الملوك المعاصرون للخدمة
[ تابع عصر الدولة العثمانية وحكمها في مصر ]
السلطان إبراهيم
الأول
1639م - 1648م
إبراهيم الأول
مقدمة
هو السلطان إبراهيم الأوّل بن السلطان
أحمد الأوّل ، السلطان الثامن عشر في سلسلة سلاطين الدولة العثمانيَّة ، دام في السلطنة
ثماني سنوات وتسعة أشهر ، وفي عهده فُتحت جزيرة كريت.
هو السلطان العثماني إبراهيم الأوّل
بن أحمد الأوَّل بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني
بن سليم الأوّل بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأوّل جلبي
بن بايزيد الأوّل بن مراد الأوَّل بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل.
الجلوس على عرش مصر
عندما تُوفّي والد السلطان إبراهيم الأول - السلطان أحمد
الأوّل بتاريخ : ( 1026 هـ والموافق 1617م ) ، وكان في غاية التقوى ، وكان رجلاً مثابرًا في الطاعات ،
ويُباشر أمور الدولة بنفسه - تولَّى الخلافة من بعده بعض السلاطين الضعاف ، منهم:
تولَّى السلطة بعد وفاة أخيه ، ومنذ عهده يظهر جليًّا
أن يدًا أجنبيَّةً كانت خلف تعيين وإزاحة الخلفاء ، فهذا السلطان عُزِل بعد ثلاثة أشهر ،
وجيء بأبن أخيه (عثمان الثاني) الذي لم يزد عمره على الثالثة عشر.
تولَّى الحكم بعد عزل عمِّه مصطفى
الأوَّل ، وكان صغيرًا لم يزد عمره على الثالثة عشرة ، وأعلن الجهاد على بولونيا لتدخُّلها
في شئون إمارة البغدان ، وتمّ الصلح بين الطرفين عام : ( 1029هـ والموافق لعام 1620م ) - بناءً على طلب
بولونيا ، وطلب الإنكشاريَّة - الذين تعبوا من مواصلة القتال ، فغضب الخليفة عليهم من طلبهم
الراحة وخلودهم إلى الكسل وإلزامه على الصلح مع بولونيا ، فعزم على التخلُّص من هذه
الفئة الباغية ، ولأجل الإستعداد لتنفيذ هذا الأمر الخَطِر ، أمر بحشد جيوشٍ جديدةٍ في
ولايات آسيا ، وإهتمَّ بتدريبها ، وتنظيمها ، وشرع فعلًا في تنفيذ هدفه ، وعلمت الإنكشاريَّة
بذلك ، فهاجوا وماجوا وتذمَّروا ، واتَّفقوا على عزل السلطان ، وتمَّ لهم ذلك في يوم : ( 9 رجب
سنة 1031هـ - الموافق ليوم 20 مايو سنة 1622م ) ، وأعادوا مكانة السلطان مصطفى ، وقتلوا السلطان عثمان
الثاني ، وترك لنا بعض الأشعار منها.
الأحوال الداخلية للدولة العثمانية في خلال عهده
كانت الأحوال الداخليّة شبه مستقرّة
بسبب إصلاحات أخيه نحو الإنكشاريَّة ، وتجديد الجيش ، فإتّجه إلى الإقتصاد في نفقات
الجيش والأسطول ، وإصلاح النقد ، وإقامة النظام الضرائبي على أسسٍ جديدة.
وإستطاع الصدر الأعظم " قرَّة
مصطفى باشا " أن يُوقف تدخُّل النساء في شئون السلطنة ، وتمكَّن من القضاء على محاولات
رجال البلاط السلطاني لإفساد الدولة، وقضى على العابثين والمفسدين وقاطعي الطريق في
مختلف الولايات.
