أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

بطاركة بإسم يؤانس | 107 - البابا يؤانس الثامن عشر - John XVIII | بطاركة القرن الثامن عشر الميلادي

[ تابع بطاركة القرن الثامن عشر الميلادي ]
John XVIII البابا يؤانس الثامن عشر - - 107
1769م -  1796م

مقدمة 
ولد البابا " يؤانس الثامن عشر " في مدينة الفيوم ، وكان إسمه " يوسف " ، وقد ترهب في دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبرية الشرقية
وقد رُسِمَ بطريركًا في عام 1770م ، وقد وقعت في عهده شدائد نتيجة سوء معاملة الوالي العثماني له - وهو حسن باشا - الذي وصل به الأمر أن ضبط خزينته وصادر أمواله ، إلا أنه رغم هذا ـ فقد شارك المعلم إبراهيم الجوهري في إعمار الكنائس والأديرة.

الجلوس على الكاتدراء المرقسي
لقد أجمع رأي الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب علي إختياره بطريركاً ، فأحضروه ، ورسموه بطريركاً في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش. (23 أكتوبر سنة 1769 م.) ، ودعي بعد إرتقاءه الكرسي الباباوي المرقسي بإسم " يوأنس الثامن عشر " . 
وقد كان جلوس البابا " يؤانس الثامن عشر " على الكرسي الباباوي المرقسي في يوم 15 بابه 1486 للشهداء - 23 أكتوبر 1769 للميلاد .
محل إقامة البطريرك : كنيسة السيدة العذراء - حارة الروم .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2020/03/106-106-mark-viii.html
كنيسة السيدة العذراء – حارة الروم

أعماله خلال الخدمة الباباوي
عمل الميرون المقدس
قام البابا " يؤانس الثامن عشر " خلال فترة جلوسه على السدة المرقسية ، بعمل الميرون المقدس.

رسامة أساقفة على بعض الإبرشيات
لقد قام البابا " البابا يوأنس الثامن عشر " - برسامة عدد من الأساقفة على بعض الإبرشيات المنتشرة في وجهي مصر البحري والقبلي. 


أهم الأحداث المعاصرة 
تجدد المحاولة الكاثوليكية لضم الكنيسة القبطية إليها 
لقد سعي بابا روما في خلال فترة باباوية البابا " يؤانس الثامن عشر " جاهداً ، من أجل إجتذاب الكنائس الشرقية - وخاصةً - كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي ، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه علي جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ، ورفض الإعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25). ثم أرسل بابا رومية مندوبًا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها ، فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما ، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ، فقد أتي علي عكس ما كانت تنتظره روما من نشره ، إذ جاء مثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما علي نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها. 
وفي عهد البابا " يؤانس الثامن عشر " أيضاً ، لم يسكن الكاثوليك ، وعملوا كل جهدهم على استيمال الأقباط من جديد ، ونشروا كتاب (أعمال مجمع خلقدون) ، ووزعوه على البلاد الشرقية ولا سيما مصر ، كما أرسلوا مندوبًا كاثوليكيًا إلى البطريرك المصري من بابا روما ، يدعوه فيها إلى الاتحاد معه، فسلمت الرسالة إلى الأسقف الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا ، وطلب منه البطريرك الرد عليها ، وكان هذا الأب عالماً في العلوم اللاهوتية ، فدافع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله كتاب (سلاح المؤمنين) وله كتاب آخر اسمه (الأدراج)، فكتب ردا فنَّد فيه كل مزاعمهم.


فترة ضيق للكنيسة بسبب الولاة العثمانيين
لقد عاصر البابا " يوأنس الثامن عشر " ، خلال فترة جلوسه على الكاتدراء الباباوي المرقسي ، سلسلة من الشدائد والضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها. الأمر الذي اضطر البابا أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام.
وقد نالت البابا " يوأنس الثامن عشر " في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي إضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس ، كما قام بعمل الميرون المقدس ، وتنيَّح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار (الموافق 7 يونيو سنة 1796 م.) بعد أن قام علي الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوما ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم.

الملوك المعاصرون للخدمة
 [ تابع عصر الدولة العثمانية وحكمها في مصر ]

السلطان مصطفى الثالث
1757م - 1774م 
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2020/03/106-106-mark-viii.html
مصطفى الثالث


مقدمة
السلطان مصطفى أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
عاش في الفترة من : (1129 هـ - 1187 هـ / 1717م - 1774م).

