكرسي البابوي المرقسي في عام 516 م.

وقد قَدُمَ بطريركًا بإرشاد الروح القدس ، إذ كان وديعًا في طبعه ، فاضلاً في علمه وعمله ، كاملًا في حياته.

ولعل من أهم أعماله في الخدمة البطريركية :

1 - كتابة رسائل عن الثالوث الأقدس ومساواته بالجوهر الإلهي

لقد كانت باكورة أعمال البابا " ديسقوروس الثاني " بعد أن إرتقي الكرسي البابوي المرقسي ، أنه كتب رسالة إلى القديس ساويروس بطريرك أنطاكية ، ضمنها بالقول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية ، ثم شرح التجسد ، وأن الله الكلمة قد إتحد بجسد بشرى كامل في كل شيء بنفس عاقلة ناطقة ، وأنه صار معه بالإتحاد إبناً واحدًا ، ربًا واحدًا ، لا يفترق إلى إثنين ، وأن الثالوث واحد قبل الإتحاد وبعده ، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس ، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكي ، فإستبشر بها.

 وكتب إلى القديس البابا ديسقورس الثاني رداً على الرسالة ، ليُهنئه بالرئاسة المسيحية ، وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية ، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن ، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح ، وأمر بتلاوتها ، فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

تذكار نياحته : 17 بابه.


32 – البابا تيموثاوس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :518 م - 536 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندية.

سيرة البطريرك : فيما يخص الجلوس على الكاتدراء المرقسي ، فقد إختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش. وسنة 520 م. في عهد أثناسيوس قيصر ، وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق ، وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية ـ فردوا عليه جميعاً معلنين إغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم.

وقد نال هذا البابا شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم.

في أيامه حضر إلى الديار المصرية القديس ساويروس بطريرك أنطاكية هربًا من الاضطهاد ، وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسي.

ولأنه لم يوافق الملك مرسيان ، على قوانين المجمع الخليقدوني ، فقد نفاه عن كرسيه، وفي يوم نفيه عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتي ألف نفس.

تنيَّح في منفاه في نحو العام 536م ، بعد أن أقام على الكرسي المرقسي 17 سنة.

تذكار نياحته : 


33 – البابا ثيؤدسيوس الأول

البابا ثيؤدسيوس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :536 م - 567 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : بعد نياحة تيموثاوس ، إجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ، وإتفقوا بالإجماع على إختيار "ثاؤذسيوس" للجلوس على السِدة المرقسية ، وكانت رسامته بطريركاً قد تمت وقائعها في أبيب سنة 260 ش. وسنة 536 م.

ولقد كان "ثاؤذسيوس" ، عالماً ، حَافظاً لكُتُب الكنيسة .

ولكن - بعد فترة وجيزة من إرتقاءه للكرسي الباباوي ، حدث أن أثار عليه عدو الخير قوماً أشرارًا من أهل المدينة ، وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ، ورسموه بطريركاً بمعاونة يوليانوس ، الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية ، وفي سياق حديثنا عن تاريخ البابا ثاؤذسيوس ، فسوف نورد تفاصيل سيرته كاملةَ. 

تذكار نياحته : 28 بؤونه.


34 – البابا بطرس الرابع

البابا بطرس الرابع


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 567 م - 596م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

بعد نياحة البابا " ثاؤذوسيوس الأول " ، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها ، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي ، فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج ، كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ، ثم يرسموا هناك من يرغبونه.

وبالفعل رُسِمَ بابا لكنيسة الأسكندرية ، وذلك لما تنيَّح سِلفه البابا ثاؤدسيوس الأول في المنفي بأمر سباسيانوس ( يوستينانوس ) ، لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت ، وكان رجلاً صالحاً ، مستقيم الرأي ، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج ، كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ، ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه.

وبعد نياحة البابا ثاؤذوسيوس ، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها ، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي ، فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج ، كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ، ثم يرسموا هناك من يرغبونه.

وبالفعل تمت رسامة " بطرس " ، ليصبح بعد ذلك " البابا بطرس الرابع " ، وقد فرح الشعب والإكليروس بذلك كثيراً ، وكانت رسامته في أول مسرى سنة 283 ش. (25 يوليه سنة 567 م.) .

تذكار نياحته :  25 بؤونة.

💠 بطاركة القرن السابع 💠


35 – البابا داميانوس

البابا داميانوس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  569 م - 605 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك :

لقد كان البابا داميانوس ، أحد رهبان برية شيهيت ، وقد عُرف عنه الصلاح والإستقامة في حياته مع الله ، وقد لبث مجاهدًا ست عشرة سنة ، ورسم شماسًا بدير القديس يوحنا القصير ، ثم ذهب بعد ذلك إلى دير الآباء غرب الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.

ولأمانته ، جعله البابا السابق له [ البابا بطرس الرابع ] - كاتمًا لسره - وقد سار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ، وقدموه بطريركًا بعد نياحة البابا بطرس الرابع ، في 2 أبيب سنة 285 للشهداء.
ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية إستحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ، ولذا - فانه لما تنيَّح البابا بطرس - إتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركاً ، فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش. (26 يونيو سنة 569م ) وأحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الإسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار ، زاعمين أن السيد المسيح ناول تلاميذه كأسين الأول لم يقل عنها هذا دمي ، وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم ، وكَشَفَ لهم خطأهم وبيَّن أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح اليهودي ، وقد أبطلها بالكأس الثانية ، وأن القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئاً قبل التناول من أن يتقدم إلى السر المقدس ، فرجع البعض ، وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم ، فقد طردهم من البرية.
تذكار نياحته : تعيد الكنيسة بنياحته في الثامن عشر من شهر بؤونه.

💠 بطاركة القرن السابع 💠

36 – البابا أنسطاسيوس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :606 م - 616 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

في ظل تلك الأحداث المُحتدمة ، والصراعات التي كانت تجرى على أرض مصر ، والظروف القاسية التي كانت تعيشها ، والتي تتمثل في مرورها بفترتين إنتقاليتين خطيرتين في تاريخها ، كانت لم تزل تُبدل عباءة الحكم الروماني الذي إستمر قائماً زهاء أكثر من 6 قرون ونصف ، كانت الكنيسة القبطية ، وشعب المسيح في أرض مصر ، يعاني مرار المعاناة في تلك الظروف التي كانت تعبر بها البلاد ، فمن الكبوة التي تعرضت لها في فترة الإضطهاد الروماني الخلكيدوني في القرن السادس الميلادي ، إلى الإحتلال الفارسي الذي ظلل على الأحداث بسحابات سوداء في بداية القرن السابع الميلادي ، فأظلمت الحياة فيها ، وحُجِبَ عنها النور ، والإضطهاد في ربوعها ضد الكنيسة وشعبها،

وقد إستمر قائماً ، حتي بلوغها الفترة الإنتقالية الثانية – والأخطر في تاريخها – بإتمام تسليم مقاليد حكم مصر إلى يد العرب المسلمين ، الذي غزوها في عام 641م ، وبعد أن قام ” المقوقس ” – الخائن – بتسليمها إلى ” عمرو بن العاص ” – قائد الجيوش العربية الإسلامية – دون شروط ، بل وترك حرية للقائد عمرو بن العاص بوضع الشروط وإلزام الأقباط بها ،

وفيما يلي – بياناً لتاريخ الأمة القبطية ، والكرسي الباباوي والكنيسة القبطية في القرن السابع الميلادي ، وذلك بدايةً من تاريخ البابا " أنسطاسيوس " - بابا الكنيسة القبطية السادس والثلاثون في باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .


تذكار نياحته : تعيد الكنيسة بنياحته في الثاني والعشرين من شهر كيهك.


37 – البابا أندرونيقوس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :616 م - 623 م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

مما هو معروف عن البابا " أندرونيقوس " ، من حيث الأصل والنشأة الأولى - أنه نشأ في أسرة عريقة ، ومن أبوين عظيمين في المجد ، إلى جانب ما كانا يتحلان به من فضائل ، فتأسس منذ الطفولة على المحبة والإحترام لكل من حوله ، كما إرتبط بالكنيسة منذ الصغر ، وأحبها كثيراً .

كما أنه نال نعمة الخدمة في الكنيسة منذ حداثة شبابة ، ونظراً لما كان يتمتع به من فهم وإدراك عظيمين بمعاني الكتاب المقدس ، ولبراعته في التوصل إلى معانيها الروحية ، أصبح شماساً ، ثم رُسِمَ قساً واعظاً ، وبعد نياحة البابا " أنسطاسيوس " ، إجتمع أساقفة الثغر السكندري ، يشاركهم لفيف من الشعب والإكليروس من أجل إختيار البابا الذي سيجلسونه على الكرسي الباباوي خلفاً له ، فكان إجماع آرائهم على إختيار " أندرونيقوس " ، ليقود الكنيسة القبطية ، ويقوم على رعايتها ، وتمت رسامته بابا للكنيسة القبطية في يوم 24 كيهك لعام 339 للشهداء ، الموافق ليوم 20 ديسمبر من عام 616م .

 تذكار نياحته : يوم 3 طوبة ( يناير ) من عام 623م.


