أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

تاريخ البطاركة | 114 - البابا مكاريوس الثالث - Macarius III | بطاركة القرن العشرين الميلادي





[ تابع : بطاركة القرن العشرين الميلادي ]
114 – البابا مكاريوس الثالث - Macarius III

1944م - 1945م




مقدمة
ولد البابا " مكاريوس الثالث " - أو " عبد المسيح " - في يوم 18 فبراير سنة 1872م ، بالمحلة الكبرى من أسرة عريقة مشهورة بأسرة "القسيس" ، والتي كانت من الأسر التي تمتاز بالفضيلة والتدين والتمسك بالأمانة المقدسة ، فنشأ منذ نعومة أظفاره في وسط مُتدين تقي تلقي علومه الإبتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا ، وكان منذ صباه زاهدًا مولعًا بالوحدة مُهتماً بحفظ الألحان الكنسية ، ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم ، وقصد دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في سنة 1888 م. 
ولتحقيق رغبته في العبادة والزهد ، فقد ترهب في دير السيدة العذراء - المعروف بإسم دير البراموس ببرية وادي النطرون - وهناك - سامه البابا " كيرلس الخامس " ،  بإسم الأب الراهب  " عبد المسيح " .
وقد إمتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي ، كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية. 
وبعد أن سيم قساً ـ قضي في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات ـ ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895 م ، حيث سامه البابا " كيرلس الخامس " قمصًا وكاتِمًا لأسراره.
كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان ، وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية ، وكان في نيته أن يرسمه مطرانًا لكرسي مصر ، ولكنه بعد مضي 25 شهراً علي وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة ، إنتقل إلى رحمة الله الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط ، فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط ، ووقع إختيارهم علي هذا القمص عبد المسيح البراموسي ، وزكوه مطرانًا لأسيوط ، فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم ، لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطراناً للقاهرة ، ومساعداً لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية ، ثم تمت رسامته مطرانًا لأسيوط بناءاً على مطالب الشعب في يوم 5 أبيب من عام 1613 ش.

الأنبا مكاريوس بعد رسامته مطراناً لأسيوط

وكان " الأنبا مكاريوس " وقت جلوسه على كرسي مطرانية أسيوط ، لم يزل في الرابعة والعشرين من عمره ، فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلا تقواه وزهده وعلمه ، فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم ، على الرغم من حداثة سنه. 
في ضم الشتات وتركيز العقيدة فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها ، ونجح نجاحاً باهراً ، ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للإصلاح الكنسي ، بل عقد مؤتمرًا قبطيًا عظيمًا في مدينة أسيوط سنة 1910م. 
وبالرغم من الإعتراضات التي قامت في سبيله ، ولم يكتف بذلك ، بل قدم للبابا " كيرلس الخامس " ، في أول سنة 1920م ، رسالة عن المطالب الإصلاحية الملية بالإشتراك مع زميله الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذٍ ، مما دل على عظم كفاءته ، ورغبته في إعلاء كلمة الحق.

الجلوس على الكاتدراء الباباوي المرقسي  
لما تنيَّح البابا " كيرلس الخامس " في سنة 1927م ، كان إجماع الأساقفة والشعب والإكليروس على الأنبا مكاريوس مطران أسيوط بالإجماع للجلوس على الكرسي البطريركي ، وذلك لما إرتأوه فيه من صلاحٍ وبِر ، ولآمالهم المعقودة فيه بأن يحقق لهم مطالب الإصلاح ، ولكن حالت الظروف وقتئذٍ دون تحقيق ذلك ، ولما تنيَّح البابا " يؤنس التاسع عشر " ، سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ، ورُسِمَ بطريركاً علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944م.

البابا مكاريوس الثالث

ولقد كان جلوس " الأنبا مكاريوس " على الكاتدراء المرقسي في يوم 5 أمشير 1660 للشهداء - 13 فبراير 1944 للميلاد ، ليصبح يدعى بعد الجلوس البابا " مكاريوس الثالث " .

أعماله خلال فترة الخدمة

إصدار وثيقة الإصلاح الخاصة بأحوال الرهبان

بعد أن تبوأ البابا " مكاريوس الثالث "  كرسي البطريركية - أصدر في 22 فبراير سنة 1944 م - وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة ، وترقية رهبانها علميًا وروحياً ، وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها ، وقد أدي هذا الأمر إلى إنقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام.


