أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

موسوعة البطاركة | حياة البابا شنودة الثالث | سيرة قداسة البابا شنودة الثالث

   

بطاركة القرن العشرين / الحادي والعشرين الميلادي
117 – البابا شنودة الثالث - Shenouda III
1971م – 2012م
مقدمة
هو كُتلة من الحماس والغيرة الشديدة والمحبة العظيمة لله ولكنيسته منذ طفولته المبكرة وظلت هذه الكتلة من الحماس والغيرة والمحبة تزداد وهجاً على مر السنين ، حتي بلغ أعلى درجات النبوغ الروحي .
عاش بيننا على الأرض - ولكنه كان نموذج ملائكي من طبقة أكبر قدراً ، وأعلى سمواً من الأرضيين ، فكان يجمع مابين الحكمة الآبائية ، وإلهام الروح الذي لايُمنح إلا من الله ، فكان يستمد قوته وحكمته من النعمة الإلهية ، التي كانت تمده بالعلم والدراية والإدراك ، فإستنار عقلة وفكره بضياء الروح . هذا كان - قداسة " البابا شنودة الثالث ".

المولد والنشأة الأولى والتدرج في مراحل التعليم
وُلِد " البابا شنودة الثالث " - أو " نظير جيد روفائيل " ، في يوم 3 أغسطس 1923 م ، في قرية سلام - محافظة أسيوط.


نظير جيد في أقصى اليمين وشقيقة الأكبر الجالس في الوسط وشقيقه الأوسط في أقصى اليسار

نظير جيد في سن الطفولة

وقد إلتحق " نظير جيد " بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة الآن ) ، في قسم التاريخ ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني ، والإسلامي ، والتاريخ الحديث. 
وبعد حصوله على درجة الليسانس في التاريخ بثلاث سنوات ، تخرج من الكلية الإكليركية ، وعمل مدرساً للتاريخ. 
كما حضر فصولاً مسائية في كلية اللاهوت القبطي ، وكان تلميذاً وأستاذاً في نفس الكلية في ذات الوقت.
وبما أن " نظير جيد " كان مُحباً للكتابة قدر حبه للقراءة والإطلاع ، فقد عمل في مجلة مدارس الأحد التي كانت تصدر بإنتظام منذ أن أنشأها الإرشيدياكون حبيب جرجس في مطلع القرن العشرين الميلادي ، وفي عهد قداسة البابا كيرلس الخامس " 1874م - 1927م ".

مجلة مدارس الأحد والتي كان نظير جيد يقوم بالتحرير فيها قبل الدخول في حياة الرهبنة

بداية حياة الخدمة الكنسيٌة ومراكزها الأولى
كان قداسة البابا شنودة الثالث - أو " نظير جيد " - مُحباً للقراءة والإطلاع ، كما أنه كان يمتلك مَوهبة الكتابة - وخاصة كتابة القصائد الشعرية - ولقد كان ولعدة سنوات مُحرراً ، ثم رئيساً للتحرير في مجلة مدارس الأحد - وفي الوقت نفسه - كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. 


نظير جيد في سن الشباب


ولقد كان " نظير جيد " من الأشخاص النشيطين في الكنيسة ، وكان خادماً في مدارس الآحد ، ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.


نظير جيد أثناء فترة الخدمة في الجيش كضابط إحتياط


ولقد بدأ " نظير جيد " حياة الخدمة ، كخادماً بجمعية النهضة الروحية / التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ، ثم خادماً بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.

بداية السلوك في حياة الرهبنة والرسامة الكهنوتية
كانت بداية ذهاب " نظير جيد " إلى البرية في عام 1953م ، وكان قد قصد إلى دير السريان ببرية وادي النطرون ، وبعد أن قضى فترة الإختبار بالدير ، تمت رسامته راهباً بإسم (أنطونيوس السرياني) ، في يوم السبت 18 يوليو 1954م ، ومن عام 1956م إلى عام 1962م ، عاش الراهب (أنطونيوس السرياني) حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير ، مكرساً فيها كل وقته للتأمل والصلاة.


الراهب أنطونيوس السرياني في بداية الرهبنة

وبعد سنة من رهبنته بإسم الراهب " أنطونيوس " ، تمت سيامته قساً. 


الراهب القس أنطونيوس


الرسامة الأسقفية وتولى أسقفية التعليم
بعد سنة من رهبنته ، تمت سيامته قساً ، أمضى الأب الراهب " أنطونيوس " عشر سنوات في الدير دون أن يُغادره. 


الراهب القس أنطونيوس خلال فترة العشر سنوات الأولى التي قضاها في دير السريان دون أن يغادره


ثم بعد ذلك ، عمل الراهب القس أنطونيوس ، سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959م.

ثم رُسِمَ بعدها أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسيٌة ، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي  وعميد الكلية الاكليريكية ، وذلك في 30 سبتمبر 1962.


الرسامة الأسقفية بإسم الأنبا شنودة ثم الأنبا شنودة أسقف التعليم

ولقد كان الأنبا شنودة ، هو  أول أسقف للتعليم في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الجلوس على الكاتدراء المرقسي
عندما تنيح قداسة البابا " كيرلس السادس " في يوم الثلاثاء 9 مارس 1971 م ، أجريت الإنتخابات الباباوية في يوم الأربعاء 13 أكتوبر من ذات العام ، من أجل إختيار المرشحين للكرسي الباباوي المرقسي ، وبعد إجراء القرعة الهيكلية ، أعلنت السماء إختيارها لنيافة الأنبا  " شنودة " - أسقف التعليم  - للجلوس على كرسي رئاسة أساقفة مصر ، وقد تمت وقائع تجليس الأنبا (شنودة) ، على كرسي البابوية ، في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ، بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 م ، وبذلك - فقد أصبح الأنبا شنودة - هو بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم : (117) في تاريخ البطاركة السكندريين.


الأنبا شنودة يمسك بيده وصية قداسة البابا كيرلس السادس

وبهذا - فيُعتبر الأنبا شنودة ، هو رابع أسقف أو مطران ، يصبح البابا بعد البابا يؤاتس التاسع عشر (1928 - 1942)م ـ والبابا مكاريوس الثالث (1942 - 1944) م ، والبابا يوساب الثاني (1946 - 1956)م - وهو من الكتاب أيضاً ، إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها ، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.


البابا شنودة بعد إعلان فوزه بالقرعة الهيكلية مع طفل القرعة 


القرعة الهيكلية تعلن فوز الأنبا شنودة أسقف التعليم بالكرسي الباباوي


الأنبا شنودة أسقف التعليم في لقطتين أثناء طقوس الصلاة تمهيداً لتجليسه على الكرسي الباباوي

قداسة البابا شنودة في أحد القداسات التي عقدها في فترة مبكرة من جلوسه على الكاتدراء المرقسي


 الأنبا شنودة بعد أن أصبح قداسة البابا شنودة الثالث 

مواقفه الوطنية 
وطوال فترة توليه منصبه ، كان للبابا " شنودة الثالث" مواقف وطنية مشهودة ، في الكثير من المواقف ، وكان له كلمة مأثورة "مصر وطن يعيش فينا ، وليست وطناً نعيش فيه" ، وكان للبابا "شنودة الثالث" موقفاً بارزاً خلال حربي الإستنزاف وأكتوبر 1973 ، إذ زار الجبهة أكثر من مرة ، وخلال الحرب شجع الأقباط على التبرع لدعم المجهود الحربي.

قداسة البابا شنودة في إحدى جولاته التفقدية الرعوية بعد الجلوس على الكاتدراء المرقسي


الأحداث الطائفية المعاصرة للخدمة

فى نحو العام  1976م ، إلتقى الرئيس مع البابا فى القناطر الخيرية ليشكو له مما يكتبه الأقباط فى المجلات الأجنبية ، وظلت المناوشات بين الكنيسة والرئيس - خاصةً - عقب إعلان «السادات» ، أن تعداد المسيحيين فى مصر مليون مواطن.

هذا - ومما يُحسب لقداسة البابا شنودة الثالث ، أنه لم يستغل موقعه الديني في إثارة الأقباط ودعوتهم للتظاهر إحتجاجاً على تحديد إقامته ، بل فضل الإعتكاف في الدير.
كما ظهرت حكمة البابا شنودة الثالث أكثر من مرة خلال الأزمات الطائفية التي كانت تقع بين وقت وآخر ، حيث كان حريصاً على الوحدة الوطنية وسلامة الوطن ، مؤكداً أن العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين لن تشوبها تلك الأحداث البغيضة ، وكان يعتبر البابا الراحل صمام أمان مهم في مصر ، حتى عرف بأنه "بابا كل المصريين" ، والبابا شنودة الثالث هو أول بابا يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار المسؤولين بالدولة منذ عام 1986 بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الأبرشيات. 
وهو أول بطريرك يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات والأحداث الهامة بالدولة.



قداسة البابا شنودة والرئيس السادات في إحدى اللقاءات التي جمعت بينما


لقاء قداسة البابا شنودة الثالث والرئيس السادات في أعقاب أحداث الخانكة الطائفية

قداسة البابا شنودة الثالث يطمأن على مصابي أحداث الخانكة الطائفية 



واقعة عزله من الكرسي البابوي بقرار جمهوري 
لقد ظلت علاقة البابا شنودة الثالث بالدولة في مصر جيدة طوال فترة 41 عاماً قضاها في منصبه ، بإستثناء فترة قصيرة في أواخر حكم الرئيس الراحل أنور السادات ، الذي حدد إقامة البابا شنودة في دير وادي النطرون خلال إعتقالات سبتمبر 1981م ، وقد صدر قرارا العزل عن الكرسي البابوي في خطاب ألقاه الرئيس محمد أنور السادات في الخامس من سبتمبر لعام 1981م.

الرئيس السادات يلقي خطابه الأخير والذي تضمن قرار عزل البابا شنودة الثالث عن كرسيه البابوي

وفي خلال بيان ألقاه الرئيس السادات في  إجتماع مجلس الشعب في يوم الخامس من سبتمبر عام 1981 م ،  أعلن عزل قداسة البابا شنودة الثالث ، وتشكيل لجنة من الأساقفة ، لإدارة شؤون الكنيسة برئاسة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة ، وإستمرت الأزمة حتى حادث المنصة الذي إغتيل فيه السادات والأنبا صموئيل أيضاً ، وكان قداس جنازة الأنبا صموئيل هو أول خروج للبابا شنودة من الدير ، ليرأس القداس ، وعاد بعدها إلى الدير ولم يفارقه بإراداته حتى عام 1985م.

الإفراج عن البابا شنودة وعودته للكرسي الباباوي

البابا شنودة الثالث بعد الإفراج عنه من العزل العودة إلى كرسيه البابوي المرقسي


أعماله خلال الخدمة 
في خلال عهد قداسة البابا " شنودة الثالث " - تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام ؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب ، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر ، وأولى إهتماماً خاصاً لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 
ولقد بدأ البابا " شنودة الثالث " تقليداً جديداً في عهده تمثل في العظة الأسبوعية يوم الأربعاء ، والتي كان يحرص عليها وقت أن كان أسقفاً للخدمات ، وظل يحافظ عليها وقت توليه البطريركية ، وهي التقليد الذي حافظ عليه خلفه البابا تواضروس الثاني حتى اليوم.
وقد حظيت عظات قداسة البابا " شنودة الثالث " بحضور حاشد من الأقباط الذين كانوا يحبون أسلوبه السهل ، خاصة أنه كان يتميز بحس فكاهي مميز.
وقام البابا شنودة بزيارات عديدة خارج مصر ، إلتقى خلالها بأبنائه من أقباط المهجر ، وكان حريصاً على نقل الصورة كاملة وواضحة لهم عن الأوضاع في مصر حتى لا يستسلموا للشائعات التي كانت تروج عن أوضاع الأقباط في مصر.


قداسة البابا شنودة الثالث


ولعل من أكثر المواقف التي قربت منه المسلمين والمعتدلين الأقباط على حد سواء رفضه للدعوة التي أطلقها بعض الأقباط في 16 فبراير عام 1989 م ، ودعوا فيها لإنشاء حزب يُسمى " حزب السلام الإجتماعي وصيانة الوحدة الوطنية " ، حيث يرفض دائما قيام الأحزاب على أساس ديني.
وفيما يلي - حصراً لأهم الأعمال التي قام بها قداسة البابا "شنودة الثالث" خلال فترة الجلوس على الكاتدراء الباباوي المرقسي ، والتي نقدم بها شهادة التاريخ بأن البابا شنودة الثالث هو أول بابا تتحقق في عهده إنجازات عديدة غير مسبوقة في مايخُص النشاط الكرازي للكنيسة القبطية في ريوع متفرقة من العالم.
فلقد كان قداسة البابا شنودة الثالث :
1- هو أول من وصل إلى حل لمشكلة الكريستولوجى (طبيعة المسيح) ، منذ 15 قرناً ، بإتفاقيات مع الكاثوليك ومع الروم الارثوذكس ومع الأنجيليكان ، ومع الكنائس المُصٌلِحَة.
2- هو أول بابا زار كرسى روما وكرسى القسطنطينية منذ 15 قرناً.


قداسة البابا شنودة في زيارته للفاتيكان حيث كان أول بطريرك أورثوذكسي يقوم بزيارة الكرسي الباباوي الكاثوليكي ويلتقي ببابا روما في تاريخ الكنيسة القبطية





قداسة البابا شنودة في صورة له مع شقيقة


3- هو أول بابا من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، يصل إلى منصب رئيس ضمن رؤساء مجلس الكنائس العالمى.
4- هو أول بابا كون مجمعاً مقدساً للكنيسة الأريترية الأرثوذكسية بسيامة خمسة أساقفة أريتريين لها.
5- وهو أول بابا قام بسيامة مطران لرعاية الفرنسيين الأرثوذكس المنضمين الى كنيستنا.
6- وهو أول بابا قام بسيامة مطران لرعاية البريطانين الأرثوذكس المنضمين الى كنيستنا.
7- وهو أول بابا قام بسيامة 7 قسوس من جنوب إفريقيا لرعاية المنضمين إلى كنيستنا
8- وهو أول بابا - أنشئت فى عهدة كنائس قبطية أرثوذكسية فى كينينا وزامبيا وزيمبابوى وجوهانسبر.
9- وهو أول بابا زار هذة البلاد فى إفريقيا ـ كما زار أيضاً زائير والكونغو ، وبعض بلاد فى السودان.
10- وهو أول بابا زار أستراليا.
11- وهو أول بابا زار أمريكا وكندا.
12- كما زار بلاداً عديدة فى اوروبا لم يزرها بابا قبطى من قبل.
13- وهو أول بابا أسس 54 كنيسة فى الولايات المتحدة.
14- وأول بابا  أسس كنائس فى البحر الكاريبى.
15- وأول بابا أسس 19 كنيسة جديدة فى أستراليا.
16- وهو أول بابا أسس 12 كنيسة جديدة فى كندا.
17- وهو أول بابا أسس كنائس ودشنها فى أسكتلندا.
18- وهو أول بابا أسس كنائس فى مانشستر وكريدون وفى برايتون ونيو كاسل بإنجلترا كما دشن أول كنيسة فى لندن.
19- وهو أول من سام اسقفاً لبرمنجهام ، وأسس كنيستين فيها.
20- وهو أول من أسس اديرة اخرى فى بلاد الغرب منها دير كريفلباخ بالمانيا ودير فى ملبورن بأستراليا.
21- وهو أول من انشأ كنائس عديدة فى أوروبا فى سويسرا والنمسا وألمانيا وفرنسا وايطاليا والسويد والدنمرك وهولندا وبلغت كنائس أوروبا 38 كنيسة.
22- وهو أول بابا أسكندرى من خريجى وأساتذة الكلية الأكليركية منذ القرن الخامس.
23- وهو أول بابا أنشأ كليات إكليركية فى بلاد الغرب فى جرسى ستى فى شرق أمريكا وفى لوس أنجيلوس فى غرب أمريكا ، وفى سيدنى بأستراليا ، وقام بالتدريس فى هذة الكليات.
24- وهو أول بابا اسس إلى جوار الإكليركية الأم فى القاهرة ستة فروع أخرى فى الاسكندرية وطنطا وشبين الكوم وفى المنيا والدير المحرق والبلينا.


قداسة البابا شنودة في إحدى زياراته الرعوية لتفقد أحوال الخدمة في الإيبارشيات

25- هو أول بابا إسكندرى إستمر يقوم بعمله فى التدريس فى الإكليركية ، وبإنتظام بعد سيامتة بطريركاً.
26- وكان أيضاً هو أول من رسم أسقفاً للأكليركية بل أسقفاً للتعليم بصفة عامة.
27- وهو اول بابا أنشأ معهدا للرعاية ومعهداً للكتاب المقدس.
28- وهو أول بابا عضو فى نقابة الصحفيين.
29- وهو أول من أصدر مجلة دورية للكنيسة يكتب فيها ويرأس تحريرها.
30- وهو أول بابا منذ القرن الخامس له عظة أسبوعية بصفة منتظمة فى الكاتدرائية تحضرها آلاف عديدة من الناس.
31- وهو أول من تلامس مع الجمهور فى الإجابة على أسئلتهم قبل كل محاضرة يلقيها.
32- وهو أول بابا قبطى مَنَحَتَه جامعات أمريكا ، وألمانيا ، درجة الدكتوراة الفخرية (3 من أمريكا وواحدة من بون بألمانيا).


قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث

33- وهو أول بابا قبطى حصل على شهادة المواطنة الفخرية من عديد من مدن امريكا
34- وهو أول بابا قام بتقديس الميرون ثلاث مرات.
35- وهو أول بابا عقد سيمنارات للأباء الكهنة من أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا.
36- وهو أول بابا عقد سيمنارا للمجمع المقدس.
37- وهو أول بابا وضع لائحة للمجمع المقدس قررها المجمع سنة 1985.
38- وهو أول بابا منذ القرن الرابع وصل عدد أعضاء المجمع المقدس فى عهدة الى 72 عضوًا وهو بنفسة قام بسيامة اكثر من سبعين أسقفاً.
39- وهو أول بابا رسم أكثر من 380 كاهناً للقاهرة والاسكندرية والمهجر.
40- وهو أول بابا رسم أسقفاً للشباب.
41- وهو أول من رسم لأساقفة مساعدين لأساقفة الايباراشيات ـ تم تحويلهم فيما بعد الى أساقفة.
42- وهو أول بابا إعادة طقس الشماسات والخورى إبسكوبس.
43- وهو أول من إنتشر فى عهدة عمل الفتيات المكرسات ، وقد وضع لهن المجمع المقدس طقساً خاصاً.
44- وهو أول من وضع تعهداً لأسقف الأيبراشية ، وآخر للأسقف العام وتعهداً ثالثاً للقس يقراة كل منهم يوم رسامتة.
45- وهو أول بابا إنتشر فى عهدة التعمير فى الأديرة والإنتاج الفنى ، وأيدت الحياة الرهبانية إلى عديد من الأديرة القديمة مثل مارجرجس بالرزيقات ، ودير الأنبا باخوم بحاجر إدفو ودير العذراء بجبل أخميم ودير القديسة دميانة للراهبات ببرارى بلقاس.
46- وهو أول بابا إنتشرت فى عهدة بيوت الخلوة للشباب فى الأديرة يقضون فيها فترات روحية.
47- وهو أول بابا يقضى نصف الأسبوع فى الدير حيث له هناك مقر خاص ـ ويقضى النصف الاخر من الاسبوع فى المدينة.
48- وهو أول بابا أسس مقراً للمؤتمرات فى الدير إجتمعت فية كثير من اللقاءات على المستوى المسكونى.
49- وهو أول بابا نشر مبدأ من حق الشعب أن يختار راعية ، ونفذ هذا المبدا بدقة.
50- وهو أول بابا اصدر حتى الآن 78 كتاباً فى العقيدة واللاهوت وفى الروحيات وفى التفسير ، وفى سيير القديسين والأنبياء وفى التأمل فى المزامير.

قداسة البابا شنودة الثالث

51- وهو اول بابا وضع طقساً خاصاً لاقامة رئيسات للاديرة ويعوزنا الوقت أن نذكر أموراً أخرى إنفرد بها البابا شنودة الثالث فى تاريخ حبريتة ، وكان فيها صاحب المبادرة واول من قام بتلك الأعمال فى كنيستنا.

قداسة البابا شنودة أثناء إعداده الميرون المقدس وهذه المرة كانت السابعة والأخيرة التي قام فيها قداسته بإعداد الميرون المقدس




أهم الأحداث المعاصرة 
أولاً - على الصعيد الدولي
كانت القضية الفلسطينية تشغل حيزاً كبيراً في مواقف البابا شنودة الثالث إذ حافظ على قرار البابا كيرلس السادس بمنع الأقباط من زيارة القدس طالما ، بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلي ، وكان دائماً يؤكد أنه سيدخل القدس يده بيد شيخ الأزهر ، كما جمعت البابا شنودة والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات علاقة قوية وكثيراً ما زاره عرفات في الكاتدرائية ، كما عقد البابا مؤتمر شعبياً كبيراً فى الكاتدرائية المرقسية عام 2002م بعد تحديد إقامة عرفات دفاعاَ ودعماً منه للقضة الفلسطينية والقضايا العربية ، وموقفه الحاسم ذلك يحسب له.