38 – البابا بنيامين الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :623 م - 663 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

. يُعتبر البابا " بنيامين الأول " ، من مشاهير باباوات الكنيسة القبطية ، ليس من أجل أعماله التي لم يدخر جُهداً في القيام بها من جهة خدمته الرعوية المقدسة كبابا للكنيسة القبطية ، ومايرتبط بهذه الخدمة التي أرادت المشيئة الإلهية أن يتحمل أمانتها ، من مسئوليات وواجبات عديدة ، ولكن لما عاصره خلال فترة باباويته للكنيسة القبطية ، من أحداث ووقائع ، لها أهميتها في تاريخ مصر بشكلِ عام ، نظراً لما أحٌدثته هذه الوقائع من تغييرات كانت لها معالمها الواضحة  في مسار تاريخ الدولة المصرية ، وإنطبعت آثارها على خريطة مصر السياسية ، وأيضاً لما لهذه الأحداث الهامة من آثار مباشرة على الكنيسة المسيحية ، في أنحاء متفرقة من الإمبراطورية البيزنطية ، التي كانت في ذلك الوقت ، هي الإمبراطورية العُظمى التي تتسيد العالم ، لعل منها - ظهور ما عُرف بإسم " شريعة الإسلام " في شبه الجزيرة العربية ، والتي نادى بها " محمد بن عبد الله " في نحو أواخر القرن السادس الميلادي.

ولقد كان جلوس البابا " بنيامين الاول " على السِدة المُرقسية ، مواكباً لفترة عصيبة ، ليس على مستوى الكنيسة القبطية في مصر فقط فحسب ، بل على مستوى الدولة المصرية كلها ، تلك الفترة العصيبة ، التي عاشتها مصر تحت وطأة الغزو الفارسي الغاشم ، الذي كان أسوأ فترات غزو عاشتها البلاد منذ فجر تاريخها ، وذلك - نظراً لما إقترفه الجيش الفارسي من أعمال وحشية ، ومذابح دامية ، راح ضحيتها الآلوف من شعب مصر المُسالم ، الذي لم يكن ليقف أمام السلاح الفارسي بمثله ، وكانت البرية ، وما بها من أديرة عامرة بالرهبان والراهبات ، هي الغنيمة الأكبر بالنسبة لقادة جيوش فارس ، حيث كانوا يظنون أن بداخلها كنوزاً ، وأشياء ثمينة ، وأموال ، وما إلى ذلك من مقتنيات أخرى ، فتركزت هجماتهم الوحشية على الأديرة ، وإقتحموها بقلوب نُزعت عنها الرحمة ، فجرت مذابح مروعة في عدد من براري مصر ، وأديرتها ، كما تم الإستيلاء على الكثير من المؤن التي كانت بداخل الأديرة ، والخاصة بالرهبان ، كما تم سبي بعض الراهبات ، وإفساد عذريتهن.

ومن ناحية أخرى - وفيما يتعلق بالأحداث ذات الأهمية التي عاصرة فترة جلوس البابا بنامين الأول على السدة المرقسية ، أحداث الغزو العربي الإٍسلامي لمصر ، والذي قاده القائد العربي المسلم " عمرو بن العاص القريشي السهمي " ، حيث كان دخوله لمصر إبان فترة وجود الحامية الرومانية فيها ، وولاية الوالي الروماني " المقوقس " ، في حوالي عام 640 م ، وكان إحكام العرب المسلمين لقبضتهم على مصر ، في سنة 641م ، بعد أن قام " المقوقس " - والي الروم في مصر - بخيانة الإمبراطور " هراكليوس " [ هرقل في بعض المراجع التاريخية الأخرى ] " ، وإتفق مع الخليفة بواسطة المراسلات فيما بينهما ، على تسليم مصر ، ومن ثم ، كانت الغلبة للجيوش العربية الإٍسلامية على جيوش هرقل ، وتحقق لهم النصر في العام 641 م ، بإحكام سيطرتهم على كامل الأرض المصرية ، ووصولاً إلى الإسكندرية ، التي سقطت في أيديهم بعد فترة حصار ليست بالطويلة.

وقد ولد البابا " بنيامين الأول " في بلدة برشوط محافظة البحيرة ، من أبوين تقيين وعلى قدرٍ من الثراء .

ثم قرر أن يسلك في حياة الرهبنة ، فترهب بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية وكان ينمو في كل فضيلة حتى بلغ الكمال المسيحي.

ونظراً لما يتمتع به من صلاح وبر وتقوى ، ولما يتحلى به من فضائل كثيرة في كل مايتعلق بأمور الخدمة بالكنيسة ، قدمه أبوه الروحاني إلى البابا أندرونيقوس فرسمه البابا قسًا وسلمه أمور الكنيسة.

لقد حدث أن قام البابا أندرونيقوس - الأب الروحي للبابا بنيامين - أن رأى رؤية ـ كانت تـــحمل في مضمونها إعلان بأن " بنيامين " - هو من سيخلفه على الكاتدراء المرقسي ، فأعلٌمه بالرؤيا ، فرسمه الأب البطريرك قســـاً ، وسلمه أمور الكنيســة ، فأحسن التدبير ، ولما أختير للبطريركية ، حَلٌت عليه شدائد كثيرة.

لقد جلس البابا بنيامين على كرسي الإسكندرية في أمشير سنة 338 ش وسنة 623م في عهد هرقل قيصر بعد معلمه البابا أندرونيقوس ، وجميع بطاركة الكرسي المرقسي قبل البابا بنيامين الأول كانوا من الإسكندرية ، وهو أول بطريرك أقيم في المدن والبلاد.

ولقد كان مسقط رأسه مريوط كما ذُكِر ، وكانت حياته كلها سلسلة أوجاع وآلام، وقد وجه البطريرك إلتفاته نحو الأديرة التي خرَّبها الفرس أثناء تملكهم لمصر، واجتهد في تصليحها ، فرمَّم عمارات أديرة برية شيهيت ، بوادي النطرون ، فبنى دير الأنبا بيشوي ، وأعاد إليه رهبانه ، ولما نما عددهم ، وأخذوا قسطهم من الراحة ، قصد بهم إلى دير أبى مقار ، فرمَّموه ، وبنوا به كنيسة عظيمة دعوا البطريرك لتكريسها.

تذكار نياحته : طوبة سنة 377 ش. وفـي سنة 661م.


39 – البابا أغاثو ولد بن يمين ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :623 م - 663 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

في خلال الفترة الإنتقالية التي كانت مصر خلالها لم تزل تعيش مرحلة جديدة في تاريخها ، ألا وهي الفترة المبكرة من غزو الجيوش العربية الإسلامية لكامل أراضيها - غزواً إستيطانياً - في سنة 641 م ، وهو الغزو الذي جاء بعد جُملة غزواتها الإستيطانية الأخرى التي جرت وقائعها في الفترة بدايةً من عام 635 م ، والتي وقعت كلها تحت راية " الإسلام " ، أو " شريعة الإسلام " ، كان " أغاثو " - بابا الكنيسة القبطية التاسع والثلاثون الذي نحن بصدد الحديث عن سيرته في هذا الفصل ، لم يزل تلميذًا للبابا بنيامين الأول ، وكان البابا بنيامين الأول ، هو بابا الكنيسة القبطية إبان فترة غزو العرب المسلمين بمصر ، وكان قد إختفي زمناًمن وجه مضطهديه الخلقيدونين ، بينما كان أغاثو - تلميذه - يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم ، حيث كان يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زِيّ نجار ، وفي الليل كان يتزيا بزي(يلبس) كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشداً ، وظل كذلك إلى أن تم الغزو العربي الإٍسلامي لمصر ، وعاد الأب البطريرك بنيامين الأول إلى مركزه.

ولما تنيَّح البابا بنيامين الأول - إجتمع أساقفة الكنيسة والشعب والإكليروس من أجل إختيار البابا الذي سوف يجلسونه خلفاً له على الكاتدراء المرقسي ـ فكان إجماعهم على إختيار " أغاثو " بطريركاُ ، وكان جلوسه على الكرسي الباباوي المرقسي في يوم 3 طوبة من عام 663 م .

ومنذ جلوسه الكرسي الباباوي المرقسي ، نالته شدائد كثيرة ، ومنها أن والي الإسكندرية والبحيرة ومريوط وكان ملكي المذهب أمر بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله ، فظل البابا حبيس قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالي الشرير.

وقد مكث هذا البابا في الرئاسة مدة تسع عشر سنة وتنيَّح بسلام.

تذكار نياحته : 16 بابه سنة 393 ش.


40 – البابا يؤانس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :742 م - 743 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

كان البابا " يوحنا الثالث " - يُعرف قبل الرسامة بإسم يوحنا السمنودى ، من أهالي سمنود وكان قد ترهب في دير القديس أبي مقار.

ومن الأوصاف التي ذكرتها بعض المصادر التاريخية ، أنه كان بهي الطلعة ، يلوح لكل من يرى وجهه أنه يرى وجه ملاك ، وقد أوتى من عند الله نعمة شفاء المرضى وعفة النفس والجسد ومسالمة جميع الناس ، حتى بلغ صيت أفعاله الحميدة ، إلى العظماء فجزلوا له الهدايا.

وقد كان قبل الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، يتمتع بصيت وشهرة كبيراً نظراً لفضائلة ولخلقِهِ القويم ، وفي عهد البابا أغاثون ، إنتخب للكرسي المرقسي في أول كيهك سنة 383 ش - 677 م.

بعد نياحة البابا أغاثون ، كان الأب يوحنا قد حاز صيتًا حميدًا ، وإكتسب شهرة في القداسة والفضيلة ، فأنتخب بالإجماع لكرسي البطريركية في أول كيهك سنة 393 ش. وسنة 678 م. في عهد خلافة معاوية إبن أبى سفيان.

تذكار نياحته : 1 كيهك 403 ش.


41 – البابا إسحقإيساك ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :690 م – 692 م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

تؤكد المصادر الأولية في تاريخ البطاركة السكندريين ، ما يفيد أن البابا " إسحق " من مواليد ( شبرا ) من أعمال الغربية ، وفي مرجع آخر ، ورد أنه ولد في البُرلس ، ولكن جاء إتفاق المصادر التاريخية على أنه نشأ في أسرة ثرية ، ومن أبوين غنيين، وتلقي تعليمه في المدرسة ، وكان نابغًا في العلم ، سالكاً في البر والتقوى ، حتى عُيِّنَ كاتبا في الديوان ، فنال ثقة الجميع ، وأصبح معروفًا بالصفات الحسنة عند جميع الناس ، ولكنه على الرغم من ذلك الثراء الذي نشأ وترعرع فيه ، كان متقشفاً في معيشته ، وكان يرتدي ملابساً غاية في البساطة " لباس من الشعر ، يرتدي فوقه رداءاً فاخراً ".