الجلوس على العرش
لقد كان جلوس السلطان مصطفى الثالث على العرش وبداية تسلمه مقاليد الحكم ، في نحو العام 1757م ، وكان عمره حينذاك 42 عاماً.

أعماله في مجال الإصلاح أثناء فترة الحكم
قام الخليفة بتعيين الوزير راغب باشا صدراً أعظماً ، وذلك لما يسر الله لهذا الرجل من معرفة بالبلاد وسعة في الإطلاع ، كان الخليفة مصطفى يرى أن الخطر الداهم على الدولة يتمثل في قوة روسيا المتصاعدة ، لذا فقد عمل على إصلاح الجيش العثماني وعقد اتفاقية عسكرية مع بروسيا لمساعدة العثمانيين عند الحاجة في حال اندلاع الحرب مع النمسا أو روسيا ، وقد إجتهد راغب باشا في توسيع التجارة البحرية والبرية كما فكر بحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لدفع عجلة التبادل التجاري بين ولايات الدولة المختلفة ، ولمنع الغلاء والمجاعات في بعض الولايات إلا أن الموت عاجل راغب باشا وحكم على مشروعه بالتوقف ، كما أنشأ راغب باشا مكتبة عمومية من مصاريفه الخاصة ، وأقام مستشفيات عديدة لحماية الولايات الحدودية العثمانية من الأوبئة التي كانت منتشرة في شرق أوروبا في تلك الأيام.

الإصلاحات في المجال العسكري وأهم الحروب المعاصرة
من إصلاحاته أيضاً أنه كان يتابع أمور الحرب مع روسيا بنفسه ، ويعد الخطط لذلك وكان ينزل أشد العقوبات بالقادة الذين يخالفون تعليماته العسكرية أو ينهزمون في الجبهات ، حتى ينضبط الجند ويتعظ القادة.
ومن الحروب المعاصرة لفترة حكمه ، نذكر قيام الحرب بين روسيا والدولة العثمانية، وقد كانت الحرب سجالا بين الطرفين فتارة يغير خان القرم على إقليم سربيا الجديدة الروسي وتارة تكسب روسيا بعض المعارك ، مما جعلها تستولي على بعض المدن العثمانية في رومانيا ، وثبت العثمانيون بعدها ، فأنزلوا الهزائم بالجيش الروسي على يد القائد عثمان باشا ، والذي قلده الخليفة فيما بعد لقب غازي على إنجازاته العسكرية في وجه الروس.
وقد إستعرت نيران الحرب في البحر بين الدولتين واصطدمت السفن العثمانية والروسية في أكثر من معركة ، فإستفاد علي بك الكبير حاكم مصر من تواجد الأسطول الروسي في المنطقة ، فعقد حلفاً مع روسيا وأعلن ثورته على الدولة العثمانية ، وتمكن من التوغل في فلسطين ولبنان وسوريا ، وكان يحاذي البحر عند مسيره مما جعل الجيش العثماني ينحصر بين نيران السفن الروسية ونيران الجيش المصري وتسبب بهزيمته.
قام محمد بك أبو الدهب - أحد مماليك مصر - بقلب حكم علي بك الكبير في مصر مما إضطر هذا الأخير إلى العودة مع 400 جندي من حلفائه الروس إلى مصر ، وإلتقى مع جيش أبو الدهب عند الصالحية في الشرقية ، وكان النصر حليف الوالي المملوكي فأسر علي بك الكبير وأربعة من الضباط الروس ، وتم تسليمهم جميعاً إلى الأستانة.

أعماله في مجالات الإصلاح المختلفة
لقد تمكن السلطان مصطفى الثالث من الحصول على خدمات البارون دي توت المجري، فعمل ذلك الأخير على بناء القلاع على ضفتي الدرنديل ، وتسليحها بالمدافع الضخمة لصد أي هجوم بحري محتملاً على الدرنديل وإسطنبول ، وأسس ورشة في الأستانة لصب المدافع فيها ، ونظم فرق المدفعية بناء على النسق الحديث ، كما أسس مدارساً لتخريج ضباط المدفعية وأركان الحرب وضباط البحرية على دراية بأساليب الحرب الحديثة ، وقد أنهت أول دفعة من ضباط البحرية دراستها بسرعة مثيرة للدهشة وأحرزوا نصرا على الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس لاتخاذها قاعدة لمحاصرة القسطنطينية بحراً. 
هذا - وقد عرف المركز التعليمي الجديد الخاص بتخريج ضباط البحرية بجامعة إسطنبول التقنية İstanbul Teknik Üniversitesi  ، ولا تزال هذه الجامعة قائمة حتى يومنا هذا ، وقد طرأ عليها كثير من التغيير و تحولت إلى جامعة مدنية ، و تعد من أفضل الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط .
 ومن آثار مصطفى الثالث أيضاً أنه كان يبني المدارس ويشيد التكايا ، كما أنشأ جامعا ًعلى قبر والدته على الضفة الشرقية من إسطنبول ، وأصلح جامع محمد الفاتح بعد أن زلزلت أركانه زلزلة شديدة.