ثانياً - على الصعيد المحلي
أحداث الخانكة الفتنة الطائفية
يعتقد البعض أن حرق وتدمير كنيسة الخانكة هو أول إعتداء يقع على المسيحين ولكن المؤرخين يذكرون أن أول حادث وقع فى 6 نوفمبر عام 1972م ، فقد قام المسلمين بحرق جمعية الكتاب المقدس فى الوقت الذى كان المسيحيون يؤدون فيها الشعائرالدينية تعتبر حادثة الخانكة هو أول حادثة من نوعها فى مصر ضد المسيحيين وقاوم الأقباط مقاومة سلمية ، وبعدها تفجرت حوادث العنف ضد الأقباط – فمدينة الخانكة الصغيرة تقع على أطراف مدينة القاهرة إتخذ المسيحيون منزلاً للإجتماع ، فأنشأوا الدكاكين حولها وفى قلبها ملعباً ، ثم جائها مذبحاًَ فى ذات يوم ودشنها أحد الأساقفة وتمت الصلاة فقام المسلمين بصدام ، وإعتداء على الأقباط وساروا فى مظاهرات تهدد رجال الأمن وحرقوا المنزل ونهبوا محتوياته – وقيل أن رجال الأمن إستطاعوا تهدئه الموقف فى ساعة متأخرة من الليل وهذه المره الأولى يقوم رجال الأمن بتهدئه الموقف ومر الأمر بدون عقاب من المُتسبب ، وأصبح الأمن شغلته تهدئه الخواطر بدلاً من القبض على المجرمين وتقديمهم للعداله . بل أن وزارة الداخلية ، قامت بعد ذلك بتطبيق الخط الهمايونى العثمانى بتدمير ماتبقى من الدكاكين المحيطة والمبانى المقامة بقطعة الأرض ، وأرسل البابا شنودة عدداً كبيراً من الأساقفة والمطارنة فى الصباح التالى ، وإستقلوا أتوبيساً قاصدين الخانكة وكانوا يريدون أن يقف الأتوبيس على مشارف البلدة ويترجلون إلى مكان الكنيسة ليباشروا الشعائر الدينية ، وإذا لم يصلوا وقابلهم المسلمين المجرمين فإنهم يبغون الإستشهاد على إسم المسيح . ويتقدموا موكباً ضخماً من القسس صفاً يعد صف إلى ما بقى من مبنى " الكنيسة " ثم يقيموا القداس على أطلالة , وكانت الأوامر أن يواصلوا التقدم مهما كان الأمر حتى إذا أطلق عليهم البوليس نيران بنادقهم ، وحاول البوليس أن يتعرض لموكب الأساقفة والقسس لكن مضى الموكب حتى النهاية ، وكان المشهد مُثيراً ، وكان عواقبة المحتملة خطيرة ، وطبعاً كما توقع المسلمون ، وإن كانت هذه توقعاتهم فماذا فعلوا ؟ ومنهم جمال السعدى فقد قال أنه حدثت تدمير وتكسير لمساكن الأقباط بعد إنتهاء مسيرة الأساقفة نتيجة لسياسة العنف السلبى فى مواجهه البابا للسادات ، ولكن المؤرخين لحوادث العنف الطائفى لهم وجهه نظر مختلفة هى أنه يحدث العنف حينما تشجعه السلطة الحاكمه فتغمض عينها عنه أو لعدم وجود قانون أساساً لردعه أو أن البلد قد أصبحت فى حالة فوضى . وقد كنت أركب القطار فى هذا اليوم ورأيت عربات القطار مليئة بالمسيحين يرددون التراتيل الدينية فسألتهم فسردوا قصة ما حدث ـ فلم أنزل من القطار – ومكثت معهم قاصداً الخانكة وبعد عدة محطات توقف القطار وقيل أن الخط مقطوع والبوليس يقف يمنع الناس من الذهاب فى إتجاه الخانكة .
وغضب السادات وإتهم البابا بأنه يثير أوضاعاً بالغة الخطورة لا سبيل إلى معالجتها وقال السادات لمحمد حسنين هيكل " إن شنودة يريد أن يلوى ذراعى ، ولن أسمح له أن يفعل ذلك " ، وكانت كل الموارد والأعصاب مرهونة بالمعركة مع إسرائيل وكان هناك نقد شديد يوجه للرئيس . ويبدو على نحو أو آخر أن فكرة تفجير المشكلة الطائفية طرحت نفسها علية بإعتبارها فرصة يظهر فيها حزم قيادته ويحول بها الأنظار إلى مشكلة أخرى ويكسب تعاطف العناصرالإسلامية المُتطرفة ـ إلا أنه تمت تسوية هذه الأزمة
وطرح السادات الأمر على مجلس الشعب ليجرى التحقيق فى هذا الحادث حتى يلهى المسلمين بالفتنة الطائفية وإثباتنا على ذلك أن مستشارية كان رأيهم ألا يتدخل مجلس الشعب فى هذا الموضوع .. وأن يتصرف هو بالقرارات فى حدود حقة الدستورى كرئيس دولة ، ولكنه رفض وكون مجلس الشعب لجنة برلمانية برياسة الدكتور جمال العطيفى الذى كان يشغل أيضاً منصب المستشار القانونى لجريدة الأهرام وأعضاء من المسلمين والأقباط وهم محمد فؤاد أبو هميلة ، وألبرت برسوم سلامة ، وكمال الشاذلى ، ورشدى سعيد ، وعبد المنصف حزين ، ومحب إستينو – وأدت مهمتها بعد الإستماع إلى كل الأطراف وقدمت تقديراً ممتازاً ، وصدرت فى تقريرها عدة حوادث مثل إعتناق شابين بالإسكندرية للمسيحية عام 1970م .
 وسرت هذه الأخبار بين الناس يتضمن ، فقام أئمة المساجد بالهجوم على القساوسة الذين إعتقدوا أن لهم نشاط تبشيرى – وأعدت مديرية الأوقاف تقريراً سرياً وبعد عامين تناقلت الأيدى هذا التقريرالسرى , وتم توزيعة – كما تبين أن إعداد الدستور الدائم بما فية من دين الدولة الإسلام وقانونها الشريعة الإسلامية - من أسباب تخويف الأقباط كما تضمن التقرير أسلوب حلول المشاكل المشابهه.
جراء هذه الأحداث ، إجتمع السادات بالمجلس الإسلامى الأعلى برئاسة شيخ الأزهر ثم إجتمع بالبابا شنودة ومعه الأساقفة وصرح لهم بإنشاء خمسين كنيسة بدلا من ببناء خمسة وعشرين كنيسة سنوياً التى صرح بها عبد الناصر .
وتحدث إليهم فى حل مشكلة الأوقاف المسيحية القبطية ـ فى رسالة معناها "إن الوطن أحوج ما يكون الآن إلى وحدته الوطنية وإن التسابق فى بناء المساجد والكنائس تسابق حَافل بدواعى الإثارة , وإن إحتياجات التطور الإجتماعى لاتتطلب فقط بناء مساجد وكنائس جديدة ، ولكنها تطلب أيضا ًبناء مدارس ومستشفيات جديدة ".
وفوجئ السادات بالحَفَاوة التى إستقبل بها أثناء الإجتماع ، ثم نظر لساعته فى حركة تمثيلية من الحركات التى كان يخرجها على مسرح حكمه السياسى لمصر.
وقال لمن حوله من الرهبان أعضاء المجلس المقدس – وعلى رأسهم البابا حان موعد صلاه الظهر ، ثم قام يؤدى صلاة الظهر فى غرفة الإجتماعات ، وكان الصور تلتقط له أثناء الصلاه ونشرتها كل الصحف فى اليوم التالى على عرض صفحاتها الأولى وبدأ فيها " الرئيس المؤمن " يصلى الظهر بينما رهبان المجمع المقدس يظهرون وراءه فى خلفية الصورة .
وكان محمد حسنين هيكل فى بيت السادات ينتظره فسئله : " كيف سارت الأمور ؟ " فكان ردة " رائعاً " ثم راح يصف لى كيف إستقبله شنودة وكيف قال له : " أنه زعيم الشعب وأب كل طوائف الأمة وراعيها جميعاً " ثم إستطرد قائلاً : " إن شنودة ليس سيئاً كما تصورت " ، وأضاف السادات وقلت : " لقد قلت له كيرلس كان تحت تصرفه تصريحات ببناء 25 كنيسة ، وسوف أضع تحت تصرفك أنت تصريحات بخمسين " وقال هيكل : " إنك كنت تستكثر خمساً وعشرين , وعلى أى حال أنا سعيد لأنك أعطيته خمسين " وقال السادات : " إنك لاتتصور ماذا قال لى ، إنه لم يتوقف لحظة طول الوقت عن تكرار قوله إنك قائدنا وزعيمنا وأبونا وراعينا " .
إلا أن هذه الوعود تبخرت عند بزوغ النهار فقد حدثت شكاوى من رجال الدين المسيحى من النبوى إسماعيل وزير داخلية حكومة السادات الذى كان يتباطأ فى تنفيذ تعلميات رئيسة ببناء 50 كنيسة , ووضع العراقيل الروتينية !
وقال البابا شنودة : " إنه لم يتم تنفيذ هذا القرار " !! ، ولما وجد البابا شنودة أن بناء الكنائس داخلياً قد توقف راح يركز على كنائس الخارج ويتوسع فيها ويرسم لها أساقفة جدد ، خاصة فى أمريكا الشمالية وكندا وأستراليا ، ولم يترك القارة الأفريقية ، وبدأ يمد نشاط الكنيسة القبطية إلى كل أرجائها .
وراح يحقق تواجداً دولياً ملحوظاً لكرسى مرقص الرسول – وكان من الخطوات ذات الدلالة فى هذا الإتجاه أن البابا شنودة وقع فى سنة 1973م إعلاناً مشتركاً مع البابا " بول " الجالس على عرش الفاتيكان فى روما وقتها  ، يعربان فيهما عن إهتمامهما المشترك بتحقيق الوحده بين كل الكنائس المسيحية .

وقائع حرب أكتوبر 1973م
البابا شنودة الثالث على جبهة القتال في حرب أكتوبر 1973م


البابا شنودة الثالث يطمأن على أحد المصابين من الجنود المصريين المشاركين في حرب أكتوبر 1973م


أحداث الزاوية الحمراء الطائفية 

أحداث الزاوية الحمراء الطائفية

إغتيال الرئيس محمد أنور السادات
في أثناء حضور الرئيس السادات إحتفالات القوات المسلحة " العرض العسكري " ، والذي درجت الدولة على إقامته في يوم السادس من أكتوبر من كل عام ، وقع حادث إغتياله ، بالهجوم عليه بالزخيرة الحية ، و كان ذلك في يوم 6 أكتوبر 1981 م ، وقد نفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في أبريل 1982.. وعقب الاغتيال تولى صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية مؤقتا لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية.
بدأ العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981م الساعة 11 وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت. 
كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم" وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء ، ثم إنطلق صوت المذيع الداخلي "الآن تجيئ المدفعية". وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما إنزلقت قدَمه، ووقع على الأرض ، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة ، وأسعفه بقليل من الماء.
كل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين وإهتمامهم ، لذا عندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ أنها تعطّلت ، كما تعطّلت الدّراجة النارية. 
في تمام الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي ، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تماماً ، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، وأطلق دفعة من الطلقات ، إستقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف ، ونزل مُسرعاً من السيارة، وألقى قنبلة ، ثم عاد وأخذ رشاش السائق ، وطار مُسرعاً إلى المنصة. 
كان السادات قد نهض واقفاً بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما إختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم. وتحت ستار الدخان ، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية ، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبد الحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى. بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو الرئيس. 
وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص. سقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "إنزل على الأرض يا سيادة الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان. صعد عبد الحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجّه إلى حيث ارتمى السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الأسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحداً إلا السادات. بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران ، ولقد قام المصور مكرم جاد الكريم بتوثيقه لحظة الإغتيال ب45 صورة.
وكان أبرز المتهمين في حادثة إغتيال السادات - خالد الإسلامبولي : ضابط عامل باللواء 333 مدفعية ، هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعملية الاغتيال ، ترجل من سيارته أثناء العرض بعد إجبار سائقها - والذي لم يكن مشتركاً في العملية - على إيقاف السيارة، ثم أتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصة ، وهو يطلق النار بغزاره على الصف الأول مستهدفاً السادات ، وبالفعل إستطاع توجيه رصاصات نافذة إلى صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من أسباب وفاته ، أصيب في ساحة العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ، ومن ثم إعدامه رمياً بالرصاص بعد ذلك. وهو الذي إختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة إستراحة السادات أثناء إقامته فيها.
عبود الزمر : ضابط بالمخابرات الحربية شارك في تخطيط و تنفيذ في عملية الإغتيال وهو الذي إختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها . وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاماً) وتنظيم الجهاد (15 عاماً) ، وقد قررت المحكمة في 2007 التنحي عن النظر في الإستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.
حسين عباس: قناص بالقوات المسلحة ، كان ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعملية ، وكان يجلس فوق سيارة نقل الجنود التي كانت تقل فريق التنفيذ ، وانتظر حتى حصل على فرصة إقتناص السادات وبالفعل أطلق طلقة واحدة اخترقت رقبة الرئيس الراحل وكانت من الأسباب الرئيسية لوفاته ، وبعد قنص السادات ترجل من السيارة وتابع ما حدث لزملائه من خلال تسلله إلى منصة المشاهدين ، ثم رحل كأي شخص عادى ، ولم يتم القبض عليه إلا بعد ثلاثة أيام من خلال إعترافات زملاؤه تحت التعذيب  .


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
الرئيس محمد أنور السادات في المنصة قبل إغتياله بلحظات


الرئيس السادات في آخر صورة إلتقطت له قبل إغتياله بلحظات


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
لحظة هجوم عناصر الإخوان المسلمين علي المنصة وإطلاق النار على السادات



https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
  تابع مشهد الهجوم  علي المنصة وإطلاق النار على السادات



https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
لحظة القبض على أحد المتورطين في الحادث


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
تشييع جنازة الرئيس السادات رسمياً


زلزال 12 أكتوبر لعام 1992م 
وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992م عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريباً (15:09 بالتوقيت المحلي للقاهرة - 13:09 توقيت عالمي منسق) وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة. 
وقد إستمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه. 
وقد بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ، ولكنه كان مدمراً بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه ، وقد تسبب في وفاة 545 شخصاً وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى. 
هذا - وقد شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال ، وإستمرت على مدار الأربعة أيام التالية. 
وقد إعتبر هذا الزلزال ، هو الأكثر تدميراً من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847م.




جانب من الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات جراء زلزال 12 أكتوبر 1992م

وفيما يخص الأضرار التي لحقت بمناطق القاهرة بشكل عام ، فقد إنحصرت في القديمة هي الأكثر تضرراً من الزلزال ، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتي قرية جرزة ، العياط على الضفة الغربية للنهر. 
فقد أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة 9000 مبان أخرى. أصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة وأصبح حوالي 50000 شخص مشردون بلا مأوى ، بينما أغلب الأضرار الجسيمة ، قد إنحصرت في المباني القديمة وخاصة تلك التي بنيت من الطوب ، وأفادت التقارير أن حالات تسيل للتربة قد رصدت في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
يرجع جزء من إرتفاع عدد القتلى والجرحى (545 و6512 على التوالي) ، لحجم الذعر والهالع أثناء تدافع الناس على سلالام المنازل وفي الشوارع ، لحظة وقوع الزلزال.
يذكر أن أضراراً قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة ، بلغت 212 أثراً من أصل 560.
كما سقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة.


قداسة البابا شنودة يتحدث عن الزلازل في عظته التي ألقاها بعد أسبوع من زلزال 1992



إعلان عيد الميلاد عيداً رسمياً في مصر
في عهد قداسة البابا " شنودة الثالث " ، أعلن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عيد الميلاد المجيد عيداً رسمياً تُعطل فيه الدراسة والهيئات والمصالح الحكومية ، وكان هذا القرار قد صدر في عام 2002 م .       


زيارة بابا روما التاريخية لمصر في سنة 2000م
في خلال فترة باباوية قداسة البابا " شنودة الثالث " للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، قام البابا " يوحنا بولس " بزيارة مصر ، وعلى الرغم من أنها كانت زيارة قصيرة ، إلا أنها وصفت بأنها كانت زيارة تاريخية ، حيث وصفتها صحيفة وطني في عددها 20 فبراير 2000م - بالآتي :
{ إن الرئيس حسني مبارك "الأسبق" استقبل في 24 فبراير بابا روما يوحنا بولس الثاني ، في زيارة هي الأولى لأحد باباوات روما لمصر ، بغرض الحج إلى دير سانت كاترين ، وهو دير يتبع طائفة الروم الأرثوذكس ، وإقامة قداس هناك ، وعقد لقاء مباحثات مع البابا شنودة، وشيخ الأزهر }.
2- وفي نفس العدد ، ذكرت الصحيفة أن البابا يوحنا سيزور دير سانت كاترين في صباح 26 فبراير، لتستمر الزيارة 3 أيام ، لكن الروم الأرثوذكس من رهبان الدير ، لم يمنحوا البابا حق الصلاة في الدير وإمتنعوا عن إستقباله ليضطر أن يصلي خارج الدير على أسواره.

قداسة البابا شنودة الثالث والبابا يوحنا بولس بابا روما في لقاءهما معاً خلال رحلته التي قام فيها بابا روما بزيارة عدد من الدول من بينها مصر

3- وفي 27 فبراير نشرت صحيفة وطني ، المقربة من الكنيسة الأرثوذكسية ، أن حسني مبارك ، استقبل بابا روما في المطار ، وقال له مبارك وقتها "أن شعب مصر بمسلميه ومسيحييه يد واحدة يؤمن بالقرآن والإنجيل ، والمسيح اختار العيش فى مصر بعيدًا عن الظلم والإضطهاد ، وإنه ليوم سعيد لنا أن نرحب بك هنا في مصر نيابة عن جميع المصريين ، وشعبنا ينظر لتلك الزيارة بعظيم الاحترام والإجلال ، بوصفك رجلاً تتحلى بالشجاعة والحكمة والتسام ، وإن إسهامك في حل القضايا الإنسانية ، في هذا العصر الذي تسوده الفوضى وعدم الأمان ، لهو محل إعجاب الجميع".
 وأضاف : لقد أخذت على عاتقك نحو ثابت مهمة النهوض بمبادئ الإخاء والسلام والتعايش بين كل الشعوب، إنك تعمل ليلاً ونهاراً دون كلل من أجل إقامة عالم خال من الظلم والقمع والتعصب. إنك تقف بجانب الضعفاء والفقراء وهم يكافحون الفقر والجوع. إنك تؤمن وتناضل من أجل إقامة عالم يسوده التسامح والقبول الدولي.. وقد قلت ذات مرة "في عالم اليوم ، حيث إبتعد الناس عن ذكر الله بصورة محزنة ندعو المسيحيين والمسلمين بروح الحب إلى الدفاع والإعلاء دائماً لكرامة الإنسان والقيم الأخلاقية والحرية".
 وقد رد البابا يوحنا بولس الثاني، وقال : "لسنوات عديدة كنت اتطلع للاحتفال بالعيد الألفين لمولد السيد المسيح عيسى وذلك من خلال زيارة الأماكن المقدسة والمرتبطة بصفة خاصة بتدخل الله في التاريخ ، إن حجي يأتي بي اليوم إلى مصر فشكراً للسيد الرئيس لأنك جعلت من الممكن لي أن أحضر إلى هنا وأن أتوجه حيث أظهر الله إسمه إلى موسى كعلامة لكرمه وطيبته نحو مخلوقيه".
 وأنشئت في مدينة الإسكندرية كنيسة القديس مرقص وشهد آباء عظماء للكنيسة عظمة القديسة كاترين ، وكل ذلك مُستقر في قلوب المسيحيين ، وفي العديد من الكنائس في مناطق العالم المختلفة.
ولقد جاء الإسلام بالعلم والمعرفة الذي أثر تأثيراً كبيراً على العالم العربي وأفريقيا وطبقت مصر لقرون عديدة أفكار الوحدة الوطنية ، ولم تكن الإختلافات في الديانة حاجزاً أبداً أمام التفاهم وخدمة المجتمع الواحد ولسوف أتذكر كلمات البابا شنودة الثالث الذي قال أن مصر ليست بلداً نستوطن فيه إنها أرض تعيش فينا أو تعيش بداخلنا.
 والسلام عليكم. تحيتي وصلاتي التي أقدمها لمصر ولشعبها فليبارك الله العظيم أرضكم وليسود السلام والرخاء عليها وشكراً ، حسبما ذكر في كلمته.


أحداث الإضطهاد المعاصرة للأقباط [ الألفية الثالثة ]

أحداث الكشح الطائفية
مع نهايات القرن العشرين الميلادي ، وقعت أحداث الكشح الطائفية ، والتي تمثلت في قيام عدد من المتشددين المسلمين بالهجوم على عدد من الأقباط ، والإعتداء عليهم ، مما تسبب في سقوط قتلي وجرحى ، كما تخلف عن هذه الأعمال خسائر مادية فادحة تكبدها الأقباط ، تنحصر في حرق وتدمير لمنازل ومحال تجارية .
وقعت أحداث الكشح بدايةً من يوم 31 ديسمبر 1999 في منطقة الكشح بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج في صعيد مصر. 
هذا ولقد أدت أعمال العنف إلى مقتل 20 شخصاً كان 19 منهم من أتباع الكنيسة القبطية وأصيب 33 آخرون بجروح . 
وإستناداً إلى إفادات رسمية عن الحادث ، فإن مُبتدأ القصة كان خلافاً وقع بين تاجر قبطي وأحد الزبائن المسلمين عشية رأس السنة في 31 ديسمبر 1999م ، كان السبب وراء إندلاع المواجهات ، إلا أن التوتر كان سائداً في البلدة ، عندما إسترعت الكشح الإنتباه الدولي للمرة الأولى في عام 1998، عندما إتهمت جماعة مصرية تعنى بحقوق الإنسان الشرطة بإعتقال مئات الأقباط ، وتعذيب العديد منهم أثناء تحقيقها في جريمة قتل اثنين من المسيحيين ، وعبرت الجماعة عن إعتقادها بأن الشرطة وقتها كانت تريد إلصاق التهمة بأحد الأقباط لتجنب تصعيد حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين ، وقد نفت الحكومة المصرية ذلك في حينه.

جانب من ضحايا أحداث الكشح الطائفية من الأقباط

كانت بعض أساليب الشرطة في إستجواب 1000 مُحتجز في قضية الكشح لعام 1998 قد إضطرت الحكومة المصرية إلى تحويل 4 من الشرطة إلى القضاء إلا أنه تم تبرأتهم لاحقاً ، وهناك مزاعم من قبل المحتجزين في قضية عام 1998 بأنهم تعرضوا للتعذيب أثناء الإستجواب بتعليقهم من السقف بصورة معكوسة أو تعرضهم إلى صعقات كهربائية أو إجبارهم الوقوف ساعات طويلة في وضع الصليب . وبعد مرور يومان من إندلاع المواجهات الطائفية في الكُشح في 31 ديسمبر 1999، عدل إسم المدينة إلى دار السلام ويرجع سبب تغيير الإسم إلى كون كلمة الكشح قد تعني في لغة صعيد مصر إضمار العداوة. 
ويرى المسؤولون أن تغيير الإسم يعطي إيحاء بشيوع روح جديدة.
هذا - وقد تباينت الروايات حول بداية الإضطراب إستناداً إلى إحدى الروايات التي تناقلتها بعض وكالات الأنباء الغربية فإن الصدامات بدأت في الكشح التي تبعد حوالي 440 كيلومترا جنوبي القاهرة  ، وكان طرفي النزاع صاحب متجر مسيحي واسمه راشد فاهم الذي رفض الإعتذار لزبون مسلم ، فأطلق عليه الأخير النار ، وأصاب ثلاثة من المارة وإستناداً إلى تصريحات الأسقف ويصا ، فإن البنادق إستخدمت من قبل من وصفهم "بالبرابرة" ، لمهاجمة مساكن ومتاجر المسيحيين ، بعد صلاة يوم الأحد وتم إحراق عدد من المتاجر والمكاتب المملوكة لمسيحيين ، وتم إضرام النار في 21 مبنى على الأقل وفي عدد من السيارات ، وإستناداً إلى القس ويصا من قرية البلينا المجاورة فإن عمليات نهب وحرق مساكن ومتاجر المسيحيين قد إنتشرت إلى 4 قرى أخرى بحلول يوم الإثنين. 
في أعقاب ذلك ، قامت قوات الشرطة المصرية بفرض حظر التجول على المنطقة وبدأت بإجراء تحقيق في الأحداث .
هناك رواية أخرى مفاده إن بائع فواكه مسلم إسمه فائز عواد حاول أن يشتري بعض الأقمشة من تاجر أقمشة قبطي على أن يدفع الثمن لاحقاً ، وإسم تاجر الأقمشة كان راشد فاهم إلا أن فاهم رفض العرض وحسب بعض المزاعم قام بإهانة بائع الفواكه الذي عاد بعد يومين مع اثنين من إخوته مطالبا تاجر الأقمشة بتقديم إعتذار وعند رفض فاهم الأعتذار نشب شجار وانتهى بإطلاقات نارية وحسب الرواية فإن شخصا مجهولا قام بطلب النجدة من أهالي الحي الذين هب بعضهم للنجدة مع بنادقهم.
 وقد إستمر التوتر المسلمين والمسيحيين في الكشح لشهور بعد هذه الحادثة وشهدت فترة التحقيقات أعمال عنف أخرى أقل حدة إلا أنها كانت مؤشراً على الجو المشحون في القرية ، فبعد 3 أشهر من حادثة الكشح نقل مدرس مسلم إلى المستشفي مصابا بجروح خطيرة في رأسه بعد أن إعتدى عليه بالضرب طالبان مسيحيان رفضاً حضور فصله الدراسي ، وقد اعتقل الطالبان وباشرت الشرطة التحقيق معهما إلا أن الأنبا ويصا أسقف الكنيسة القبطية في مركز البلينا الذي تتبعه قرية الكشح صرح بأن "المدرسين المسلمين هم الذين يسيئون معاملة تلاميذهم الأقباط" .
في محاولة من الحكومة المصرية للتعامل مع القضية الحساسة ، تركت الحكومة للقضاء المصري حرية معالجة ما جري ، الذي راعي بدوره في أحكامه حساسية الموقف ، فأصدر أحكاماً مُخففه أملاً في عودة العلاقات كما كانت عليه ، وتاركا الامل في لم الشمل بين المسلمين والمسيحيين في صعيد مصر ، ولكن الأقباط إعتبروا الأحكام المخففة تعاوناً من أجهزة الدولة مع بعض العناصر لمحي الهوية القبطية.
في ذات السباق ، فقد تم تقديم 96 شخص للمحاكمة في هذه القضية ، وبعد فحص دقيق أصدرت محكمة الإستئناف المصرية حكمها بالإفراج عن 92 منهم ، وتم إدانة 4 متهمين ما بين 10 سنوات والحبس سنتان وسنة ، وقد أصدرت المحكمة أحكاما على أربعة أشخاص فقط من بين ستة وتسعين متهماً ، وكانت أقسى العقوبات هي الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات على أحد المتهمين للقتل غير المتعمد وحيازته على أحد الأسلحة ، وحكمت المحكمة على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة عام أو عامين.
وكان رئيس المحكمة القاضي محمد عفيفي ألقى باللوم على ثلاثة رجال دين اقباط الذين وحسب رأي القاضي كانوا عاملاً في إزدياد حدة التوتر ، وطلب القاضي من بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  البابا شنودة الثالث إتخاذ إجراءات بحقهم  مما اعتبره بعض الأقباط تدخلاً من الدولة في الشؤون الدينية للكنيسة ومحاولة للضغط على قيادات الكنيسة التي يعتبرها الأقباط مكانا للعبادة فقط ومن الجدير بالذكر أن الشرطة المصرية أصدرت أمراً بإلقاء القبض على القس جبرائيل عبد المسيح بتهمة إطلاق النار على سكان قرية الكشح من المسلمين ، وكان مكتب المدعي العام قد إتهم القس عبد المسيح بتشكيل عصابة هاجمت السكان ، وبالتأمر وتخريب الممتلكات ، والشروع في القتل ، وبحيازة أسلحة ممنوعة إلا أن مكتب المدعي العام برأ ساحة عبد المسيح لاحقاً .
أشرف علي التحقيقات ستة عشر رئيسا لنيابة أمن الدولة تحت إشراف المحامي العام الأول ، وكان نتيجة الحكم مخيباً لآمال العديد من الأقباط ومنهم الأنبا بسنتي أسقف حلوان الذي صرح أن الحكم لم يكن مناسباً مع حجم الحادثة وصرح الانبا ويصا اسقف " البليانة " التي تتبعها بلدة الكشح "لقد قتل 20 مسيحيا ولم ينتحروا، ومع ذلك تمت تبرئة القتلة ، ورفض قداسة البابا شنودة الثالث القرارات التي أصدرتها المحكمة وقال "إن هذه الأحكام غير مقبولة" ـ وكانت هناك بعض المزاعم إنه كانت بين الضحايا طفلة بعمر 11 سنة و تدعى ميسون غطاس ورجل كهل بعمر 76 سنة ، ويُدعى تادرس لاوندي واخر 85 سنة.
وفيما يخص تعويضات الحكومة المصرية للمتضررين في هذه الأحداث من الأقباط ، فقد قامت الحكومة المصرية بدفع تعويضات لأسر ضحايا حادثة الكشح وإستناداً إلى أمينة الجندي وزيرة الشؤون الإجتماعية في الحكومة المصرية آنذاك ، فإن الحكومة قررت دفع تعويض مالي بقيمة 6000 جنية لكل أسرة فقدت أحدا من ذويها في أعمال العنف ، وتم دفع 2000 جنية للجرحى أو الذين تضررت ممتلكاتهم من جراء حادثة الكشح ولكن بعض سكان القرية إعتبروا المَعونات التي قدمتها الحكومة المصرية "ليست مناسبة".
وبعد شهور من أحداث الكشح ، غيرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان رأيها في الحادثة وقالت المنظمة في مؤتمر صحفي عقدته في القاهرة إن إحداث العنف تلك كانت تلقائية لا بتخطيط مسبق ، وأنها كانت نتيجة لعوامل إجتماعية وإقتصادية لا لأسباب دينية ، ولكن الأقباط إتهموا الصحفيين الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي المنظمة بالخضوع لضغوط من الحكومة لتخفيف لهجة تقريرها .