وقد حدث أن طلب والدا البابا إسحق وهو في مقتبل العمر ، أن يزوجاه لإقامه نسل ، ولكنه أبى ، وظهرت أغراضه السامية عندما إستقال من وظيفته ، وقصد الذهاب إلى دير أبى مقار ، حيث ترهبن هناك ، متتلمذاً على يد الأسقف زكريا.

وكان وجهه جميلاً وطلعته بهية وصفاته حسنه ؛ إذ كان من ذات شرف ، ولكن خشى الأسقف زكريا سطوة أهله ، فأرسله إلى المطرانية ، لكي يقيم بها عند أحد الكهنة الأفاضل حتى يقف على حقيقية أمره.

في تلك الأثناء كان أهله يبحثون عنه في كل مكان ، ولا سيما في الأديرة ، حتى كلفوا البطريرك أن يساعدهم في البحث عنه ، ولكن دون جدوى ، فحزنوا حزنًا شديدًا.

ثم إستدعاه الأسقف زكريا ، وألبسه الإسكيم الرهباني cxhma ، ووضعه تحت أشراف وإرشاد رجل يدعى الأنبا إبراهيم ، الذي أمره أن يختفي في دير (باماهو) ، حتى ينتهي الانزعاج الذي سَبَّبَه غيابه عن أهله ، وقد إستمر في ذلك الجبل مدة ستة أشهر ، وأراد أن يزور أهله حتى لا يتعبوا في البحث عنه.

فعرض الأمر على الشيخ الأنبا إبراهيم وأقنعه به ، فسارا معًا إلى بلدته حتى صارا بالقرب منها وقت غروب الشمس ، ووصلا إلى مكان يملكه واحد من أهله ، فباتا فيه وسأله عن أحوال أهله ومعارفه وما يجرى لهم بعد فراقه ، وعرفه بنفسه ، وطلب إليه أن يستدعي له رجلًا يدعى الشماس فليوثاؤس من أقربائه ، وتقابل معه وطلب منه أن يخبر أهله بمجيئه بشرط أن يضمن له حجزهم والسماح له بالعودة إلى ديره، فقبل وانطلق إلى والديّ إسحق وأخبرهما بالأمر ، فذهبا مع جمع كثيرًا إلى مكان إقامته، حيث كانوا في سرور كثير ، وطلبوا أن يبقى عندهم شهرا فقبل.

ثم رجع إلى معلمه الأسقف زكريا إيغومانس ذلك الدير ، والذي إرتقى فيما بعد إلى كرسي أسقفية مدينة سياس ، وقد أرسله إلية البطريرك وصار تحت عنايته ، وقد كان مجتهدا في أعماله في الكتابة والنسخ ، فأشٌرَكه معلمة معه في خدمة البيعة.

تذكار نياحته : 9 هاتور سنة 409 ش.


💠 بطاركة القرن الثامن 💠


42 – البابا سيمون الأول السرياني ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :692 م - 704 م

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

من المعلومات المؤكدة لدينا عن البابا " سيمون " - أنه كان سوري الأصل ، وقد جاء إلى مصر لزيارة قبر القديس " مار ساويرس " - أسقف أنطاكية الذي دُفِنَ في مصر ، ثم إستقرت الأٍسرة في مدينة الأسكندرية منذ الصِغَر ، وكَبِرَ فيها ، وقد جاء إختياره كبطريرك للكنيسة القبطية ، بعد فترة من تدرٌجه في مراحل الخدمة الكهنوتية في كنيسة دير الزجاج بالأسكندرية ، بدايةً من رسامته شماساً ، ثم قساً ، ثم راهباً .

بعد نياحة البابا يوحنا الثالث ، جاء إختيار " سيمون " للجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي بإجماع أساقفة الثغر السكندري ، يشاركهم الإختيار عدد من الشعب والإكليروس ، وكان جلوسه البابا سيمون على الكرسي الباباوي المرقسي ، في يوم 23 من كيهك لعام 403 للشهداء ، والموافق ليوم 19 ديسمبر لعام 692 م .

تذكار نياحته : 24 أبيب 416 ش.


43 – البابا ألكسندروس الثاني ]

البابا ألكسندروس الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 704 م - 729 م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك :

لقد كانت بداية حياة البابا " ألكسندروس الثاني " الرهبانية ، في دير الزجاج ، غرب الإسكندرية ، وكان منذ بداية مسلكه في حياة الرهبنة ، رجلاً باراً صالحاً ، متحلياً بالفضائل ، بالإضافة إلى كونه واسع الإطلاع على الكتاب المقدس ، ولديه علم غذير ببطون الأسفار المقدسة ، ودراية عميقة بمكنونها اللاهوتي في التفسير والشرح ، ونظرًا لعلمه وتقواه أُختير للبطريركية .

 بعد نياحة البابا سيمون الأول ، لم يتمكن الأساقفة من إقامة خلفه ، فخلا الكرسي بعده ثلاثة سنوات وتسعه أشهر وسبعة أيام ، وطلب أثناسيوس ، والذي كان موظف قبطي في الديوان من الوالي أن يسمح للأنبا إغريغوريوس أسقف القدس أن يتولى إدارة أعمال الكنيسة ، فكتب له الوالي أمرًا بذلك ، وإستمر يُدير أعمال الكنيسة حتى إنتخب بإجماع الآراء الأنبا ألكسندروس ، وكان راهبًا وديعًا عالمًا بالكتب المقدسة ، وكان إسمه قبل البطريركية الكسندروس أيضًا.

وترهب في دير الزجاج وأقيم بطريركًا بعد إستئذان الوالي في يوم عيد مارمرقس في 30 برمودة سنة 420 ش. الموافق 25 أبرايل سنة 704 م.

ولقد سبب الشيطان ضيقا للبابا ، وذلك أنه بعد وفاة الخليفة عبد العزيز ، كما سنورد لكم من تفاصيل عن تاريخ البابا ألكسندروس الثاني في هذا الجزء .

تذكار نياحته : 30 برمودة سنة 420 ش. 


44 – البابا قسما الأول 

البابا قسما الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 742 م - 743 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

لقد بدأ البابا " قسما الأول " - حياته مع الرب ، بالرهبنة في دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت ، وظل في الدير إلى أن تنيح البابا " ألكسندروس الثاني " ، وبعد أن إجتمع الأساقفة ولفيف من الشعب والإكليروس من أجل إختيار البابا الجديد الذي سيخلفه على الكاتدراء المرقسي ، أجمعوا بإتفاق آرائهم على الراهب " قزمان " - والذي أصبح فيما بعد - البابا قسما الأول .

والبابا " قسما الأول " - هو من مواليد  بلدة بناموسير بالمحلة الكبرى .

 لقد جاءت رسامة " قسما الأول " - كبابا للكنيسة القبطية ، بعد محاولات من الإقناع ، ورغم رفضه الشديد لتحمل أعباء هذه المسئولية ، نظراً لرغبته في التوحد في داخل الدير الذي بدأ فيه حياته الرهبَانية ، إلا أنه جلس في النهاية - رغماً عنه - على الكرسي الباباوي المرقسي في يوم 30 برمهات في سنة 445 ش - والموافق 26 مارس سنة 729 م ، وفي عهد خلافة هشام بن عبد الملك .

وكان البابا " قسما الأول " يرغب في الوحدة ، وكان يصلى بإستمرار ، ويتوسل للسيد المسيح بحرارة ليلاً ونهاراً لكي ينقله من هذا العالم ، لأنه يرى أن رتبة البطريركية ثقيلة ثقلًا عظيمًا وواجب خطير غير قادر على القيام بأعبائه ، وقبل الله طلبه وكانت أيامه سلام

تذكار نياحته : 30 برمهات في سنة 445 ش.


45 – البابا تاوضروس الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 742 م - 730 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

كان البابا " ثيؤدوروس الأول " - أو " تاوضروس الأول " ، من رُهبان برية مريوط ، " دير طبنوره قديماً " [ كان راهبًا وتلميذًا لرئيس دير طمنورة بمريوط ، وإسمه يحنس ] ، وكان يعيش حياة الرهبنة تحت إرشاد شيخ فاضل قديس.

كان مجاهدًا في عبادته كاملاً في إتضاعه ووداعته ومحبته.

، وكان البابا " تاوضروس الأول " رجلاً مبروكاً ، وعالمًا له أعمال صالحة ومعجزات

حدث أنه قبل فترة قصيرة من جلوس البابا " تاوضروس الأول " ، على الكاتدراء المرقسي ، أن تنبأ رئيس دير " طنبورة " - السالف الذكر - ببرية مريوط - والذي كان مقر رهبنته الأول ، لتلميذه " تاودوروس " ، بأنه سيجلس على الكرسي المرقسي ، بعد البابا ، الذي يلي البابا ألسكندروس الثاني ، وقد تحققت هذه النبوة ، بإرتقاء " تاوضروس الأول " الكرسي الباباوي المرقسي ، بعد البابا قسما الأول (قزمان).

حيث أن الأراخنة والإكليروس ، فور سماعهم نبأ  نياحة البابـا الأنبا قسما ، مضوا إلى ديره ، وأخذوه إلى الإسكندرية ، ورسم بطريركاً في أول أبيب سنة 446 ش. الموافق 25 يونيه سنة 730 م ، وذلك في عهد خلافة هشام بن عبد الملك.