وقائع الحرب مع البنادقة
كانت جمهوريّة البندقيّة تُهيمن
على جزيرة كريت وعلى الحركة التجاريّة في بحر إيجة ، مُستغلّين الصلح مع الدولة العثمانيّة ،
فعزم العثمانيُّون على تدمير نفوذ البنادقة في الشرق ، فجُهّزت الجيوش والأسطول ، وأُعلنت
الحرب على البنادقة ، وإعتقل جميع البنادقة في طول البلاد وعرضها ، وأمر بمصادرة أموالهم
وممتلكاتهم ، ثم سيَّر حملةً إلى جزيرة كريت عام (1055هـ - الموافق لعام : 1645م) ، وإستولت على أجزاء منها.
نهاية حكمه بمقتله
ولكنَّ الجنود تمرّدوا في إستانبول وأهاجوا وماجوا ،
وقرَّروا عزل السلطان إبراهيم ، وتولية إبنه محمد الرَّابع الذي لم يتم السابعة من عمره ،
وقُتِلَ السلطان إبراهيم ، وقد امتدَّ حكمه ثماني سنين وتسعة شهور ، وكان عمره 34 سنة.
السلطان محمد الرابع
1639م - 1648م
محمد الرابع
مقدمة
كان السلطان محمد الرابع حين جلس على عرش الدولة في السابعة
من عمره، فقد ولد في (29 رمضان 1051 هـ / 1 يناير 1642م) ، ولما كان صغيرًا فقد تولت
جدته "كوسم مهبيكر" نيابة السلطنة ، وأصبحت مقاليد الأمور في يديها ، واستمرت
فترة نيابتها ثلاث سنوات ، ساءت فيها أحوال الدولة وازدادت سوءًا على سوء ، واستبد الإنكشارية
بالحكم ، وسيطروا على شئون الدولة، وتدخلوا في تصريف أمورها، ولم يعد لمؤسسات الدولة
معهم حول ولا قوة ، وقد أطلق المؤرخون على هذه الفترة "سلطنة الأغوات".
بداية الحكم في وصاية كوبريللي الواصي على العرش
بعد مقتل السلطانة الجدة في سنة 1062 هـ / 1651م ، لم يكن محمد
الرابع قد بلغ السن التي تمكنه من مباشرة سلطاته ، وتولي زمام الأمور ، فتولت أمه السلطانة
خديجة تورخان نيابة السلطنة ، وكانت شابة في الرابعة والعشرين ، اتصفت على صغرها برجاحة
العقل ، وإتزان الرأي ، ذات رأي وتدبير، تحرص على مصالح الدولة العليا التي أصبحت تعصف
بها أهواء الإنكشارية ، ولذا شغلت نفسها بالبحث عن الرجال الأكفاء الذين يأخذون بيد
الدولة ، ويعيدون إليها هيبتها ، وكانت تأمل في أن تجد صدرًا أعظم قديرًا ، يعتمد عليه
السلطان في جلائل الأعمال ، حيث توالى على هذا المنصب كثير من رجال الدولة الذين عجزوا
عن الخروج بدولتهم من محنتها الأليمة.
وجدت السلطانة الشابة ضالتها المنشودة بعد خمس سنوات من البحث
الدءوب في محمد باشا الكوبريللي ، وهو من أصل ألباني، قوى الشكيمة ، ورجل دولة من الطراز
الأول، فاشترط لنفسه قبل أن يتولى هذا المنصب الرفيع أن يكون مطلق اليد في مباشرة سلطاته
وألا تُغلّ يده ، وكان لأول مرة يشترط وزير قبل أن يحصل على المنصب . فقبلت السلطانة
هذا الشرط ؛ حرصًا على مصالح الدولة ، ورغبة في أن يعود النظام والهدوء إلى مؤسسات الدولة
.