أحداث 25 يناير 2011م

وقائع ثورة 25 يناير 2011م




مقدمة عامة عن دوافع إنطلاق ثورة 25 يناير
 في 18 ديسمبر عام 2010 م ، إندلعت الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر في عام 2010م - ( أي قبل 38 يومًا من إندلاع ثورة الغضب المصرية) - إحتجاجاً على الأوضاع الإجتماعية ، والإقتصادية ، والسياسية السيئة ، وتضامنًا مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه ، وقد إستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ( الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية ).
وقد كان لهذا النجاح الذي حققته الثورة الشعبية التونسية ، الأثر الأكبر الذي أعطى الدفعة الأولى للشعوب العربية من أجل القيام بثورات ضد أنظمتهم الحاكمة ، وأصبحت على يقين بأن القوة تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع ، وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب ، كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
 لقد كان هناك عدد من الدوافع التي أدت إلى إنطلاق ما عُرف بإسم " ثورة 25 يناير 2011 م " ، تلك الثورة التي بدأت بُجملة من الأحداث ، إنتهت إلى تخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011 م (الموافق 8 ربيع الأول 1432 هـ) ، وتسليم مقاليد الحكم ومسئولياته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة . وذلك وفقاً لما جاء بالبيان الذي أعلنه في تمام الساعة السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011م - السيد اللواء /  أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد.
 وقد أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات قبل تنحي مبارك عن إستمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الاجتماعية التي قامت من أجلها.
 ولعل من بين هذه الدوافع والأسباب الجوهرية ـ ما يلي


1 - حادث مقتل الشاب خالد سعيد بالأسكندرية
يُعتبر حادث مقتل الشاب " خالد سعيد " - بالأسكندرية ، هو الشرارة التي أشعلت الأحداث ، تلك الأحداث التي قلبت الدولة المصرية كلها رأساً على عقب ، وكادت أن تؤدي بها إلى مصير مُظلم ، لايعلم أحد مداها إلا الله سبحاته وتعالى.
وكانت قصة مقتل هذا الشاب ، قد بدأت بإشتباه عدد من رجال الشرطة فيه ، في أنه بحوزته مواد مٌُخدرة ـ فكان تتبعهم له حتي وصوله إلى ( كافية نت ) بالقرب من منزلة ، فهجم عليه الشرطيان وأمسكا به ، وقيدا حركته من الخلف ، وعندما حاول تخليص نفسه منهما ، قام أحدهما بضرب رأسه في جدار " حائط " ، ثم إنهالا عليه بالضرب ضرباً مبرحاً ، حتي أردياه قتيلاً .

خالد سعيد

وقد أثار مقتل خالد سعيد موجة غضب شعبية في مصر وردود أفعال من قبل منظمات حقوقية عالمية ، تلتها سلسلة إحتجاجات سلمية في الشارع في مدينتي الإسكندرية والقاهرة نظّمها نشطاء حقوق الإنسان الذين إتهموا الشرطة المصرية بإستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارئ ، ووصف حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، خالد سعيد بأنه "شهيد قانون الطوارئ" ، مبيناً أن قانون الطوارئ المفروضة في مصر منذ عام 1981 م ـ يعطي الحق لأفراد الأمن التصرف كما يشاؤون مع من يشتبه فيهم.
وقد أتى مقتل خالد سعيد حلقة في سلسلة من إنتهاكات حقوق الإنسان على يد الشرطة في مصر، وثّقت المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية تصاعد وتيرتها في السنوات السابقة على هذه الحادثة كرد فعل للدولة الأمنية على زيادة القلق الشعبي وإزدياد وتيرة الاحتجاجات الشعبية على الظروف المعيشية والسياسية وتنامي إنخراط قطاعات واسعة من الشباب في العمل السياسي والحراك الإجتماعي وصحافة المواطنين راصدين إخفاقات المسؤولين ، وفساد الحكومة ، وتنامي الحركات المطلبية ، وإنتهاكات حقوق الإنسان.
 فبرغم أن حوادث الإنتهاكات الجسدية والقتل العمد على يد الشرطة كانت ظاهرة دائمة الحضور في المجتمع المصري ، وتفشّت في السنوات الأخيرة من حكم مبارك إلا أن محللين رأوا أن إنتماء خالد سعيد إلى الطبقة الوسطى التي كانت تقليدياً أقل معاناة من تلك الإًنتهاكات من الطبقات الشعبية والمٌعدمة ، أدى إلى تعاطف قطاعات جماهيرية واسعة بين من رأوا في خالد مثالاً عمّا يُمكن أن يُصيبهم وأبناءهم مما ساهم في الحشد رداً عليها.

2 - حادث تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية
 تفجير كنيسة القديسين هي عملية إرهابية حدثت في مدينة الإسكندرية وسط الإحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية ، بعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث إنفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدى بشر.
كنيسة القديسين بالأسكندرية بعد إنفجار إستهدفها في صبيحة أول أيام عام 2011م

 وقد أوقعت العملية 24 قتيلًا (بينهم مسلمون) ، كما أصيب 97 شخصًا ، وقد أعتبرت هذه الحادث ، هي أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث في تاريخ مصر ، وقبل العملية بفترة ، قام تنظيم القاعدة بإستهداف كنيسة في بغداد ، وهدد الكنائس في مصر. وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس في مصر وعناوين أكثر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والأساليب التي يمكن بها صناعة المتفجرات ، وقد أحدثت هذه العملية صدمة كبرى في مصر وفي العالم أجمع.
وإحتج كثير من المسيحين في الشوارع ، وإنضم بعض المسلمين للإحتجاجات. 
وبعد الإشتباك بين الشرطة والمحتجين في الإسكندرية والقاهرة ، وهتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر.
وإكتُشف أن وزارة الداخلية المصرية (القضية قيد التحقيقات) هي وراء هذه التفجيرات بمساعدة جماعات ارهابية ، وأن هناك سلاح سري في الوزارة أسسه إثنين وعشرون ضابط تحت إشراف وزير الداخلية حبيب العادلي وأُحيل إلى المحاكمة بعد إعتراف منفذي العملية عند طلبهم اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة ، ومن المعتقد أن يكون العادلي هو المسئول عن هذا الحادث.

3 - إستمرار تفعيل الدولة لقانون الطوارئ
 كما يُعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية غير المباشرة في هذه الثورة، حيث أنه في ظل قانون الطوارئ عانى المواطن المصري الكثير من الظلم والإنتهاك لحقوقه الإنسانية والتي تتمثل في طريقة القبض والحبس والقتل وغيره ، ومن هذه الأحداث حدث مقتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي على يد الشرطة في منطقة سيدي جابر في الإسكندرية يوم 6 يونيو 2010 الذين قاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان. 
وفي يوم 25 يونيو قاد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجمعاً حاشداً في الإسكندرية منددا بانتهاكات الشرطة ، ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم التعازي.
 ثم تُوفي شاب في الثلاثين وهو السيد بلال أثناء إحتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية ، وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة ، وإنتشر على نطاق واسع فيديو يُظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه.

4 - إنتخابات مجلس الشعب
 وكان من مُسببات إنداع ثورة 25 يناير أيضاً ، عملية إنتخابات مجلس الشعب ، والتي أُجريت قبل شهرين من إندلاع الإحتجاجات ، وحصل الحزب الوطني الحاكم على 97% من مقاعد المجلس ، أي أن المجلس خلا من أي معارضة تذكر ؛ مما أصاب المواطنين بالإحباط ، ووُصفت تلك الإنتخابات بالمزورة نظرًا لأنها تناقض الواقع في الشارع المصري. بالإضافة إلى إنتهاك حقوق القضاء المصري في الإشراف على الإنتخابات فقد أطاح النظام بأحكام القضاء في عدم شرعية بعض الدوائر الإنتخابية. 
قامت بعض القوى المدنية وعلى رأسهم البرادعى بالدعوة إلى مقاطعة تلك الإنتخابات ، وأصرت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد على المضى قُدٌماً فيها ليتم إحراج الحزب الوطني ، وإظهار ما سوف يقوم به من تزوير ، إلا أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من الإنتخابات وما ظهر بها من تزوير ، قد قرر حزب الوفد الإنسحاب من المراحل المتبقية من الإنتخابات ، وإضافة إلى ذلك كان الحزب الوطني الحاكم يحشد أعداد هائلة من البلطجية أمام لجان الإنتخابات يقومون بالتعدى على أي شخص يُعتقد أنه سيدلي بصوته إلى أي مرشح لا ينتمى إلى الحزب الوطني الديمقراطي ، وذلك بمساعدة قوات الأمن.

سيناريو الأحداث من البداية
 1 - بداية النداء للإحتشاد الشعبي عبر الفيسبوك
 لقد لعبت تكنولوجيا الإتصالات دوراً هاماً في الدعوة للثورة المصرية وبخاصة الشبكة العنكبوتيه ، ويأتي دورها من خلال الموقع الإجتماعى فيس بوك الذي استغلة النشطاء السياسيون في مصر للتواصل مع بعضهم البعض وطرح ونشر افكارهم ومن ثم جاءت الدعوة إلى مظاهرة قويه في يوم 25 يناير الذي يوافق عيد الشرطة سابقا وكان لتحديد هذا اليوم تحديداً بالغ الأهمية في المعنى والرسالة فقد كانت الرسالة موجهه خصيصا لوزارة الداخلية والأسلوب القمعى الذي تتبعه ، قام المواطن المصري وائل غنيم والناشط عبد الرحمن منصور بإنشاء صفحة بعنوان «كلنا خالد سعيد» في الموقع الإجتماعي فيسبوك على شبكة الإنترنت ، وكان خالد سعيد قد قـُتل في الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010 بعد أن عُذّب حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري قسم شرطة سيدي جابر، مما أثار إحتجاجات واسعة مثلت بدورها تمهيدًا هامًا لاندلاع الثورة. 
كما دعا وائل غنيم وعبد الرحمن منصور من خلال الصفحة على موقع الفيسبوك إلى مظاهرات يوم الغضب في 25 يناير عام 2011 م. وكان له دور كبير في التنسيق مع الشباب لتفجير الثورة في 25 يناير 2011 م.
فالثورة عندما بدأت يوم 25 يناير كانت مكونة من الشباب الذين شاهدوا صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع الفيسبوك أو شباب الفيس بوك كما قال وائل غنيم في حديثه مع منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساءً، ومن ثم تحولت إلى ثورة شارك فيها جميع الشباب، والآن تحولت إلى ثورة شارك فيها جميع طوائف الشعب المصري. .

2 -  إنطلاق التحركات الشعبية بداية من يوم 25 يناير
 تلبية للنداء الذي أثاره بعض المُحتجين على مقتل خالد سعيد ، والساخطين على سياسة الحكم الداخلي في مصر - وخاصةً - جهاز الشرطة المصرية - بدأت التحركات الشعبية في الظهور في أنحاء متفرقة من مصر . وفيما يلي - تلخيصاً موجزاً لمسلسل أحداث يناير/فبراير 2011 م - بدايةً من يوم 25 يناير  2011 م .

المرحلة الزمنية الأولى للأحداث
[  شهر يناير عام 2011 م ]
اليوم الأول  : 25 يناير 2011 م
الحدث 
[بداية التحركات الشعبية في أنحاء متفرقة في مصر ]
في يوم الثلاثاء الموافق : 25 يناير من عام 2011م - والموافق لإحتفالات عيد الشرطة المصرية ، والذي سبق وأن حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين - [ من بينهم حركة شباب 6 أبريل ، وحركة كفاية وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر ـ والتي من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد» ، و«شبكة رصد» و« شبابُ الإخوان المسلمين » ] - كيوم إنتفاضة للمصريين ضد النظام الحاكم ، وضد الحكومة ، وذلك ، على الرغم من التصريحات الأولية التي أشارت إلى أن الجماعة لن تشارك كقوى سياسية أو هيئة سياسية ، لأن المشاركة تحتاج إلى تخطيط وإتفاق بين كافة القوى السياسية قبل النزول إلى الشارع ، كانت الجماعة قد حذرت إذا إستمر الحال على ما هو عليه من حدوث ثورة شعبية، ولكن على حد وصفهم «ليست من صنعنا».
 وقد جاءت الدعوة لها احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة ، وكذلك على ما إعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك.
 ففي عام 2008 ، قامت فتاة تدعى إسراء عبد الفتاح ، وكانت تبلغ حين ذاك من العمر 30 عاماً ، من خلال موقعها على الفيسبوك، بالدعوة إلى إضراب سلمي في 6 أبريل 2008، إحتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية ، وسرعان ما لقيت دعوتها استجابة من حوالي 70 ألفاً من الجمهور خصوصا في مدينة المحلة الكبرى.
 والنتيجة أن الإضراب نجح ، وأطلق على إسراء في حينه لقب «فتاة الفيسبوك» و«القائدة الإفتراضية» ، ومنذ عام ونصف ، قامت حركات المعارضة ببدء توعية أبناء المحافظات ليقوموا بعمل احتجاجات على سوء الأوضاع في مصر وكان أبرزها حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وبعد حادثة خالد سعيد قام الناشط وائل غنيم ، والناشط السياسي عبد الرحمن منصور بإنشاء صفحة كلنا خالد سعيد على موقع فيس بوك ، ودعا المصريين إلى التخلص من النظام وسوء معاملة الشرطة للشعب.

اليوم الثاني : الأربعاء 26 يناير 2011 م
الحدث 
[ زيادة حدة الإشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة ]
في مشاهد لم يسبق لها مثيل ، إشتبكت الشرطة مع آلاف المصريين الذين رفضوا مغادرة ميدان التحرير إمعانا في الاحتجاج على حكم مبارك ، حيث استخدمت العصي وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وقالت وزارة الداخلية أن قوات الامن ألقت القبض على زهاء 500 متظاهر على مدى اليومين. 
وقد دعت ضروريات التعامل مع الموقف ـ ومحاولات السيطرة على الغضب الشعبي الذي إجتاح جميع أنحاء مصر - ومحافظة القاهرة بصفه خاصة - إلى إستعانة أجهزة الأمن في عملية التفريق والإجلاء بنحو 200 سيارة مصفحة، وما يقرب من 50 أتوبيس نقل عام ، وأكثر من 3 آلاف من قوات مكافحة الشغب، و10 آلاف جندى أمن مركزى، واستمرت عمليات فض الاعتصام حتى الساعات الأولى من صباح اللأربعاء .
ومع مرور ساعات اليوم ، كانت المظاهرات في تزايد مستمر ، بسبب إنضمام الكثيرين إلى صفوف التظاهر في القاهرة ، وأيضاً - شهدت بمدينة السويس تزايد في أعداد المتظاهرين حدة بعد أن إنضم للثوار الشيخ حافظ سلامة ، القائد التاريخي لقوات المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973م.
كما شُنت أجهزة الأمن حملة إعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين في الأسكندرية، الأمر الذي أدى إلى حدوث إشتباكات وإحتكاكات تطورت إلى ما يشبه حرب الشوارع بين الطرفين .
وقد حجبت أجهزة الأمن بعض المواقع الإلكترونية بشكل نهائي أثناء المظاهرات، وإصابة موقع «تويتر» الاجتماعى بالشلل التام وفشل جميع المستخدمين في الوصول إلىه من خلال الهواتف المحمولة، أو أجهزة الحاسب الألي، فيما دخل موقع فيس بوك حيز الحجب أيضاً .
 في أعقاب هذه الأحداث - أكد الدكتور أحمد نظيف على أهمية تشديد الحراسة على الممتلكات العامة والخاصة والتأكيد على تحقيق الامن والاستقرار بما يحمى المواطنين من بعض التجاوزات التي تقوم بها عناصر تستغل خروج الشباب للشارع للتعبير عن آرائهم .
توالت ردود الأفعال الخارجية على «الإحتجاجات السلمية» التي بدأت في مصر منذ 25 يناير 2011، وفيما طالب الاتحاد الأوروبى الرئيس مبارك بالاستماع إلى المطالب «الشعبية» بالتغيير، وكرر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مطالبة بلاده لـ«جميع الأطراف في مصر» بضبط النفس، وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن أسفها إزاء وقوع قتلى في الإحتجاجات ، مطالبة بمزيد من الديمقراطية.
بينما أكد وزير الخارجية الألمانى قلق الحكومة الشديد للوضع في مصر ، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس ونبذ العنف - وفى إسرائيل - رفض المُتحدث بإسم الخارجية التعليق، مكتفياً بالقول: " إننا نتابع الأحداث بدقة شديدة " .
وفي ظل هذه الإضطرابات التي شهدتها الدولة في الداخل ، فقد تكبدت البورصة المصرية خسائر حادة بعد مظاهرات يوم الغضب، وسجل المؤشر الرئيسى أدنى مستوياته ، وإنخفض الجنيه لأدنى مستوياته منذ يناير 2005، مقابل الدولار الأمريكي الذي سجل 5.83 جنيه. 
كما فقدت الأسهم 23 مليار جنيه من قيمتها السوقية ، لتسجل 447 مليار جنيه.
 وقد أسفرت حصيلة المواجهات التي إندلعت خلال يومي 25 و26 يناير بين قوات الأمن والمتظاهرين بالقاهرة وعدد من المحافظات الأخرى ، عن وفاة 4 بينهم جندي وإصابة 162 شرطياً ، و118 مواطناً ، بينما تم إلقاء القبض علي أكثر من مائة شخص حاولوا تنظيم مظاهرات إحتجاجية من جديد بالقاهرة والمحافظات، في تحد للقرار الذي أصدرته الداخلية بحظر أي مظاهرات أو تحركات إثارية أو تجمعات احتجاجية أو مسيرات حسبما أوضح مصدر أمني .

اليوم الثاني  : الخميس 27 يناير 2011 م
الحدث
[ زيادة حدة الإشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة ]
ظلت الإحتجاجات والتظاهرات مستمرة ، بل وإزدادت أعداد المُشاركين فيها ، على نطاق واسع وغير متوقع في القاهرة والمدن المصرية.
وصول داعية التغيير المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي إلى القاهرة قادما من النمسا، وقال إنه سينضم إلى الإحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجري حاليا في محافظات عدة في مصر، وذلك بعد أن أكد سابقاً أن الوقت قد حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك .
هاجم المتظاهرون قسم شرطة الأربعين، وأشعلوا النار فيه وفي سيارات الأمن التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع. واستمرت أعمال العنف والشغب في المحافظة .
 في أعقاب ذلك ، تم إعتقال قوات الأمن للناشط وائل غنيم.
 وأيضاً - تم اقرار الخطة 100 من قبل وزارة الداخلية تمهيدا لتنفيذها يوم 28 يناير .
من جهة أخرى - واصلت البورصة المصرية نزيف الخسائر، متأثرة باستمرار مظاهرات الغضب، فقد خسرت 41 مليار جنيه وخسر مؤشرها الرئيسى 10.5٪، فيما واصل الجنيه هبوطه أمام الدولار ، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ 6 سنوات، في ظل خروج المستثمرين الأجانب من البورصة .

اليوم الرابع  : الجمعة 28 يناير 2011 م

 الحدث 
[ إعلان يوم الغضب " جمعة الغضب " ]
في صباح "جمعة الغضب"، قام نظام مبارك بقطع وسائل الاتصالات اللاسلكية، الهاتف المحمول والإنترنت لمنع تنظيم المظاهرات وتواصل الجماهير الغاضبة ،ورغم ذلك خرجت مئات الآلاف من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة متجهين صوب ميدان التحرير فضلاً عن عديد من المدن المصرية منها الإسكندرية ، والسويس والمنصورة ، والإسماعيلية ، ودمياط ، والفيوم ، والمنيا ، ودمنهور ، ومحافظة الشرقية ، وبور سعيد ومحافظة شمال سيناء. 
وقد وقعت أحداث عنف عديدة في أماكن متفرقة من أنحا ء جمهورية مصر العربية نذكر منها مايلي :
مقتل ما لا يقل عن 800 شخصاً وإصابة أكثر من ألف بعد قيام الشرطة المصرية بالإعتداء على المتظاهرين في شتى أنحاء الجمهورية، وكان النصيب الأكبر من الشهداء في هذا اليوم بالإسكندرية حيث استشهد 87 شهيداً ، ثم السويس 13 شهيدا.
فشل قوات الشرطة مع مرور الوقت في التعامل مع المتظاهرين حيث انسحبت الشرطة من جسر قصر النيل بالقاهرة وسيطر المتظاهرون على مدينتي السويس والإسكندرية وأحرقوا مقار الحزب الوطني ، وتم الاعتداء على بعض أقسام الشرطة.
قرر الرئيس حسني مبارك، بصفته الحاكم العسكري، حظر التجول في جميع أنحاء الجمهورية إبتداء من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحاً . 
كما نزلت وحدات الجيش المصري لأول مرة بمدرعاتها إلى الشوارع .
على إثر هذه الأحداث ، فرضت السلطات المصرية الإقامة الجبرية على الدكتور محمد البرادعى ، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية .
كما حطم المتظاهرون عدداً من مقار الحزب الوطني في القاهرة والمحافظات، وتعرض بعضها الآخر لمحاولات إقتحام متكررة ، ففى القاهرة أشعل المتظاهرون النار في المقر الرئيسى للحزب بكورنيش النيل ، وفي دمياط اقتحم الأهالي مقر الحزب وأشعلوا النيران في محتوياته .
نهب البازارات المحيطة بالمتحف المصري، حيث قام المتظاهرون بعبور البوابة الرئيسية الخاصة بالمتحف المصري بميدان التحرير.وتسللوا وقاموا بكسر البوابات الزجاجية الخاصة بالبازارات حول المتحف وقاموا بسرقة محتويات البازار، كما قاموا بالسيطرة علي السيارات الخاصة بالدفاع المدني وسرقة محتوياتها وإشعال النيران .
شهد شارع الأزهر مسيرات حاشد، ومظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة، استخدمت فيها قوات الشرطة قنابل مسيلة للدموع وطلقات صوتية لتخويف المواطنين الذين إنطلقوا في مسيراتهم من الجامع الأزهر والجوامع المحيطة به. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ«إسقاط النظام»، والثأر ممن تسببوا في سقوط شهداء في مدينة السويس في الإحتجاجات الأخيرة التي يشهدها عدد من المحافظات المصرية .
دفعت البورصة المصرية ضريبة الأزمة السياسية، الأسهم في خسائر غير مسبوقة وفقدت الأسهم المصرية 68 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال أسبوع . 
أغلقت محال الصرافة والذهب أبوابها في وسط البلد على خلفية تخوف أصحابها من تعرض المحال للتكسير على أيدى المتظاهرين حال تعرضهم للتعامل بقسوة من قوات الأمن ، كما شهدت ماكينات الصراف الآلى التابعة للبنوك حالة من الأعطال على خلفية إنقطاع الإتصال بين شبكات بعض البنوك .

اليوم الخامس  : 29 يناير 2011 م
الحدث 
[ كلمة الرئيس مبارك إلى الشعب وإعلان إقالة الحكومة ]
في هذا اليوم - وجه الرئيس مبارك كلمة للشعب ، أعلن فيها أنه يعي تطلعات الشعب وأعلن إقالة حكومة أحمد نظيف ، ولكنه رفض ان يتنحى بعد يوم من الإحتجاجات العنيفة.
أصدر الرئيس حسني مبارك قراراً جمهورياً بتعيين السيد عمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية ، كما أصدر قرارا بتكليف السيد أحمد شفيق برئاسة مجلس الوزراء.
كما حدث أيضاً - أن حاصر البلطجية شوارع وميادين القاهرة والمحافظات وبدأت أعمال سلب ونهب واسعة لعدة بنوك وشركات ومحال وتخريب فنادق و«مولات» مثل ما حدث في مول أركاديا ، وقطَّاع طرق يفرضون إتاوات على المارة، للسماح لهم بالمرور في سلام ، وذلك عقب انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ، أدى لانتشار الفوضى والإنفلات الأمنى ، الذي وصل إلى حد مطاردة رجال الشرطة من جانب الأهالي ، وأحراق عدة أقسام شرطة وتخريب عدة منشآت حكومية وخاصة .
أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن أحمد عز ، أمين تنظيم الحزب الوطنى ، قد قدم له استقالته من الحزب ، وتم عَرضها على هيئة المكتب وقبلت .
أعلنت وزارة النقل أن 12 محطة مترو تعرضت للنهب والسرقة شملت سرقة الإيرادات وأجهزة الكمبيوتر، وذلك عقب انسحاب شرطة النقل والمواصلات من تأمين المحطات، كما تعرضت قضبان السكة الحديد في المحلة الكبرى للسرقة .
إندلعت مظاهرات حاشدة في شوارع بني سويف عقب صلاة الجمعة، وخرجت جموع الجماهير من المساجد ، وجابت الشوارع حتي وصلت أمام الحزب الوطني بعد أن قام المتظاهرون بتحطيم واجهات مقر الحزب الوطني ، وألقوا بالزجاجات الحارقة علي إحدي الشقق المجاورة للحزب الوطني .
 قيام عدد من بدو سيناء بتفجير مقر جهاز مباحث أمن الدولة في المدينة ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 12.
أعلن رئيس البورصة تجميد التداول بالبورصة بسبب مظاهرات الغضب في مصر ، وأعلن البنك المركزى تعطيل العمل بالمصرف بالكامل في المدة نفسها التي حددتها البورصة .
 تواصلت ردود الفعل الأمريكية علي ما يجري من أحداث في مصر، حيث تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر الهاتف مع الرئيس حسني مبارك وطالبه مباشرة بعمل إصلاحات شاملة وبتنفيذ تعهداته بزيادة الديمقراطية والحرية الاقتصادية .