الوفاة
لقد توفى السلطان محمود الثالث في سنة 1187 هـ / 1774م ، وتولى من بعده أخوه عبد الحميد الأول.

القائمقام على بك الكبير
1768م - 1769م 
على بك الكبير

مقدمة 
لقد صارت مصر ولاية عثمانية منذ أن نجح السلطان سليم الأول في القضاء على دولة المماليك ودخول القاهرة في سنة (923 هـ = 1517 م)، وتعاقب على حكم مصر منذ ذلك الحين حتى مجيء الحملة الفرنسية سنة 1798 م ، عدداً من الولاة الذين ترسلهم الدولة العثمانية لإدارة شؤون البلاد في مصر ، وإستمد هؤلاء هيبتهم من هيبة الدولة وقوتها ، وأمسكوا بزمام الأمور في قوة وحزم ، وإن مارس بعضهم كثيرا من التجاوزات في إدارته للحكم.
ولم يؤد بسط الدولة العثمانية نفوذها على مصر إلى القضاء على نفوذ المماليك، على الرغم من إنقضاء دولتهم ، بل على النقيض من ذلك ، فقد شاركوا الوالي العثماني في إدارة البلاد، لكن نفوذهم ظل شاحبا ما دامت الدولة قوية مرهوبة الجانب مسموعة الكلمة، حتى إذا ما بدأ الضعف يتسلل إليها وتنشغل بحروبها مع أعدائها بدأ نفوذ المماليك يتصاعد تدريجيا في مصر، وبدءوا يتلاعبون بالوالي العثماني كيفما شاءوا.
وقد ساعد هذا الضعف الذي ساد الدولة في القرن (الثاني عشر الهجري= الثامن عشر الميلادي)، على ظهور عدد من زعماء المماليك الذين كانوا يتولون منصب شيخ البلد (أي حاكم) القاهرة ، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التي يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأساً ، وأوفرهم جنداً ، وكان أبرزهم في هذه الفترة علي بك الكبير.

مقدمة عن على بك الكبير
هو علي بك الكبير (علي بك بلاط) ، من المماليك ، ولد في 1140 هـ الموافق 1728 م وتوفي في 25 صفر 1187 هـ الموافق 8 مايو 1773 م ، وقد حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين.
هذا - وليس من المعلوم حتى الآن الكثير عن تفاصيل نشأته الأولى ، وما يتعلق بأصوله التي ينتمى منها ، فهو مثل غيره من آلاف المماليك الذي كانوا يُشترون صغاراً ويُجلبون إلى تركيا ، حيث يعتنقون الإسلام ، ويخضعون بعد ذلك لدورات تدريبية عسكرية شديدة الصرامة ، ثم يبدأون رحلتهم في الصعود إلى قمة النفوذ والسيطرة.
في هذا السياق - يذكر المؤرخ الأوربي ستافرو لانسبان وكان معاصراً لـ " علي بك الكبير " ، وملاصقاً له ، أنه إبن قسيس رومي أرثوذكسي من قرية أماسيا في الأناضول ، وأنه ولد في سنة (1140 هـ = 1728 م) ثم خطفه في الثالثة عشر من عمره، وبيع في القاهرة للأمير إبراهيم كتخدا ، وبدأت معه رحلة التعليم والتدريب التي يمر بها المماليك.
وفي تلك المرحلة ظهرت ملامح شخصيته وكفاءته العسكرية، فتفوق على أقرانه في ركوب الخيل ، والضرب بالسيف والطعن بالرمح، واستخدام الأسلحة النارية، وهو ما جعل سيده يعتقه وهو لم يتجاوز العشرين ، وولاه بعض المهام الإدارية، وأصبح كاشفا (أميرا) سنة (1163 هـ == 1749 م) وله من العمر إثنان وعشرون عاما، ولما توفي أستاذه إبراهيم كتخدا سنة (1167 هـ == 1754 م) ، خلفه في مناصبه ، والذي هو " شيخ البلد " .