قرارات المجمع المقدس في عام 1945م

لما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير ، عمل علي عودته مُكرماً إلى كرسيه ، فكَلَلَ عمله بالنجاح ، ورفع المجلس الملي إلى البابا كتاباً يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة والتضافر علي السير في طريق الإصلاح المنشود وبعد ذلك عاد البابا من الدير فإستقبله الشعب إستقبالًا حافلًا.
وإنعقد المجمع المقدس برئاسته ، وأصدر في أول يناير سنة 1945م ، بعض القرارات منها :
تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري - تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا - قصر الطلاق علي علة الزنا - وضع قانون للأحوال الشخصية - جعل لائحة ترشيح وإنتخاب البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها - إنشاء كلية لاهوتية للرهبان - تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية - المحافظة علي مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي - تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة ، وإستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم - إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية ، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمُرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين.

البابا مكاريوس الثالث


وفي يوم 6 يونية سنة 1945م ، حل في القاهرة بطريرك روسيا ، فأوفد البابا " مكاريوس الثالث " وفداً من الآباء المطارنة لإستقباله ، ثم تبادلا الزِيارات الودية.
وبعد ذلك ، إشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخري ، ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة خصوصاً قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية . 
فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري وعلي رأسهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس بتاريخ 30 مايو سنة 1945 م ، مذكرة إلى وزارة العدل بالإعتراض علي القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصية ، وأخري إلى مجلس الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945 م. تحوي الإعتراضات التي يجب الإلتفات إليها ، حتى يصبح موافقاً لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم.


مشاهير الشخصيات العالمية المعاصرة للخدمة
الزعيم الألماني النازي " إدولف هتلر "
أدولف هتلر
في عام 1933م ، تم تعيينه مستشارًا للبلاد ، حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه نزعة شمولية وديكتاتورية وفاشية. 
وقد إنتهج هتلر سياسة خارجية لها هدف معلن وهو الإستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي (ويُقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الإقتصادي) وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذا الهدف. 
وقد قام الجيش الألماني (فيرماخت) ، الذي قام هتلر بإعادة بنائه بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية ، وخلال ثلاث سنوات ، إحتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا ، (عدا بريطانيا) ، وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي، وثلث مساحة الإتحاد السوفياتي (من الغرب حتى مدينة ستالينغراد) ، ومع ذلك ، نجحت دول الحلفاء في أن تكون لها الغلبة في النهاية.
وفي عام 1945 ، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها وحتى سقوط برلين ، وأثناء الأيام الأخيرة من الحرب في عام 1945، تزوج هتلر من عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة. وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان ، وتم حرق جثتيهما على بعد أمتار من تقدم الجيش السوفيتي في برلين.
ينظر بعض المؤرخين لهتلر بأنه شخصية فريدة في التاريخ الألماني ، حاولت تحسين الظروف السياسية والإقتصادية للشعب الألماني في فترة حكمه. 
وعلى الطرف الآخر ، يعتبر مؤرخون آخرون أن هتلر واحد من أكثر الشخصيات دموية في التاريخ الحديث ؛ حيث تسببت سياساته في قتل ملايين المدنيين والعسكريين ، خلال الحرب العالمية الثانية.


أهم الأحداث المعاصرة [ محلياً ]
أزمة مشروع الأحوال الشخصية
في يوم 7 يونية سنة 1944 م. قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا " مكاريوس الثالث " ، وإلي وزير العدل القائم عليها وقتئذٍ بالإعتراض علي مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية ، لأنه يهدم قانوناً من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة - وهما سر الزواج وسر الكهنوت - وهما من أركان الدين والعبادة.
وقد إستمر النزاع ، وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس ، وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم وأصر المجلس علي تدخله في غير إختصاصه ، بل فيما هو من صميم إختصاص المجمع المقدس ، حتى إضطر البابا إلى هَجر العاصمة مقر كرسيه والإعتكاف في حلوان ثم الالتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة وبعد أن إستقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا ، وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط ، وإهتز لها كل غيور علي الكنيسة.