اليوم السادس  : 30 يناير 2011 م
الحدث 
[ إحتجاجات مليونية مصر ]
لقد ظلت المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مبارك مُستمرة - وبنفس قوتها - في المدن المصرية ودعوة من المعارضة إلى إضراب عام الاثنين وتظاهرات حاشدة الثلاثاء تحت إسم : " إحتجاجات مليونية  " .
كما إستمر إرسال التعزيزات العسكرية للجيش المصري للسيطرة على الوضع الأمني في الوقت الذي حلقت طائرت حربية مقاتلة ومروحيات فوق المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة.
 وقد ظل تدفق المتظاهرين إلى ميدان التحرير في وسط القاهرة في الساعات الأولى من يوم السبت بالرغم من إعلان حظر التجول مطالبين برحيل الرئيس مبارك، ووقــوع مصادمات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة حيث قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات ، وتدخلت مدرعات الجيش المصري للسيطرة على الموقف.
في الهرم ، إنتشر البلطجية في الشوارع ، على الرغم من إعلان حظر التجول، وحاول «البلطجية» اقتحام مطبعة البنك المركزى، الموجودة بالشارع، مطلقين أعيرة نارية «كثيفة» على المقر، إلا أن قوات الجيش تدخلت بعدد من المدرعات، واستطاعت السيطرة على الموقف .
في أعقاب تلك الأحداث ، وقعت حالة من الإنفلات الأمني الغير مسبوق في تاريخ مصر الحديث ، شهدته جميع أنحاء من البلاد بعد انسحاب عناصر الشرطة من الشوارع وإحراق بعض أقسام الشرطة والإعلان عن حالات تمرد للمساجين خاصة في السجون ،وهروب 34 قيادياً إخوانياً من سجن وادى النطرون ،ومن أبرز القيادات التي هربت من السجون :الدكتور محمد مرسي والدكتور عصام العريان وسعد الكتاتنى ومحمد محيى وسعدالحسينى ومصطفى الغنيمى ومحمود أبوزيد وصبحى صالح وحسن إبراهيم وسيد نزيلى وحمدى حسين وأحمد دياب كما هرب من سجن أبوزعبل القيادى في حركة حماس رمزى الوشاحى .
عقب هروب أعداد كبيرة من سجني وادي النطرون والفيوم قامت أجهزة الأمن بأكتوبر بعمليات تفتيش واسعة للسيارات القادمة من طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي، وقد تم القبض علي العديد من السجناء الذين هربوا .
وحماية من البلطجة ، فقد تولت القوات المسلحة مسئولية تأمين محطات توليد الكهرباء ومحطات المحولات علي مستوي الجمهورية تحسباً من وقوع اية أضرار بها خلال هذه الفترة ولتعمل بكامل طاقتها لاستقرار امداد الكهرباء لجميع المواطنين بجودة عالية .
قررت إدارة البورصة تمديد فترة تجميد التداول بالسوق لمدة يوم لتصبح فترة الإيقاف يومين على أن تعود البورصة للتداول في حالة استقرار الأوضاع،
كما قام البنك المركزى المصري بمد تجميد العمل في جميع المصارف بالكامل لنفس المدة التي حددتها البورصة تحسباً لحدوث عمليات تخريب واستيلاء على البنوك .
في ذات السياق - فقد حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما على انتقال منظم إلى الديمقراطية في مصر وأكد معارضة الولايات المتحدة للعنف، وكذلك دعوته إلى ضبط النفس ودعم الحقوق العالمية ودعم إجراءات عملية تمضى قدماً بالإصلاحات السياسية في مصر .


اليوم السابع  : 31 يناير 2011 م
الحدث 
[ زيادة أعداد المتظاهرين من أجل رحيل النظام  ]
 في هذا اليوم - تضخم عدد المتظاهرين بصورة غير مسبوقة - حيث كانت الدعوات إلى مليونية لمطالبة الرئيس بالتنحي، وقد ملأ المتظاهرون الميدان والشوارع المؤدية إلىه رافضين الاستجابة لمطالبة الأمن إياهم بالرحيل .
 أجري الرئيس حسني مبارك اتصالات مع المحافظين لمتابعة الأوضاع بالمحافظات، والاطمئنان علي استمرار توفير الإحتياجات الأساسية والخدمات للمواطنين. وذلك حسب ما ذكره التليفزيون المصري ، وأصدر مبارك قراراً بتعيين ثلاثة محافظين جدد لمحافظات : الشرقية ودمياط وسوهاج.
المتحدث بإسم القوات المسلحة اللواء إسماعيل عتمان يقول أن القوات المسلحة لن تستخدم القوة ضد المحتجين، وأن حرية التعبير مكفولة لكل المواطنين الذين يستخدمون الوسائل السلمية.
الحكومة الجديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق تؤدي اليمين الدستورية.
كلف الرئيس حسني مبارك السيد النائب عمر سليمان بإجراء اتصالات علي الفور مع جميع القوي السياسية لبدء حوار حول مختلف القضايا المثارة المتعلقة بالإصلاح الدستوري والتشريعي علي نحو يخلص الي تحديد واضح للتعديلات المقترحة والتوقيتات المحددة .
إستمرار آلاف المحتجين الذين ظلوا في ميدان التحرير بعد بدء حظر التجول يطالبون بتنحي الرئيس.
في أعقاب ذلك ، حدث توقف تام لحركة قطارات السكك الحديدية في البلاد.
ألغت عدة وكالات سفر أوروبية وعالمية رحلاتها المقررة إلى مصر، وقرر بعضها إجلاء عملائها من مصر في ظل توتر الأحداث ، فيما تزاحمت مجموعات كبيرة من السياح والأجانب المقيمين في مصر إلى السفر خارج البلاد .
واصلت البورصة والبنوك العاملة بالسوق المحلية، إغلاقها لليوم الثالث على التوالى بسبب حالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى .
كما واجهت المناطق الصناعية بالإسكندرية حالة من الارتباك الشديد نتيجة انعدام وسائل النقل العام والمواصلات الخاصة ونفاد المواد الخام بسبب تعطل خروجها من ميناءي الإسكندرية والدخيلة البحريين، وتوقف عمليات الإفراج الجمركي ومعامل فحص السلع بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات . وقد قُدرت الخسائر بمصانع الإسكندرية فقط بنحو14 مليار جنيه .

المرحلة الزمنية الثانية : فبراير 2011 م
اليوم التاسع  :1 فبراير عام 2011 م

أهم الأحداث


الحدث 
[ زيادة أعداد المتظاهرين من أجل رحيل النظام  ] 
[ خطاب الرئيس مبارك إلى الشعب ]
إنطلق مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع القاهرة ، وغيرها من مدن مصر إستجابة لدعوة المعارضة لإنطلاق "تظاهرة مليونية" ، لإجبار الرئيس حسني مبارك على الرحيل ، فقد غض ميدان التحرير بالمحتجين ، بينما أعلن منظمو التظاهرة أن عددهم تجاوز المليون متظاهر.
توجيه الرئيس مبارك بخطابه الثاني للشعب رفض فيه الإستجابة لمطالب المحتجين وبعض القوى السياسية بالرحيل الفوري عن الحكم، وأكد أنه على الشعب أن يختار بين "الفوضى" و"الاستقرار" ، وأكد أنه كلف الحكومة الجديدة بالتجاوب مع مطالب الشباب وكلف نائبه ببدء الحوار الوطني ، وأكد على أن مسئوليته تكمن في إعادة الأمن والاستقرار، والعمل خلال ما تبقى من أشهر ولايته على تأمين الانتقال السلمي والسلس للسلطة مؤكداً عدم نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة،  كما أعلن تكليفه للبرلمان بمناقشة تعديل المادتين 76 و77 من الدستور المصري ، وطالب الشرطة بالعمل بنزاهة وشرف، وتعهد بالتحقيق في المتسببين في حالة الفراغ الأمني في البلاد ، وإختتم خطابه بأنه يعتز بما قضاه في خدمة مصر وشعبها، وأن مصر وطنه مثل وطن أي مصري سيعيش ويموت فيه وسيحكم التاريخ بما له وعليه .
رحلته التي قام فيه الرئيس مبارك في خطابه الأول للشعب بعد أحداث 25 يناير 2011م
في غضون ذلك ، أكد الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء أن لديه إصراراً علي النجاح في مهمته الجديدة وعبور الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد .
عقب كلمة الرئيس حسني مبارك أصدر فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري قرارين بتأجيل جلسات مجلسي الشعب والشوري لحين الإنتهاء من الفصل في الطعون علي صحة العضوية .
 المتظاهرون في ميدان التحرير يرفضون خـطاب مبارك ويطالبونه بالرحيل فوراً .
أعلنت القوات المسلحة إلقاء القبض على بعض الأفراد الذين كانوا يرتدون الزى العسكري ويندسون بين المدنيين ، لإشاعة الفتنة وبث الشائعات، وضبطت معهم بعض الأسلحة النارية ، وسيتم التعامل معهم .
أعرب البيت الأبيض عن إرتياحه إلى ضبط النفس الذي أبدته القوات المسلحة في مواجهة المتظاهرين ، ودعا إلى المحافظة على الهدوء ، مؤكداً أن الشعب المصري هو من يقرر مصيره .
 دعوة الجيش المحتجين إلى مغادرة الشوارع وجرى تقليل ساعات حظر التجول.
 تجمع الحشود في ميدان التحرير لليوم التاسع من الاحتجاجات استجابة لدعوات إطلاق "المسيرة المليونية" ، ورفضاً لخطاب مبارك الذي رفض التنحي.

اليوم العاشر  : 2 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
[ خروج مؤيدي الرئيس مبارك في تظاهره له ]
[هجوم البلطجية على متظاهري التحرير ( موقعة الجمل ) ]
في هذا اليوم ، بدأت جموع من المؤيدين للرئيس مبارك ، في الخروج إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين ، لأول مرة منذ إندلاع الثورة تطالب بـ"الاستقرار" و"دعم" الرئيس مبارك متعطافين مع خطابه الأخير، وشاركهم عدد من الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم ، وقد وقعت مصادمات بينهم وبين معارضين للرئيس من أهالي المنطقة .
توجه مجموعة من مؤيدي مبارك مصطحبين بعض البلطجية وأصحاب السوابق الجنائية بالخيول والجمال حاملين العصي والأسلحة البيضاء والهراوات صوب ميدان التحرير، حيث اقتحموا ميدان التحرير بالقوة في محاولة منهم لإخراج المحتجين هناك.
وقد إعتدوا بعنف على المتظاهرين هناك، ثم تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كر وفر إستمرت لعدة ساعات حاول فيها المتظاهرون حماية أنفسهم وتحول قلب ميدان التحرير إلى مستشفى ميداني يعج بالجرحى .
وبحسب روايات شهود العيان ، فقد قام مؤيدو مبارك في وقت لاحق ، بإلقاء قنابل حارقة "مولوتوف" ، وقطع من الأسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة ، وأصابت بعضها مبنى المتحف المصري وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل التزاماً بالوقوف على الحياد ، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين ، ويقول محتجون مطالبون بتنحي مبارك أن المهاجمين كانوا قوات شرطة ترتدي ملابس مدنية ، وقد نشر نشطاء على موقع يوتيوب صوراً لهويات شرطة وبطاقات تابعة للحزب الوطني قيل أنه تم مصادرتها من المعتدين ، وقد عرف الحادث إعلامياً بإسم [ موقعة الجمل ] ، أو [ معركة الجمال ] ، وقد أعلنت مصادر صحية أن عشرة أشخاص قد قتلوا ، وأصيب أكثر من 830 في الإشتباكات ،وقد كشفت التحقيقات بعد الثورة تورط قيادات كبرى في نظام مبارك ، وأعضاء بالحزب الوطني ورجال أعمال في الإعتداء على المتظاهرين .



صورتان توضحان أحداث موقعة الجمل والتي شهدها ميدان التحرير بعد المتظاهرين وعدد من البلطجية في يوم الرابع من فيراير من عام 2011م

وقد وصف رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق ماحدث في ميدان التحرير بانه مهزلة بكل معانيها مشيراً ، إلى أنه سيتم التحقيق ومحاسبة مرتكبيها .
في ذات السياق - فقد رفض وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الدعوات الأمريكية والأوروبية إلى أن يبدأ الإنتقال السياسي على الفور.
أعلنت مصادر مسؤولة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عودة خدمة الإنترنت بشكل طبيعى، وقالوا إن مستخدمى الشبكة قد يواجهون بعض البطء في التحميل ، نتيجة إقبال المستخدمين على الشبكة بعد عودتها .
بعد إنقطاع خدمة الإنترنت 6 أيام وبعد 7 ساعات من وعد رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق باعادة بث خدمة شبكة المعلومات الدولية الإنترنت إلى مصر استقبل صباح 2 فبراير نحو61 مليون مستخدم الخدمة من جديد. وقد بلغت الخسائر جراء قطع الإنترنت إلى حوالي 51 مليار جنيه  .
قرر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود منع كل من : حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ،وأحمد المغربي وزير الإسكان، وزهير جرانة وزير السياحة السابق ، إضافة إلى أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني ،من السفر وآخرين ، وتجميد حساباتهم في البنوك. بسبب جرائم الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدى به والتربح والغش إلا أنها كانت في سبيلها لإستكمال التحقيقات حتى تكتمل الأدلة فيها.
وقد قرر النائب العام فتح تحقيق مع حبيب العادلي بشأن ما جرى من احداث .
أكد السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن حركة 25 يناير لم تكن حركة تخريبية ولكن اندست بينها عناصر لها أجندات خاصة، مشيرا إلى أن مطالبها مشروعة ومقبولة .
كما أكد أن جمال مبارك نجل الرئيس حسنى مبارك وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني لن يرشح نفسه للرئاسة المقبلة .
تم تشديد الرقابة في الصالة رقم4 المخصصة للطائرات الخاصة، تحسبا من تهريب حقائب مملوءة بالأموال والمشغولات الذهبية  .
وصفت عدة صحف أمريكية وبريطانية الإشتباكات التي وقعت في مصر بين معارضي الرئيس مبارك ومؤيديه في ميدان التحرير ، بأنها أقرب إلى حرب أهلية، وقالت إن النظام المصري أظهر ما سمته بتفاهته من جديد وعدم قدرته على الإتيان بخطوة لائقة تجاه الأمور ، مؤكدة أن الإشتباكات الدموية ، أكدت وجود خطة وحشية لإبقاء قبضة النظام على السلطة .

اليوم الحادي عشر : 3 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • تجدد الإشتباكات في محيط ميدان التحرير، حيث حاول مؤيدو مبارك ، وبعض البلطجية إقتحام الميدان وإرهاب المتظاهرين من جهة ميدان الشهيد عبد المنعم رياض وكوبري 6 أكتوبر، لكن الجيش تصدى لهم ومنع وصولهم للميدان.
  • إصدار النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرارًا بمنع سفر أحمد عز - أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني ، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي ، ووزير السياحة السابق زهير جرانة ، ووزير الإسكان أحمد المغربي وجاء في القرار تجميد حسابات المصارف لهؤلاء ، كما شمل القرار عددًا آخر من المسؤولين.
  • وقد بدأ أربعة آلاف شخص مسيرة في السويس شمال شرقي القاهرة لمطالبة مبارك بالتنحي.
  • المتحدث الرسمى باسم مشيخة الأزهر ترك منصبه ، وإنضم إلى المتظاهرين في ميدان التحرير ويساندهم بكل ما أوتى من قوة، ولن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم .
  • أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية رفضها تلبية دعوة عمر سليمان للحوار من أجل الخروج من الأزمة الحالية ، ومنها الوفد والتجمع والناصرى والجبهة ، فيما شارك 21 من الأحزاب الصغيرة في الحوار في مقر مجلس الوزراء .
  • تم وضع اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق و3 من القيادات الأمنية تحت الحراسة الجبرية في منازلهم ، بمحافظة 6 أكتوبر ، كما ترددت أنباء عن اعتقال عدد آخر من القيادات ووضعهم في السجن الحربى ؛ بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد من إنفلات أمنى وسحب رجال الشرطة من جميع المواقع ، إضافة إلى تحقيقات أخرى حول أحداث ميدان التحرير في موقعة الجمل وبعدها.
  • الأجهزة الأمنية ضبطت 313 سجيناً هارباً و447 قطعة سلاح متنوعة في 18 محافظة. وأعلنت قوات الشرطة في 10 محافظات أنها ألقت القبض على 160 سجيناً.
  • أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن قطع الإنترنت لمدة5 أيام في مصر أدي إلي حدوث خسائر تقدر بـ90 مليون دولار .
  • دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي تعزيز إسرائيل وزيادة المساعدات الدولية لتقوية جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماية أمنها الداخلي ؛مطالبا دول العالم بالضغط علي أية حكومة جديدة للالتزام بمعاهدة السلام ، وأعرب عن قلق إسرائيل من أن سقوط نظام الرئيس مبارك قد يفتح الباب أمام الإسلاميين الأمر الذي قد يؤدي إلي عدم استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط لعدة سنوات .
  • صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يصلي من أجل السلام في مصر بعد العنف الذي شهدته القاهرة .
  • أكد الرئيس حسني مبارك أنه مستاء من العنف الذي شهده ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية مشدداً علي أن الحكومة المصرية غير مسئولة عنه .

اليوم الثاني عشر  : 4 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • مئات الآلاف من المصريين يحتشدون في ميدان التحرير للمطالبة بإسقـاط النظام في ما وصفوه "بجمعة الرحيل" وقد أدى المسلمون صلاة الجمعة وحماهم الشباب المسيحي في مشهد مهيب .
  • خروج مظاهرات مليونية في العديد من المدن المصرية وبخاصة الإسكندرية.
  • منع رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق من السفر 
  • رئيس الوزراء أحمد شفيق يستبعد تنحي مبارك أو تسليم سلطاته لنائبه عمر سليمان ويقول أن بقاء مبارك رئيساً أمان لمصر ومهم من الناحية التشريعية.
  • صندوق النقد الدولي أبدى استعداده تقديم المشورة لمصر فور استعادة الهدوء .
  • الإخوان يعلنون قبولهم الحوار بشرط أن يكون حوارا جادا منتجا مخلصا يبتغي المصلحة العليا للوطن ـ شريطة أن يتم في مناخ طبيعي ولا يحمل لغة التهديد والوعيد بغية التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة .
  • قرر الرئيس حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري خفض ساعات التجول، لتبدأ في تمام الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي .
  • طالبت لجنة الحكماء التي شكلها عدد من السياسيين والمفكرين الدولة بتحمل المسؤولية كاملة عن سلامة أبناء مصر جميعاً وفي طليعتهم الشباب المصري ،وتضمن البيان 4 مطالب هي:
  • تأمين حياة وحقوق وحريات جميع المحتجين من شباب مصر في ميدان التحرير وسائر ميادين القاهرة وجميع محافظات مصر، بما يضمن حقهم في الدخول إلى الميادين والخروج منها.
  • ضمان التوقف الفورى عن أعمال البلطجة وطرق التعدى الهمجى والوحشى على المواطنين.
  • التوقف الفورى عن إعتقال المشاركين في التجمعات التي تطالب بالتغيير والإصلاح.
  • تنتظر اللجنة كما ينتظر جميع الشباب من القوات المسلحة أن تؤدى دورها الوطني الذي إعتاد المواطنون أن يثقوا به .
  • أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية استعداده لخلافة الرئيس حسنى مبارك ،أو خدمة بلاده في أي منصب كان .
  • إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناقش مع مسؤولين مصريين اقتراحاً يقضى بإستقالة الرئيس حسنى مبارك على الفور .
  • اشتداد أزمة الخبز في مختلف المحافظات، في حين تدخلت المخابز التابعة للقوات المسلحة للحد من شدة الأزمة .

اليوم الثالث عشر  : 5 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • إستمرار المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والمدن المصرية للمطالبة بإسقاط نظام مبارك.
  • إستقالة جمال مبارك نجل الرئيس وصفوت الشريف من هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم وتعيين الدكتور حسام بدراوي أميناً عاماً للحزب .
  • وضع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي مع 3 من قياداته تحت الإقامة الجبرية
  • وقع إنفجار - إستهدف أنبوباً للغـاز بين مصر والأردن وإسرائيل تقرر وقفاً مؤقتاً للواردات من الغاز المصري ومصدر أمني في شمال سيناء يؤكد تورط عناصر أجنبية في التفجير .
  • خبراء اقتصاديون من الشرق الأوسط يقدرون ثروة عائلة الرئيس المصري حسني مبارك بنحو 70 مليار دولار أمريكي ، تتركز غالبيتها في أرصدة في بنوك بريطانية وسويسرية وعقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجلوس.
  • محمود وجدى وزير الداخلية يشدد علي زيادة الدوريات الأمنية في الشوارع لضبط كافة الجرائم والتصدى لمحاولات رفع الأسعار .
  • أعلن القاضي الدكتور سري صيام رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى أن المحكمة بدأت في توزيع كافة الطعون في صحة العضوية لاعضاء مجلس الشعب على دوائر المحكمة لكي يتم البدء في تحقيقها والانتهاء منها، وأن عدد الطعون وصل إلى 1527 طعنا على انتخابات الشعب .
  • أكد الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مبارك عليه الرحيل بشكل فورى، مشيراً إلى أن المصريين على استعداد أن يعطوه خروجاً آمناً وبكرامة .
  • إتخاذ تدابير أمنية مشددة علي المعابر علي طول المجري الملاحي لقناة السويس ،وذلك بعد ورود معلومات عن تسلل أعداد كبيرة من عناصر حزب الله وحركة حماس إلي داخل الأراضي المصرية بهدف إحداث أعمال تخريبية .
اليوم الرابع عشر  : 6 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين وبعض المستقلين حواراً مع عمر سليمان نائب الرئيس تم فيه التوافق على تشكيل لجنة لإعداد تعديلات دستورية في غضون شهور ، والعمل على إنهاء حالة الطوارئ وتشكيل لجنة وطنية للمتابعة والتنفيذ وتحرير وسائل الإعلام والاتصالات وملاحقة المتهمين في قضايا الفساد .
  • عقد أول لقاء مباشر مع نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان وعدد من شباب الثورة ، عبروا من خلاله عن مطالبهم المشروعة بعد 13 يوماً من بدء حركتهم الوطنية .
  • النائب عمر سليمان يرفض مطلب شباب الثورة بأن يعلن الرئيس تفويض صلاحياته لنائبه.
  • إعادة فتح البنوك بعد إغلاق استمر أسبوعا.
  • أقام الآلاف في ميدان التحرير (أحد الشهداء) حيث صلى المسلمون صلاة الغائب على روح "الشهداء" الذين قتلوا في الأحداث، وأدى المسيحيون "قداس الأحد" بحضور الآلاف من المسلمين في مشهد مهيب يعبر عن توحد أطراف الشعب.
  • أكد رئيس الوزراء أحمد شفيق ضرورة بقاء الرئيس مبارك في منصبه حتى نهاية فترة ولايته الرئاسية .
  • السلطات المصرية أفرجت عن وائل غنيم الناشط والمدون والمدير التسويقى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة جوجل .
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أصدر تعليماته بتعجيل إقامة السياج الأمني علي الحدود مع مصر في ظل الأزمة الراهنة  .
  • تقدم النائب السابق مصطفى بكرى ببلاغ ضد وزير السياحة السابق زهير جرانه يتهمه فيه بتبديد أموال صندوق الحج والعمرة التابع لوزارة السياحة والمخصصة أمواله لصندوق الكوارث .
  • هاجمت مجموعات إرهابية مسلحة في ساعة مبكرة من صباح يوم 6 فبراير معسكرا للأمن المركزى في مدينة رفح شمال سيناء مستخدمة الأسلحة النارية، وقد تصدت قوات الأمن وأهالي القبائل للهجوم الإرهابى .

اليوم الخامس عشر  : 7 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • إستمرار المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والمدن المصرية للمطالبة بإسقاط نظام مبارك ، والمتظاهرون يمنعون قوات الجيش المصري من فتح مجمع التحرير للضغط على السلطات.
  • ثوار التحرير يطالبون باستعادة الأموال المنهوبة .
  • إعلان الجيش المصري عن تقصير فترة حظر التجوال ليصبح من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً.
  • بدأ النيابة المصرية بالتحقيق في مزاعم بمسؤولية وزارة الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين ، والعادلي يتهم كبار مساعديه بالتسبب في انهيار الشرطة.
  • إجتماع الرئيس حسني مبارك بالحكومة الجديدة في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ، وحضر الاجتماع نائبه عمر سليمان والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
  • أصدر الرئيس حسنى مبارك القرار رقم 54 لسنة 2011 بتشكيل لجنة دراسة واقتراح تعديل بعض الأحكام الدستورية والتشريعية .
  • بدأ المتظاهرون في ميدان التحرير محاولات تشكيل ائتلاف يمثل شباب ثورة 25 يناير،والعديد من القوي الوطنية ،وحركات الاحتجاج مثل: شباب 6 إبريل ،والعدالة والحرية، وبعض أعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير ،وشباب حزب الجبهة الديمقراطية ،بالإضافة إلي شباب الثورة المستقلين الذين لا ينتمون إلي أي تيارات سياسية أو حركات احتجاجية .
  • بلاغـات جـديدة ضد عــز والمغــربي وجـــرانة وعدد من الوزراء والمسئولين السابقين ، حيث تحتوي عرائض إتهامات بالاستيلاء علي المال العام
  • والإضرار العمد بأموال الشعب مع سبق الإصرار والترصد .
  • أتهامات لـ جرانة بحصوله على 30 % من تأشيرات الحج والعمرة و20% لـشاهيناز النجار، حيث أطلعت نيابة الأموال العامة العليا زهير جرانه وزير السياحة السابق على البلاغات المقدمة ضده للنيابة، والتي حملت تهماً بالإستيلاء وتسهيل الإستيلاء على المال العام .
  • قرر النائب العام، تشكيل لجان لفحص أرصدة أحمد عز، وزهير جرانة ،ويوسف بطرس غالى ، وحبيب العادلي ، ورشيد محمد رشيد، وتوجهت هذه اللجان إلى البنوك أمس للبد ء في عملها .