الوصول إلى حكم مصر
أولاً – تولى منصب شيخ البلد لمرتين متتاليتين
لقد تطلع علي بك الكبير إلى منصب شيخ البلد، وكان شاغله هو صاحب الاحول والقوة في مصر والحاكم الفعلي لها، ولم يكن الوصول إلى هذا المنصب سهلا ميسورا، بل كان دائما مفروشا بالصعاب والعقبات وممتلئا بالخصوم والمنافسين ، فبدأ علي بك بشراء المماليك والإكثار منهم ، وتدريبهم على فنون الحرب والقتال ، والإستعداد للساعة الحاسمة التي يفوز فيها بالمنصب الكبير ، وجاءت هذه الساعة في سنة (1177 هـ = 1763 م)، حيث اعتلى كرسي مشيخة البلد بالقاهرة ، لكنه لم ينجح في الاحتفاظ بمنصبه وأجبره خصومه على الفرار من القاهرة إلى الصعيد تارة وإلى الحجاز تارة وإلى الشام تارة أخرى.
ولم يثنه ذلك عن التطلع إلى منصب شيخ البلد مرة ثانية ، فلم يقعد به اليأس عن العمل أو يشله عن التفكير ، حتى إستطاع العودة إلى منصبه الأثير سنة (1181 هـ = 1767 م) وهو أعظم قوة وأكثر عدداً ، ولما استتب له الأمر التفت إلى من بقي من خصومه فصادر أموالهم ، وقتل بعضهم أو نفاهم حتى خلا له الجو وبسط سيطرته على البلاد، ولم يسلم من هذه الإجراءات من قدموا له العون والمساعدة فبطش ببعضهم ونفاهم إلى خارج البلاد.
ولقد إتسمت إجراءات علي بك الكبير مع خصومه بالقسوة حتى وصفه الجبرتي بأنه هو الذي إبتدع المصادرات وسلب الأموال من مبدأ ظهوره ، وإقتدى به غيره، وكان أداته في هذا الشأن عدد من أتباعه أشهرهم محمد بك أبو الدهب وأحمد الجزارومراد بك وإبراهيم بك .

ثانياً – ولاية منصب قائمقام مصر
إستغل علي بك الكبير فرصة إنشغال الدولة العثمانية في حربها مع روسيا، ولم تكن نتائجها في صالح العثمانيين الذين منوا بخسائر فادحة، فاستصدر أمرا من الديوان بعزل الوالي العثماني، وتولى هو منصب القائمقام بدلا من الوالي المخلوع، وذلك في (غرة شعبان 1182 هـ = 11 من ديسمبر 1768 م).
وأتبع ذلك بمنعه قدوم الولاة الأتراك إلى القاهرة، فلم ترسل الدولة أحدا منهم على مدى أربع سنوات ، كما أوقف إرسال الأموال المقررة سنويا على مصر إلى الدولة العثمانية إبتداء من سنة (1182 هـ = 1768 م).
وفي أثناء ذلك نجح في أن يسيطر على أحوال مصر، في الوجهين البحري والقبلي، وأن يقضي على الفتن هناك ويضرب بيد من حديد على الخارجين عليه في الشرقية والقليوبية والبحيرة، ثم قضى على نفوذ شيخ العرب همام بن يوسف الهواري زعيم الصعيد، وكان يلجأ إليه كثير من منافسي علي بك الكبير ، طالبين حمايته وإمدادهم بالمال والسلاح ، ولم يلبث أن توفي شيخ العرب همام ، وزالت دولته من بلاد الصعيد كأن لم تكن ، وخلصت مصر بوجهيها البحري والقبلي لعلي بك وأتباعه.

أهم الحروب والغزوات التي قام بها 
ضم الحجاز واليمن 
لم يكتف علي بك الكبير بأن بسط نفوذه وسلطانه على مصر ، فرنا ببصره إلى خارجها وتطلع إلى ضم الحجاز لتأمين الحج للمصريين والمغاربة والشوام، وإحياء تجارة مصر مع الهند بالإستيلاء على ميناء جدة التجاري ذي الشهرة الواسعة، وجعله مستودعا وسطا لتجارة الهند والشرق الأقصى ، فيعيد بذلك الثروة والغنى التي فقدتها مصر من جراء تحول تجارة الشرق إلى طريق الرجاء الصالح.
وانتهز علي بك فرصة النزاع الذي دار بين اثنين من أشراف الحجاز حول الحكم، فتدخل لصالح أحدهما ، وأرسل حملة عسكرية يقودها محمد بك أبو الدهب في (صفر 1184 هـ = يونيو 1770 م) ، إلى هناك ، فنجحت في مهمتهاً ، ونودي بـ " علي بك الكبير " في الحرمين الشريفين سلطان مصر وخاقان البحرين ، وذكر اسمه ولقبه على منابر المساجد في الحجاز كلها.