وقد جاء جلوس البابا " تاوضروس الأول " على الكاتدراء المرقسي ، بعد نياحة البابا " قسما الأول " بفترة قصيرة ، وقد قام على رعاية أمور الخدمة في الكنيسة القبطية خير رعاية ، وكان مداومًا على القراءة ، ووعظ شعبه في أغلب الأيام خصوصًا أيام الآحاد والأعياد.

تذكار نياحته : أول أبيب سنة 446 ش.


46 – البابا مينا الأول

البابا مينا الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 742 م - 743 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

ولد البابا " مينا الأول " في بلدة سمنود ، ثم سلك في حياة النسك والرهبنة منذ بداية شبابه المبكر ، فتوحد في دير الأنبا مقار ببرية شيهيت .

وبعد نياحة البطريرك الأنبا خائيل الأول ، بَحَثَ الشعب عن من يستحق هذه الدرجة السامية ويعتلي الكرسي المرقسي ، فرَشٌحَ الشعب الأنبا مينا الأول ، بسبب ما عُرِفَ عنه من بر وصلاح وتقوى ، وكان راهبًا في دير أبو مقار،

جلس البابا " مينا الأول " علي الكرسي المرقسي في أول برمودة سنة 483 ش. الموافق 27 مارس سنة 767 م.

تذكار نياحته : 30 طوبة سنة 492 ش.


47 – البابا خائيل الأول خائيل الأخير ]

البابا خائيل الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 767 م - 776 م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

كانت بداية حياة البابا " خائيل الأول " - الرهبانية ، بالتوحد في دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت " برية وادي النطرون الآن " .

وقد تمت رسامته في 17 توت سنة 460 ش - والموافق 14 سبتمبر سنة 767 م.

وقد سمي نفسه " خـــائيل " - أي الأخير - ورفض أن يُسمي " ميخائيل " - بإسم رئيس الملائكة إتضاعاً منه .

أقام علي الكرسي البطريركي ثلاثة وعشرون وستة شهور ، وقد سمي نفسه " خائيل  " - أي الأخير - ورفض أن يُسمي " ميخائيل " - بإسم رئيس الملائكة ، على سبيل الإتضاع .

جاء جلوس البابا " خائيل الأول " على الكاتدراء المرقسي ، بعد نياحة البابا " تاوضروس الأول " مُباشرةً ، حيث ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركيًا ، ولما وصلوا إلى الجيزة ، وجدوه قادماً مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة ، فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ، ورسموه بطريركًا في 17 توت سنة 460 ش .

وقد قام على رعاية أمور الخدمة في الكنيسة القبطية خير رعاية ، وكان مداومًا على القراءة ، ووعظ شعبه في أغلب الأيام خصوصًا أيام الآحاد والأعياد.

تذكار نياحته :  17 توت سنة 460 ش والموتلق لسنة 799م .


48 – البابا يؤانس الرابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 776 م - 799 م.

مقر الكرسي البابوي :  كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

لقد كان البابا " يوحنا الرابع " ، قبل الرسامة الباباوية ، راهباً عفيفاً ، متحلياً بنقاء الفكر ، وطهارة القلب ، وخادماً للرب بأمانة خالصة ، مداومًا على العبادة والنسك في دير القديس مقار الكبير ببرية شيهيت ، فإختاره البابا السادس والأربعون - البابا " خائيل الأول " - ورسمه قسًا.

وقد ورد في بعض المصادر التاريخية الأخرى - ما يفيد أنه كان إسمه قبل الرسامة الباباوية " يوحنا " ، وكان راهبًا في دير أبو مقار ، وتمت رسامته في 17 طوبة سنة 493 ش - والموافق 12 يناير سنة 777م ، وكان حسن الخُلُق ، وكسب ثقة وعطف الولاة ، وقام بعمل بيعة ومسكن بطريركي.

لما تنيَّح البابا السابع والأربعون " البابا مينا الأول " ، إجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات لمدة ثلاث أيام ، ثم عملوا قرعة هيكلية ، فوقع الأختيار علي هذا الطوباوي ، من ضمن مجموعة من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ، ففرحوا به ورسموه بطريركاً.

تذكار نياحته : 17 طوبة سنة 493 ش.



💠 بطاركة القرن التاسع 💠

49 – البابا مرقس الثاني مرقس الجديد ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 799 م - 819 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

ولد البابا " مرقس الثاني " في مدينة الأسكندرية ، من أبوين مسيحيين تقيين ، وقد تعلم تفسير الكتاب المقدس ، ونبغ في تفسيره ، فغدى عالمًا ببطون الكتاب المقدس ، كما أنه كان يتحلى بالفضائل وحسن الصفات ، وقد سلك في شبابه المبكر في حياة الرهبنة ، فصار ناسكًا عفيفاً ، مواظباً على الصلوات ، مُنكباً على قراءة الكتاب المقدس بتأمل عميق ، ولما أرتأى فيه البابا يوحنا الرابع صلاحاً ، رسمه شماسًا ، ثم قساً ، ولما وثق في أمانته ، سَلٌمَ إليه البابا تدبير البطريركية.

وفيما يخص وقائع الجلوس على الكرسي البابوي ، فهي ترتبط برؤية مضمونها هو أنه لما رسمه البابا يوحنا شماساً ، فقسا ، نظراً لأمانته وبِره وصلاحه ، بالإضافة إلى أنه كان يملك صوتاً ملائكياً حين يترنم بألحان الكنيسة ، وترتيلاتها وصلواتها ، لدرجة أن كل من يَسمعه ، يُطرب بصوته ، وبحسن نغماته في الصلاة ، فسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية .

ولم يكن يعمل شيئاً إلا بعد أخذ رأيه ، وعندما ألبسه الإسكيم المقدس - cxhma في الهيكل ، صاح أحد الشيوخ قائلاً : " هذا الشماس الذي إسمه مرقس ، سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس ، لما تنيَّح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركًا ، فَهَرِبَ إلى البرية ، ولكنهم لحقوا به ، وأحضروه ، ورسموه بطريركاً في يوم 2 أمشير سنة 515 ش ، والموافق : 26 يناير 799م .

تذكار نياحته : 2 أمشير سنة 515 ش.


50 – البابا يعقوب العمود المضئ ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :819 م - 830 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

لقد كان جلوس البابا " يعقوب " علي الكرسي في شهر بشنس من عام 819 م.

ولقد كان للبابا " يعقوب " - دوراً بارزاً في التصدي لأتباع أوطاخي الذين ينكرون آلام السيد المسيح بالجسد ، فقد حركهم الشيطان لكي يخربوا البيعة الأرثوذكسية معتمدين على الفِتنة ، لكن الله خيب ظنهم ، ولحق الشر بهم ، ولكن عود الخير طارد البيعة حتى أنها لم تجد ما يفي إحتياجات الكنائس ، وكانت الكنائس تطالب البطريركية بالخراج ، والبابا لا يجد ما يعطيه لهم من مستلزمات ، حتى أن تجرأ شماس بالكنيسة بالإسكندرية وطلب من البابا أن يعود إلى ديره حيث أنه لا يقدر أن يسد حاجات الكنائس – ولكن هذا الشماس لم يصل إلى منزله ، فقد أصابه المرض ومات.

وبعد ذلك هدأ المطالبون للبابا.

ولقد إهتم البابا " يعقوب " أيضاً - بتجديد الكنائس وتعمير القديم منها ، وكذلك إهتم بترميم الأديرة القديمة المتهدمة .

حيث ورد في بعض المراجع التاريخية الكنسية ، أنه من عادة البابا " يعقوب " مع بداية كل صوم من الأصوام المقدسة من كل عام ، أن يذهب للإعتكاف في دير القديس الأنبا مقار بوادي النطرون - كعادة الآباء البطاركة - وأنه كان يتجه بعد ذلك إلى تعمير البيٌع " الكنائس " ، هناك ، كما أنه كان يقوم بتشييد قلالي للرهبان .

تذكار نياحته : 


51 – البابا سيمون الثاني ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :849 م - 851 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

لما تنيَّح البابا يعقوب - البابا رقم 50 في باباوات الكنيسة القبطية ، إتفق الجميع على تنصيب " سيمون " بطريركًا بعد أن أمسكوه ، وقيدوه ، ورسموه بطريركًا ، فسار السيرة الملائكية المُرضية للرب.

ولقد كانت رسامته الباباوية في 21 أمشير سنة 546 ش - والموافق 15 فبراير سنة 830 م.

وفي مصدر تاريخي آخر - ورد ما يفيد أنه : " لما تنيَّح الأنبا يعقوب ، أجمع رأى الأساقفة والكهنة والمشايخ بالإتحاد الروحاني على تقدمة هذا الأب ، لِما رأوه في مدة إقامته عند الأبوين المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح ، فمسكوه ، وقيَّدوه ، ورسموه بطريركًا ، فسار السيرة الملائكية المرضية للرب " . 

تذكار نياحته : 3 بابه .


52 – البابا يوساب الأول

البابا يوساب الأول


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 831 م - 849 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

عُرف عنه أنه ولد في بلدة منوف من أسرة على قدر عظيم من الثراء ، والصيت ، والشهرة.

وكان يُدعى " يوسف " قبل الرسامة.

ولما تنيَّح أبواه ، قام على تربيته وتنشأته  بعض المؤمنين ، ولما كبر قليلاً ، عقد النية على أن يسلك حياة البرية ، فتصدق بأكثر أمواله ، ثم تَرَهَّب في برية القديس مقاريوس " دير الأنبا مقار الكبير " - ببرية شيهيت .

لقد إهتم البابا " يوساب الأول " كثيراً بإنشاء وتعمير الكنائس ، وكان يشتري بما يفضل عنه من موارده أملاكًا ويوقفها علي الكنائس ، وكان أيضاً كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم .

كما كان البابا " يوساب الأول " مداومًا علي وَعْظ الخطاة وردع المخالفين ، مثبتًا الشعب علي الإيمان المستقيم الذي تسلمه من آبائه ، مفسرًا لهم ما إستشكل عليهم فهمه ، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته

تذكار نياحته : 23 بابه.


53 – البابا خائيل الثاني

البابا خائيل الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :831 م - 849 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية.

سيرة البطريرك : 

من المعلومات المتوافرة لدينا عن البابا خائيل الثاني ، أنه كان راهباً من رهبان دير القديس الأنبا يحنس ، وكان إسمه قبل الرسامة " خائيل " أيضاَ ، وكان ذو صلاح وتقوى ، سالكاً في الفضائل .

وبعد نياحة البابا يوساب ، أجمعت أصوات الكهنة بإتفاق آرائها مع الشعب وأبناء الأمة على إختيار الراهب الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفًا له ، فرُسِمَ بطريركًا في 24 هاتور سنة 566 ش. الموافق 20 نوفمبر سنة. 

نذكر من الأحداث المعاصرة لهذا البابا والجديرة بالذكر : مُحاربة الولاة المسلمون لرسامته الباباوية

كان البابا " خائيل الثاني " - قد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي ، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب.

ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يومًا ، وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية.

تذكار نياحته : 22 برمودة.


54 – البابا قسما الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :851م - 858م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية. 

سيرة البطريرك : 

هو البابا " قسما الثاني " - ويُنطق إسمه أيضاً البابا " قزمان الثاني ".

من مواليد سمنود .

بدأ الرهبنة في برية قريبة من مسقط رأسه في سمنود .

ثم إنتقل بعد ذلك إلى برية شيهيت ، وبدأ حياته الرهبانية في دير الأنبا مقار الكبير .

وكان باراً صالحاً ، سالكاً في التقوى ، مُتحلياً بالفضائل والصفات الطيبة.

 لما خلا كرسي البطريركية ، أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي إختيار " قسما " الراهب الأمين ، فتمت رسامته الباباوية في 14 أبريل سنة 567 ش - الموافق 8 يوليه سنة 851 م .

ومنذ أن جلس البابا " قسما الثاني " على الكرسي الباباوي المرقسي ، لحقت به أحزان كثيرة ، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة .

ولعل من جُملة الضيقات والإضطهادات المريرة التي عبرت بها الكنيسة القبطية خلال فترة جلوس البابا " قسما الثاني " على الكرسي الباباوي المرقسي ، إصدار قوانين قاسية ضد المسيحيين.

ولعل من أهم الأحداث المعاصرة لهذا البابا وقائع الحرب المعروفة بـ "حرب الأيقونات" ، ولقد عُرفت هذه الحرب أيضاً بإسم " حرب الأيقونات البيزنطية ".

ولقد إنطلقت الشرارة الأولى لهذه الحرب ، أو ما يُطلق عليها إصطلاحاً إسم : " المرحلة الأولى من حرب الأيقونات " ، في الفترة  من عام 726 م وحتى عام 780 م ، وهذه الحرب كانت قد إنتهت من الناحية الرسمية ، بإنعقاد المجمع المسكوني السابع.

تذكار نياحته : 11 هاتور .


55 – البابا شنودة الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 859 م – 880 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية. 

سيرة البطريرك : 

كان البابا " سنوتيو الأول " - أو " شنودة الأول " - هو أحد رهبان دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت .

وإذ تزايد في الفضيلة والعبادة والتقوى ، تم تعيينه قمصاً علي كنيسة الدير ، ثم إختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة ، وإعتلي الكرسي في 13 طوبة 575 ش. ( 8 يناير سنة 859 م ) ، وقد حلت به شدائد كثيرة وإضطهادات قاسية ، وكان الله يجري علي يديه آيات كثيرة ، وشفي أمراضاً مستعصية.

وبعد نياحة البابا "قزمان" ، حدث إختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه ، وتخرج من دير أبو مقار ، وقد كان هذا البابا عالما تقيًا ، ورسم بطريركاً في 13 طوبة سنة 575 ش - الموافق 8 يناير سنة 859 م.

وعقب إستلامه عصا الرعاية ، جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين ، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخي.

وأرشدهم للإعتقاد الصحيح ، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما ، وإعتنقوا بدعتيّ سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب.

 ومما ذكر عن هذا البابا من  فضائل ومواهب أنه كان سبباً في معجزة سقوط الأمطار بعد إنقطاعها ثلاث سنوات عن مصر ، حيث حدث في خلال فترة جلوس البابا " شنودة الأول " على الكرسي الباباوي المرقسي ، أن إمتنع المطر عن مدينة مريوط لمدة ثلاث سنوات ، حتى جفت الآبار ، وأجدبت الأراضي ، فجاء هذا الأب إلى كنيسة القديس أبا مينا بمريوط ، وقام بخدمة القداس ، وطلب من الله أن يرحم خليقته ، فلما كان غروب ذلك اليوم بدأت الأمطار تنزل رذاذا ثم إنقطعت ، فدخل هذا الأب إلى مخدعه ، ووقف يصلي قائلاً : " يا ربي يسوع أرحم شعبك " ، حتى حصلت بروق ورعود ، ونزل غيث كالسيل المنهمر ، حتى إمتلأت البقاع والكروم والآبار ، فإرتوت الأرض ، وإبتهج الناس ممجدين الله صانع العجائب.

ولعب من الأحداث التي تُظهر مدى قداسة البابا " شنودة الأول " ، أنه كان ذات مرة  بالبرية لزيارة الأديرة أن أغار عليها عربان الصعيد ، وتعرض سكانها للقتل والنهب ، فــخرج إليهم وبيده صليبه ، فحين أبصروا الصليب تقهقروا من أمامه ، وولوا هاربــين ( وقد ورد ذكر هذه الأعجوبة تحت اليوم التاسع من شهر برمودة ).

تذكار نياحته :24 برمودة .


💠 بطاركة القرن العاشر 💠

56 – البابا خائيل الثالث ميخائيل الأول ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :880 م - 907 م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية. 

سيرة البطريرك : 

من المعروف عن البابا " خائيل الأول " - وذلك منذ أن كان راهباً في دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت - أنه كان يتحلى بطيب الصفات وحُسن الخُلقُ ، بالإضافة إلى إخلاصة في حياته مع الله ، وصدق إيمانه ، وتبحره في دراسة أسفار الكتاب المقدس .

هذا - ولقد جاء جلوس البابا " خائيل الأول " - بعد أن أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة البابا الأنبا شنودة الأول ، على إختياره للجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، حيث تمت رسامته في 30 برمودة سنة 596 ش ، والموافق 25 أبريل سنة 880 م ، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل ، ولم يتعرض أحمد بن طولون لرسامته ، وذلك لإنشغاله مع إبنه في الحرب ، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم ، وعقب رسامة البابا " خائيل الأول " ، قام بتعمير الكنائس ، وشيد ما أزيل منها ، غير أن أحزانًا شديدة حلت به.

من المعروف عن البابا " خائيل الأول " - وذلك منذ أن كان راهباً في دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت - أنه كان يتحلى بطيب الصفات وحُسن الخُلقُ ، بالإضافة إلى إخلاصة في حياته مع الله ، وصدق إيمانه ، وتبحره في دراسة أسفار الكتاب المقدس .

هذا - ولقد جاء جلوس البابا " خائيل الأول " - بعد أن أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة البابا الأنبا شنودة الأول ، على إختياره للجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، حيث تمت رسامته في 30 برمودة سنة 596 ش ، والموافق 25 أبريل سنة 880 م ، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل ، ولم يتعرض أحمد بن طولون لرسامته ، وذلك لإنشغاله مع إبنه في الحرب ، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم ، وعقب رسامة البابا " خائيل الأول " ، قام بتعمير الكنائس ، وشيد ما أزيل منها ، غير أن أحزانًا شديدة حلت به.

تذكار نياحته : 20 برمهات.


57 – البابا غبريال الأول

 تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 909م - 920م.

مقر الكرسي البابوي : كنيسة بوكاليا بالاسكندرية. 

سيرة البطريرك : 

لقد عَبَرَ البابا " خائيل الثالث " - بابا كنيسة الاسكندرية السادس والخمسون في عداد البطاركة الأطهار - بالكنيسة القبطية - من القرن التاسع إلى القرن العاشر الميلادي.

وكان البابا "غبريال  " - صاحب السيرة التي نُفرد لها هذا الجزء - لم يزل خلال فترة بطريركية البابا " خائيل الثالث " للكنيسة القبطية - أحد رهبان دير الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت ، وكان في الأصل قادماً من بلدة آلميه ، وهي بلدة صغيرة ، تقع بالقرب من شبين الكوم ، وكان تقيًا ، سائراً على خطه البابا " خائيل الثالث " .

ثم حدث أنه بعد نياحة البابا " خائيل الثالث " - وقع الإختيار على " غبريال " ، ليكون بطريركًا مكانه ، وذلك لما عُرِفَ عنه من طِيٌب الصفات ، ولتحليه بالفضائل ، ولأمانته في الإيمان ، ولإتضاعه وإنسحاق قلبه ، وعلى الرغم من إمتناعه في بداية الأمر عن قبول المسئولية البطريركية ، بالجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، وإصراره على مواصلة حياة النسك والرهبنة في البرية ، إلا انه قَبِلَ في النهاية الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، وذلك بعد محاولات عديدة من الإقناع من جانب الأساقفة والإكليروس ، وقد كان جلوسه على الكرسي الباباوي في عام 900م [ ورد في مصادر تاريخية أخرى أنه جلس في عام 909 م ] .

تذكار نياحته : 21 أمشير.