اليوم السادس عشر  : 8 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • المليونية الثالثة في أسبوع الصمود ـ حيث إستمرت المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والإسكندرية وعدد من المدن المصرية للمطالبة بإسقاط نظام مبارك، والمتظاهرون في القاهرة يعطلون المؤسسات الحكومية حيث تظاهر الآلاف أمام مجلسي الشعب والشورى ، ومقر رئاسة الوزراء .
  • إحراق مبنى محافظة بورسعيد.
  • ظهور بعض الإضرابات والاعتصامات الفئوية بعدد من المؤسسات منها روزاليوسف والعاملين بالتلفزيون المصري.
  • قرر الرئيس حسني مبارك تشكيل لجنة دستورية تتولي دراسة التعديلات المطلوبة في الدستور، ولجنة للمتابعة تتولي متابعة التنفيذ الأمين لما تم التوافق عليه بين أطياف الحوار الوطني. 
  • كما قرر إنشاء لجنة ثالثة لتقصي الحقائق نزيهة ، ومستقلة ، ومحايدة من شخصيات مصرية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية ؛ لتتولي تقصي الحقائق حول أحداث 2 فبراير 2011 ،والتجاوزات المرفوضة في حق المتظاهرين ، وما اوقعته من ضحايا أبرياء بين أبناء الوطن .
  • تبدأ نيابة الأموال العامة العليا تحقيقاتها مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة السابق حول تضخم ثروته التي بلغت نحو12 مليار جنيه .
  • الشباب يطلقون مبادرة لإنقاذ البورصة ويدعون كل مواطن لشراء أسهم بـ 100 جنيه ، وذلك لحماية البورصة من الإنهيار المتوقع .

اليوم السابع عشر  : 9 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • إستمرار المظاهرات الميدانية في الميادين والمناطق الحيوية بكافة المحافظات.
  • إرتفاع عدد المظاهرات الفئوية لأول مرة منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ، حيث حاصر الآلاف مقر محافظة كفر الشيخ وأحرقوا مقر القوى العاملة، كذلك دخل عمال المصانع البترولية مثل بتروتريد" و"بترومنت" و"إبيسكو" و"التعاون" و"أنابيب البترول" في إضراب وذلك للتعبير عن مطالبهم ورفضهم لاستمرار المهندس سامح فهمي وزيراً للبترول، وقطع موظفو الهلال الأحمر في رمسيس الشارع محتجين على عدم تعيينهم رغم عملهم لمدة تتجاوز العشرين عاما، وشارك أيضاً في الإضرابات عمال ورش بولاق وورش كوم أبوراضي وعمال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة وهيئة النظافة.
  • وقوع إضطرابات في نقابة الصحفيين، حيث عقد بعضهم مداولات لسحب الثقة من نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد بسبب مواقفه الموالية للنظام وهجومه على ثورة 25 يناير ، وقد تظاهر بعض الصحفيين بمقر النقابة وطردوه ،وفي صحيفة الأهرام أصدر الشباب من الصحفيين العدد الأول من ملحق "شباب التحرير" معبرين عن رفضهم لسياسة إدارة التحرير المناهضة للثورة.
  • أيدت محكمة جنايات القاهرة قرار المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام بمنع كل من: زهير جرانه وزير السياحة السابق، وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق، ورجل الأعمال أحمد عز أمين التظيم السابق بالحزب الوطني، وخمسة مسئولين أخرىن من التصرف في حساباتهم وأرصدتهم البنكية الشخصية .
  • كشف فريق التحقيق في حصر الخسائر في المنشآت الشرطية عن أن 99 من أقسام الشرطة في عدة محافظات تم تدميرها وإحراقها ، عقب التظاهرات الحاشدة التي وقعت في جمعة الغضب  .
  • طالب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن من نظيره المصري عمر سليمان الحكومة المصرية بوضع حد للتحرشات بالمحتجين والإلغاء الفوري لقانون الطواريء الذي يسمح باعتقال الأشخاص بدون إتهام .
  • عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجتماعاً برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم ـ وأصدر المجلس بيانا رقم1 .
  • أصدر الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 294 لسنة 2011 بتشكيل لجنة تحقيق ، وتقصى حقائق بشأن الانتفاضة الشبابية، للتحقيق في الأحداث التي حدثت في ثورة 25 يناير بداية من 25 يناير حتى أحداث 2 فبراير موقعة الجمل.
  • دعا المتظاهرون بميدان التحرير إلى تنظيم مسيرة تضم 10 ملايين مواطن الجمعة 9 فبراير تحت مسمى جمعة الحسم، مطالبين الشعب المصري بتنظيم المسيرة الحاشدة لإسقاط ورحيل الرئيس مبارك وذلك قبل انتهاء المدة التي حددها له الدستور .
اليوم الثامن عشر  : 10 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
  • توفى الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق بالمركز الطبى العالمي التابع للقوات المسلحة عن عمر يناهز 89 عام بعد صراع طويل مع المرض .
  • إعلان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا عن تقارير باحتمال تنحي مبارك خلال ساعات (الخميس ليلاً)، كما صرح د.حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي بأنه يتوقع أن يستجيب الرئيس مبارك لمطالب المتظاهرين قبل الجمعة، ووفق ما أوردته البي بي سي فإن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء بدوره أكد أن الرئيس مبارك قد يتنحى.
  • نزول العشرات من المواطنين إلى ميدان التحرير بالقاهرة بعد تردد أنباء عن إحتمال تنحي مبارك.
  • الرئيس مبارك يوجه خطابه الثالث للشعب المصري ويفــاجأ الجميع حيث رفض التنحي وأعلن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وقد استهل مبارك خطابه بكلمة للشباب المحتجين في ميدان التحرير وفي كل الميادين، قائلاً إنه يعتز بهم كرمز لجيل مصري جديد، وشدد على أن دماء شهدائهم لن تضيع هدراً، وأنه لن يتهاون في معاقبة المتسببين عنها ، وأكد حرصه على تنفيذ كل ما وعد به، وأنه يعرف أن مطالب الشباب عادلة ومشروعة ، مشيراً إلى أن الأخطاء واردة في كل نظام سياسي، لكن الحرج والعيب كل العيب هو الإملاءات الأجنبية من الخارج أياً كان مصدرها أو مبرارتها، وجدّد مبارك تأكيده على أنه لن يترشح للإنتخابات الرئاسية، وأنه متمسك بالاستمرار حتى نقل السلطة لمن يختاره الناخبون في الانتخابات المقبلة، وأشار إلى أن الحوار الوطني بدأ بالفعل وأنه أسفر عن توافق مبدئي لوضع خريطة طريق للانتقال السلمي للسلطة حتى سبتمبر/أيلول المقبل، وقال مبارك إنه بمقتضى الصلاحيات المخولة له تقدم بطلب تعديل خمس مواد دستورية مع تأكيد الاستعداد للتقدم بأي تعديلات أخرى في في وقت لاحق، وتهدف تلك التعديلات لتسهيل شروط الترشح للرئاسة وتعديل مدد الرئاسة والتمهيد لإلغاء قانون الطوارئ، وشدّد الرئيس المصري على أنه لم يخضع يوماً لضغوط أو إملاءات، وأنه عمل على أمن واستقرار مصر وشهد حروبـها وأنها ستظل أرض المحيا والممات وبلداً عزيزاً لا يفارقه.
  • رفض المتظاهرون في ميدان التحرير لخـطاب مبارك الذي خيب آمالهم ورفض فيـه التنحي عن سدة الحكم، وقد قاطع المتظاهرون خطاب مبارك عندما شرع في القول بأنه قد أفنى عمره دفاعاً عن أرض مصر، حيث غضبوا وطالبوه بالرحيل، وقد رفع بعض المتظاهرين أحذيتهم ولوحوا بها أمام الشاشة التي كانت تبث الخطاب تعبيراً عن غضبهم من عدم استجابة الرئيس لمطالبهم ورثائه لنفسه، وبعد انتهاء الخطاب هتف المتظاهرون في حالة غضب شديدة "يسقط يسقط حسني مبارك"، "ارحل" وطالبوا بتدخل الجيش المصري والتوجه للقصر الجمهوري في "جمعة التحدي"، وقد حذر البرادعي من أن البلاد على وشك انفجار وعلى الجيش أن يتدخل.
  • النائب عمر سليمان يوجه كلمة للشعب المصري عقب تفويضه بسلطات رئيس الجمهورية طالب فيها المواطنون بالنظر للمستقبل ، وعدم السماع لأجندات التخريب والفوضى ،وجدد تعهده بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوار الوطني ، وطالب الشباب بالعودة لديارهم، وقد رفض المتظاهرون من جديد خطابه وطالبوه بالرحيل وهتفوا "مش هنمشي.. هو يمشي " ، "باطل" .
  • أكد السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن ما أعلنه الرئيس حسني مبارك في كلمته يؤكد حسه الوطني وإنحيازه لمطالب الشعب. 
  • في سياق متصل ، فقد أكد سليمان في كلمة له إلى الشعب التزامه بإجراء كل ما يلزم لتحقيق الإنتقال السلمي للسلطة وفقا للدستور .
  • تلقى مجلس الشورى خطاب الرئيس مبارك بتعديل 5 مواد في الدستور وهي 76 و77 و88 و93 و189 وإلغاء المادة 179 من الدستور .
  • أكدت مصادر ما ذكره موقع دبكا العبرى المتصل بالاستخبارات الإسرائيلية، من أن قطعاً من البحرية الأمريكية التابعة للأسطول الخامس الأمريكي تحركت الأربعاء في اتجاه قناة السويس ،وهو ما وصفه الموقع بأنه يعبر عن مخاوف الولايات المتحدة من انفجار الموقف في مصر وخروجه عن السيطرة، والخوف من حدوث أي تهديد لحركة الملاحة في قناة السويس ، وهو ما قد تم نفيه بعد ذلك.
  • ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن السعودية هددت بدعم الرئيس حسنى مبارك إذا حاول البيت الأبيض الضغط من أجل تغيير فورى للنظام المصري.
  • وذكرت الصحيفة أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفى في 29 يناير الماضي ألا يهين الرئيسمبارك.
  • صرح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بأن رؤساء الغرف التجارية اكدوا للدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه معهم ان حركة الأسواق بدأت تعود تدريجياً الي طبيعتها .

أهم الأحداث  
[ تخلي الرئيس مبارك عن الحكم وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي مقاليد حكم البلاد ]
  • اللواء / عمر سليمان يعلن نبأ تخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن السلطة.
  • أعلن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن السلطة ، جاء ذلك خلال بيان إذاعه سليمان بنفسه من مقر رئاسة الجمهورية .
 اللواء عمر سليمان يعلن نبأ تنحي الرئيس مبارك عن الحكم وتسليم مقاليد السلطة للمجلس العسكري
  • وبعد نبأ تنحي مبارك ، إنفجرت مظاهر الفرحة العارمة في شتي أنحاء البلاد ، وخرج الملايين في جميع المحافظات إلي الشوارع والميادين إبتهاجاً بتحقق أول مطالب الثورة المتمثل في إسقاط النظام .
  • بعد ساعات من إعلان تنحى الرئيس مبارك عن الحكم ، بدأ شباب الثورة حملة ضخمة لتنظيف ميدان التحرير .
  • نقلت شبكة " سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن أوباما قوله في بيان ألقاه بالبيت الأبيض تعقيبا على الإعلان عن تنحي الرئيس مبارك إن الشعب المصري تكلم وأصواته سمعت ولن تكون مصر أبدا هي نفسها التي كانت من قبل.
  • وأشار أوباما في بيانه إلى أنه بتنحي الرئيس مبارك فإنه استجاب إلى تعطش الشعب المصري نحو التغيير لكن هذا ليس نهاية لعملية الانتقال في مصر بل هي البداية
  • أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة البيان الثاني له وفيه ما يلي :
  • إنهاء حالة الطوارىء فور إنتهاء الظروف الحالية.
  • الفصل في الطعون الإنتخابية ومايلى بشأنها من اجراءات.
  • إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية.
  • تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعى لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى يتم الانتقال السلمى للسلطة وصولا للمجتمع الديمقراطى الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب.
  • تؤكد القوات المسلحة على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح ، وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنيين، كما تؤكد على ضرورة إنتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات الشعب .
  • أكدت قناة العربية التلفزيونية أن الرئيس المصري حسني مبارك وأفراد أسرته غادروا القاهرة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر .
  • نقلت شبكة "أي بي سي" الأخبارية الأمريكية عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية قولها إن ثروة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعائلته تتراوح بين مليار و5 مليارات دولار، وليس كما أشيع في الآونة الأخيرة في تقارير لوسائل الاعلام قالت إن اموال عائلة مبارك في البنوك الأجنبية تترواح بين 40 و70 مليار دولار .
  • شيعت عقب صلاة الجمعة جنازة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر الذي وافته المنية عن عمر يناهز 89 عاماً.
  • قدم الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني وأمين السياسات إستقالته من جميع مناصبه بالحزب الوطني وذلك بسبب عدم وفاء الحزب بمطالب الشعب وأولويات ثورة الشباب .
  • نجحت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية خلال الأيام الماضية في إلقاء القبض على 10 آلاف و147 سجينا هاربا في عدد من المحافظات من إجمالي 23 ألفا و60 سجيناً هارباً .
المرحلة الثانية
أهم الأحداث ما بعد رحيل الرئيس محمد حسني مبارك عن السلطة
بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة البلاد ، وتركه للسلطة تحت تصرف المجلس العسكري. أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو القائم بأعمال رئيس الجمهورية وهو رئيس الفترة الانتقالية ؛ وهي فترة ما بعد تنحى مبارك حتى انتخاب رئيس جديد. 
ونستعرض في هذا القسم "ما بعد تنحى مبارك " الأحداث التي شهدتها هذه الفترة منها : القبض على مبارك وأولى جلسات محاكمته هو ووزرائه ونجليه، مروراً بالعديد من المليونيات والمظاهرات وفض اعتصامات من قبل قوات الجيش وإنتهاكات الجيش. 
ونصل في النهاية إلى أواخر العام حيث أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء، وبداية التجهيز لانتخابات مجلس الشعب


اليوم العشرون : 12 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث 
[ المطالبة بمحاكمة رموز نظام الرئيس مبارك ]
  • بلاغات للنائب العام تتهم مبارك والعادلى بالقتل العمد والتحريض على تخريب البلاد ،و إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين وسحب قوات الشرطة من الشوارع؛ لإحداث الفوضى في البلاد وتحريض البلطجية والمسجونين والمسجلين خطر على تخريب البلاد.
  • بلاغات ضد عز والشريف وسرور وعدد من أعضاء مجلس الشعب والشورى يتهمونهم فيها بارتكاب ممارسات أدت إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامتها وإستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع والتحريض على تخريب ممتلكات الوطن .
  • أعلن الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشؤون الآثار عن سرقة ثمانى قطع أثرية للملك الذهبي توت عنخ أمون (1336-1327) م ، وذلك في أحداث 28 يناير ، إضافة إلي إتلاف بعض الأثار المعروضة .
  • بعد إرغام مبارك على التخلي عن السلطة تبنى مصريون حملة لمطالبة العالم بتجميد حسابات قادة نظام مبارك تمهيدا لإعادتها إلى مصر ، والبيان المفتوح على الإنترنت لكي يوقع عليه المصريون .
اليوم الحادي والعشرون : 12 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
  • أعلن الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء أن مبارك موجود حتى الآن في شرم الشيخ، وذلك في مؤتمر صحفى عقده رئيس مجلس الوزراء وحضره ممثلوا وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية .
  • قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة حل مجلسى الشعب والشورى وتعطيل العمل بأحكام الدستور جاء ذلك في البيان رقم الخامس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
  • كما قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يتولى المجلس إدارة شئون البلاد لمدة ستة أشهر أو إنتهاء انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة ، والالتزام بالمعاهدات الدولية وأن تظل حكومة الفريق أحمد شفيق والمحافظون في مراكزهم . وحذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من خطورة تزايد الوقفات الاحتجاجية الفئوية على الاقتصاد القومى، مؤكداً أنها تؤدى إلى آثار سلبية من شأنها إرباك مؤسسات الدولة ومرافقها .
  • في ذات الصدد - صرح شفيق في مؤتمر صحفي أن الموقف الإقتصادي صلب ومتماسك ويوجد مخزون من السلع الاستراتيجية يكفي لفترة كافية، وأضاف أن المجلس يولي أهمية قصوي لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد .
  • خرب بعض المسلحين الملثمين بشمال سيناء معظم منشآت الشرطة وسلبوا ونهبوا محتوياتها والاستراحات الخاصة بكبار القادة، كما تم نهب وسلب شقق بعض ضباط وأفراد الشرطة  .
  • إالتقى السيد محمود وجدى وزير الداخلية بالضباط والأفراد الذين قاموا بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر الوزارة بوسط القاهرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمعيشية .
  • طلبت وزارة الخارجية من الاتحاد الأوروبى تجميد أرصدة أحمد عز[؟] ، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى ، والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق، وزهير جرانة وأحمد المغربي ورشيد محمد رشيد وأنس الفقى وزراء السياحة والإسكان والتجارة والإعلام السابقين؛وذلك بموجب اتفاقية مكافحة الفساد التي وقعت عليها مصر .

اليوم الثاني والعشرون : 14 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث
[ إستمرار الفوضي في ظل الإنفلات الأمني ]
  • أعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجددا عن الأمل في إنهاء مهمته ،وتسليم الدولة خلال الستة أشهر إلى سلطة مدنية ورئيس منتخب بصورة سليمة وحرة تعبر عن توجهات الشعب .
  • إستمراراً لمسلسل إختفاء الأمن ؛ شهدت 3 محافظات حالة من الإنفلات الأمنى أسفرت عن مصرع 6 وإصابة 80 بعد وقوع معارك إستخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء .
  • تقدم محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمي ، ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود؛ طالب فيه بسرعة التحفظ علي جمال مبارك الأمين السابق للجنة السياسات بالحزب الوطني ، ومنعه من السفر؛ بتهمة إفساد الحياة السياسية والاقتصادية، والتسبب المباشر في قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011 م  .
  • وقف لاعبو فريقي برشلونة وسبورتنج خيخون دقيقة حداد قبل بدء مباراتهما تحية لشهداء الثورة المصرية التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي ، وانتهت بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك من منصبه .
  • أصدر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قراراً بمنع الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق من مغادرة البلاد ، وذلك لحين انتهاء التحقيقات في البلاغات المقدمة ضده .
  • إجتمع قداسة البابا شنوده الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بلجنة مصغرة من أعضاء المجمع المقدس ،وأصدرت الكنيسة بيان تنعي فيه شهداء الثورة وتعزي أسرهم، وأشاد البيان بدور القوات المسلحة تجاه الثورة، كما أيد قرار حل مجلسي الشعب والشورى .
  • تظاهر نحو عشرة آلاف ضابط شرطة أمام وزارة الداخلية في ميدان لاظوغلي، ثم اتجهوا إلي ميدان التحرير لإقناع المواطنين بأنهم لم يتقاعسوا عن أداء واجبهم. وقد اتهموا وزير الداخلية العادلي أنه من كان وراء انسحاب قوات الأمن فهو الذي أمر بذلك ،وطالبوا بإعدامه .
  • مصدر أمنى رفيع المستوى يؤكد أن اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة مدير أمن القاهرة السابق قد وضع تحت الإقامة الجبرية بمنزله بحى المعادى. وذلك بسبب الانفلات الأمني الذي حدث بالثورة .
  • في محاولة من وزارة الداخلية لعودة العلاقات الطيبة وتحسين صورة الشرطة المصرية قامت الوزارة بإنشاء جروب علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيس بوك، وذلك لكي تتواصل مع الشباب ، وتُعرف اقتراحاتهم وتعليقاتهم على الوضع الراهن .

اليوم الثالث والعشرون : 15 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث 
قدم العادلى مستندات تشير إلى أن مساعديه للأمن العام وأمن الدولة والقاهرة ضللوه وقدموا له تقارير غير صحيحة عن المتظاهرين، وأنه أصدر قراراته لهم بالتعامل مع المتظاهرين، طبقاً لتلك التقارير .
ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية أن السلطات المصرية أجلت إعادة ضخ الغاز الطبيعى إلى إسرائيل ، لأجل غير مسمى بعد أن كان مقررا إعادة ضخه.وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية لن تعيد ضخ الغاز إلى إسرائيل بعد توقف ضخه منذ أسبوع إثر التفجير الذي لحق بخط تمديد الغاز إلى الأردن خلال ثورة الشعب المصري.

اليوم الرابع والعشرون  : 16 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
[ إصدار قرارات بمنع سفر بعض رجال الأعمال المتورطون في قضايا فساد إبان فترة نظام مبارك ]
  • أصدر المستشار أحمد إدريس مستشار التحقيق قراراً بمنع كل من أمين أباظة وزير الزراعة السابق وزوجته وأولاده ، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال وزوجته وأولاده، وعمرو منسى رجل الأعمال وزوجته من مغادرة البلاد. بجانب التحفظ على أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة بكافة البنوك وأسهمهم في البورصة .
  • تلقى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بلاغاً من رجل الأعمال على الصفدى تحت رقم 1317/2011 إتهم فيه رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف عبيد بإهدار المال العام في صناعة السكر والاستيلاء على 15 مليار جنيه.وذلك خلال توليه وزارة قطاع الأعمال ورئاسة مجلس الوزراء .
  • أعلن السيد محمود وجدى وزير الداخلية عن حركة محدودة من التعيينات للمساعدين ومديرى الأمن ونواب مديرى الأمن والقطاعات، وقد شملت 12 لواء شرطة .
  • ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على طلب مصر بإدخال وحدات إضافية من الجيش المصري إلى سيناء .
  • شدد فضيلة الامام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن المادة الثانية من الدستور والتي تقر بأن الشريعة الإسلامية هي من ثوابت الدولة والأمة وأي حديث عن تغييرها مثير للفتنة ومصادرة للحريات وللديمقراطية .

اليوم الخامس والعشرون  : 17 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
[ إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوم منح علاوة للعاملين بالدولة ]
  • أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوماً بقانون رقم 2 بمنح العاملين بالدولة علاوة خاصة نسبتها 15 % من الأجر الأساسي .
  • إعتقل المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلاً من وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي ووزير السياحة السابق زهير جرانة وتاجر الحديد والصُلب أحمد عز ، وبدأ التحقيق معهم.
  • في الإطار ذاته - تعاقدت هيئة السلع التموينية على شراء 180 ألف طن من القمح الأمريكي والفرنسي بأسعار تتراوح ما بين 345.37 إلى 360.90 دولار .
  • أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بحبس كل من حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني السابق، وزهير جرانه وزير السياحة السابق وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق 15 يوما على ذمة التحقيقات .
  • إدارة جمعية الأورمان تقدم 10 رحلات عمرة مناصفة بين أمهات الشهداء من أبناء ثورة يناير وأمهات شهداء الشرطة .

اليوم السادس والعشرون  : 18 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
[ إحتفال الشعب بيوم جُمعة النًصر ]
نزول الملايين إلى ميدان التحرير للاحتفال فيما سمي بجمعة النصر .
تظاهر عدة آلاف أمام مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية فيما أسموه "بجمعة الوفاء" للمطالبة بتكريم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك .

اليوم السابع والعشرون  : 19 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
أعلن الدكتور سعد الكتاتنى عضو مكتب الإخوان المسلمين والمتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان عدم نية الجماعة ترشيح رئيس للجمهورية منها في الانتخابات القادمة وعدم سعى الإخوان للحصول على أغلبية في مجلسى الشعب والشورى القادمين .
تم ترحيل حبيب العادلى إلى سجن المزرعة بطرة وسط حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة ومديرية أمن حلوان بإشراف اللواء محمود وجدى وزير الداخلية .
أعلنت هيئة الرقابة المالية المصرية عن بدء تنفيذ إجراءات صارمة ضد من صدر بشأنهم قرارات من النائب العام بتجميد أرصدتهم بالبنوك ومنعهم من السفر ؛ وذلك بهدف منعهم من التصرف في أسهمهم المسجلة بالبورصة المصرية .
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم مساعدات بقيمة150 مليون دولار لمصر في الوقت الذي تواجه فيه البلاد مشاكل إقتصادية عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك .
قضت دائرة شؤون الأحزاب في مجلس الدولة بالسماح بتأسيس حزب الوسط، وإلغاء قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية الصادر برفض تأسيس الحزب .

اليوم الثامن والعشرون  : 20 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
أعلنت الحكومة السويسرية عن اكتشاف عشرات الملايين من الفرنكات في حسابات تابعة للرئيس السابق حسنى مبارك، وأسرته و5 من المقربين له، في أحد بنوكها، وتم تجميدها فيما تواصل البحث عن أرصدة أخرى .
تقدم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بإقرار الذمة المالية النهائي للجهات القضائية المختصة طبقا للقانون، وأكد الممثل القانونى للرئيس السابق أن مبارك كان قد التزم منذ توليه المسئولية بتقديم إقرارات الذمة المالية في مواعيدها القانونية .

اليوم التاسع والعشرون  : 21 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
طلب المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام من وزير الخارجية أن يطلب بالطرق الدبلوماسية المقررة من الدول الأجنبية تجميد الحسابات والأرصدة لديها والخاصة بالرئيس السابق حسني مبارك وزوجته ونجليه وزوجاتهم .