حملته إلى بلاد الشام
وقد شجع نجاح حملة الحجاز علي بك الكبير على أن يتطلع إلى إرسال حملة إلى بلاد الشام منتهزاً سوء أحوالها وتعدد طوائفها ، وإستنجاد صديقه والي عكا ظاهر العمر به الذي نجح في أن يمد نفوذه في جنوب سوريا ، وكان هو الآخر يسعى إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية.
وقبل أن يمضي علي بك في حملته على الشام إتصل بروسيا أعدى أعداء الدولة العثمانية، وعرض عليها أن يعقد معها معاهدة تحالف وصداقة، وأن تزوده بالأسلحة والعسكريين المدربين، وأن يكون الأسطول الروسي حاميا للشواطئ المصرية ضد أية محاولات هجومية من قبل الدولة العثمانية. وتمت هذه الاتصالات مع قائد الأسطول الروسي الذي كان مرابطا في البحر المتوسط، وقد رد القائد الروسي على هذه الطلبات التي طرحها علي بك رداً جميلاً ، ووعده بأنه سوف يرجع إلى حكومته ، وإلى الإمبراطورة كاترين بشأنها.
ولم يكد محمد أبو الدهب يعود بحملته الظافرة من الحجاز حتى سيره علي بك، على رأس جيش كبير يتألف من أكثر من أربعين ألف جندي ليزحف على الشام، وكان السبب الذي أعلنه علي بك من وراء حملته على الشام هو إيواء عثمان العظم والي الشام (دمشق) لخصوم علي بك وأعدائه وإعدادهم للإغارة على مصر ، وأن هذا الوالي يسيء الحكم في دمشق مما جعل السوريين يتذمرون من حكمه.
وقد كلفت هذه الحملة الخزانة المصرية أعباء مالية ضخمة، تحمل تكاليفها الشعب المصري الذي فرضت عليه ضرائب باهظة أثقلت كاهله ، وأطلقت صرخاته المكتومة وأناته الحبيسة لتحقيق رغبات جامحة لولاة طامحين في بناء مجد زائف.
وتمكن محمد أبو الدهب من تحقيق إنتصارات هائلة ، فإستولى على غزة والرملة، ولما اقتربت قواته من بيت المقدس خرج إليه حاكمها وقضاتها وأعيانها ورحبوا بقدوم الحملة المصرية فدخلتها دون قتال، واستسلمت يافا بعد حصار دام شهرين، ثم انضمت قوات الشيخ ضاهر إلى القوات المصرية ففتحوا صيدا، ولم يبق أمامهم سوى دمشق، والتقى الجيشان الحليفان بالجيش العثماني الذي لم يستطع المواجهة والصمود ولقي هزيمة كبيرة، ودخل محمد أبو الدهب دمشق في (22 من صفر 1185 هـ = 6 من يونيو 1771 م).

وقائع إنقلاب محمد أبو الدهب على علي بك الكبير
وفي الوقت الذي كان فيه علي بك الكبير يحتفل بهذا النصر الكبير ، وتزينت القاهرة لهذه المناسبة أحسن زينة ، كان محمد أبو الدهب يتوقف عن الزحف ويستعد للرجوع إلى القاهرة ، ولا يُعرف السبب المتيقن وراء هذا التحول المفاجئ ، هل هو السأم من القتال أم الرغبة في السيطرة على ملك مصر بإعتباره صاحب فضل في التمكين والسيطرة لـ " علي بك الكبير " ، أم هو نجاح الدولة العثمانية في استمالة أبي الدهب وإغرائه بحكم مصر إذا خرج على سيده ؟ .
لكن يجب أن ندرك أنه في هذه الأثناء ، إستصدر السلطان العثماني فتوى من قاضي القضاة والمفتي الأعظم بإعتبار علي بك ورجاله وحلفائه وأنصاره بغاة خارجين على الدولة ، يجب قتلهم أينما وجدوا ، وزاد من تأثير هذه الفتوى إتصال علي بك الكبير بروسيا ، وهي دولة مسيحية في حالة حرب مع دولة الخلافة العثمانية.


