ورد في كتاب : { الرسائل والكاثوليكون } - مصدر سبق ذكره - ما يفيد - قيام البابا " غبريال الثامن " بتعديل توقيت بداية صوم الرسل بحيث تكون بدايته من يوم 21 بؤونة إلى 5 أبيب .
تعديل في فترة صوم يونان النبي
كما تضمنت تعديلات البابا " غبريال الثامن " فيما يخص الأصوم ، أن لا يكون صوم في ثلاثة أيام نينوي.
تعديل في فترة صوم السيدة العذراء
كما تضمنت تعديلات البابا " غبريال الثامن " أن يكون صوم السيدة العذراء مريم ، صوماً إختيارياً .
وقد وافق الشعب علي هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذٍ ، ثم عادوا بعد نياحته إلى ترتيب الصوم القديم .
السلطان مراد الثالث
1574
م –
1595م
مقتل الصدر الأعظم
ونتابع حديثنا عن تاريخ السلطان العثماني " مراد الثالث " ، وأهم الأحداث التي كانت معاصرة لفترة جلوس البابا " غبريال الثامن " على الكرسي الباباوي المرقسي ، فنقول ، أنه من أهم الأحداث المعاصرة في ذلك الزمان ، حادثة مقتل الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي ، والذي شهد عهد أربعة من سلاطين آل
عثمان كان أولهم السلطان سليم الأول ، وكان قتل هذا الرجل الفذ الذي
صان البلاد بعد وفاة السلطان سليمان الأول " القانوني " ، بدسيسة من الحاشية السلطانية ،
وتوالى بعدها تنصيب الصدور العظام وعزلهم ، ولم يتمكن القادة في البلاد من السيطرة
على جنود الإنكشارية، الذين لم تعجبهم الهدنة بين الفرس والترك ، حيث اعتادوا على السلب
والنهب فقاموا بثورات عديدة في البلاد التي كانوا معسكرين فيها ، ورأى الصدر الأعظم
آنذاك " سنان باشا " ، أن يشغلهم بالحرب مع النمسا ، فتم
إرسال عدد كبير منهم إلى المجر ، وكانت الحرب سجالا بين الطرفين ،
ولعل تغيب السلطان عن الخروج على رأس عساكره في المغازي هو ما جعل زمام الإنكشارية
ينفلت بعد مقتل محمد باشا الصقلي ، حيث كان هذا الأخير مرهوب الجانب ،
يدبر أغلب أمور البلاد ، ويشرف على المغازي بنفسه.
واقعة ثورة الأفلاق
حدثت ثورة قام بها أفراد من أمراء
الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا ، وإنضموا إلى النمسا ، فسار إليهم الصدر الأعظم سنان باشا ، ودخل بوخارست - عاصمة الأفلاق - ولكن أمير الأفلاق ، إستطاع أن ينتصر في النهاية ، وإنسحب
العثمانيون إلى ما بعد نهر الدانوب ، وخسروا عدة مدن.
ولقد كان لتلك الأحداث
إيذانا ببداية انهيار النظام العسكري العثماني فيما بعد فماذا يرجا من عساكر لا
تتبع أوامر قادتها ، وتشتغل بالسلب والنهب وشرب الخمر بدلاً من إعلاء راية دينها
ودرء الأخطار عن ديارها.
قطعة نقدية من الذهب للسلطان
مراد الثالث
وصول الدولة العثمانية إلى أقصى إتساع لها
وصلت حدود الدولة العثمانية في
عهده إلى أوجها ، وذلك في عام 1594م ـ وتهديدها فيينا ذاتها بالسقوط ، ورغم ذلك لم تتمكن الدولة
من الحفاظ على فتوحاتها لفترة طويلة.
ويعتقد بشكل واسع أن ضعف الدولة العثمانية
الذي بدأ في عهد أبيه قد استمر وزاد في عهده رغم عدم إحساس الناس والقادة به في
ذلك الوقت ، حيث زادت الرشوة إلى حد كبير للدرجة أن السلطان نفسه ، بدأ لأول مرة في
تلقي الرشاوي من رجال الدولة والحاشية ، رغبة منه على الأغلب في الحد من نفوذ وزيره
الأعظم محمد باشا الصقلي ، وزادت الرشوة حتى أصبح بعض شيوخ الإسلام ، والقضاة يأخذوها.