أهم الأحداث المعاصرة للخدمة [ عالمياً ]
تابع الحرب العالمية الثانية 
الحرب العالمية الثانية


لقد إنتهت الحرب العالمية الثانية ، والتي إندلعت في عام 1942م ، بين عدد من دول أوروبا ، بغزو الحلفاء لألمانيا ، وسيطرة الإتحاد السوفييتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قِبَل ألمانيا في 8 مايو عام 1945م . 
ثم عُقِدَ بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين ، والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945، وقامت الولايات المتحدة في 6 أغسطس و9 أغسطس من عام 1945 بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي (على الترتيب) ، تبع ذلك إستسلام اليابان في 15 أغسطس 1945.
هذا - ولقد غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الإجتماعية في العالم ، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل ، وأصبحت الدول المُنتصرة في الحرب : الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، فيم برزت الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي ، كقوى عظمى على الساحة الدولية ، وإنحسر نفوذ القوى الأوروبية ، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي إستمرت في السنوات الـ46 القادمة ، أما الدول الكبرى الأوروبية ، فقد تضاءل نفوذها، حيث بدأت حركات الاستقلال في آسيا وأفريقيا. 
في أعقاب ذلك ، إتجهت الدول التي تضررت الصناعة فيها إلى إصلاح وضعها الاقتصادي، أما على الصعيد السياسي ، تحديداً في أوروبا ، فقد بدأت مرحلة تكامل سعيًا لتجنب العداوات التي تسبب الحروب ، وأن يكون للأوروبيين هوية مشتركة.

إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي
لحظة إلقاء القبنلة الذرية على هيروشيما


ومن الأحداث الهامة التي عاصرت فترة جلوس البابا " مكاريوس الثالث " على الكرسي الباباوي المرقسي أيضاً ، نذكر حادثتا إلقاء قنبلتان ذريتان " نوويتان " لأول مرة في تاريخ البشرية على مدينة هيروشيما اليابانية في (6) أغسطس (1945م) من قاذفة القنابل (بي-29) "إينولا جاى" ، والتي كان يقودها الكولينيل بول تيبيتس من السِرب ( 393) من القوات الجوية الأمريكية. 
هذا - وتعتبر هذه القنبلة هي أول سلاح نووي يتم استخدامه ، وبعدها بثلاثة أيام تم إلقاء القنبلة الثانية "الرجل البدين" (فات مان بالأنجليزية:Fat Man) على مدينة ناجازاكي.
فُجرت أول قنبلة نووية للإختبار في 16 يوليو 1945م في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو ، الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة ، وسميت القنبلة بإسم " الرجل البدين " ، وكان هذا الإختبار بمثابة ثورة في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة ، وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب إنفجاراً تصل قوته إلى قوة إنفجار تحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة الـ "تي إن تي".


القنبلة التي تم إلقاءها على مدينة هيروشيما والمعروفة بإسم الرجل البدين

ولقد اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب ؛ وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في أواخر أيام الحرب ، أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 120,000 شخص معظمهم من المدنيين وذلك في نفس اللحظة ، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة ، انتقدت الكثير من الدول الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي إلا أن الولايات المتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن إستمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.
بعد الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي وحتى وقتنا الحاضر ؛ وقع ما يقارب 2000 إنفجاراً نووياً كانت بمجملها إنفجارات تجريبية وإختبارات قامت بها الدول الثمانية التي أعلنت عن إمتلاكها لأسلحة نووية ، وهي الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي (روسيا حالياً) وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية. إتُهِمَت إيران مؤخراً من قبل عدد من الحكومات بأنها إحدى الدول ذات القدرة النووية. 
هذا - ويُستخدم السلاح النووي في وقتنا الحاضر كوسيلة ضغط سياسية وكوسيلة دفاعية إستراتيجية ، وتستعمل القدرة النووية أيضاً إستعمالات غير عسكرية للطاقة النووية.

الملوك المعاصرون للخدمة

تابع فترة حكم الأسرة العلوية 
الملك فاروق الأول
 1936 م – 1952 م
الملك فاروق

مقدمة
هو الملك فاروق (11 فبراير 1920 - 18 مارس 1965) ، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية.
وإستمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو و أجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد ، والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.
بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما ، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا ، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ، ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك فاروق.