محمد بك أبو الدهب
وعلى أية حال ، فقد عاد أبو الدهب سريعاً إلى مصر ، وسحب في طريق عودته جميع الحاميات التي كان قد أقامها في البلاد المفتوحة ، وبدأ يحارب سيده ، ولا يلتزم بقراراته ، وتأكد علي بك من عدم ولاء أبي الدهب له بعد رفضه عدم العودة إلى فلسطين ، وعجز عن اتخاذ قرار صارم ضد تابعه الذي خرج عليه، ولم يعد هناك مفر من الصدام بين الرجلين ، وإنتهت الغلبة فيه لأبي الدهب ، وإضطر علي بك الكبير إلى مغادرة القاهرة والإلتجاء إلى صديقه ظاهر العمر ومعه ثروته الضخمة وسبعة آلاف من فرسانه ومشاته ، وبدأ في تنظيم قواته والإتصال بقائد الأسطول الروسي الذي راح يمنيه بقرب وصول المساعدات ، لكن هذه الوعود تمخضت عن ثلاثة مدافع وبضعة ضباط وعدد من البنادق.

نهاية الحكم والوفاة 
تعجل علي بك العودة إلى مصر على غير رغبة ضاهر العمر ، الذي نصحه بالتريث والتمهل ، حتى إذا وصل إلى الصالحية بالشرقية ، التقى بجيش أبي الدهب في (15 من صفر 1187 هـ == 26 أبريل 1773 م) ، في معركة كان النصر فيها حليف الأخير، وأصيب علي بك في هذه المعركة بجراح ، ونقل إلى القاهرة ، حيث قدم له مملوكه أبو الدهب الرعاية الطبية ، لكن ذلك لم يغن عن الأمر شيئاً ، فلقي ربه في (25 صفر 1187 هـ == 8 من مايو 1773 م).


مراد بك أبو الدهب
1769م - 17م 
مراد بك أبو الدهب

مقدمة

هو مراد بك - أحد المماليك الذين نجهل إلى الآن تاريخ نشأتهم الأولى ، وأصولهم التي قدموا منها ، شأنه في ذلك شأن المئات من المماليك الذين تم شرائهم منذ عهد الدولة الأيوبية ، وظلوا يتدرجون في المراكز والمناصب حتي وصلوا إلى كرسي الحكم .

فلقد بدأ مراد حياته - كأحد مماليك علي بك الكبير - وكان من قادة جيوش علي بك التي ذهبت إلى الشام لضمها إلى الدولة المصرية ، ولكنه خان سيده ، وقاتل علي بك الكبير إلى أن مات على يد قوات محمد بك أبو الدهب ، الذي أصبح الحاكم لمصر وسعى لتثبيت الحكم العثماني ، وإسترضاء السلطان العثماني ، ولكنه لم يمكث إلا ثلاثة أعوام مات بعدها فجأة ، ثم تولى إبراهيم بك الحكم وتقاسم بعض سلطاته مع مراد بك (1790-1798) م ، دون الدخول تحت طاعة الباشا الذي عينه السلطان العثماني.

ويحكي "عبد الرحمن الجبرتي" عن واقع الحكم المشترك فيقول: "وعكف مراد بك على لذاته وشهواته وقضى أكثر زمانه خارج المدينة مرة بقصره الذي أنشأه بالروضة وأخرى بجزيرة الذهب وأخرى بقصر قايماز جهة العادلية كل ذلك مع مشاركته لإبراهيم بك في الأحكام والنقض والإبرام والإيراد والإصدار ومقاسمة الأموال والدواوين وتقليد مماليكه وأتباعه الولايات والمناصب وأخذ في بذل الأموال وإنفاقها على أمرائه وأتباعه فانضم إليه بعض أمراء علي بك وغيره ممن مات أسيادهم كعلي بك المعروف بالملط وسليمان بك الشابوري وعبد الرحمن بك عثمان ، فأكرمهم ، وواساهم ، ورخص لمماليكه في هفواتهم وسامحهم في زلاتهم وحظي عنده كل جريء غشوم عسوف ذميم ظلوم فانقلبت أوضاعهم وتبدلت طباعهم وشرهت نفوسهم وعلت رؤوسهم فتناظروا وتفاخروا وطمعوا في أستاذهم وشمخت آنافهم عليه وأغاروا حتى على ما في يده واشتهر بالكرم والعطاء فقصده الراغبون وامتدحه الشعراء والغاوون وأخذا الشيء من غير حقه وأعطاه لغير مستحقة " .
إلا أن شريكي الحكم فوجئا بحملةٍ عسكرية أرسلها عبد الحميد الأول بقيادة حسن باشا الجزايرلي فقاوما هذه الحملة، غير أن حسن باشا انتصر عليهما, وحتى يكسبهما إلى جانبه أعطاهما حكم المنطقة الواقعة ما بين برديس - قرب سوهاج - حتى شلال أسوان
غير أن المماليك حشدوا صفوفهم وهيأوا الفرصة لإبراهيم بك ومراد بك للعودة إلى القاهرة والسيطرة على البلاد مرة أخرى ، فآل بعدها إلى مراد بك وإبراهيم بك منصب شيخ البلد، وكان شيخ البلد حينها هو الحاكم الفعلي لمصر .