بداية تسلم السلطان محمد الرابع مقاليد الحكم
لقد باشر كوبريللي عمله في (26 من ذي القعدة 1066 هـ / 15 سبتمبر
1656م)، وأعلن أن السلطان محمد الرابع قد بلغ سن الرشد ، وإنتهت بذلك نيابة السلطانة الوالدة
التي دامت خمس سنوات ، وتوارت إلى الظل ، ولم تتدخل في أمور السلطنة بعد أن اطمأنت أن
مقاليد البلاد في يد أمينة ، وإنصرفت إلى أعمال الخير وتربية ولديها: سليمان وأحمد.
بدأ محمد باشا كوبريللي أعماله بإعادة هيبة الدولة ، فضرب
على يد الخارجين من الإنكشارية بيد من حديد ، وأجبرهم على احترام النظام، والانشغال
بعملهم والتفرغ للدفاع عن الدولة وحمايتها بإعتبار أن هذا هو عملهم الأساسي ووظيفتهم
الأولى ، وليس لهم حق التدخل في شئون الدولة ، وكان لسياسته الحازمة وميله إلى الشدة
والترهيب فيما يتصل بأمور الدولة أثره في إنتظام أمور الدولة وإستتاب أمنها ، ثم كلفه
السلطان محمد الرابع بالدفاع عن الدولة أمام الأخطار المحدقة بها ، فهزم البنادقة، وأخذ
منهم جزيرة "لمنوس" ، وبعض الجزر الأخرى ، وكان هؤلاء قد إستولوا على هذه الجزر،
وإحتلوا مضيق الدردنيل ، وفرضوا حصارًا بحريًا على الدولة ، ومنعوا دخول المواد التموينية
إلى إستانبول ، فإرتفعت الأسعار ، وتدهورت الحالة الاقتصادية، ولولا نجاح كوبريللي في
فك هذا الحصار لتعرضت الدولة إلى خطر فادح.
أهم الأحداث المعاصرة لحكم السلطان محمد الرابع
وقائع سقوط قلعة نوهازل في النمسا
لقد إستمرت صدارة محمد كوبريللي خمس سنوات ، نجحت الدولة العثمانية في أثنائها في إسترداد عافيتها ، وإستعادة قوتها وإتزانها من جديد ، لتعود بذلك هيبتها القديمة التي إليها كانت قد إفتقدتها على الساحة العالمية ، وبعد وفاته
سنة 1072 هـ / 1661م ، أصدر السلطان محمد الرابع أن يتولى أحمد كوبريللي منصب الصدارة
العظمى خلفًا لأبيه ، وكان في السادسة والعشرين من عمره، ويعد أصغر من تولى هذا المنصب
في تاريخ الدولة العثمانية ، لكنه كان عظيم الكفاءة، متعدد المواهب، على دراية واسعة
بالسياسة العالمية، وما إن تولى منصبه حتى أدرك أن جبهة الدولة الخارجية تحتاج إلى
جهود كثيرة منه، فترك متابعة أمور الدولة الداخلية إلى قرة مصطفى باشا، وتحرك هو إلى
إعلان الحرب على النمسا التي انتهزت فرصة انشغال الدولة العثمانية بأمورها الداخلية
المُضطربة ، فإعتدت على حدود الدولة ، وبَنَت عليها قلعة حربية ، على الرغم من مخالفة ذلك
للمعاهدة المعقودة بينهما، لكنها لم تستجب لنداءات الدولة العثمانية المتكررة.