نشأته الأولى وحياة ما قبل الجلوس على العرش
بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما ، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ، ودفن أولاً في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك فاروق.
ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920م ، صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين ، فإنتشر الفرح في البلاد وأطلقت 21 إطلاقة مدفع ، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة ، وجرى العفو عن بعض المسجونين ، ووزعت الصدقات على الفقراء.
كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات وهُن :
الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول
الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول
الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول
كما كان له إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التي طلقها الملك فؤاد في 1898 وهما :
الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذي توفي في سنة 1897م ـ وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة.
وقد إهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحِرص ، فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور )، وقد كانت تلك المربية صارمة جداً في التعامل مع الأمير الصغير، وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.
لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أية صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات ، مما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لا يرفضون له طلبا بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية ، وما تصدره من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير.
أصبح فاروق وليا للعهد وهو صغير السن ، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.
كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصة ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذي سيكون ملكا عليه .. لذلك إصطحبه معه في عدة مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادي الأهلي وذلك في 7 أبريل سنة 1932، وكان عمر فاروق وقتها 12 عاماً. 
كما أنابه - نظراً لظروف مرضه - في حضور حفلة رسمية كان قد أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934م ـ وكذلك في إفتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934م ـ وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاء حسناً في كافة المناسبات التي حضرها.
كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته ، فهو ملك المستقبل الذي يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطة بالأمير الصغير والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب ، لا سيما رئيس الحاشية الإيطالية ( آرنستو فيروتشي ) كبير مهندسي القصر. 
وعندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب أن يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( آيتون ) وهى أرقى كلية هناك ، إلا أن صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل ذلك ، فإستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين ، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم.
عندما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشر كرر السير مايلز لامبسون طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الأمير فاروق إلى بريطانيا بل وأصر على ذلك بشدة رافضاً أية محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر إلا أن الملك فؤاد لم يستطع أن يرفض هذه المرة ، فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية إيتون بل تم إلحاقه بكلية وولتش للعلوم العسكرية ، ولكن نظراً لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الإلتحاق بتلك الكلية ، فقد تم الإتفاق على أن يكون تعليم الأمير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية.
وقد رافقت الأمير فاروق خلال سفره بعثة مرافقة له برئاسة أحمد حسنين باشا ليكون رائداً له - والذي كان له دور كبير في حياته بعد ذلك - بالإضافة إلى عزيز المصري الذي كان نائباً لرئيس البعثة وكبيراً للمعلمين بالإضافة إلى عمر فتحي حارساً للأمير وكبير الياوران فيما بعد وكذلك الدكتور عباس الكفراوي كطبيب خاص وصالح هاشم أستاذ اللغة العربية ، بالإضافة إلى حسين باشا حسني كسكرتير خاص ، وقد كان وجود أحمد باشا حسنين كمرافق للأمير في رحلته عاملاً مساعداً للأمير على الانطلاق ، فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصادقة النساء ، وكذلك لعب القمار ، بينما كان عزيز المصري دائم الإعتراض على كل تلك التصرفات ، وكان يحاول بكافة الطرق أن يجعل من فاروق رجلاً عسكرياً ناجحاً ومؤهلاً حتى يكون ملكاً قادراً على ممارسة دوره القادم كملك لمصر. 
وكان الملك فاروق بالطبع بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة يميل إلى أحمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات وأوامر عزيز المصري ، و في تلك الفترة واثناء وجود الأمير فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض وشرعت تستعد لما بعد ذلك ، وبالطبع كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقاً على الوضع ، فإقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم : الأمير محمد علي توفيق وهو إبن عم الأمير فاروق وقد كان ذا ميول إنجليزية وكان يرى دائماً أنه أحق بعرش مصر ، والثاني هو محمد توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهو من رجال القصر ، والثالث هو الإمام الأكبر الشيخ المراغي وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته في أن يرى إبنه ، طلب العودة إلى مصر لرؤية والده ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لإستكمال دراسته إلا أنه وقبل أن يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الأول قد لقي ربه وذلك في 28 أبريل سنة 1936 م .