اليوم الثلاثون  : 22 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
[ بداية تحرك جماعة الإخوان وفقاً للخطة الممنهجة من أجل الوصول إلى مقاليد الحكم ]

  • قررت جماعة الإخوان المسلمين رسمياً بدء خطوات إنشاء حزب سياسى باسم الحرية والعدالة ؛ في أول خطوة من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك ، وبعد يومين فقط من حكم القضاء بالموافقة على إنشاء حزب الوسط بقيادة المهندس أبوالعلا ماضي وعصام سلطان، المنشقين عن الجماعة .
  • إلتقى المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون في أول زيارة رسمية لمسؤول أجنبي لمصر بعد تنحى الرئيس السابق مبارك، وتناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والمحلية وبحث أوجه التعاون المشترك والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين .
  • إنتهى الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء من إعداد القائمة النهائية بأعضاء حكومته بعد التعديل، وسلمها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن المنتظر الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة .
  • أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة إنه تم تجميد أسهم 18 رجل أعمال بالبورصة ؛ طبقا لتعليمات النائب العام على خلفية اتهامات وجهت إليهم في بلاغات رسمية بشأن الاستيلاء والإضرار بالمال العام في صور متعددة خلال السنوات الماضية.
  • أدى الوزراء الجدد في حكومة تسيير الأعمال برئاسة الفريق أحمد شفيق اليمين الدستورية أمام المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى رأسهم دكتور يحيى عبد العزيز الجمل نائب لرئيس الوزراء .
  • أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها أخطرت بطلب رسمي من السلطات المصرية بتجميد أموال وحسابات وممتلكات الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته، ونجليه الإثنين وزوجتيهما .
اليوم الحادي والثلاثون  : 23 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث 

  • أعلن أعضاء اللجنة القومية لتقصى الحقائق في أحداث ثورة 25 يناير، عقب لقائهم ممثلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ؛ عن اكتشافهم دلائل على إطلاق الرصاص الحي والمطاطى على المتظاهرين السلميين وغيرهم من المواطنين، واستهدف منطقة الرأس على وجه الخصوص، ودهس سيارات الشرطة المصفحة للمتظاهرين عمداً، وأكدت اللجنة توافر «إشارات» عن شخصيات المخططين والممولين والمشرفين على تنفيذ «واقعة الجمل»، في الثاني من فبراير الجارى .
  • أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم البيان رقم 13 عبر صفحته الإلكترونية على موقع فيس بوك ويؤكد فيه بأن القوات المسلحة لم تقم بأي اعتداءات على دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ، وأن ما تم التعامل معه من قبل القوات المسلحة هو على بعض الأسوار التي بٌنيت على الطريق وعلى أراض مملوكة للدولة وبدون سند قانونى.
  • إستقبل الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء السيدة كاترين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى ، وأكدت أنها فخورة بزيارة مصر في هذه الفترة المهمة والتي تشهد تحولاً سياسياً مهماً نحو تحقيق الديمقراطية وبداية جديدة .

اليوم الثاني والثلاثون : 24 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث  
[ إنطلاق مظاهرات تطالب بتطهير مؤسسات الدولة منالعناصر التي شاركت في نظام مبارك ]
  • شهدت القاهرة والإسكندرية مظاهرات حاشدة تطالب بتطهير مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق، ومحاكمة ومحاسبة كل رموزه وفي مقدمتهم الرئيس السابق حسنى مبارك وإقالة حكومة أحمد شفيق  .
  • سيطرت القوات المسلحة على حريق أمام مبني الإدارة العامة لشئون الأفراد الملحق بوزارة الداخلية قبل أن تلتهم النيران المبنى عقب حرق 9 سيارات و4 دراجات بخارية وغرفة الكهرباء المتواجدة بشارع منصور، والتي قد قام بحرقها نحو500 شخص من أمناء الشرطة والأفراد السابقين الذين قد أنهت وزارة الداخلية خدمتهم في فترات سابقة لأسباب مختلفة وأثبت الفحص سبق اتهامهم في قضايا مخلة بالشرف والأمانة وجرائم مخدرات وسرقة وتعدي على المواطنين. ولا يحق لهم العودة إلى العمل وقد تم القبض على مجموعة من المتهمين الذين قاموا بإشعال النيران واقتحام المبني ورشقه بالحجارة .
  • أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن محاولة اغتيال عمر سليمان نائب الرئيس الاسبق والتي نفتها بعض المصادر منذ أسابيع كانت صحيحة وأنه شاهد عيان عليها .
  • أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها فخورة جدا بما حققه الشباب المصري في ثورة 25 يناير ، التي أشارت إلى أنها ضربت مثلا استثنائيا في الاحتجاج السلمى غير العنيف .
  • إختارت جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد سعد الكتاتنى، وكيلاً لمؤسسى حزبها السياسى الذي سمته الحرية والعدالة ، وصرح الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة إن الكتاتنى سيتولى الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لتأسيس الحزب .
  • ألقت مباحث الأموال العامة القبض على وزير الإعلام السابق أنس الفقى وأسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون من داخل مسكنيهما ، وذلك تنفيذاً لأمر نيابة الأموال العامة العليا بضبط وإحضار كل منهما ومثولهما أمامها للتحقيق فيما نسب إليهما من تجاوزات مالية .

اليوم الثالث والثلاثون  : 25 فبراير عام 2011 م
أهم الأحداث

  • أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن الإدارة الأمريكية لن تعارض وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة في البلاد.
  • مادامت تنبذ العنف وتلتزم بالديمقراطية وحقوق كل أفراد المجتمع، كما دعت شباب الثوار المصريين إلى مواصلة الالتزام بالكفاح الطويل من أجل ديمقراطية حقيقية وأن يتيقظوا جيداً لمواجهة أي محاولة من أي جماعة أو زعيم بارز لسرقة الثورة .
  • أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن فرنسا تلقت طلبا رسميا من السلطات المصرية بتجميد أموال وحسابات وممتلكات الرئيس المصري السابق حسنى مبارك وقرينته ونجليه وزوجتيهما  .
  • قام المئات من السائقين والأهالي بالتجمهر بميدان الجزائر بالمعادى للمطالبة بالقصاص من ضابط الشرطة الذي أطلق النار من سلاحه الميرى على أحد سائقى سيارات الأجرة بسبب مشاجرة بينهما على أولوية المرور .
  • إستشهاد شرطى المصري طارق أبوسريع رمضان برصاص مهربين على الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل ؛ عندما حاول منع مجموعة من المهربين الملثمين من التسلل خارج الحدود فبادروه بإطلاق الرصاص .
  • أمر النائب العام بإحالة كل من أحمد المغربي وزير الإسكان السابق، ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق والإماراتى وحيد متولي يوسف، ورجل الأعمال ياسين إبراهيم منصور إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهم بتهمتي التربح وتمكين الغير من منافع مالية ، والإضرار العمدى بالأموال العامة .
  • أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المصريين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا بلغ عددهم 38 ألفاً و481 مواطناً ، وأكد المجلس ، في بيانه رقم 20 في صفحته على موقع فيس بوك، إستمرار جهود القوات المسلحة لعودة المصريين من ليبيا عبر المنفذ البرى للسلوم .

اليوم الخامس والعشرون  : 26 فبراير عام 2011 م
دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة شباب ثورة 25 يناير للعمل سويا على إفشال مخططات المندسين على الثورة وذلك في بيانه رقم 24 عبر صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعى فيس بوك. وأكد المجلس على انحيازه لمطالب الثورة المشروعة، وأنه لم ولن يتعامل بأي صوره من صور العنف مع شباب الثورة ؛ محذرا من محاولة قيام عناصر مدسوسة للوقيعة بينه وبين شباب الثورة .
إنتهت اللجنة الدستورية المكلفة بتعديل المواد الدستورية برئاسة المستشار طارق البشرى من التعديلات الدستورية المُقترح تعديلاها.

خلاصة أحداث يناير/ فبراير 2011 م
لقد أسفرت تظاهرات يناير 2011 م ، وما تلاها من أحداث ، وتداعيات للموقف في الداخل ، عن إستشهاد 384 شخصاً ، في مختلف أنحاء الجمهورية.
وكان من أهم تداعيات أحداث 25 يناير 2011م أيضاً - بدء سلسلة من التحقيقات مع رموز من نظام مبارك السابق وحبس العديد منهم علي ذمة قضايا تربح وفساد.
ومن أشهر هؤلاء نجلي الرئيس السابق الذي صدر في حقهما حكما بالحبس علي ذمة التحقيقات في فجر 12 أبريل/نيسان ، وكذلك حكما بحبس محمد حسني مبارك نفسه ولكن لم يتسن تنفيذ الحكم نظراً لتدهور حالته الصحية ، فبقي رهن التحقيقات في مستشفى شرم الشيخ وحل الحزب الوطني بقرار المحكمة الإدارية العليا يوم 16 أبريل 2011 م ـ ومصادرة جميع أمواله ومقراته لصالح الدولة.


الرؤساء المعاصرين للخدمة
محمد أنور السادات
1970م – 1981م

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
الرئيس محمد أنور السادات السادات


السادات ووقائع ثورة التصحيح
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 م ، ولأنه يشغل منصب نائب الرئيس ، حل بمحلهِ رئيسًا للجمهورية. 
وقد إتخذ في 15 مايو 1971 قرارًا حاسمًا بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح ، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
وقد أستغنى في عام 1972 عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، ولم يكن خطأ استراتيجي ، ولم يكلف مصر الكثير إذ كان السوفييت عبئًا كبيراً على الجيش المصري، وكانوا من قدامى العسكريين السوفيت والمُحالين على التقاعد، ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الإستنزاف على الإطلاق، وكان الطيارون السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف، إلا أنهم كانوا قد فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل، والدليل خسارتهم لست طائرات (ميج 21) سوفيتية بقيادة طيارين سوفيت في أول وآخر اشتباك جوي حدث بينهم وبين الطائرات الإسرائيلية، والحقيقة التي يعرفها الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من أهم خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.
وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث أجابهم السادات بكلمة: "(آسف) فلا أقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري". كما أن هؤلاء الخبراء الروس كانوا معيقين بالفعل للعمليات العسكرية المصرية خلال حرب الإستنزاف ، وتم إكتشاف عدد منهم يتجسس لحساب إسرائيل بالفعل، وكان الضباط والجنود المصريون لا يتحدثون معهم في أي تفاصيل عن العمليات الحربية أو حتى التدريب، فقد كان تواجد هؤلاء الخبراء مجرد رمز على الدعم السوفيتي ولعبة سياسية لا أكثر.

وقائع حرب السادس من أكتوبر 1973م
تقد أقدم السادات على اتخاذ قرار مصيري لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما إستطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.
حرب أكتوبر "حرب العاشر من رمضان" كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل ، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م ، وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) ، وحرب 1956 (حرب السويس) ، وحرب 1967م (حرب الستة أيام) .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
الدبابات المصرية المشاركة في حرب 1973م

ولقد كانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد إحتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا ، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م - الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
سلاح الجو المصري يُغطي عملية كإجراء تأميني

عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان وإحتلالها مرة أخرى.
تدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسراً جوياً لإسرائيل بلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طناً، في حين مد الاتحاد السوفيتي جسراً جوياً لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طناً.
انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 أكتوبر. على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة. 

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
دبابة تم نقلها جواً من السلاح الإسرائيلي المشارك في الحرب

تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتي فض اشتباك، ثُمّ جرى لاحقاً بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار 1989. أمّا على الجبهة السوريّة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها وتمدد حوالي 500 كم2 وراء حدود عام 1967 فيما عُرف بإسم جيب سعسع، وتلا ذلك حصول حرب استنزاف بين الجانبين السوري والإسرائيلي إستمرت 82 يوماً في العام التالي، وانتهت باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها في حرب أكتوبر، ومن مدينة القنيطرة، بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي تحتلها إسرائيل.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
القوات المسلحة المصرية أثناء العبور


الإنجازات السياسية للسادات خلال الحكم
وقد قرر في عام 1974 على رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الإنفتاح الاقتصادي.
ومن أهم الأعمال التي قام بها إعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه عام 1976 بعودة الحياة الحزبية فظهرت على أثر ذلك المنابر السياسية، ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.

معاهدة السلام مع إسرائيل
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
الرئيس السادات بعد توقيع إتفاقية السلام مع إسرائيل 

بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم العربي بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. 
وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة. وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. الاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

الرئيس محمد أنور السادات ما بعد العبور والإنتصار في 1973


سياسة الرئيس السادات مع العرب 
لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل ، حيث عملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها في الجامعة العربية ، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة ، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناءً على دعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978، والتي تمخضت عنها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني، كما دعى العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلًا الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.
وقد أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان والمغرب. 
وقد إعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعًا وغير مدروس ، وكان في جوهره يعبر عن التطلعات المستقبلية للرجل الثاني في العراق آنذاك صدام حسين. لكن سرعان ما عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية عام 1989، ومن الغريب أن معظم الدول التي قاطعت مصر لعقدها معاهدة سلام مع إسرائيل وإعترافها بها عادت بعدها بسنوات واعترفت بدولة إسرائيل، بل وتسابقت في عقد إتفاقيات عسكرية واقتصادية ، ما عدا السعودية وسوريا والجزائر والعراق ، و الذين إستمروا على موقفهم.

الحياة الشخصية والعائلية للسادات

الزواج للمرة الأولى
كان زواجه تقليديًا حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة بينها وبين الخديوي عباس ، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية أيضاً ، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج الذي استمر لمدة تسع سنوات ، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هم رقية وراوية وكاميليا.
الزواج للمرة الثانية 
تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1949، التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

صورة عائلية للرئيس السادات مع زوجته الثانية السيدة 
 جيهان السادات 

بداية الأزمة مع إيران
بعد وقوع الثورة الإيرانية إستضاف السادات شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة، مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران ، وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وإنقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الرئيس السادات مع شاه إيران رضا بهلوي ما قبل الأزمة


الجوائز التي حصل عليها السادات
لقد حصل السادات عام 1978م على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن ، إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية ، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر. وفي عام 2012م - مُنِحَ الرئيس محمد مرسي قلادة النيل ووسام نجمة الشرف لاسمه تقديرا لدوره في حرب أكتوبر.
وقرر الكونغرس الأمريكي عام 2018 منح السادات ميدالية الكونغرس الذهبية بمئوية ولادته ، إعترافاً بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام في الشرق الأوسط ، وإعتمد هذا القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الرئيسان السادات ودونالد ريجان الرئيس الأمريكي في إحدى لقاءاتهما بعد إتفاقية كامب ديفيد في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر


سياسة السادات مع الأقباط وأحداث الفتنة الطائفية
سوف نتناول الحديث عن هذا القسم بشئ من التفصيل وذلك بتناوله في صورة أجزاء - كل جزء يختص بحدث مُعين .

بداية إشتعال الفتنة الطائفية بأحداث الخانكة 
لقد بدأ الصدام بين البابا والرئيس مبكراً عقب حادثة الخانكة عام 1972، حينما تم حرق جمعية الكتاب المقدس فى منطقة الخانكة، على خلفية قيام بعض المسيحيين بأداء الشعائر الدينية بها تمهيداً لتحويلها إلى كنيسة، رغم عدم حصولها على ترخيص لذلك الغرض، فقامت وزارة الداخلية بإزالة بعض المبانى التابعة للجمعية، التى تدخل ضمن الهيكل العام للكنيسة المزمع إنشاؤها ، ومنعت استعمالها فى الصلاة، ليصدر البابا أوامره بتنظيم مسيرة من القساوسة ضمت قرابة ألف كاهن حتى مقر الجمعية وأقاموا بها الصلاة وسط حراسة أمنية، ما أثار النعرات الطائفية فى المجتمع، حيث خرجت مسيرة مضادة من المسلمين فى اليوم التالى من مسجد السلطان الأشرف الذين أطلق عليهم أحد الأقباط النار ليحرق المسلمون منزله وأماكن أخرى للأقباط، ومنذ هذه اللحظة بدأ «السادات» يشعر أن البابا يقود الأقباط وكأنه زعيم سياسى وليس رجل دين وإعتبر هذه المسيرة غير المسبوقة تحدياً مسيحياً وتمرداً علنياً على حكمه.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
جانب من المصابين الأقباط في أحداث الخانكة الطائفية


زيارة السادات للمقر الباباوي
إلا أنه فى العام التالى 1973م ، زار «السادات» المقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، والتقى بالبابا شنودة ، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة وأدى صلاة الظهر داخل الكنيسة بحسب تصريحات للبابا شنودة نُشرت فى مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة ، وعقب حرب 1973 تزايدت أحداث العنف الطائفى فى مصر التى تلقفها أقباط المهجر، خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك لكي ينظموا مظاهرات ضد «السادات» خلال زيارته إلى واشنطن عام 1975 ، رغم طلبه من الكنيسة إيقافها ليعتبره تحدياً من الكنيسة له.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
لقاء الرئيس السادات بقداسة البابا شنودة بعد أحداث الفتنة الطائفية في عام 1972م


اللقاء الثاني ما بين السادات والبابا شنودة
وفى 1976 التقى الرئيس مع البابا فى القناطر الخيرية ليشكو له مما يكتبه الأقباط فى المجلات الأجنبية، وظلت المناوشات بين الكنيسة والرئيس خاصة عقب إعلان «السادات» أن تعداد المسيحيين فى مصر مليونان و330 ألف مسيحى، فيما ردت عليه الكنيسة بأن تعدادهم 7 ملايين، وذلك قبيل انتخابات مجلس النواب عام 1976 التى لم يعين فيها الرئيس سوى قبطى واحد بعد أن رشحت له الكنيسة 10 أشخاص، ليأتى الإعلان عن قانون الردة الذى كانت الدولة تعتزم إقراره عام 1977 ليقطع الشعرة التى كانت لا تزال تربط بين «السادات» والبابا، وتعقد الكنيسة مؤتمراً تحت قيادة البابا وتصدر بياناً تطالب فيه بإلغاء المشروع واستبعاد التفكير فى تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، ودعت الأقباط للصوم الانقطاعى لثلاثة أيام، ليعقبه تسجيل البابا لرفضه اتفاقية السلام مع إسرائيل ورفض الذهاب مع «السادات» إلى الكنيست الإسرائيلى، ليطالب الرئيس بمنع البابا من إلقاء درسه الأسبوعى، ليصدر البابا قراراً بعدم الاحتفال بالعيد فى الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين، احتجاجاً على اضطهاد الأقباط فى مصر، ورفض إذاعة الاحتفال بالأعياد فى أجهزة الإعلام كما جرت العادة وقتها ، وكانت هذه المرة الوحيدة التى يقر فيه البابا علانية بوجود اضطهاد للأقباط فى مصر ، ولم يفعلها بعد ذلك مطلقاً.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
اللقاء الثاني ما بين السادات وقداسة البابا شنودة

أحداث الزاوية الحمراء الطائفية وقرار السادات بعزل البابا شنودة
وفى يونيو من عام 1981م ، وقعت أحداث الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء ، لتأتى معها ذروة الصدام مع تحديد «السادات» إقامة البابا شنودة الثالث فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عقب اعتقالات سبتمبر الشهيرة، وتشكيل لجنة بابوية لإدارة شئون الكنيسة.

إغتيال الرئيس السادات 
الرئيس السادات في آخر لقطة له قبل إغتياله بأيام

في أثناء حضور الرئيس السادات إحتفالات القوات المسلحة " العرض العسكري " ، والذي درجت الدولة على إقامته في يوم السادس من أكتوبر من كل عام ، وقع حادث إغتياله ، بالهجوم عليه بالزخيرة الحية ، و كان ذلك في يوم 6 أكتوبر 1981 م ، وقد نفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في أبريل 1982م ، وعقب الإغتيال ، تولى صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية مؤقتا لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية.
بدأ العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981م الساعة 11 وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك ، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت. كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم" وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي "الآن تجيئ المدفعية". وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض ، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.
كل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين وإهتمامهم ، لذا عندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ أنها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية.
في تمام الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس) ، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات ، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السيارة ، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعاً إلى المنصة. كان السادات قد نهض واقفاً بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم. وتحت ستار الدخان، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية ، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبد الحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها ، فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى.
 بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو الرئيس. 
وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص. سقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "إنزل على الأرض يا سيادة الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان. صعد عبد الحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجّه إلى حيث ارتمى السادات ، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الأسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحداً إلا السادات. بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة ، وهي تطلق النيران ، ولقد قام المصور مكرم جاد الكريم بتوثيقه لحظة الإغتيال ب45 صورة.
وكان أبرز المتهمين في حادثة إغتيال السادات - خالد الإسلامبولي : ضابط عامل باللواء 333 مدفعية ، هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعملية الاغتيال ، ترجل من سيارته أثناء العرض بعد إجبار سائقها - والذي لم يكن مشتركاً في العملية - على إيقاف السيارة، ثم أتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصة ، وهو يطلق النار بغزاره على الصف الأول مستهدفاً السادات ، وبالفعل إستطاع توجيه رصاصات نافذه إلى صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من أسباب وفاته ، أصيب في ساحة العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم إعدامه رميا بالرصاص بعد ذلك. وهو الذي اختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها.
عبود الزمر: ضابط بالمخابرات الحربية شارك في تخطيط و تنفيذ في عملية الاغتيال وهو الذي اختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها . وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي إغتيال السادات (25 عاماً) وتنظيم الجهاد (15 عاماً) ، وقد قررت المحكمة في 2007 التنحي عن النظر في الإستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html

لقطتان للرئيس محمد أنور السادات قبل الهجوم على المنصة وإغتياله بلحظات

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.htmlلحظة الهجوم على المنصة وإستهداف الرئيس السادات


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.htmlلحظة الهجوم على المنصة وإستهداف الرئيس السادات

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
لحظة القبض على أحد المتورطين في الحادث

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.htmlتشييع جثمان الرئيس السادات في جنازة عسكرية


صوفي عبد الله يتولي حكم مصر كثالث رئيس لمصر
ممhttps://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_38.html
صوفي عبد الله

سطور عن حياة صوفي عبد الله
المولد والنشأة
ولد صوفي أبو طالب في (2 رجب 1343 هـ / 27 يناير 1925 م ) ,

الحياة السياسة والتدرج في المناصب 
تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضاً على دبلوم القانون العام في 1947، وفي عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا وفي عام 1949 حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس. وفي عام 1950 حصل على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفي عام 1957 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس، كما حصل في عام 1957 على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وفي عام 1959 حصل على «دبلوم قوانين البحر المتوسط» من جامعة روما.
تدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة حتى وصل إلى درجة أستاذ جامعي ودكتور بالكلية ورئيس قسم تاريخ القانون. وفي الفترة من عام 1966 إلى 1967 عين مستشارًا لجامعة أسيوط، ثم خلال الفترة من 1967 إلى 1973 عين مستشارًا لجامعة القاهرة. وفي الفترة من عام 1973 حتى 1975 عين نائبًا لرئيس جامعة القاهرة، وفي الفترة من 1975 إلى 1978 تولّى منصب رئيس جامعة القاهرة. 
كما شارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. 
كما كان عضوًا بمجلس إدارة «معهد الدراسات الإسلامية» وعضو «المجلس القومي للتعليم» ، وعضوًا منتخبًا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي عام 1975. كما إنه شغل عدة مناصب أخرى، حيث كان عضوًا في «المجلس الأعلى للفنون والآداب»، ومقررًا للجنة تاريخ القانون للمجلس الأعلى للفنون والآداب، وعضوًا بمجلس إدارة " جمعية الإقتصاد والتشريع " .، وسكرتير «جمعية رعاية الطالب»، ونائب رئيس «جمعية الشباب المسلمين " .

رئاسة مجلس الشعب
في عام 1976 م - إنتخب عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة طامية بالفيوم، وكان حينها رئيسًا للجنة التعليم بالمجلس. وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس.

 تولي منصب رئاسة الجمهورية بصورة مؤقته
خلال تلك الفترة ـ وقع حادث إغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فتولى منصب رئيس الجمهورية بالنيابة - السيد / صوفي أبو طالب - وذلك بناءً على كونه رئيسًا لمجلس الشعب ، حيث أن الدستور المصري (دستور عام 1971) يقرر بأن يتولى رئيس مجلس الشعب المنصب الرئاسي خلو منصب رئيس الجمهورية بالوفاة. وترك رئاسة البرلمان بعام 1983م.


مصر في عصور الأحتلال
 ( تابع : مصر في العصر الجمهوري )
5 - الرئيس محمد حسني مبارك
1981م - 2011م
محمد حسني مبارك
1981م – 2011م
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
الرئيس محمد حسني مبارك 

مقدمة  
هو " محمد حسني السيد مبارك " .
إسم الشُهرة  " حسني مبارك " .
ولد في كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية  في 4 مايو من عام 1928م .  
وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981م خلفاً لمحمد أنور السادات ، الذي تم إغتياله في أثناء إحتفاله مع القوات المسلحة بإنتصارات أكتوبر في أثناء مشاهدته للعرض العسكري في المنصة في عام 1981م .
تولى حكم مصر كرئيس لجمهورية مصر العربية منذ عام 1981 م وحتى في 11 فبراير 2011 م .
وبحسب تصنيف مجلة باردي الأمريكية - يعتبر حسني مبارك - الديكتاتور رقم 20 الأسوأ على مستوى العالم لعام 2009 ، بينما حل في المركز السابع عشر في عام 2008 لنفس القائمة .
وبحسب تصنيف فورين بوليسي الأمريكية - يحتل الرئيس محمد حسني مبارك  المركز الخامس عشر في قائمة فورين بوليسي (أسوء السيئين) لعام 2010 حيث تعتبره فورين بوليسي "حاكم مُطلق مُستبد يعاني داء العظمة وشغله الشاغل الوحيد أن يستمر في منصبه، ومبارك يشك حتى في ظله وهو يحكم البلاد منذ 30 عاما بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة ، وكان يُجهز ابنه جمال لخلافته"، وأضافت فورين بوليسي الأمريكية أنه "لا عجب أن 23 % فقط من المصريين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2005م.
وقد تخلي عن الحكم ، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي شئون الحكم في البلاد على إثر مظاهرات شعبية طالبت بتنحيه عن الحكم ، بدأت فعالياتها منذ يوم الخامس والعشرين من عام 2011 م .