كما إزداد تدخل عساكر الإنكشارية في سياسة الدولة ، وبدءوا يشكلون زمرة الهدف منها تحقيق رغباتهم
ومصالحهم الشخصية على حساب الدولة.
مساوئ حكم السلطان مراد الثالث
الدخول في معارك خاسرة
مما يُحسب على السلطان مراد الثالث من مساوئ خلال فترة حكمه ، تسببه في دخول الدولة العثمانية في عهده - وبدون تدبير - في
حربين مهلكتين ، الأولى ضد الصفويين ، وذلك على الرغم من النجاحات المستمرة ضدهم ، والإستيلاء على معظم القوقاز ، إلا أن الحرب طالت بشكل كبير ، وأرهقت مالية الدولة ، وخسرت فيها الكثير من الجند ، والثانية ضد النمسا ، والتي خسرت فيها الدولة العثمانية
كثيراً نتيجة الضعف الذي أصابها نتيجة الحرب الصفوية ومقتل العديد من القادة
الأكفاء ، وتولي مكانهم قادة عديمي الخبرة والكفاءة بالإضافة للتمردات المستمرة
للإنكشارية.
تدخل الحريم في شئون الحكم
يضاف إلى ذلك تدخل الحريم - و بشكل مستمر - في شئون الدولة ، وأبرزهم في ذلك
والدته نوربانو سلطان ، وعمته مهرماة سلطان ، وشقيقته السلطانة أسمهان ، ومن ثم أكثرهم تدخلاً ونفوذاً زوجته صفية سلطان ، والتي كانت في الأصل جارية من جوارية ، ولكنه إختارها كزوجه له ، حتى غدا بعض الباشوات يتلقون أوامرهم من السلطانات عوضاً عن
الديوان.
الوفاة
توفي السلطان مراد الثالث في عام 1003 للهجرة ، والموافق لعام
1595م .
السلطان محمد الثالث
مقدمة
هو السلطان محمد
الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان
القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد
الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبيبن بايزيد
الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن
أرطغل .
وهو إبن صفية البندقية الأصل ، والتي كانت إحدى جواري السلطان مراد الثالث ، والتي إشتراها ، وإصطفاها لنفسه ، وكانت ذات أثر كبير في السياسة ، وخلفه ابنه السلطان أحمد الأول .
وهو الخليفة "
السلطان العثماني " الثالث عشر من سلاطين الدولة العثمانية .
وقد عاش بين عامي : 1566 م - 1603 م ، وأمسك زمام الحكم في يوم 15 يناير من عام 1595 م ، وحتى
عام 1603 م ، وقد عرف أنه كان شاعراً .
بداية الحكم
في
بداية حكمه قتل إخوته الذكور كلهم قبل دفن أبيه ، وترك تسيير شؤون الدولة الداخلية لوزرائه ، فقام عدد من
الوزراء ، ببيع المناصب العسكرية والمدنية وضعفت العملة العثمانية وفقدت قيمتها ، كما حدث فساد كبير في ربوع البلاد المسلمة ، وزاد موقف
حكومة الخلافة تأزمًا الهزائم التي أخذ الجيش يتجرعها في أقاليم البغدان وترانسفانيا ، على يد ميخائيل الفلاحي ( و يعرف أيضاً بالشجاع في كتب
الغرب ) ، بمساعدة جيش النمسا .
دوره في قيادة الجيش
بدا
واضحا للسلطان أن انزواءه عن قيادة الجيش ، وتحمل مسؤوليات الحكم بنفسه كان مفتاح ما حل بالبلاد من
الفساد ، فقام بتشجيع من العلماء الذين حوله من مثل الشيخ سعد الدين أفندي - بقيادة عموم الجيش بنفسه - فدب في جيوش الدولة الحمية
المفقودة ، والغيرة المنشودة ، فإفتتحت قلعة أرلو الصعبة ، والتي عجز سليمان القانوني عن فتحها ، وقابل الجيوش النمساوية المجرية المعادية فى معركة كرزت، فحطمها ودمرها ، وقد شبه هذا النصر بمعركة موهاكس الفاصلة ، وحدث كل ذلك في عام 1005 هــ ، وإستمرت المعارك سجالا بين الطرفين دون حسم ، ولم يحدث
أن قام سلطان عثماني بقيادة الجيوش بنفسه منذ عهد السلطان سليمان القانوني .