تحرك الصدر الأعظم من أدرنة على رأس جيش هائل يبلغ نحو
120 ألف جندي، مزودين بالمدافع والذخائر والعتاد ، حتى وصل إلى قلعة نوهزل الشهيرة،
وكانت تقع شمال غرب يودابست ، على الشرق من فيينا بنحو 110 كم، ومن براتسيلافا بنحو
80 كم ، وكانت بالغة التحصين ، فائقة الاستحكامات حتى أصبحت من أقوى القلاع في أوروبا ،
وما إن وصل كوبريللي إلى القلعة ، حتى ضرب عليها حصارًا قويًا دام سبعة وثلاثين يومًا ، إضطرت القلعة بعدها إلى طلب الصلح والإستسلام ، فوافق الصدر الأعظم، شريطة جلاء الحامية
عن القلعة بغير سلاح ولا ذخيرة ، فدخلها في 25 صفر 1074 هـ / 28 سبتمبر 1664م ، وبعد إستسلام هذه القلعة العظيمة استسلمت حوالي 30 قلعة نمساوية، واضطرت النمسا إلى طلب
الصلح، ودفعت للدولة العثمانية غرامات حرب رزمية قدرها 200 ألف سكة ذهبية، وأن تبقى
كافة القلاع التي فتحتها الجيوش العثمانية تحت سيادتها ، وعاد كوبريللي إلى أدرنة مكللا
بالنصر في 2 رمضان 1075 هـ / 17 مارس 1665م.
وقائع غزو كريت وبلاد القوقاز
لم يكد يمضي سنتان على هذا النصر ، حتى كلف السلطان محمد الرابع
قائده المظفر محمد باشا كوبريللي بإستكمال فتح جزيرة كريت التي فتحها السلطان إبراهيم
الأول لكن ظلت قلعة "كانديه" وبعض القلاع بالجزيرة تقاوم العثمانيين ، بسبب
المساعدات التي تتلقاها من بلاد أوروبا.
تحرك كوبريللي على رأس أسطول بحري إلى جزيرة كريت ، وضرب حصارًا
حول كانديه في رمضان 1077 هـ / مارس 1667م ودام الحصار نحو سبعة أشهر صمدت خلالها القلعة
ثم عاود الحصار مرة أخرى في 8 محرم 1079 هـ / 18 يونيو 1668م) لكنه طال هذه المرة،
حتى تجاوز العامين ، وفي النهاية تنازلت البندقية عن كانديه بما فيها من مدافع وأسلحة
للدولة العثمانية ، وأصبحت كريت تابعة للدولة العثمانية، وقضى كوبريللي وقتًا بعد الفتح
في إصلاح القلاع والأسوار والأبنية، ثم غادر الجزيرة في 14 من ذي الحجة 1080 هـ /
5 مايو1670م بعد أن ظل بها ثلاث سنوات ونصف السنة.
مما يذكر أيضاً من أحداث هامة في أثناء فترة ولاية كوبريللي الصدارة العظمى ، دخلت بلاد القوقاز
جنوبي روسيا في حماية الدولة العثمانية ، فلما حاولت بولونيا الاعتداء على بلاد القوقاز ، إستنجدت بالدولة العثمانية التي تحركت على الفور لنجدتها، وأجبرت ملك بولونيا على طلب
الصلح.
الحملة العثمانية على روسيا
نشبت الحرب مع روسيا بسبب الصراع حول الأراضي الأوروبية الشرقية
(في أوكرانيا حاليا). فغادر السلطان محمد الرابع وقرة مصطفى باشا الصدر الأعظم الذي
تولى المنصب بعد وفاة كوبريللي في 24 رمضان 1087 هـ 30 أكتوبر 1676م إستانبول على رأس
حملة هائلة هي الحملة الأولى لسلطان عثماني على روسيا في 8 ربيع الأول 1089 هـ /
30 مارس 1678م)، حتى بلغت قلعة جهرين (في أوكرانيا حالياً) (بالأوكرانية Чигири́н)
(بالروسية Чигири́н) ، فضربت حولها حصارًا، وكانت قلعة محُصنة ، وكان يدافع عنها جيش روسي ضخم يقدر بمائتي ألف
جندياً ، لكن القلعة ، سقطت بعد إثنين وثلاثين يومًا ، وقُتل من الجيش الروسي 20 ألف جندياً ،
ثم عاود السلطان محمد الرابع حملة ثانية على روسيا بعد عامين من حملته الأولى، لكنها
انتهت بعقد معاهدة أدرنة بين الدولتين في 22 محرم 1092 هـ / 11 فبراير 1681م ، واتفق
الطرفان على أن تقسم الأراضي الأوروبية الشرقية (أوكرانيا) ، بين العثمانيين والروس،
على أن يكون القسم الأكبر من البلاد تحت الحكم العثماني، وأن تستمر روسيا في تقديم
الضريبة السنوية إلى بلاد القرم التابعة للعثمانيين، وأن تدفع المبالغ المتراكمة عليها
خلال سنوات الحرب مرة واحدة.