الجلوس على العرش 
بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث ، لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخ أسرة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية ، عاد الأمير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936م ، وهو التاريخ الذي إتُخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش ، ونُصٌِبَ ملكاً على البلاد خلفاً لوالده الملك فؤاد الاول ، وذلك وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية فى بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الإنجليز.
كانت المادة الثامنة في نظام وراثة العرش تنص على أنه "يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثماني عشرة سنة هلالية".
كما نصت المادة التاسعة على أنه : يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولي سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.
وقد حددت المادة العاشرة طريقة تشكيل مجلس الوصاية كما يلي :
"تؤلف هيئة وصاية العرش من ثلاثة يختارهم الملك لولي العهد القاصر بوثيقة تحرر من أصلين يودع أحدهما بديوان الملك والآخر برئاسة مجلس الوزراء ، وتحفظ الوثيقة في ظرف مختوم ولا يفتح الظرف ولا تعلن الوثيقة إلا بعد وفاته وأمام البرلمان" ويجب فيمن يعين في هيئة الوصاية أن يكون مصريا مسلماً ، وأن يختار من الطبقات الآتي ذكرها:
أمراء الأسرة المالكة وأصهارهم الأقربون.
رؤساء مجلس النواب الحالي والسابقون.
الوزراء أو من تولوا مناصب الوزراء.
رئيس وأعضاء مجلس الأعيان وكذا رؤساؤه السابقون - وهذا إذا نص الدستور على إنشاء مجلس أعيان.
على أن هذه الإختيار لا ينفذ إلا إذا وافق عليه البرلمان.
وعلى ذلك فقد تم إسناد مهام الملك إلى مجلس الوصاية الذي إختاره الملك فؤاد قبل وفاته، والذي كتب الملك فؤاد أسمائهم في وثيقة من نسختين طبق الأصل أودعت إحداهما في الديوان الملكي وأودعت الأخرى في البرلمان ، وقد تم فتح الوثيقتين والتأكد من مطابقتهما في جلسة برلمانية في يوم 8 مايو 1936م - تم فيها تسمية مجلس الأوصياء على العرش وهم :
. الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سناً - والذي أصبح وليا للعرش كذلك وظل يشغل هذا المنصب حتى ولادة إبن فاروق الأول أحمد فؤاد.
. شريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي أي خال الملك فاروق).
. عزيز عزت باشا (وزير الخارجية وقتها وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة).
و منذ توليه الحكم عين الدكتور حسين باشا حسني سكرتيراً خاصاً له وحتى تنازله عن العرش.
وقد إستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 21 جمادى الأول 1356 هـ الموافق 29 يوليو 1937م - وعليه - فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد ، وتولى العرش منفرداً دون مجلس وصاية.
إستقبل الشعب المصري كله الملك الشاب إستقبالاً رائعاً نابعاً من قلوب المصريين الذين أحبوا الملك الشاب ، وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة أبيه وهو بعيد عنه وفي بلاد غريبة وإستبشروا بقدومه خيراً بعد عهد أبيه الذي كان ينظر إليه على أنه ملك مستبد وموالٍ للإنجليز.