58 – البابا قسما الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 920 م - 932 م

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


59 – البابا مكاريوس الأول

البابا غبريال الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 932 م –  952 م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 



60 – البابا ثاؤفانيوس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 952 م – 956 م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


61 – البابا مينا الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 956 م – 964 م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


62 – البابا إبرآم إبن زرعه ]

البابا إبرآم


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 975 م - 979 م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

عندما خلا الكرسي الباباوي بنياحة البابا " مينا الثاني " ، أجمع رأي الأساقفة والشيوخ العلماء علي إختياره بطريركًا ، وكان جلوسه على الكاتدراء المرقسي في عام 975م .

ومع بداية جلوس البابا " إبرآم " على الكاتدراء المرقسي ، حدث أن تم تعيين قزمان الوزير القبطي إبن مينا ، والياً علي فلسطين ، فأودع عند الأب البطريرك - " البابا إبرآم " - مئة آلف دينار إلى أن يعود ، وأوصاه بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك ، فلما بلغ البطريرك خبر إستيلاء هفكتين ، علي بلاد الشام وفلسطين ، ظن إن قزمان قد مات ، فوزع ذلك المال حسب الوصية ، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت ، وعاد إلى مصر ، فأخبره الأب بما فعله بوديعته ، فسر بذلك وفرح فرحًا جزيلًا 

ولعل من أهم أعمال البابا إبرآم من أجل إصلاح مجتمع الكنيسة القبطية أنه أبطل العادات الرديئة ، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة ، كما حرم علي الشعب إتخاذ السراري ، وشدد في ذلك كثيرًا ، فلما علم بذلك الذين إتخذوا لأنفسهم سراري ، إستيقظ فيهم خوف الله ، كما خافوا أيضًا من حرمه فأطلقوا سبيل سراريهم ، وذهبوا إليه تائبين .

ومن بين الأحداث المعاصرة قصة القبطي الذي خالف قرارات البابا وقصاص الله منه ، حيث أنه كان الجميع من الأقباط - قد إنصاع إلى قرارات البابا إبرآم الصارمة التي أصدرها فيما يخص الأقباط الذين إتخذوا لأنفسهم " سراري " في خلال تلك الفترة ، ما عدا رجلاً من سراة الدولة ، فإنه لم يخف الله تعالي ولا حرم هذا الأب الذي وعظه كثيراً ، وأطال أناته عليه ، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله ، ومع هذا لم يتوان الأب عن تعليمه وإصلاحه ، بل إتضع كالمسيح معلمه ، وذهب إلى داره ، فلما سمع الرجل بقدوم الأب إليه أغلق بابه دونه ، فلبث الأب زهاء ساعتين أمام الباب ، وهو يقرع فلم يفتح له ، ولا كلمة ، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح ، وأصبح بجملته عضوًا فاسدًا ، رأي انه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء، فحرمه قائلاً : " إن دمه علي رأسه ، ثم نفض غبار نعله علي عتبة بابه " فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ إنشقت عتبة الدار ، وكانت من الصوان ، إلى نصفين ، وبعد ذلك اظهر الله قدرته ، حيث إفتقر حتى لم يبق معه درهماً واحداً ، كما طرد من خدمته مهانًا ، وأصابته بعض الأمراض التي أدت إلى موته أشر ميتة ، وصار عبرة لغيره ، إذ إتعظ به خطاة كثيرون ، وخافوا مما أصابه

ولعل من أهم الأحداث المعاصرة لهذا البابا - معجزة نقل جبل المُقطم ، ففي زمان هذا الأب كان للمعز وزيراً اسمه يعقوب بن يوسف ، كان يهوديًا وأسْلَم ، وكان له صديق يهودي، كان يدخل به إلى المعز أكثر الأوقات ويتحدث معه ، فإتخذ ذلك اليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الأب البطريرك ليجادله ، فكان له ذلك ، وحضر الأب أبرام ومعه الأب الأنبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين ، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين ، فقال لهما : " لماذا لا تتجادلان؟ " ، فأجابه الأنبا " ساويرس " قائلاً : " كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور أعقل منه " ، فاستوضحه المعز عن ذلك ، فقال إن الله يقول علي لسان النبي  : " أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف -  إش 1: 2"  .

ثم جادلًا اليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى، وخرجا من عند المعز مكرمين ، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى ، وبعد أيام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شيء ، وهذا إنجيلهم يقول  : "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل" ، ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الإدعاء الباطل ، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك ، لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم ، ففكر الخليفة في ذاته قائلاً : " إذا كان قول المسيح هذا صحيحاً ، فلنا فيه فائدة عظمي ، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة ، إذا إبتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم مما هو عليه الآن ، وإذا لم يكن صحيحًا ، تكون لنا الحُجة علي النصارى ونتبرز من إضطهادهم " ، ثم دعا المعز الأب البطريرك وعرض عليه هذا القول ، فطلب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين ، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة أيام صائمين مصلين إلى الله ، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة والدة الإله، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس ، سيجري الله علي يديه هذه الآية.

فإستحضره الأب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب ، ومثلوا بين يدي المُعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم ، فوقف الآب البطريرك ومن معه في جانب ، والمعز ومن معه في جانب آخر ، ثم صلي الأب البطريرك والمؤمنون ، وسجدوا ثلاث سجدات ، وفي كل سجدة كانوا يقولون : " كيرياليسون يا رب إرحم " ، وكان عندما يرفع الأب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض ، وإذا ما ساروا سار أمامهم ، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه، وسقط كثيرون منهم علي الأرض.

حيث كان البابا إبرآم والقديس سمعان الخراز يقيمان صلاة القداس الإلهي يشاركهما الشعب القبطي  ، ثم حدث بعد ذلك ، أن تقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الأب البطريرك وقال له ، أيها الأمام ، لقد علمت الآن أنك ولي ، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى ، فلم يرض إن يطلب منه شيئاً ، ولما ألح عليه قال له "أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس (أبو سيفين) التي بمصر القديمة، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس ، وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا ، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال ، فإزداد عند المعز محبة نظراً لورعه وتقواه ، ولما شرعوا في بناء كنيسة القديس مرقوريوس ، تعرض لهم بعض الأشخاص ، فذهب المعز إلى هناك ومنع المعارضين ، أستمر واقفاً حتى وضعوا الأساس.

كما جدد هذا الأب كنائس كثيرة في أنحاء الكرسي المرقسي .

تذكار نياحته : 6 كيهك.

💠 بطاركة القرن الحادي عشر💠

63 – البابا فلوثاؤس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 979 م - 1003 م

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


64 – البابا زخارياس

البابا زخارياس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  1003 م - 1032 م.

مقر الكرسي البابوي : الكنيسة المعلقة - بابليون 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


65 – البابا شنودة الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1032 م - 1047م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


66 – البابا خرستوذولوس عبد المسيح ]

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1047م - 1077م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


67 – البابا كيرلس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1078م - 1092م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن الثاني عشر💠

68 – البابا ميخائيل الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1092م - 1102م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


69 – البابا مكاريوس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1102م - 1128م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


70 – البابا غبريال الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1131م - 1148م.    

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


71 – البابا ميخائيل الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1148م - 1166م. 

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


72 – البابا يؤانس الخامس

البابا يؤانس الخامس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1148م - 1166م. 

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


73 – البابا مرقس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1166م - 1186م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن الثالث عشر 💠

74 – البابا يؤانس السادس

البابا يؤانس السادس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1189م - 1216م. 

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


75 – البابا كيرلس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1235م - 1243م. 

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


76 – البابا أثناسيوس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1250م - 1261م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


77 – البابا غبريال الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1268م - 1271م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


78 – البابا يؤانس السابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1271م - 1293م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن الرابع عشر 💠

79 – البابا ثاؤدسيوس الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  1294م - 1300م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


80 – البابا يؤانس الثامن

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1300م - 1320م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


81 – البابا يؤانس التاسع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1320م - 1327م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


82 – البابا بنيامين الثاني

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1327م - 1339م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


83 – البابا بطرس الخامس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1339م - 1343م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


84 – البابا مرقس الرابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1343م - 1363م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


85 – البابا يؤانس العاشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1363م - 1369م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


86 – البابا غبريال الرابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1370م - 1378م

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 

💠 بطاركة القرن الخامس عشر 💠

87 – البابا متاؤس الأول

البابا متاؤس الأول

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1378م - 1408م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


88 – البابا غبريال الخامس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1408م - 1427م,

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


89 – البابا يؤانس الحادي عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1427م - 1452م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


90 – البابا متاؤس الثاني


البابا متاؤس الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1452م - 1465م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


91 – البابا غبريال السادس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1466م - 1474م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


92 – البابا ميخائيل الرابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  1477م - 1478م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


93 – البابا يؤانس الثاني عشر 

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1480م - 1483م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن السادس عشر 💠

94 – البابا يؤانس الثالث عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1484م - 1524م

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


95 – البابا غبريال السابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1425م - 1568م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


96 – البابا يؤانس الرابع عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1571م - 1586م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن السابع عشر 💠

97 – البابا غبريال الثامن

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1587م - 1603م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


98 – البابا مرقس الخامس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1603م - 1616م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


99 – البابا يؤانس الخامس عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1616م - 1629م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


100 – البابا متاؤس الثالث

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1631م - 1646م.


مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


101 – البابا مرقس السادس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1631م - 1646م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


102 – البابا متاؤس الرابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


💠 بطاركة القرن الثامن عشر 💠

103 – البابا يؤانس السادس عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


104 – البابا بطرس السادس

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


105 – البابا يؤانس السابع عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


106 – البابا مرقس السابع

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


107 – البابا يؤانس الثامن عشر

تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


108 – البابا مرقس الثامن

البابا مرقس الثامن


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1796م – 1810م . 13 سنة وشهران و19 يوم.