مقدمة الوصول إلى العرش 
يروي المؤرخ " الجبرتي " في يومياته بأن أمراء مماليك إعتدوا على بعض فلاحي مدينة بلبيس فحضر وفد منهم إلى الشيخ عبد الله الشرقاوي وكان شيخاً للأزهر وقتها، وقدموا شكواهم له ليرفع عنهم الظلم ، غضب الشرقاوي وتوجه إلى الأزهر, وجمع المشايخ، وأغلقوا أبواب الجامع ، وأمروا الناس بترك الأسواق والمتاجر. واحتشدت الجموع الغاضبة من الشعب ، فأرسل إبراهيم بك شيخ البلد لهم أيوب بك الدفتردار، فسألهم عن أمرهم. فقالوا: نريد العدل ورفع الظلم والجور وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوسات (الضرائب). وخشي زعيم الأمراء مغبة الثورة فأرسل إلى علماء الأزهر يبريء نفسه من تبعة الظلم، ويلقيها على كاهل شريكه مراد بك. وأرسل في الوقت نفسه إلى مراد يحذره عاقبة الثورة، فاستسلم مراد بك ورد ما اغتصبه من أموال، وأرضى نفوس المظلومين. لكن العلماء طالبوا بوضع نظام يمنع الظلم ويرد العدوان.
وإجتمع الأمراء مع العلماء، وكان من بينهم الشيخ السادات وعمر مكرم والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ الأمير ، وأعلن الظالمون أنهم تابوا والتزموا بما اشترطه عليهم العلماء ، وأعلنوا أنهم سيبطلون المظالم والضرائب والكف عن سلب أموال الناس والالتزام بإرسال صرة مال أوقاف الحرمين الشريفين والعوائد المقررة إليهم ، وكانوا ينهبونها ، وكان قاضي القضاة حاضراً، فكتب على الأمراء وثيقة أمضاها الوالي العثماني وإبراهيم بك ومراد بك شيخا البلد.
وعندما وصل جنود الحملة الفرنسية غرب مدينة الإسكندرية في 2 يوليو عام 1798 م ، زحفوا على المدينة واحتلوها بعد مقاومة من جانب أهلها وحاكمها محمد كريم دامت ساعات ، وبعد ذلك أخذ نابليون يزحف على القاهرة بطريق دمنهور، حيث استطاع الفرنسيون إحتلال مدينة رشيد في 6 يوليو ووصلوا إلى الرحمانية وهي قرية على النيل وفي تلك الأثناء، كان المماليك يعدون جيشاً لمقاومة الجيوش الفرنسية بقيادة مراد بك حيث التقى الجيشان بالقرب من شبراخيت في 13 يوليو إلا أن الجيوش المملوكية هُزِمَت ، وإضطرت إلى التقهقر فرجع مراد بك إلى القاهرة.
وعن هذه الموقعة يقول الجبرتي : التقى العسكر المصري مع الفرنسيس فلم تكن إلا ساعة ، وإنهزم مراد بك ومن معه ولم يقع قتال صحيح وإنما هي مناوشة من طلائع العسكرين ، بحيث لم يقتل إلا القليل من الفريقين واحترقت مراكب مراد بك بما فيها من الجبخانة والآلات الحربية واحترق بها رئيس الطبجية خليل الكردلي".