المولد والنشأة
ولد  " محمد حسني مبارك " في كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية في يوم الرابع من شهر مايو من عام 1928م ، وكان والده موظف بإحدى محاكم البلدة .

مراحل التعليم العسكري 
وقد تلقي تعليمه في مدارس كفر مصيلحة ، حتي وصل إلى مرحلة التعليم الثانوي فإلتحق بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية بشبين الكوم ، ثم إلتحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 شهور ، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية ، وإستطاع أن يجتاز الإختبارات مع أحد عشر ضابطاً ، قَبِلَتٌهُم الكلية ، وتخرج في الكلية الجوية ، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950. 
وفي عام 1964 تلقي دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالإتحاد السوفياتي .

التدرج في المناصب العسكرية
تدرج " حسني مبارك " في الوظائف العسكرية فور تخرجه ، حيث عين بالقوات الجوية في العريش ، في 13 مارس 1950 ، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951م - للتدريب على المقاتلات ، وإستمر به حتى بداية عام 1953 ، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرسا بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية ، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959. 

واقعة أسٌره في المغرب 
لقد حدث أن أُسِرَ  " حسني مبارك " ، أثناء وجوده بالمغرب ـ برفقة ضباط مصريين ، وذلك بعد نزولهم إضطرارياً في المغرب على متن مروحية ، خلال حرب الرمال التي نشبت بين المغرب والجزائر.

حصاد الخبرات العسكرية من البعثات التدريبية في روسيا
لقد سافر " حسني مبارك " في بعثات متعددة إلى الإتحاد السوفيتي ، منها بعثة للتدريب على القاذفة إليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 ـ 1965 م). 
ثم أصبح محمد حسني مبارك بعد ذلك ، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.
وفي يوم 5 يونيو 1967، كان " حسني مبارك "  قائد قاعدة بني سويف الجوية. عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وشهدت تلك الفترة حرب الاستنزاف، رُقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية.

قيادته للقوات الجوية 
حصل " حسني مبارك " على تعليم عسكري في مصر متخرجاً من الكلية الجوية عام 1950، ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م ، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973. 


الرئيس محمد حسني مبارك أثناء قيادته لأسراب القوات الجوية التي قامت بالضربة الجوية والتي كان لها الفضل في تحقيق النصر في حرب السادس من أكتوبر 


إختياره كنائب رئيس الجمهورية
في عام 1975 إختاره  " محمد أنور السادات " نائباً لرئيس الجمهورية ، وعقب إغتيال السادات عام 1981م - على يد جماعة سلفية إسلامية مصرية تقلد رئاسة الجمهورية بعد إستفتاء شعبي ، وجدد فترة ولايته عبر إستفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999 وبرغم الإنتقادات لشروط وآليات الترشح لإنتخابات 2005 ، إلا أنها تعد أول إنتخابات تعددية مباشرة وجدد مبارك فترته لمرة رابعة عبر فوزه فيها. 
هذا - وتعتبر فترة حكمه (حتى إجباره على التنحي في 11 فبراير عام 2011 م ) - رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة آنذاك، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
محمد حسني مبارك

قيادته للقوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر 1973
قاد محمد حسني مبارك القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974. 
وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981 م). 
وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978 م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر.


الضربة الجوية للقوات المسلحة المصرية بقيادة محمد حسني مبارك في أكتوبر 1973م



إنجازات مبارك ما قبل تولي حكم مصر
وفي خلال مرحلة تولى مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية في خلال فترة رئاسة الرئيس محمد أنور السادات - قام بعدة إنجازات - نذكر منها ما يلي على سبيل المثال لا الحصر :



دوره في حرب أكتوبر 1973م

لقد كان لمبارك الفضل في تحقيق النصر على العدو في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973م ، حيث قام بقيادة سرب الطائرات المكلف بتأمين عملية عبور الجيش المصري ، وكان له الفضل أيضاً في القيام بقصف أهداف إسرائيلية ، قصفاً جوياً ، ولذلك ، فكان له دور هام جداً في تحقيق إنتصار القوات المسلحة المصرية في حرب 1973م .




الضربة الجوية للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب محمد حسني مبارك والتي كانت مفتاح النصر في حرب أكتوبر 1973م


الإسهامات في مجال تنمية العلاقات بين مصر والدول العربية
أكثر من مهمة عربية ودولية ، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم ، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.


دوره في إستكمال مفاوضات السلام مع إسرائيل
أكمل مبارك مفاوضات السلام التي بدأها أنور السادات مع إسرائيل في كامب ديفيد ، إستمرت عملية السلام بين مصر وإسرائيل حتي ، تم إسترجاع أغلب شبه جزيرة سيناء من إسرائيل حتى لجأت مصر إلى التحكيم الدولي لإسترجاع منطقة طابا من الإحتلال الإسرائيلي إلي ان فازت مصر ، وتم إسترجاع طابا عام 1989م .



الفترة الإنتقالية لمصر ما بعد إغتيال الرئيس السادات
كان صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الرئيس المؤقت لمصر بعد إغتيال السادات.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
محمد حسني مبارك أثناء حضوره إحتفالات السادس من أكتوبر مع الرئيس محمد أنور السادات قبل إغتياله بدقائق

فيديو أحداث المنصة وإغتيال الرئيس السادات 



محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية
وفي 14 أكتوبر 1981 م - تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الإستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في إستفتاء شعبي ، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات ، الذي أغتيل في 6 أكتوبر 1981 م ، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973 م. 


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
الرئيس محمد حسني مبارك



رئاسة محمد حسني مبارك للحزب الوطني الديموقراطي
في يوم 26 يناير من عام 1982 ، إنتخب مبارك كرئيساً للحزب الوطني الديموقراطي ، وأصبح رمز هذا الحزب لفترة جاوزت الأربعين عاماً   .



الحياة العائلية والشخصية للرئيس محمد حسني مبارك 
تزوج الرئيس مبارك من زوجة واحدة ، هي سوزان صالح ثابت المشهورة بسوزان مبارك ، ولهما ولدان هما علاء وجمال ، وله حفيدان من إبنه علاء هما محمد وعمر، وقد توفى حفيده محمد في 18 مايو 2009 عن عمر 12 سنة عقب أزمة صحية حادة وله حفيده من إبنه جمال ، وهي فريدة ، وولدت في 23 مارس 2010 في لندن.

إنجازاته في خلال فترة الحكم
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
الرئيس محمد حسني مبارك


سيناريو أحداث إستعادة الأراضي المصرية في سيناء 
لقد بدأ سيناريو إستعادة كامل سيناء ، بحرب السادس من أكتوبر ، التي كان من أهم أهدافها - إسترداد السيادة الكاملة على قناة السويس ، وإسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
كما أسفرت عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها : إنقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً منها ، وتغيير الإستراتيجيات العسكرية في العالم، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات ، فضلاً عن عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته ، وسقوط الأسطورة الإسرائيلية.
علاوة على ذلك، مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978م - على إثر مبادرة «السادات» التاريخية في نوفمبر 1977، وزيارته للقدس.
وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية لكامل ترابها المصري ، وتحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء.
ودخل تحرير سيناء مرحلته الثانية بعد 16 يومًا من بدء حرب أكتوبر ، من خلال «المفاوضات السياسية»، فتم إصدار القرار رقم 338 والذي قضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973.
جاء ذلك عقب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته ، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قرارًا آخر يوم 23 أكتوبر ، يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه.
كما دخل الجانبان في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973، بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.


العلم المصري بعد رفعه على طابا




وقد تم التفاوض السياسي على عدة مراحل منها :
«مباحثات الكيلو 101» تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية ، وتم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 على اتفاق تضمن التزامًا بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس.
كما تم الاتفاق على تولي قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ، ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى ، وإعتبر هذا الإتفاق مرحلة إفتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سبتمبر 1975 م - تم التوقيع على الإتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من أرض سيناء ، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية ، لكن بالوسائل السلمية.
أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، في بيان أمام مجلس الشعب استعداده للذهاب إلى إسرائيل، والتي زارها في نوفمبر 1977 وألقى كلمة بالكنيست الإسرائيلي، طارحًا مبادرته التي كان من أبرز ما فيها أنه ليس واردًا توقيع أي اتفاق منفردًا بين مصر وإسرائيل.
وطرحت المبادرة خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي :
1- إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967م .
2- تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير .
3- حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة.
4- إلتزام كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية.


مبارك بعد أن تم تعيينه كنائب للرئيس


في ضوء ذلك - وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية [ عُرف بمؤتمر : «كامب ديفيد»، في 5 سبتمبر 1978 ] ، وتم الإعلان عن التوصل لإتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة « كامب ديفيد » في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، وإحتوي الإتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي.
ولقد أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء ، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي :
26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
26 يوليو 1979 : المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء من «أبوزنيبة» حتى " أبو خربة " .
19 نوفمبر 1979 : تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
19 نوفمبر 1979 : الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.

إسترجاع رفح والعريش في سيناء إلى مصر في عام 1982م
في يوم 25 من أبريل لعام 1982 م ، تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء ، وإستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماًً .


الرئيس مبارك يرفع علم مصر على رفح والعريش بعد أن تم إسترجاعها من إسرائيل في عام 1982م



إسترجاع طابا إلى مصر في عام 1989م
طابا بعد أن تم إسترجاعها من إسرائيل في عام 1989م


لقد أكمل مبارك مفاوضات السلام التي بدأها محمد أنور السادات مع إسرائيل في كامب ديفيد، والتي في ضوءها - إستمرت عملية السلام بين مصر وإسرائيل قائمة ، حتي تم إسترجاع أغلب شبه جزيرة سيناء من إسرائيل حتى لجأت مصر إلى التحكيم الدولي لإسترجاع منطقة طابا من الإحتلال الإسرائيلي إلي ان فازت مصر ، وتم إسترجاع طابا عام 1989م .


الرئيس مبارك يرفع علم مصر على طابا بعد أن تم إسترجاعها من إسرائيل في عام 1989م


إعادة عضوية مصر في جامعة الدول العربية



شعار جامعة الدول العربية


وقد نجح مبارك في عام 1989 م ـ في إعادة عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ إتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة .



دَعٌم القضية الفلسطينية

لقاء بين مبارك وعرفات يعكس مدى عمق العلاقة بين مصر وفلسطين




لقد عرف مبارك بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية ، بالإضافة إلى دوره في حرب الخليج الثانية، فموضع نفسه كحليف موثوق للغرب ومقارعاً لحركات إسلامية متشددة في البلاد. وبالرغم من توفيره الإستقرار وأسباب للنمو الإقتصادي ، إلا أن حكمه كان قمعيا، فحالة الطوارئ التي لم تُرفع تقريباً منذ 1967م ، كممت المعارضة السياسية وأصبحت أجهزة الأمن تُعرف بوحشيتها وانتشر الفساد.
وعلى الرغم من أن التعديل ، كان قد تم وفق الآليات والوسائل الدستورية التي يسمح بها النظام الدستورى المصري ، إلا أنه قد إرتبط بالتعديل وجود جدل سياسي وظهور معارضة سياسية للتعديل وذلك للشروط التي وضعت للمرشحين والتي تجعل الترشح للمنصب من جانب الشخصيات ذات الثقل السياسي أمرا مستحيلاً ، وهو الأمر الذي كان يراه البعض يتوافق مع ضرورة صيانة منصب الرئاسة ووضع الضمانات الشعبية للترشح ولكن تم طلب التعديل ثانية بعد أقل من عامين من طلب التعديل الأول بالإضافة إلى 33 مادة أخرى ، معارضة التعديل ، تبنتها قوى شعبية عديدة إلى جانب أحزاب المعارضة المصرية.
ورُغم ذلك ، دخلت بعض قيادات المعارضة الرسمية العملية الإنتخابية على منصب الرئيس بنفس الآلية الدستورية التي رفضوها ، وقد فاز حسني مبارك في هذه الإنتخابات بنسبة كبيرة من واقع صناديق الاقتراع برغم تشكيك المعارضة في مصداقيتها ، وإدعائها إشتيابها الكثير من التجاوزات ، والرشاوي الانتخابية بصورة واسعة ومكثفة.


الإفراج عن قداسة البابا شنودة والسماح بعودته إلى كرسيه الباباوي
قام الرئيس مبارك في عام 1982 م ، بالإفراج عن المعتقليين الذين قام سلفه الرئيس السادات بإعتقالهم ، وتقابل بعضهم ، ولكن كان الأفراج عن قداسة البابا شنودة الثالث والسماح له بالعودة إلى كرسيه الباباوي ، قد حدث في عام 1985م ، أي بعد قراره بالإفراج عن المعتقلين بنحو 3 سنوات .


قداسة البابا شنودة الثالث بعد أن صدر أمر العفو عنه من الرئيس مبارك والعودة إلى كرسيه الباباوي



إحتواء أزمة الأمن المركزي وأعمال الشغب
في يوم 25 فبراير من عام 1986 م - وقعت أحداث ما عُرف إعلامياً بإسم : ( أعمال الشغب للأمن المركزي ) - أو ( انتفاضة الأمن المركزي ) - حيث تظاهر عشرات الآلاف من مجندي الأمن المركزي في معسكر الجيزة بطريق الإسكندرية الصحراوي احتجاجًا علي سوء أوضاعهم وتسرب شائعات عن وجود قرار سري بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلي خمس سنوات.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

جانب من أعمال شغب الأمن المركزي في بعض ميادين مصر الرئيسية في يوم 25 فبراير عام 1986م



وقد إستمرت حالة الإنفلات الأمني لمدة أسبوع كامل ، أعلن فيها حظر التجول وإنتشرت قوات الجيش في شوارع القاهرة ، وأعتقل العديد من جنود قوات الأمن المركزي وبعد انتهاء هذه الأحداث واستتباب الأمن تم رفع حظر التجوال وأعلن عن إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك وعزل العديد من القيادات الأمنية ، وإتخذت العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود والحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية كما أتخذت قرارات بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلًا.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

نزول الجيش بمعداته الثقيلة " دبابات ومدرعات " في منطقة رمسيس ومناطق حيوية في القاهرة لإحتواء أزمة الأمن المركزي وأعمال الشغب




التعرض للإغتيال في أديس أبابا
في يونيو 1995 م - تعرض الرئيس محمد حسني مبارك لمحاولة إغتيال بعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة أفريقية.
وهذه المحاولة الفاشلة تعرض لها الرئيس المصري السابق حسني مبارك على يد أحد أفراد الجهاد الإسلامي المصري أثناء حضوره مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوپيا.
وحسب تصريحات حسين شميط ، المتهم بمحاولة إغتيال مبارك عام 1995، فقد اضطرت الجماعة الإسلامية لاستخدامه العنف تجاه الإسلاميين، وبعد أن وصل عدد الإسلاميين المعتلقين في عهده إلى حوالي 60.000 شخص. بعد فشل محاولة الاغتيال، هرب شميط إلى أفغانستان ، إيران ، پاكستان ، السودان وإثيوپيا ، هرباً من مطاردة السلطات المصرية ، وبعد قيام الثورة المصرية بعام، في يناير 2012 م ، عاد شميط للقاهرة.

ولقد كان شميط قد حكم عليه وثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة الإسلامية ، بالإعدام بتهمة محاولة إغتيال مبارك ، ويقضون عقوبة السجن في إثيوپيا ، ولم ينفذ عليهم حكم الاعدام.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

صورة لأربعة لقطات توضحان لحظة الهجوم على موكب الرئيس مبارك ومحاولة إغتياله في أديس أبابا 



تم تكوين لجنة لعملية إغتيال مبارك برئاسة علي عثمان محمد طه- وزير الخارجية ذلك الوقت، نافع علي نافع مدير جهاز الأمن الخارجي – نائباً له مطرف صديق – نائب مدير جهاز الامن الخارجي عضواً ، المقدم صلاح عبد الله قوش - مدير إدارة العمليات بجهاز الأمن الداخلي- مقرراً، العقيد/ نصر الدين محمد أحمد – مدير إدارة العمليات بجهاز الأمن الخارجي – عضوا، عوض أحمد الجاز – مسئول الجناح العسكري بالتنظيم – عضواً.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

لقطات أخرى تصور لحظة الهجوم على موكب الرئيس مبارك ومحاولة إغتياله في أديس أبابا 


التعديلات الدستورية
وقد أكد بعض الفُقهاء الدستوريين أن ما حدث في مصر من فتح باب الترشح والإختيار بين أكثر من مرشح يعد حدثا تاريخيا يتوافق مع النموذج الدستوري الذي كانوا ينادون به في مؤلفاتهم منذ وجود الدستور المصري الحالي. مع وجود تحفظات قانونية لديهم، بسبب إعتقاد بعض الدستوريين أن الأشخاص الذين سيرشحون الرئيس بوجود هذه القيود الشديدة ليست لديهم القدرة على النجاح في الاستثناء الممنوح لأول انتخابات بعد التعديل في 2005 ، وبإستحالة الترشح بعدها ومما أكد هذا التفسير هو طلب التعديل لنفس المادة أواخر 2006. بينما يذهب الكثيرون أن ما حدث هو "سيناريو لتوريث الحكم" لنجل الرئيس جمال مبارك.




إنجازات الرئيس مبارك في الفترة الرئاسية الأولى

1 - مشروع مترو أنفاق القاهرة الكبرى
قام الرئيس حسني مبارك بإفتتاح أول مرحلة من مراحل مشروع مترو الأنفاق في مصر في عام 1987م ، وقد لاقي هذا المشروع إستحسان كبير لدى قاعدة كبيرة من الشعب المصري ، لما له من أهمية وضرورة ملحة لوجودة كوسيلة مواصلات عامة هدفها العمل على التخلص من مشكلة الإزدحام والتكدس في وسائل المواصلات الأخرى ، والتي تخدم قاعدة عريضة من الشعب بشكل يومي .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
مشروع مترو أنفاق القاهرة الكبرى




2 - إرتفاع الدين الداخلي
من أهم ما يميز الأداء الاقتصادي في عهد الرئيس مبارك ارتفاع الدين الداخلي إلى 300 مليار جنيه بخلاف مديونية الهيئات الاقتصادية التي تبلغ 39 مليار جنيه. كما بلغ الدين الخارجي 27 مليار دولار وارتفاع قيمة الفوائد المحلية في الموازنة إلى 22.9 ، والفوائد الخارجية إلى 2.3 مليار جنيه ، كما بلغت الأقساط المحلية 6.3 مليار جنيه ، والاقساط الخارجية 2.5 مليار جنيه ، وبلغ عبء الدين العام بنوعيه 34 مليار جنيه ، بنسبة 26.7 في المائة من إجمالي الموازنة العامة للدولة بالتوازي مع وضع مصر في قائمة أكثر 25 دولة فساداً في تقرير البنك المركزي.



مبارك رئيساً لمصر لفترة ثانية 

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
الرئيس محمد حسني مبارك

في يوم الخامس من شهر أكتوبر من عام 1987 - أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية.
أعيد إنتخاب مبارك رئيساً للجمهورية خلال إستفتاء على الرئاسة في أعوام 1987 و1993 و1999 و2005 لخمس فترات متتالية ، وطالب الكثيرون بتعديل الدستور ليسمح بتعدد المرشحين لرئاسة الجمهورية ، وأن يصبح بالانتخاب المباشر عوضاً عن الإستفتاء ، وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية. 
وفي فبراير 2005 دعي حسني مبارك إلى تعديل المادة 76 من الدستور المصري والتي تنظم كيفية إختيار رئيس الجمهورية ، وتم التصويت بمجلس الشعب لصالح هذا التعديل الدستوري الذي جعل رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر لأول مرة في مصر من قبل المواطنين وليس بالاستفتاء كما كان متبعا سابقا. وجهت إليه انتقادات من قبل حركات معارضة سياسية في مصر مثل كفاية لتمسكه بالحكم خاصة قبل التجديد الأخير الذي شهد انتخابات بين عدد من المرشحين لأول مرة (أبرزهم أيمن نور ونعمان جمعة) وصفت من قبل الحكومة المصرية بالنزاهة ومن قبل بعض قوى المعارضة بالمسرحية الهزلية المقصود بها إرضاء بعض القوى الخارجية .
ومن الناحية الاقتصادية - يعتقد البعض أن حسني مبارك لم يستطع أن يحقق ما كان يعد به دائما من تحقيق الإستقرار الإقتصادي وحماية محدودي الدخل بل ظل الإقتصاد يعاني حتى الآن من مشاكل كبيرة ، وخاصة بعد تبنيه عمليات الخصخصة التي أثير حولها الكثير من الشكوك والمشاكل من حيث عدم جدواها وإهدارها للمال العام ، وأنها كانت في صالح المستثمرين وأصحاب روؤس الأموال فقط. 
كما أنه لم يستطع تحقيق معدلات معقولة من نسبة البطالة للبلد ويرجع هذا السبب إلى السبب الأولي بجانب تحكم عدد قليل من أصحاب روؤس الأموال في مقدورات البلد ، بالرغم من هذا ، فإن مصر ، كانت قد إحتلت مركزاً متقدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب رؤوس الأموال الأجنبية للإستثمار المباشر في 2007 م .

أهم الأحداث الدولية المعاصرة للحكم  
1 - وقائع حرب الخليج الأولى


أطلق عليها إصطلاحاً إسم : ( حرب الخليج الأولى ) ، أما إسمها الأصلي فهو ( الحرب العراقية الإيرانية ) ، كما أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك إسم ( قادسية صدام ) ـ بينما عُرفت في إيران بإسم الدفاع المقدس .
وحرب الخليج الأولى - هي في واقع الأصل - حرب نشبت بين العراق وإيران ـ في خلال الفترة من عام 1980م ، وحتى عام 1988م.
وقد خلّفت هذه الحرب خسائر فادحة في الافراد والعتاد ، بما يقدر بنحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي ، دامت الحرب ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في تاريخ القرن العشرين الميلادي ، وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية ، أثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط ،  وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى قيامحرب الخليج الثانية. 
بدأت الحرب العراقية - الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، حيث بدأت الإشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين ، ثم إتهمت حكومة بغداد - إيران ، بقصف البلدات الحدودية العراقية في 4 أيلول 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب ، فعلى إثر ذلك قام الرئيس العراقي صدام حسين  في 17 أيلول بإلغاء اتفاقية الجزائر في عام 1975م مع إيران ، وإعتبار مياه شط العرب  كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية .

جانب من المواجهات ما بين السلاحين العراقي والإيراني في حرب الخليج الأولى

هذا - وقد إشتدت حدة الإشتباكات الحدودية لتصبح حرب شاملة بين البلدين بعد قيام القوات العراقية بإجتياح الأراضي الإيرانية في 22 أيلول 1980 م .
ولقد سبقها تاريخ طويل من النزاعات الحدودية، وكان دافع الحرب الخوف من أن تقوم عامالثورة الإيرانية  (1979) بإلهام الأغلبية الشيعية بالعراق للقيام بتمرد ، إضافة إلى رغبة العراق في إستبدال إيران كقوة مهيمنة في الخليج العربي  أمل العراق بالاستفادة من الفوضى التي خلّفتها الثورة في إيران فهاجم دون سابق إنذار رسمي ، لكنه لم يحقق سوى تقدم محدود إلى داخل إيران وتم صده سريعاً ، وإستعادت إيران كل الأراضي التي فقدتها بحلول يونيو 1982. أصبحت إيران الطرف المهاجم على مدى السنوات الست المقبلة .
وقد شارك عدد من الجماعات المسلحة كوكلاء في الحرب ، أبرزهم حركة مجاهدي خلق  تحالف مع العراق ، بينما تحالفت الميلشيات الكردية العراقي التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني  والإتحاد الوطني الكردستاني مع إيران - جميعها تعرضت لهزائم قوية بحلول نهاية الصراع.
وقد إستمرت الأعمال العدائية بين البلدين إلى 20 آب 1988، وذلك رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار . 
وقد إنتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قَبِلَهُ الطرفان ، في نهاية الحرب ، وقد إستغرق الأمر عدة أسابيع ، لإنسحابالقوات المسلحة الإيرانية  من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها إتفاقية الجزائر في  عام 1975 م .
هذا - وقد كلفت الحرب كلا الطرفين خسائر بشرية وإقتصادية ما يُقدر بنحو : نصف مليون جندي عراقي وإيراني ، مع عدد مماثل من المدنيين ، يعتقد لقوا حتفهم ، وعدد أكبر من الجرحى ؛ رغم ذلك لم تجلب الحرب أي تعويضات أو تغييرات في الحدود. 
وقد قورن الصراع بالحرب العالمية الأولى ، من حيث الأساليب المستخدمة ، بما في ذلك حرب خنادق  على نطاق واسع مع أسلاك شائكة  الممتدة عبر الخنادق ، ومواقع الرشاشة الثابتة ، والهجمات بالحربة ، وهجمات بموجات بشرية ، والاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيميائية مثل : غاز الخردل ، من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين والأكراد ، وقد دعمت العديد من البلدان الإسلامية والغربية العراق بالقروض والمعدات العسكرية وصور الأقمار الصناعية ، خلال هجماته ضد الاهداف الإيرانية.
هذا - ولم يعترف مجلس الأمن بالعراق على أنه الطرف المعتدي بالحرب حتى 11 كانون الأول/ ديسمبر 1991، بعد حوالي 12 سنة من غزو العراق لإيران وبعد 16 شهر من غزو العراق للكويت .