مقر الكرسي البابوي : حارة الروم -  الكنيسة المرقسية - بالدرب الواسع " الأزبكية".

سيرة البطريرك :  لقد كان إختيار الآساقفة والشعب والأكليروس بإجماع الآراء للراهب " يوحنا " - للجلوس على الكاتدراء الباباوي المرقسي في يوم 24 توت من عام 1513 للشهداء والموافق : 2 أكتوبر 1796 للميلاد ، وبرسامته الباباوية ، أصبح يعرف بإسم البابا :"مرقس الثامن" ، وكان محل إقامة البطريرك : حارة الروم في بداية فترة جلوسه ، ثم إنتقل إلى المرقسية بالأزبكية ، جراء حريق شب في الكنيستين السفلى والعليا بحارة الروم ـ وكان معاصراً للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على مصر .

تذكار نياحته : بعد أن قضى البابا على الكرسي 13 سنة وشهران و19 يومً ، تنيَّح البابا : " مرقس الثامن " في 13 كيهك 1529 / 1810 م ـ وكان أول من دفن في كنيسة الأزبكية من الآباء البطاركة بجوار المذبح في الكنيسة الصغرى.

محل الدفن : الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

الكنيسة المرقسية بالأزبكية
الكنيسة المرقسية بالأزبكية

109 – البابا بطرس السابع الجاولي ]

البابا بطرس السابع


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1809م - 1852 م.

مقر الكرسي البابوي : الكنيسة المرقسية - الدرب الواسع | الأزبكية.

سيرة البطريرك : 

ولد البابا " بطرس السابع " - والمعروف بـ " بطرس الجاولي " - بقرية الجاولى - التابعة لمركز منفلوط - محافظة أسيوط ، وكان إسمه في الميلاد " الإسم العلماني " هو " منقريوس "، وقد كان منذ بداية شبابه ، زاهداً في العالم ، غير مبالياً بمباهجه الخادعة ، ولا أباطيلة الفانية ، غير منغمساً في أموره ، فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس ، حيث بدأ حياته الرهبانية فيه ، ثم رُسِمَ قسًا في دير مرقوريوس ، وتعمق في العبادة والنسك والطهارة ، كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية ، وتزود بالعلوم الطقسية واللاهوتية ، ففاق أقرانه في ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض ، مما جعله مستحقاً أن يرقى إلى درجة القمصية ، لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه

ولما لاحظه فيه رئيس الدير الكثير من التقشف والإستقامة ، وقد وصلت سمعته إلى مسامع البابا " مرقس الثامن " فإستدعاه إليه ، وكان في حاجة شديدة إلى رجل صالح يرسمه مطراناً للحبشة بناء على طلب الملك الحبشي إجوالا سيون ، ولقبه نواياً ساجاد ، وأرسل وفدا إثيوبيا لهذا الغرض ، وكان يطلب راهباً تتوافر فيه الجمع بين الدين والسياسة ، فإنتخبه البابا لهذا المنصب ، غير أن عناية الله إختارت رسامته لكي يفوز بما هو إسمى ، حيث سيٌم مطراناً عاماً على الكنيسة في مصر باسم (وكيل الكرازة المرقسية بإسم تاوفيلس ، فأقام مع البابا "مرقس الثامن" في الدار البطريركية وشاطره القيام بجمع مصالح الأمة إلى أن توفي البابا : "مرقس الثامن" ، فأجتمع رأى الجميع - أساقفة وشعب وإكليروس - على إختياره ليكون بطريركًا للكنيسة القبطية ، وقد تمت رسامته في يوم الأحد 16 كيهك 1526 للشهداء - الموافق : 1810 م ، بعد وفاة سلفه بثلاثة أيام ، في عهد الوالي محمد على باشا ، وهو أول من وضعت عليه الأيدي في مركز البطريركية.

وبعد رسامة الأنبا ثاؤفيلس مطرانًا عامًا ، إستبقاه البابا " بطرس السابع " معه في القلاية البطريركية ، يعاونه في تصريف أمور الكنيسة وشؤون الأمة القبطية.

ولما تنيَّح البابا " مرقس الثامن " في يوم 13 كيهك سنة 526 ش. (21 ديسمبر سنة 1809م) ، وكان الأساقفة موجودين بمصر ، فإجتمعوا مع أراخنة الشعب ، وأجمع رأيهم علي أن يكون خليفة له ، فرسموه بطريركًا في الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا " مرقس الثامن " ، أي في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش. (24 ديسمبر سنة 1809 م.).

ودُعِيَ إسمه " بطرس الجاولي " ، وهو السابع في البطاركة الذين حملوا إسم " بطرس " في باباوات الكنيسة القبطية ، وكان أبًا وديعًا متواضعًا حكيمًا ذا فطنه عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب والكتب المقدسة

تذكار نياحته : 22 برمهات

جسد القديس الأنبا ميخائيل

جسد نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط والمعاصر للبابا بطرس السابع

    

💠 بطاركة القرن التاسع عشر 💠

110 – البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح ]


البابا كيرلس الرابع


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1852 م - 1862م.

مقر الكرسي البابوي : 

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته : 


111 – البابا ديمتريوس الثاني

البابا ديمتروس الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  1862م - 1874م 

مقر الكرسي البابوي :  الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

سيرة البطريرك : 

تذكار نياحته :  23 طوبه.


112 – البابا كيرلس الخامس

البابا كيرلس الخامس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1874م - 1927م.

مقر الكرسي البابوي :  الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

سيرة البطريرك : 

بعد نياحة البابا " ديمتريوس الثاني " ، إجتمع الأساقفة مع وجهاء الشعب الأرثوذكسي ، وقرروا تعيين مطران البحيرة ، ووكيل الكرازة المرقسية ، نائبًا بطريركيًا ، إلى أن يتفقوا على إختيار بطريركاً جديداً ، إلا أن هذا المطران لم يقنع بهذا المنصب المؤقت بل طمع في المنصب بشكل دائم ، فرشح نفسه بطريركًا ، ولكي يكسب عطف الشعب ، شكل لهم مجلسًا مليًا من أربعة وعشرين عضواً ، وإعتمده من الخديوي بقرار حكومي صدر في 29 يناير 1874م .

وكان هذا المطران يخطو بثقة ، بل أن وهبة الجيزاوي كبير كتاب المالية آنذاك إستطاع أن يقنع الخديوي بصلاحيته دون غيره للكرسي البطريركي ، فأخذ إسماعيل باشا برأيه ، واظهر إستعداده له متى إجتمعت كلمه الأقباط عليه.

إلا أن الأساقفة برئاسة الأنبا إيساك أسقف البهسنا والفيوم زاروا وهبه بك هذا في داره ، وافهموه أنهم إتفقوا جميعاً على ترشيح القمص حنا الناسخ البراموس بطريركاً ، وأنهم لن يرضوا غيره بديلاً ، كما حملوه بلهجة شديدة مسئولية تأخير الرسامة ، وما يترتب عليها من سوء العواقب ، والتي تضر بالأمة القبطية وبالكنيسة والشعب ، وقالوا له أنه قد مات أساقفة قسقام ومنفلوط وأسيوط وقنا وإسنا والخرطوم وإنهم يخشون من تأخر الرسامة أكثر من ذلك ، فلا يجدون فيما بعد العدد الكافي من الأساقفة لتنصيب البطريرك ، وصارت مشكلة بين وهبه بك والأنبا إيساك ، وما لبث أن مات وهبه بك من الحزن لما فعل ، كما حزن إسماعيل باشا على وهبه بك ، فأرجأ إصدار أمر عال بالرسامة.

إلا أنه في هذا الوقت ، كانت الكنيسة الحبشية تُعانى من بعض المشاكل التي لا يمكن حلها إلا عن طريق البطريرك ، ولذلك ، فقد وَسٌطَ النجاش قنصل روسيا ، لكي يتدخل ويعجل برسامة بطريرك في مصر عند الباب العالي في الأسيتانة ، وبعد أن درس الباب العالي القضية في الديوان العثماني بالأستانة ، كتب السلطان يتعجل الخديوي في سيامة البطريرك ، فلم يجد إسماعيل باشا بُداً من التنفيذ ، بأن أعطى الحكومة أمرًا بهذا.

وعليه - إلتمس الشعب القبطي رسامة القس يوحنا ، طلب من المنام الخديوي عن طريق المجلس الملّي إحضاره بمساعدة الحكومة لرسمه بطريركاً ، فتم ذلك ، وكلفت الحكومة مدير أمن البحيرة بإحضاره ، فحضر القمص يوحنا إلى القاهرة ، وإنتخبه البطاركة والأساقفة الأعيان بطريركاً للكرازة المرقسية في 23 بابة 1591 م ، 1 نوفمبر 1874م بإحتفال كبير حضره كبار رجال الأمة والرؤساء الروحيون ، وكان ذلك في الكنيسة الكبرى في الأزبكية.

تاريخ التقدمة: 23 بابه 1591 للشهداء - أول نوفمبر 1874 للميلاد.

تذكار نياحته : 1 مسرى.


💠 بطاركة القرن العشرين 💠


113 – البابا يؤانس التاسع عشر

البابا يؤانس التاسع عشر


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1928م - 1942م

مقر الكرسي البابوي : الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

سيرة البطريرك : 

لما تنيَّح البابا " كيرلس الخامس " في يوم الأول من مسرى سنة 1643 للشهداء (7 أغسطس سنة 1927 م.) ، إجتمع المجمع الإكليريكي في (4 مسري سنة 1643 ش. 10 أغسطس سنة 1927م) ، من الآباء المطارنة والأساقفة بالدار البطريركية ، وإستقر الرأي علي إختياره قائمقام البطريرك لإدارة شئون الأمة والكنيسة لحين رسامة بطريرك.