أهم الأحداث المعاصرة والغزوات التوسعية
ثورة الفراريين
قام
تمرد في أيامه في الأناضول ، أثاره جنود هاربون من معركة كرزت ، كانت الدولة قد نفتهم إلى الأناضول ، وتلقبوا بالفراريين
تحقيراً لهم ، وجاء الثورة في وقت حساس للغاية لإنشغال العساكر العثمانية بالحرب في
أقاليم المجر ، إلا أن العثمانيين تمكنوا من محاصرتهم ، فإستسلم قائدهم مقابل أن يصبح
والياً على أماسيا، فوافق الخليفة ، إلا أنه عاد ، وقام بثورة جديدة ، فقتل رئيس
المتمردين وتولى أخوه حسن المجنون ( أو دلي حسن ) ، من بعده قيادة الثورة ، وإستطاع
هزيمة الجيش الذي أرسلته إسطنبول ، فإستمالته الحكومة بالأعطيات ، وأكثرت من الهدايا ، وعرض عليه ولاية البوسنة ، فقبل ، وهدفت الدولة إستعماله وجيشه الثائر على الثغور
للإستفادة من قوته، وجاء القدر في صف الخليفة حيث هلك جيش المجنون في المناوشات
المستمرة مع الجيوش المجرية والنمساوية.
ثورة الخائنون
قامت
ثورة أخرى هي ثورة الخيالة (السباه) في إسطمبول ، وذلك لأن الدولة لم تستطع تعويضهم مالياً عما فقدوه من
ريع إقطاعاتهم في آسيا ، بسبب فتنة الفراريين ، فإستعانت الدولة بالإنكشارية لتقضي على الثورة ، وقضت عليها بالفعل ، بعد أن أفسدوا
ونهبوا المساجد وغيرها مما وصلت أيديهم إليها.
إن
هزائم العثمانيين في عهد محمد الثالث والثورات الهائلة التي حدثت في عصره أصبحت
دليلاً واضحاً على ضعف النظام العسكري العثماني ، وعدم قدرته على حفظ الأمن الداخلي
والسيادة على الأقاليم الخارجية.
الوفاة
توفي السلطان محمد الثالث في عام 1012 هـ - والموافق لعام 1603م ، وخلفه إبنه السلطان أحمد الأول.
السلطان أحمد الأول
مقدمة
هو السلطان أحمد خان الأول.
وهو إبن السلطان محمد الثالث .
وهو السلطان العُثماني الرابع عشر ، كان شاعراً وله ديوان مطبوع ، وصل إلى الحكم عام : 1603م ، وإستمر حكمه حتى وفاته في عام : 1617م .
ولقد إتسمت فترة حكمه بكثرة المعارك ، والثورات والتمرادت.
بعد وفاة السلطان أحمد الأول في
سنة 1617م ، توقف السلاطين عن قتل إخوتهم وأبنائهم وعملوا بمبدأ " الأكبر
والأرشد " .
صفاته وسماته الشخصية
رغم صغر سنه عند توليه حيث لم يتجاوز 14 عاماً ، إلا أنه أظهر نبوغاً وحكمة وتصرف وكأنه سلطان بالغ عاقل.
أمر بالإبقاء على حياة أخيه الأصغر " مصطفي " ، وذلك على الرغم من العادة العثمانية في قيام كل سلطان بقتل إخوته عند تولية السلطة.
كما قام بنفي جدته صفية ، صاحبة النفوذ الكبير في الدولة إلى القصر القديم لمعارضته تدخل النساء في شئون الحكم.
إشتهر بقوته وتمكنه من إستعمال كافة أنواع الأسلحة بمهارة وقدرته الفائقة في ركوب الخيل .