حرب الخليج الثانية 
 مراكز إطلاق النار والمواجهات بين جيوش التحالف مع الكويت والجيش العراقي في حرب الخليج الثانية 

هي حرب الخليج الثانية ، أو أم المعارك ، أو حرب تحرير الكويت ، وأطلق عليها عسكرياً أيضاً إسم عملية درع الصحراء للمرحلة من 7 أغسطس 1990 وحتى 17 يناير 1991م ، وثم عملية عاصفة الصحراء للمرحلة من 17 يناير إلى 28 فبراير 1990م هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق ، بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من قبضة الإحتلال العراقي.
تطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى ، وفي عام 1990 ، إتهم العراق الكويت بسرقة النفط ، عبر الحفر بطريقة مائلة ، وعندما إجتاحت العراق الكويت ، فُرضت عقوبات إقتصادية على العراق ، وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط. 
هذا - وقد إستعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، وبدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 يناير من عام 1991 م ، حيث حققت العمليات نصرا هاماً ، مَهٌدَ لقوات التحالف للدخول داخل أجزاء من العراق ، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق ، وأجزاء من المناطق الحدودية ، مع السعودية ، وقامت القوات العراقية ، بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ  سكود ـ  على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض.

 جانب من الطلعات البرية في إطار عملية عاصفة الصحراء للجيوش المتحالفة التي قامت بتحرير الكويت في حرب الخليج الثانية

كما سُميت الحرب بين إيران والعراق أيضاً بإسم قادسية صدام ، وقيل لها كذلك حرب الخليج الأولى، وقد أطلق على هذه الحرب اسم حرب الخليج الثانية، ولكن يُطلق عليها في بعض الأحيان اسم حرب الخليج أو حرب الخليج الأولى للتفريق بينها وبين غزو العراق عام 2003 م .
وتسمي الولايات المتحدة هذه الحرب باسم عاصفة الصحراء ، وغالباً ما يُخطئ الناس وبشكل خاص الغربيين ، ويعتقدون أن هذا اسم النزاع بكاملة ، رغم أن دائرة بريد الولايات المتحدة أصدرت طابعاً عام1992 م ، يحمل إسم : " عملية عاصفة الصحراء " بصورة لا تدع مجالا للشك ـ بأن هذا إسم العملية وحدها فقط ، كما منح الجيش الامريكي campaign ribbonsلمن شارك بالخدمة في جنوب غرب آسيا ..
بعد احتلال العراق للكويت بفترة قصيرة ، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية ، وقد سُميت هذه العملية باسم درع الصحراء، وفي نفس الوقت حاول إقناع عدد من الدول الأخرى بأن ترسل قواتها إلى مسرح الأحداث ، فأرسلت ثماني دول قوّات أرضيّة لتنضم إلى القوات الخليجية المكونة من البحرين ، الكويت ، عُمان ، قطر ، السعودية ، والإمارات العربية المتحدة، وألوية الولايات المتحدة الثقيلة ، البالغ عددها 17 لواءً ، والخفيفة البالغ عددها 6 ألوية، بالإضافة إلى تسعة أفوج بحرية أمريكية. 
وكانت أربع دول قد أرسلت وحدات من طيرانها الحربي ، لينضم إلى سلاح الجو السعودي ، القطري ، والكويتي ، بالإضافة إلى الأمريكي ، البحرية الأمريكية ، وسلاح طيران البحرية الأخيرة ، مما جعل عدد المقاتلات الجويّة ثابتة الجناح يصل إلى 2،430.
إمتلك العراق في المقابل بضعة زوارق مدفعية  وزوارق حاملة للصواريخ، ولكنه عوّض عن هذا النقص في عدد القوات الأرضيّة الهائل ، والبالغ 1.2 مليون جندي، 5،800 دبابة ،5،100 مدرعة   أخرى ، و 3,850 قطعة مدفعية ، مما زاد من القدرة القتالية للقوات الأرضية العراقية. 
كما إمتلك العراق أيضا 750 طائرة مقاتلة  ، وقاذفة قنابل، 200 قطعة جويّة أخرى، ودفاعات صاروخية ورشاشة دقيقة.
أطلقت كل دولة من الدول المشاركة في هذا النزاع اسما خاصا بها على هذه العملية، فأطلقت عليها الولايات المتحدة إسم عملية : " عاصفة الصحراء " ، وعملية درع الصحراء Desert Shield .   

إعادة الإستفتاء لفترة رئاسية ثالثة
1993 في عام  م -  أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة .

إعادة الإستفتاء لفترة رئاسية رابعة
في يوم 26  سبتمبر 1999 م - أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة.

سياسة الرئيس مبارك مع الأقباط
لقد كانت سياسة الرئيس مبارك  مع الأقباط ، هي سياسة قائمة علي المودة والتآخي ، وكان هناك دعم واضح من الدولة للكنيسة القبطية في خلال عهده ، وقد كان قرار الرئيس مبارك في عام 2002 م ، بجعل عيد الميلاد المجيد – عيداً لكل المصريين – هو أبلغ مثال يؤكد مدى عمق الصلة بين الدولة والكنيسة في خلال فترة حكم الرئيس مبارك لمصر ، وأيضاً من العلاقة الوثيقة ما بين قداسة البابا شنودة الثالث – بابا الكنيسة القبطية ، وبين الرئيس مبارك ، والتي كانت واضحة بجلاء في المقابلات التي كانت تتم بين الطرفين في العديد من المناسبات الدينية والوطنية .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
الرئيس مبارك في إحدى مقابلاته مع قداسة البابا شنودة الثالث


الإعداد لفترة رئاسية خامسة
كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري في ظل انتخابات شهدت أعمال عنف واعتقالات لمرشحي المعارضة.


تاريخ الإضطرابات الداخلية في عهد رئاسة مبارك
لقد شهد عصر حكم الرئيس مبارك تزايد الإضرابات العمالية وإنتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة والمباحث الجنائية ، وإستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة ، وإزداد عدد المعتقلين في السجون ، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين في سجون مباحث أمن الدولة إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل سياسي ، وحسب تقدير ورد في كتاب من تأليف الصحفي عبد الحليم قنديل وصل عدد العاملين في أجهزة الأمن المصرية" 1.7 مليون ضابط وجندي ومخبر ، وهو ما يعني أن هناك عسكرياً لكل 47 مواطناً مصريا" حسب الكتاب. وفي عصره تزايد عدد الفقراء حيث أشار تقرير نشر في فبراير 2008 أن "11 مليون مواطن يعيشون في 961 منطقة عشوائية"، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية على إثر بعض السياسات الاقتصادية ،ويتحكم 2% من المصريين في 40% من جملة الدخل القومي وقد اتخذت الأزمة الاقتصادية في عهده منعطفاً خطيرا بعد عام 1998، إذ زادت معدلات التضخم بصورة ضخمة في هذا العام وتضاعفت الأسعار بسبب قرار إتخذه رئيس الوزراء وقتها عاطف عبيد بتحرير سعر الدولار. وطوال فترة توليه الرئاسة ، ظل تطبيق قوانين الطوارئ سارياً.


إستمرار تفعيل قانون الطوارئ وتداعياته
لقد إنطلقت في الأعوام 2005 و2011 بشكل خاص مظاهرات، كانت حاشدة عام 2011 بالخصوص مطالبة بتنحي مبارك وإسقاط نظامه.
في مايو 2007 عارض الرئيس مبارك بشدة مشروع مفترض لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية ، ومنتجع شرم الشيخ المصري  لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائع بين البلدين ولكن الرئيس رفض حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ.


موقف مبارك من الجماعات الإسلامية المتطرفة 
في ديسمبر 2006م: قام بإحالة 40 من قيادات الإخوان المسلمين إلى محاكمة عسكرية بصفته الحاكم العسكري للبلاد ، القرار الذي قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة يوم الثلاثاء 8 مايو 2007م برئاسة المستشار محمد الحسيني نائب رئيس مجلس الدولة قراراً برفض تنفيذ قرار رئيس الجمهوية ، والتي طعن عليها الرئيس فقضت محكمة فحص الطعون بتأييد قرار الرئيس.

أهم الأحداث المعاصرة لفترة الحكم الثانية لمبارك
زلزال مصر المدمر في يوم 12 أكتوبر من عام 1992م
كان زلزال شديد قد ضرب أنحاء متفرقة من مصر في تمام الساعة الثالثة والربع عصراً في يوم الإثنين الموافق 12 أكتوبر لعام 1992 م .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

مركز زلزال 12 أكتوبر 1992 على خريطة القاهرة الكبرى



وقد تسبب زلزال 12 أكتوبر 1992م - في إحداث حالة من الرعب والهلع بين الناس ، كما تسبب أيضاً في إنهيار العديد من المباني ، وتصدع مباني أخري منها ماهو قديم وماهو حديث ، وقد أسفر هذا الزلزال المدمر عن مقتل حوالي  وإصابة     
.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

 https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html             

جانب من مظاهر الدمار والخراب الذي وقع في مصر جراء زلزال 12 أكتوبر عام 1992م


وكان الرئيس مبارك في زيارة إلى الصين وقت وقع هذا الزلزال المروع ، فإضطر لقطع زيارته فور سماع الخبر ، وعودته إلى مصر في مساء يوم الإثنين 12 أكتوبر .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

خبر زلزال 12 أكتوبر 1992 يتصدر جرائد مصر الرسمية




https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

الرئيس حسني مبارك بعد قطع زيارته الرسمية للصين وعودته إلى أرض الوطن إثر سماعه نبأ تعرض مصر للزالزال المدمر في يوم 12 أكتوبر 1992م





أكبر العمليات الإرهابية المعاصرة لحكم الرئيس مبارك في مصر

·      إغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في عام 1992م.
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب


·      إغتيال الكاتب الصحفي الكبير فرج فودة في عام 1991م.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

الكاتب الصحفي فرج فودة


·      حادث تفجير فندق هيلتون طابا في عام 2004م .
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

آثار التدمير الشامل لفندق هيلتون طابا جراء التفجيرات الإرهابية التي تعرض لها في عام 2004م


·      تفجير أتوبيس سياحي في ميدان التحرير في عام 1997م.
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

لحظة تفجير أتوبيس سياحي في ميدان التحرير عام 1997م



·      تفجيرات الأقصر ( مذبحة الأقصر ) عام 1997م.
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

·      تفجيرات شرم الشيخ في عام 2007م.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
آثار التدمير والخراب الذي خلتفه تفجيرات شرم الشيخ الإرهابية في عام 2007م

      ·      تفجيرات حي الحسين عام 2009م .
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html
قوات الأمن تفرض كردوناً أمنياً حول موقع حادث تفجير فندق الحسين في عام 2009م


·      حادث تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية في عام 2011م
لقد وقع في منتصف ليل أول أيام عام 2011م ، إنفجار هائل ، إستهدف كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية المصرية .
لقد وقع خلال فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك ، أكثر من عمل إرهابي إستهدف شخصيات عامة ، ومسئولين كبار ، ومباني حكومية ، وفنادق وأتوبيسات سياحية ، وأيضاً كنائس ، وأماكن بها كثافة شعبية . لعل من أبرزها وأهمها ما يلي :

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

السيارة المفخخة التي تم إستخدامها في تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية



ففي صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 - وفي عشية إحتفالات رأس السنة الميلادية ، وقع إنفجار مروع إثر تفجير سيارة مفخخة ، تم تجهيزها لتفجير الكنيسة ، وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قد إستهدف كنيسة سيدة النجاة ببغداد في فترة مقاربة لتوقيت وقوع حادث كنيسة القديسين ، وقد هدد الكنيسة القبطية في مصر بنفس المصير إن لم تطلق سراح كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. 
وإثر الانفجار تجمهر مئات المسيحيين أمام المسجد المقابل للكنيسة بغية اقتحامه.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

قوات الأمن تفرض كردون حول كنيسة القديسين في صبيحة الإنفجار الذي إستهدفها




بداية حركة التمرد الأولى على حكم مبارك

مقدمة
لقد إنطلقت في الأعوام 2005 و2011 بشكل خاص مظاهرات، كانت حاشدة عام 2011 بالخصوص مطالبة بتنحي مبارك وإسقاط نظامه.
في مايو 2007 عارض الرئيس مبارك بشدة مشروع مفترض لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية ، ومنتجع شرم الشيخ المصري  لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائع بين البلدين ، ولكن الرئيس رفض حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشي


بداية إنطلاق المليونات لإسقاط حكم مبارك في 25 يناير 2011م
في 25 يناير 2011 بدأت موجة من التظاهرات بلغت أوجها في يوم الجمعة 28 يناير حيث قُدّر عدد المشاركين فيها بثمانية ملايين شخص في أنحاء مصر، وواجه النظام المصري هذه التظاهرات بعنف أدى إلى مصرع المئات، خاصّة في مدينة السويس، تطورت التظاهرات إلى أن تم سحب قوات الشرطة والأمن المركزي من الشوارع المصرية، في اليوم الرابع (الجمعة 28 كانون الثاني/يناير) تم إنزال قوات الجيش إلى داخل المدن وأعلنت قيادة الجيش أنها لن تتعرض للمتظاهرين، ألقى مبارك خطبتين خلال الأحداث، أعلن في الأولى عن مجموعة من القرارات وصفها بإصلاحات، وقال في الثانية أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التالية، مؤكدا على أنه لن يتنحى، بدأت بعدها مباشرة مظاهرات تهتف بشعارات مؤيدة لمبارك واشتبكت مع المعتصمين المطالبين بإسقاط حكم مبارك في عدّة مناطق أهمها ميدان التحرير في وسط القاهرة في غياب لتدخل الجيش.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html




جانب من المواجهات العنيفة ما بين الشرطة والمتظاهرين في أول أيام مسلسل أحداث يناير 2011م في ميدان التحرير والشوارع الرئيسية المتفرعة منه


وبحلول يوم الجمعة 4 فبراير لم يعد هناك ظهور واضح للمؤيدين لنظام مبارك ، والذين وصف المعتدون منهم بالبلطجية بارزاً ، وتوضّح أن من بينهم أعضاء في أجهزة الأمن التابعة لنظام مبارك ، بالإضافة إلى مجموعات "إرتزقت" أو حرّكت ضد المتظاهرين لأجل سقوط مبارك






مشاهد تجسد أحداث الهجوم على المتظاهرين في يوم الرابع من شهر فبراير بواسطة بلطجية يركبون الجمال والخيول


ومنذ ساعات الصباح تجمّع ما قدر بمئات الآلاف في أنحاء مصر في مظاهرات لأجل سقوط مبارك ، وإنضم إليهم شخصيات بارزة.



جانب من المناوشات التي كانت تحدث كمسلسل يومي بين المؤيدين لمبارك والمعارضين له إبان فترة ما قبل تخلي مبارك عن السلطة



إعلان نبأ تخلي الرئيس مبارك عن السلطة رسمياً
في 10 فبراير 2011م - تم تفويض نائبه عمر سليمان في بيان ألقاه للشعب لكن البيان لم يلق أي إستحسان - وعلى إثره - إشتدت التظاهرات ، ونزل الملايين إلى الشوارع مطالبين برحيله ، وبعد مماطلة لثمانية عشر يوماً تنحى الرئيس تحت ضغوط ثورة 25 يناير في يوم 11 فبراير 2011 ، وسلم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. 
وقد تدفق الملايين حينها إلى شوارع القاهرة ، وبقية المدن العربية إحتفالاً برحيله ، خاصةً في ميدان التحرير.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أثناء لحظة الإعلان عن تخلي مبارك عن السلطة وتسليم مقاليد الحكم ومسئولياته للمجلس الأعلي للقوات المسلحة



https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

ردود الأفعال في الشارع المصري ومن قلب ميدان التحرير بعد تلقي نبأ تخلي الرئيس مبارك عن السلطة



مبارك ما بعد التخلي عن الحكم ووقائع محاكمته
ورد ذكر تقرير نقلته ديلي تلغراف عن صحيفة الخبر السعودية الرسمية أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك (البالغ من العمر -آنذاك- 82 عاماً) ، بعد تنحيه عن الحكم يوم 11 فبراير 2011م ، وتسليمه السلطة للمجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، غادر إلى منتجع مستشفى شرم الشيخ في جنوب سيناء ، حيث إعتاد إستضافة الشخصيات الأجنبية بانتظام.
وفي يوم 13 أبريل من عام : 2011 م : قرر النائب العام المصري حبس الرئيس السابق حسني مبارك خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق معه في اتهامات تتعلق بالتربح ، وإستغلال السلطة والنفوذ و إصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير
في يوم 15 أبريل 2011 : النائب العام يأمر بنقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلى إحدى المستشفيات العسكرية.
في يوم 22 أبريل 2011 : النائب العام يأمر بتجديد حبس الرئيس السابق محمد حسنى مبارك خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق من انتهاء مدة الحبس الأولى.
رقد بمستشفى شرم الشيخ حيث يعاني عدة أمراض تحول دون نقله منها إلى سجن طرة ، وقال محاميه فريد الديب أن مرض السرطان ينتشر في جسد مبارك وأنه لا يقوى على السير ، وأن زوجته سوزان مبارك تلازمه طوال الوقت، و لكن وزارة الصحة المصرية والتلفزيون المصري كذب هذا الخبر في نفس اليوم.
في يوم 2 يوليو 2011 : أعلن وزير العدل المصري المستشار محمد عبد العزيز الجندي أنه يتم تجهيز قاعة بأرض المعارض بمدينة نصر في القاهرة لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم و وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، التي حددت لها جلسة يوم الأربعاء 3 أغسطس 2011م ، وأن تأمين المحاكمة سيكون بواسطة قوات الجيش و الشرطة ، وأشار إلى أنه يتم تجهيز القاعة لاستيعاب رجال الإعلام والمحامين والمدعين بالحق المدني وأسر الشهداء و سوف تعرض المحاكمة على التلفزيون المصري علانية.


جانب من التعزيزات الأمنية التي تم إعدادها لإستقبال وقائع محاكمة مبارك في أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة



الرئيس مبارك يصل إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة في أول جلسات محاكمته مع عدد من المسئولين في نظام حكمه السابق




المستشار أحمد رفعت يترأس جلسات محاكمة الرئيس مبارك ورموز النظام السابق في أكاديمية الشرطة



جانب من مظاهر التأييد من قبل عدد من أعضاء حركة " آسفين ياريس " والذين تجمعوا أمام مقر محاكمة مبارك بأكاديمية الشرطة صباح أول أيام محاكمته



جانب من المناوشات التي وقعت مابين مؤيدي مبارك ومعارضيه أمام أكاديمية الشرطة صبيحة أول أيام محاكمة مبارك



في يوم 13 يوليو 2011 : تقرر نقل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالعاصمة المصرية القاهرة بدلاً من أرض المعارض وذلك لدواع أمنية ، مع أن محتجين يشككون في أن يحضر مبارك المحاكمة بسبب ما يثار عن صحته  حيث يقيم منذ أبريل/نيسان الماضي في مستشفى بشرم الشيخ على البحر الأحمر.
الأربعاء 3 أغسطس 2011 : بدأت محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك علنياً ، وبحضوره على سرير طبي متحرك مع نجليه جمال مبارك وعلاء مبارك وكذلك وزير داخليته حبيب العادلي وآخرون ، وقد وجهت إليه تُهم بالقتل العمد والفساد، وقد أنكر جميع التهم الموجهة إليه وكذلك نجلاه.
السبت 2 يونيو 2012 : أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن المؤبد على محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. 
كما تم الحكم بالبراءة في جناية الفساد وحكم على نجليه جمال وعلاء وحسين سالم بانقضاء الدعوى بالتقادم لمضي عشر سنوات.
الأحد13 يناير 2013 م - أصدرت المحكمة قراراً بقبول الطعن المقدم من هيئة الدفاع المصرية والكويتية في الحكم الصادر ضده ، ليتم نقله للعلاج بمستشفى المعادي للقوات المسلحة.
في يوم الأربعاء 21 أغسطس 2011م - أمرت غرفة المشورة بمحكمة الجنحة بإخلاء سبيله ولكنه لم يخل سبيله حيث اصدر حازم الببلاوي قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية بصفته نائب الحاكم العسكري للبلاد.


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_57.html

الرئيس محمد حسني مبارك أثناء حضوره في إحدى الجلسات التي إنعقدت لمحاكمته



وقد مثل مبارك في قفص الاتهام لأول مرة ، في صباح يوم الأربعاء - الموافق 3 أغسطس 2011 م في الجلسة المنعقدة بأكاديمية الشرطة ، والتي تحولت إلى ساحة قضاء برئآسة المستشار أحمد رفعت ، وقد ظهر مبارك راقداً على سرير مُتحرك ، داخل قفص الاتهام ، ومعه نجلاه علاء وجمال ، وكان معه في قفص الإتهام وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ومعاونيه، وكان موجود في القاعه أكثر من 300 شخص من أسر الشهداء بالإضافة إلى هيئة الدفاع وممثلي الادعاء وعدد من الاعلاميين، وقام التلفزيون المصري بتصوير المحاكمه العلنيه على الهواء مباشرة وكان البث حصريا للتلفزيون المصري ولم يسمح بدخول أي كاميرا أخرى غير كاميرات التلفزيون المصري، مع السماح بالقنوات الفضائية العالمية بالاخذ من التلفزيون المصري مع عدم تغيير شعار التلفزيون المصري، وبعد تلاوة النيابة لائحة الاتهامات التي تضمنت التحريض على قتل المتظاهرين سأل رئيس المحكمة القاضي أحمد رفعت الرئيس المصري السابق عن هذه التهم ، فنفى مسؤوليته وقال : « كل هذه الإتهامات أنا أنكرها كاملة » ، وهي العبارة التي كررها من بعده إبناه في رد على سؤال للقاضي حول لائحة الاتهام في جرائم تصل عقوبتها بالنسبة إلى مبارك والعادلي إلى الإعدام ، وبالنسبة إلى علاء وجمال إلى السجن المؤبد. 
وقد قررت المحكمة في ختام جلستها تأجيل محاكمة الرئيس السابق ونجليه، ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم إلى جلسة 15 آب (أغسطس) الجاري. كما أرجأت محاكمة العادلي ومساعديه إلى جلسة اليوم. 
في أعقاب ذلك ، أمرت بإيداع مبارك مستشفى المركز الطبي العالمي على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي التابع للقوات المسلحة مع توفير الرعاية الطبية التي تستلزمها حاله الصحية ، والسماح للفريق الطبي المعالج له بمتابعته. وقد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في جلسة صباح يوم السبت (12 رجب 1433 هجري) الموافق 2 يونيو عام 2012. قامت هيئة الدفاع عنه بالطعن على الحكم وقبلته المحكمة في يوم الأحد الموافق 13 يناير 2013 م ليتم نقله للعلاج في مستشفى المعادي للقوات المسلحة. 
وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيلة بعد إنقضاء فترة الحبس الاحتياطي يو 21 أغسطس 2013 تمت تبرئته مع معاونيه في جميع القضايا المنسوبة ضده في 29 نوفمبر 2014 فيما يسمى بمحاكمة القرن . 



الوفاة

توفي الرئيس محمد حسني مبارك بعد صراع طويل مع مرض السرطان في المستشفي العسكري في يوم الثلاثاء الموافق 25 من فبراير لعام 2020 م .



مشاهد من جنازة الرئيس محمد حسني مبارك


النياحة
في الفترة الأخيرة ، تعرض قداسة البابا شنودة الثالث في السنوات الأخيرة من حياته لعدة وعكات صحية ، حيث كان يعاني من مشاكل في الكلى وآلام الظهر، كما سقط في قلايته وأصيب بكسر في عظمة الفخذ ، الأمر الذي استدعى سفره للعلاج في الخارج، وظل يخضع للعلاج حتى توفى البابا شنودة يوم 17 مارس 2012 عن يناهز 89 عاما، وحظى بجنازة رسمية وشعبية مهيبة ، إنطلقت من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى مثواه الأخير بدير وادي النطرون في يوم الثلاثاء 20 مارس .

قداسة البابا شنودة الثالث في الأيام الأخيرة من حياته

وأضاف في بيان رسمي :
« المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع ».
تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه. 

مئات الألوف من أبناء الشعب المصري من كافة الأطياف يحتشدون خارج الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ليودعون قداسة البابا شنودة الثالث

وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك ، في حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 




جثمان البابا شنودة الثالث مسجى على كرسيه البابوي أثناء صلاة الجِناز على روحه الطاهرة

  جثمان قداسة البابا شنودة الثالث مسجى على الكرسي الباباوي المرقسي في داخل الكاتدرائية الكبري بالعباسية أثناء صلاة الجناز على روحه الطاهرة

جثمان قداسة البابا شنودة الثالث بعد وضعه في التابوت وقبل أغلاقه لألقاء نظرة الوداع الأخيرة 

وقد إستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012م ، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة, وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد سيد طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون ، حيث أوصى بأن يدفن ، إذ دفن في تابوت أهداه له بابا روما بنديكت السادس عشر.




لقطتين من جنازة البابا شنودة الثالث قبل إنطلاق الموكب إلى مطار ألماظة تمهيداً لنقل جثمانه الطاهر إلى دير الأنبا بيسوي حيث محل الدفن


موكب جثمان البابا شنودة الثالث في طريقه إلى مطار ألماظه

لحظة وصول جثمان البابا شنودة الثالث إلى مطار ألماظة 



لحظة وصول جثمان البابا شنودة دير الأنبا بيشوي تمهيداً لدفنه

صورة لآخر تاج أهدى لقداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة عيد تذكار رسامته الباباوية الأربعين

تمثال تم تصميمه حديثاً بالتقنية الفائقة التجسيم للبابا شنودة الثالث
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1