مقاومته للحملة الفرنسية في مصر
كانت قوات مراد بك تمتد من بشتيل وإمبابة إلى الأهرامات ، وكان جيشه يتألف من نحو خمسين ألفاً من المماليك وممن انضم إليهم من الانكشارية وغيرهم ، هذا عدا العربان الذين تألفت منهم إلى حد كبير ميسرة الجيش الممتدة من الأهرامات ، غير أن جيش مراد بك كان يعاني من سوء التدبير وإهمال أمر العدو ، فضلاً عن الجفاء الواضح بين مراد بك وإبراهيم بك بسبب التنافس القديم على السلطة ، إلتقى كلٌ من الجيش الفرنسي والجيش المملوكي مرة أخرى في موقعة إمبابة أو موقعة الأهرام، حيث هُزِمَ جيش مراد بك مرة أخرى في هذه المعركة الفاصلة في 21 يوليو، وفر مراد بك وبقايا جيشه إلى الجيزة ، فصعد إلى قصره وقضى بعض أشغاله في نحو ربع ساعة ، ثم توجه إلى الصعيد. 

موقعة الأهرام بين المماليك والفرنسيين

وأما إبراهيم بك الذي كان مرابطاً بالبر الشرقي من النيل ، فحين رأى الهزيمة حلت بجيوش مراد بك أخذ من تبعه من مماليك ومصريين والوالي التركي وإنسحبوا جميعاً قاصدين بلبيس.
وبذلك خلت القاهرة من قوة الدفاع ، فإستطاع نابليون بونابرت احتلالها ودخل القاهرة في 24 يوليو عام 1798م مصحوباً بضباطه ، وأركان حربه ونزل بقصر محمد بك الألفي في الأزبكية.
في أعقاب ذلك ، أرسل نابليون بونابرت حملة إلى الصعيد لمطاردة مراد وإخضاع الصعيد بقيادة الجنرال ديزيه ، ثم أرسل إليه أيضاً قنصل النمسا في الإسكندرية شارل روزنتي برسالةٍ مضمونها أن يقدم مراد الطاعة إلى الفرنسيين، مقابل ذلك يجعله الفرنسيون حاكماً على الصعيد. 
وقد رفض مراد هذا العرض بحسم ، وقال لـ"روزنتي": "ارجع وقل لـ"نابليون" أن يجمع عساكره ويرجع إلى الإسكندرية ، ويأخذ منا مصروف عسكره ، ويحمي نفسه وجنوده منا"! .
كان مستغرباً أن يتحدث مراد بك بهذه الثقة الزائدة التي تعكس استخفافاً بالغاً بالخصم الذي هزم مراد شر هزيمةٍ في إمبابة وجعله يفر بجيشه إلى الصعيد. وبطبيعة الحال كان الرد المستفز بداية لحملة مطاردة طويلة بين ديزيه ومراد. انطلق مراد يجوب الصعيد وخلفه ديزيه يتبعه، كان مراد يسبق ديزيه بيومٍ أو ليلة. ويبدو أن مراد كان متيقناً من أنه لن يتمكن من مواجهة قوات الفرنسيين، خاصة أنهم يملكون المدافع ويفتقدها هو، لذا اتبع معهم خطة الفرار، والتي تؤدي إلى إنهاك خصمه في مطاردته عبر صحراء شاسعة وبلدان لا يعرف ديزيه عنها شيئاً، وفي المطاردة يفقد الفرنسيون الزاد والمئونة والسلاح أيضاً.
حققت هذه الخطة بعض أهدافها، لكن الذي تحمل ثمن وتكلفة تلك الخطة هم المصريون أبناء الصعيد ، فلم يكن مراد ينزل بمدينة حتى يلزم أهلها بدفع "الميري"أي الضرائب التي كان يحصلها من الأهالي بعنف، ولا يهم إن كان الأهالي قد دفعوا الضريبة نفسها من قبل للدولة، ثم ما يكاد يتركها، حتى يتبعه ديزيه لينهب هو الآخر ، فقد كان بحاجة إلى المال والطعام، فكان جنوده يأخذون الحبوب التي لدى الفلاحين ويذبحون حيواناتهم وطيورهم كطعام لهم، ثم يخلعون أسقف البيوت وأبوابها ونوافذها للتدفئة بها في ليل الشتاء ، ويفرضون الضرائب الباهظة من جديد على الأهالي.

الوفاة
توفي مراد بك أبو الدهب في سنة 1801م .

النياحة
ولقد أقام على الكرسي المرقسي 26 سنة و7 أشهر و16 يومًا ، وتنيَّح بسلام في اليوم الثاني من شهر بؤونه سنة 1512 ش.
وقد إستمر البابا " يؤانس الثامن عشر " على كرسيه 27 سنة وكسور وتنيَّح بسلام في 1796م .
أما محل الدفن ، ففي كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين بمصر القديمة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1