كما عٌرِف أيضاً بجديته في رئاسة الدولة ، فترك عادة سابقيه من السلاطين في عدم حضور جلسات الديوان وترك كل الأمور للوزراء ، فدأب على حضور الجلسات بنفسه. كما اشتهر السلطان أيضاً بتدينه الشديد ، وكان أن أمر بتشييد مسجد يحمل إسمه وأقام مئذنة سابعة في المسجد الحرام بمكة بجانب المآذن الست الموجودة وقتها ، وأمر بنقل إحدى الماسات الكبيرة التي كان يمتلكها والده السلطان محمد إلى المدينة وأن توضع بجوار قبر محمد صاحب شريعة الإسلام ، وفي عهده بدأ لأول مرة في إرسال كسوة الكعبة من إسطنبول ، وكانت سابقاً ترسل كل عام من القاهرة.
وقد عٌرِف السلطان أحمد أيضاً بكراهيته للخمر وإعتداله في أنُسه وملذاته ، ولم يمل إلى إتخاذ محُظيات كٌثر مثل جده السلطان مراد.
كما يذكره عنه أيضاً ، أنه كان يكثر من الخروج من القصر مُتنكراً لتفقد احوال رعيته ، وخرج ذات مرة لتفقد بولاير ، بالقرب من جاليبولي ، مع أربعة من الحرس فقط ، نفر من المرتشون ، وأعدم في عهده صدرين أعظمين ثبت تلقيهما للرشوة وسوء إستغلالهما لنفوذهما.
بداية الحكم
تولى الحكم سنة 1603م بعد وفاة والده محمد خان ، وهو في الخامسة عشر من عمره كان عهده عهد حروب وتمردات ، فعم الفساد والظلم في بداية عهده ، فغزا الفرس العراق ، وتمرد ضده المتمردون حتى تولي مراد باشا زمام الأمور ، فنشر العدل بين الناس جميعاً ، وقضى على التمرد ، فأحبه الجميع ، وتوفي سنة 1611م قام السلطان أحمد خان بعدة مشاريع أهمها بناء المسجد الأزرق بإسطنبول .
سياسته مع بلاد الغرب
لقد كانت الحرب مستمرة مع النمسا منذ عهد السلطان مراد الثالث ، وأرهقت الطرفين. عهد السلطان إلى الوزير المسن والكفء "قيوجي مراد باشا" بإدارة مفاوضات الصلح مع النمسا ، وكان إسترجاع العثمانيين لقلعة "إستركون" الحصينة قد أقنع النمسا باللجوء للسلام ، وكان هذا غرض العثمانيين أيضاً للتفرغ للمشاكل الداخلية ، ولمواجهة الصفويين ، وأسفرت المفاوضات عن توقيع معاهدة زيتفاتورورك ، التي أنهت حالة الحرب المستمرة مع النمسا ، وقد نصت هذه المعاهدة على إعتراف الدولة العثمانية لملك النمسا بلقب ( إمبراطور )، ويعني هذا أن العثمانية تخلت عن ما سبق ودافع عنه بشده سليمان القانوني ، ومحمد الفاتح في أن إمبراطور أوروبا هو السلطان العثماني.
كما ألغت المعاهدة الجزية السنوية المفروضة على النمساويين ، وإستبدلت بهدية رمزية تقدم للسلطان العثماني كل ثلاث سنوات.
أدخلت هولندا التبغ ، وطرق أستعماله إلى الدولة العثمانية في عهده ، فأصدر المفتي فتوى بتحريم إستعمال التبغ ، إلا أنه إنتشر سريعاً ، وأصبح تدخينه أحد ما إشتهر به العثمانيين.
وقد جرت في عهده حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوربية ، وكانت في الأغلب تنتهى لصالح أوروبا ، لكن تمكن القائد خليل باشا من قصف سواحل إيطاليا وأعاد بعض الهيبة للأسطول العثماني ، حيث أن مثل هذه الغارات قد إنقطعت منذ 30 عاماً.
أما فرنسا ، فقد تم تجديد الإمتيازات الممنوحة لها ، بحيث أصبحت تفوق إمتيازات الإنجليز والبنادقة ، وأعطي ملك فرنسا حق حماية مسيحي القدس وما حولها.
وقائع الحرب مع الصفويين
كانت نيران الحرب متقدة وحامية الوطيس مع الصفويين ، مما شجع بعض القوميات والولايات التي تدور رحا الحرب بقربها على الثورة ، ومنها حركة "جان بولاد الكردي" الذي هزم ، وإضطر إلى الفرار إلى إيطاليا ، وفخر الدين الدرزي.