وعلي أثر ذلك تلقي المجمع تذكيات من عموم الأبرشيات والمجالس الملية بالموافقة علي هذا الإختيار.

ونظرًا لما عرف عن القمص " يوحنا " من طهارة السيرة والخصال الحميدة والنسك والزهد وكمال الأخلاق خلال فترة رهبنته ، وأيضاً بعد توليه رئاسته لدير السيدة العذراء " البراموس " فقد إنتهي الإجماع علي إختياره بطريركاً بتذكيات من الآباء المطارنة والكهنة وأعيان الشعب والمجالس الملية ، فرسم بطريركاً.

وفي صباح الأحد 7 كيهك سنة 1645 للشهداء (16 ديسمبر سنة 1928 م.) ، تمت رسامته بابا للكرسي الباباوي المرقسي ، وذلك بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية بمصر ، في إحتفال عظيم ، حضره نائب الملك والأمراء والوزراء وكبار رجال الدولة وعظماء المصريين من مختلف الطوائف ومطارنة الطوائف الشرقية والغربية ووزراء الدول المفوضون.

تذكار نياحته : 


114 – البابا مكاريوس الثالث

البابا مكاريوس الثالث



تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1944م - 1945م.

مقر الكرسي البابوي : الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

سيرة البطريرك : 

لما تنيَّح البابا " كيرلس الخامس " في سنة 1927م ، كان إجماع الأساقفة والشعب والإكليروس على الأنبا مكاريوس مطران أسيوط بالإجماع للجلوس على الكرسي البطريركي ، وذلك لما إرتأوه فيه من صلاحٍ وبِر ، ولآمالهم المعقودة فيه بأن يحقق لهم مطالب الإصلاح ، ولكن حالت الظروف وقتئذٍ دون تحقيق ذلك ، ولما تنيَّح البابا " يؤنس التاسع عشر " ، سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ، ورُسِمَ بطريركاً علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944م. 

ولقد كان جلوس " الأنبا مكاريوس " على الكاتدراء المرقسي في يوم 5 أمشير 1660 للشهداء - 13 فبراير 1944 للميلاد ، ليصبح يدعى بعد الجلوس البابا " مكاريوس الثالث ".

أهم أعماله خلال فترة الخدمة : إصدار وثيقة الإصلاح الخاصة بأحوال الرهبان.

تذكار نياحته : 24 مسرى.


115 – البابا يوساب الثاني

البابا يوساب الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :  1946م - 1956م.

مقر الكرسي البابوي :  الكنيسة المرقسية بالأزبكية .

سيرة البطريرك : 

ما كاد البابا " يؤانس التاسع عشر " ، ينتقل إلى الأخدار السماوية ، حتى إتفق المجمع المقدس والمجلس الملي على إنتخاب الأنبا يوساب مطران جرجا قائمقام للبطريركية القبطية ، إلا أنه للأسف إتخذ من الإجماع ذريعة ليرشح نفسه للكرسي الباباوي ، ودخلت الكنيسة في موقف مؤسف من ترشيح كل شخص لنفسه ، ومحاولة إستقطاب الأصوات للفوز بالمنصب

وقد حدث في أول أكتوبر من سنة 1946م - أن أصدر محمد كامل مرسي باشا وزير العدل بيانًا عن ترقيات رجال النيابة والقضاء ، أشار فيه إلى نسبة الأقباط فيها ، وقد أثار هذا البيان النفوس حتى لقد قال البعض إن وزيراً مسئولاً يعترف في بلاغ رسمي بأن الحكومة تسير مبدأ التفرقة بين المواطنين - كأن الأقباط والمسلمين ليسوا أمه واحدة ! ، ولقد شاء قداسة البابا يوساب الثاني أن يعبر عما أصابه وأصاب أولاده من ألم لهذا البيان ، فطلب إلى "حبيب المصري" أن يرد عليه ، فقام الأخير بوضع مذكرة صافية في هذا الموضوع ضمنها الكثير من الأمثلة التاريخية عما أدَّاه القبط من خدمات لوطنهم الحبيب مصر ، ثم أوضح خطورة بيان وزير العدل على وحدة الأمة المصرية ، وطالب رئيس الوزراء بإصدار بيان يصحح فيه موقف الوزير.

وقد رفع صورة من هذه المذكرة إلى جلالة الملك ، ومن نعمة الله أن إستجاب المسئولون آنذاك لهذا الطلب.

وإنتهى الأمر بإنتخاب قداسة البابا الأنبا مكاريوس الثالث (114) - بطريركاً.

وقد نصب بطريركًا سنة 1946 م . بإسم البابا " يوساب الثاني ".

دخل من البداية في مشاكل مع "القمص إبراهيم لوقا" و"المنياوي باشا" ، اللذان  أيَّداه بشده في فترة إنتخابه وترشيحه للجلوس على الكاتدراء البابوي المرقسي ، وذلك بسبب رفض البابا تسليمهما إدارة الأوقاف ، ورفعا ضده قضايا في المحاكم خسراها.

تاريخ التقدمة: 18 بشنس 1662 للشهداء - 26 مايو 1946 للميلاد .

تذكار نياحته : 


116  البابا كيرلس السادس

قداسة البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 1959م - 1971م . 11 سنة و9 أشهر و29 يومًا.   

مقر الكرسي البابوي : الكاتدرائية الكبري - الأنبا رويس - القاهرة.

سيرة البطريرك :  لُقب بـ رجل الصلاة ورجل المعجزات.

كان أحد رهبان دير البراموس بإسم الراهب مينا المتوحد.

على إثر تعديل لائحة إنتخاب البابا فقد تم إنتخابه وإختياره بقرعة هيكلية.

رسم بطريركاً لإثيوبيا لأول مرة في تاريخها في نفس سنة سيامته، وهذا يعني إستقلال كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

أسس دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمحافظة الإسكندرية.

بدأ سيامة أساقفة في إختصاصات عامة مثل التربية الكنسية والبحث العلمي والخدمات العامة.

في عهده بدأت خدمة كنائس المهجر في أنحاء العالم.

وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وافتتحت في عهده.

عمل على إعادة رفات البابا مرقس الأول من الفاتيكان سنة 1968؛ وعمل حفل رسمي وشعبي حضره ممثلي طوائف دينية من جميع أنحاء العالم والرئيس المصري جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسيلاسي إمبراطور إثيوبيا.

تذكار نياحته : 9 مارس 1971م - 30 أمشير  1687 ش.


117 – البابا شنودة الثالث

البابا شنودة الثالث


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي :1971م - 2012م . 40 عاماً و4 أشهر و3 أيام.

مقر الكرسي البابوي : الكاتدرائية الكبري بالأنبا روبس يالقاهرة.

سيرة البطريرك : 

ولد نظير جيد في 3 أغسطس 1923 م. قرية سلام - أسيوط.

ترهب في دير السريان في 18/7/1954 م بإسم الراهب أنطونيوس السرياني.

رسم قسًا في 31/8/1958 م.

توحد في مغارة تطل على منطقة تُسمّى "البحر الفارغ" (أولًا توحد في قلاية بالدير، ثم قلاية تبعد عن الدير حوالي 4 كم.، ثم أخيرًا قلاية تبعد عن الدير حوالي 12 كم ).

عُين سكرتيرًا في بداية عهد البابا كيرلس السادس.

سيم أسقفًا عامًا للتعليم والمعاهد الدينية باسم الأنبا شنوده في 30/9/1962م.

أصدرت الكلية الإكليريكية مجلة الكرازة (عددها الأول كان في يناير 1965)، وكان رئيس تحريرها الأنبا شنوده أسقف المعاهد الدينية.

بعد نياحة البابا كيرلس السادس اختارت العناية الإلهية -بعد القرعة الهيكلية في 31/10/1971 م- نيافة الأنبا شنوده، ونصب بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في 14/11/1971 م.

تنيح بسلام يوم 8 برمهات 1728 للشهداء - 17 مارس 2012 للميلاد عن عمر يناهز 89 عامًا (88 عامًا و7 أشهر).

تذكار نياحته : 17 مارس 2012م  - 8 برمهات 1728 للشهداء 


💠 بطاركة القرن الحادي والعشرين 💠

118 – البابا تاوضروس الثاني

البابا تاوضروس الثاني


تاريخ الجلوس على الكرسي البابوي : 2012 - وحتي الآن 2024م.

مقر الكرسي البابوي : الكاتدرائية الكبري بالأنبا رويس بالقاهرة.

سيرة البطريرك : مما هو معلوم عن قداسة " البابا تاوضروس الثاني " ، أنه كان قد نشأ في ظل أسرة كهنوتية ، سواء قبل حصوله على نعمة الكهنوت ، أو بعده ، فقد كان أول كاهن في تاريخ عائلته الحديث ، هو أبونا "أنطونيوس باقي" (عمه) ، وقد رُسِم سنة 1969 ، ثم أبونا القمص "يوحنا باقي" 1972م ، ( كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة ) ، ثم أبونا "باخوم حبيب" ، ( وهو كاهن حالي في كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ) ، ثم تلاهم الأنبا "تواضروس" كراهب ، وبعده رُسِمَ القس " أنطونيوس باقي " سنة 1996م ، (كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا ، سان فرنسيسكو ، أمريكا - وهو إبن عم قداسة البابا) ، ثم أبونا "يونان" ، ثم أبونا "زكريا" ، ( يخدم مع الأنبا إبراهام ).

ومن الجدير بالذكر أنه عاصَر بداية حبرية المتنيح قداسة البابا "كيرلس السادس" ، وهو في المرحلة الأولى الإبتدائية ، وعاصر بداية حبرية المتنيح قداسة البابا "شنودة الثالث" ، وهو في أول المرحلة الجامعية (أولى جامعة).

تذكار نياحته : مازال قائم على الكرسي البابوي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1