وقائع حِصار النمسا الثاني وهزيمة العثمانيين
كانت الدول الأوربية قد تألبت على الدولة العثمانية ، وأفزعها
ما بلغته من قوة ، فأخذت تتحرش بها ، وكانت النمسا تقف في مقدمة الدول المناوئة لها ،
فإتخذت الدولة قرارها بتوجيه ضربة قوية للنمسا حتى تكف يدها عن التدخل في شئون المجر
التي كانت خاضعة للدولة العثمانية.
وفي 19 رجب 1094 هـ / 14 يوليو 1683م وصل الجيش العثماني
بقيادة قرة مصطفى باشا إلى فيينا ، وضرب عليها حصارًا شديدًا، استمر الحصار شهرين تهدمت
في أثنائه أسوار المدينة المنيعة ، وإستشهد آلاف العثمانيين الطامعين في نيل شرف الفتح ،
وقد إنزعج البابا بعد أن أدرك خطورة الموقف ، وتحركت أوروبا لنداءاته، وجاءت الإمدادات ، والمساعدات إلى فيينا ، وإستطاعت أن تعبر جسر "الدونة" إلى المدينة المحاصرة،
وكان الإقدام على هذا العمل خطورة كبيرة لأن الجسر كان تحت سيطرة العثمانيين، لكن خان
القرم المكلف بحماية الجسر لم ينسفه عند مرور هذه القوات وتركها تعبر في سلام إلى المدينة ،
في واحدة من أكبر الخيانات التي شهدها التاريخ العثماني، ولما نشب القتال انشغل الجيش
بمحاولة اقتحام المدينة وهرب الوزير إبراهيم باشا بجزء كبير من الجناح الأيمن للجيش ، فإنهزم العثمانيون وفكوا حصارهم عن فيينا في 20 رمضان 1094 هـ / 12 سبتمبر 1683م ، ودقت
كنائس فيينا أجراسها فرحة بهذا النصر، وجاوبتها كافة أجراس العالم المسيحي.
ثورة شعبية للإطاحة بالسلطان وخلعه من الحكم
كان من نتائج الهزائم المتتابعة التي لحقت بالدولة العثمانية في أواخر عهد محمد الرابع أن ثار الجيش في وجهه ، وقام بخلعه في 3 محرم 1099 هـ / 8 نوفمبر 1687م بعد أن دامت سلطنته نحو أربعين سنة ، وكانت الدولة في تاريخ خلعه قد فقدت كثيرًا من أراضيها للبنادقة والنمساويين ، وتولى بعده أخوه سليمان الثاني، ودخلت الدولة العثمانية في عصر توقف الفتوحات " الغزوات ".
وقد تلقى محمد الرابع أنباء هذه الهزيمة المدوية ، ولم يفعل شيءًا
سوى أن بعث بمن قتل الصدر الأعظم الكفء قرة مصطفى باشا ، تحت تأثير بعض الوشاة والكارهين
للصدر الأعظم ، وذلك في 6 محرم 1095 هـ / 25 ديسمبر 1683م ، وبدأ يسعى لاسترداد بعض ما
فقدته الدولة في المجر ، لكنه لم ينجح ، وتلقى صدره الأعظم سليمان باشا هزيمة منكرة في
سهل موهاكس أمام التحالف المقدس في 3 شوال 1098 هـ / 12 أغسطس 1687م.
إرسال تعليق