وكان الصفويون ، قد حققوا نجاحات كبيرة بفضل ثورات الجلاليين في الأناضول والتي أعاقت كثيراً جهود العثمانيين ، كما عمل الجلاليين كجهاز إستخبارات للصفويين ، فنجح الصفويون في إستعادة معظم الأراضي التى سقطت في أيدي العثمانيين في عهد السلطان مراد الثالث ، عين السلطان مراد باشا صدراً أعظماً ، وعهد إليه بحل مشكلتي الجلالية والصفويين ، فإنطلق في البداية بجيش إلى الأناضول في 1607م ، وتخلص من كل الثوار والعصاة ، ونجح في إعادة الأمن مرة أخرى.
ثم إنطلق لمحاربة الشاه عباس لكنه لم يستطع تحقيق الإنتصار عليه ، فإنسحب إلى ديار بكر ، وقرر قضاء الشتاء فيها على أمل معاودة الهجوم في الربيع ، لكنه توفي هناك.
وقد تولى مكانه نصوح باشا الذي كان ميالاً إلى الصلح ، فعاد إلى إسطنبول ووقع مع الصفويين معاهدة الصلح المعروفة بإسم معاهدة نصوح باشا ، ونصت على إعتراف العثمانيين بحق الصفويين في كافة الأراضي التى احتلوها مقابل سدادهم لـ 200 حمل من الحرير كجزية سنوية.
وقد تجدد القتال لاحقاً مع الصفويين بعد تعمد الشاه عباس تأخير الجزية المفروضة عليه ، إلا أن جواسيس الشاه عباس في الأوساط العثمانية تمكنوا من كشف خطة العثمانيين وإبلاغه بها ، فتمكن من تحقيق الإنتصار مرة أخرى عليهم في معركة قرب أردبيل.
في أعقاب ذلك ، تجددت المفاوضات مع الشاه عباس نتيجة هذه الهزيمة وإتفق على إستمرار معاهدة نصوح باشا مع تخفيض الجزية إلى 100 حمل.
نوادره
يحكى أنه عندما همّ ببناء مسجده أخبره أحد مستشاريه بأن هناك أثر لقدم محمد صاحب شريعة الإسلام ، موجودة بمسجد السلطان قايتباي بمصر ، وعرض عليه إحضارها لتوضع بمسجده الجديد ، فتحمس السلطان لهذا ووافق.
وبعد أن أحُضر الأثر إلى إسطنبول رأى السلطان مناماً وكأنه يقف في محكمة للسلاطين يتوسطها محمد صاحب شريعة الإسلام المتقدم ذكره ، فتقدم السلطان قايتباي إلى الرسول وشكاه أن السلطان أحمد قد أخذ أثر القدم الشريفة من مسجده بعد أن كان قد إشتراها بـ 400 ألف دينار من بعض الأشراف الذين توارثوها ووضعها في مسجده كي يدعو الناس دائماً له بالخير ، فحكم محمداً عليه بإعادة الأثر لمسجد قايتباي ، فلما إستيقظ السلطان من منامه دعى العلماء ، وطلب منهم أن يفسروا المنام ، فقالوا له "يا مولانا السلطان ، إن الرؤية واضحة ولا تحتاج لتفسير" فأمر السلطان بأنه يعاد الأثر الشريفة لموضعها.
الوفاة
وقد توفي أحمد الأول سنة 1618م وهو في 27 من عمره ، بعد أن أصابه ألم شديد في بطنه مصحوبة بنزيف فيما يعتقد أنه مرض " التيفوس " ، وكان عند وفاته ما يزال في السابعة والعشرين من عمره ، وورثه أخوه مصطفي الأول .
وقد تسببت وفاته في هذه السن الصغيرة في جلوس أبناؤه عثمان الثاني ، ومراد الرابع على العرش في سن صغيرة ، وكان هذا مما عرض الدولة لإضطرابات عديدة .
النياحة
لقد أقام البابا " غبريال الثامن " على الكرسي الباباوي المرقسي مدة 15 سنة و10 أشهر و24 يومًا ، وكانت نياحته في يوم : 9 بشنس 1319
للشهداء - 14 مايو 1603 للميلاد ، وقد تنيح في دير العذراء مريم المعروف بدير السريان ببرية شيهيت ، كما دفن في دير السريان أيضاً .
إرسال تعليق