أعماله وإنجازاته خلال الحكم
يذكر الدكتور حسين حسني باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في كتابه ( سنوات مع الملك فاروق ) عن الإحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول : ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجاناً متواصلاً لم تر البلاد له مثيلا من قبل ولم يسبق أن زخرت العاصمة بمثل ما إحتشد فيها خلالها من جموع الوافدين إليها من أقصى أنحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة في الإحتفاء بالملك الشاب أو لمجرد رؤية موكبه للذهاب إلى البرلمان ولتأدية الصلاة أو لحضور العرض العسكري ، أو لإجتلاء الزينات التي أقيمت في الشوارع والميادين وعلى المباني العامة والخاصة ، كما شهد القصر فيها ما لم يشهده من قبل من إزدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذي أقيم في ساحته لاستقبال المهنئين يوم التشريفات التي إمتدت ساعتين أطول مما كان مقدراً لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة ، وفضلاً عن ذلك ، فإن ممثلي تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا إلى حفلة الشاي التي أقيمت بحديقة القصر في آخر أيام الحفلات ، وأخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفة لتحية المدعوين قبل أن يأخذ مكانه على المائدة الكبرى وسطهم ، وقد كان سعيداً كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد في تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه).
إنجازات تمت في عام 1936
  • قرر الملك فاروق في عام 1936 إبعاد جميع العاملين الإنجليز في خدمة القصر بما فيهم سائقه الخصوصي والحرس الخاص لجلالة الملك ولم يترك سوى الصيدلي الأول حتى نهاية عقده ومربيات شقيقاته الأميرات ( ثم بناته ).
  • طلب من الحكومة إلغاء الامتيازات التي كان يحصل عليها السفير البريطاني مثل ( السماح بحراسة خاصة من الجيش الإنجليزي للسفارة، وفتح الباب الملكي بمحطة السكك الحديدية عند سفره أو قدومه وتخصيص قطار خاص له، والاستقبال الرسمى له عند قدومه وإحاطة سيارته بحرس خاص ). وهي الامتيازات التي كان يتمتع بها المندوب السامي البريطاني قبل معاهدة 1936، والتي بموجبها زالت صفته كمندوب سام وأصبح سفيرا، ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالإبقاء على هذه الامتيازات.
  • انجازات تمت في عام 1937م .
  • تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية ، وقد شمل التبرع فقراء القاهرة والإسكندرية من خلال ( الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة، جمعية المواساة الإسلامية بالإسكندرية، وجمعية الإسعاف، وجمعية التوفيق القبطية، والمستشفى الإسرائيلي ).
  • كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر على نفقته الخاصة، وتبرعاته خلال زيارته للمساجد و المصانع يستحيل حصرها لكثرتها .
إنجازات تمت في عام 1938
  • في عام 1938 أهدى الملك فاروق مسلمي الصين مئات من الكتب من المكتبة الملكية ، وطلب أن توفد الصين 20 طالبا إلى مصر ليتعلموا على نفقته الخاصة.
  • إنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي بألماظة 1937 ، والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948).
  • وضع حجر الأساس لمبنى نقابة المحامين، الذي افتُتح عام 1939 .
  • تمصير قيادة الجيش.
  • توقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الإمتيازات الأجنبية.
  • إنضمام مصر إلى عصبة الامم.
  • إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان.
  • أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين (7-11 أكتوبر).
  • إنشاء جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) والتي بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في عام 1938م ، ثم أصبحت جامعة مستقلة في أغسطس 1942.
  • إفتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.
إنجازات تمت في عام 1939
  • إنشاء وزارة الشؤون الإجتماعية ، وكان أول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا ، وهو اتجاه محمود للحكم أن يهتم بالشؤون الإجتماعية ، وينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف في المائة.
  • إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 7 نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .
  • إنشاء ( الجيش المرابط )، وهي قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .
  • صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .
  • إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .
  • إفتتاح قناطر أسيوط سنة 1939 .
  • إنجازات تمت في عام 1940
  • إنشاء وزارة التموين وكان أول وزير لها صليب باشا سامي.
إنجازات تمت في عام 1941
  • إفتتاح مستشفى صيدناوي.
  • إنشاء مطعم فاروق الخيري لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية.
  • افتتاح دار الحكمة.
  • إنجازات تمت في عام 1942
  • إنشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم الجهاز المركزي للمحاسبات 1964) .
  • إنشاء نقابة ممثلي المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ).
  • تجديد مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية .
  • صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة.
  • صدور قانون السلطة القضائية بشأن استقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943.
  • الدفاع عن استقلال سوريا ولبنان في مواجهة الاستعمار الفرنسي .
  • إنجازات تمت في عام 1944
  • إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية.
  • زيارة مصانع المحلة الكبرى وإفتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944م ، وزيارته لنادي العمال والتبرع له بألف جنيه ، وأثناء الزيارة دعا بعض العمال للجلوس معه على المائدة لاستكمال الحديث ، ثم أمر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادي العمال.
  • إنشاء عيد العلم وتكريم الخريجين الذين بدأ بدعوتهم إلى مائدته للاحتفال بهم في القاهرة وفي الإسكندرية، في حالة وجوده بها.
  • توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول العلمية ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فيما بعد ) على المتفوقين.
  • افتتاح مكتبة الأميرة فريال بمصر الجديدة.
  • توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية.
إنجازات تمت في عام 1945
  • تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعي التاريخي بين المواطنين، وإتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العمومية ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية، وظلت هناك حتى سنة 1958، ثم أنشئت هيئة المعارض مكانها، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحي الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالي.
  • إنشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر.
  • صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمكتبات.
  • إفتتاح قناطر إسنا.
  • إفتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه لإتمامها.
  • إنضمام مصر للأمم المتحدة.
إنجازات تمت في عام 1946
  • التبرع بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لجامعتي فؤاد الأول وفاروق الأول لسداد مصروفات الطلبة غير القادرين.
  • معاهدة صدقي - بيفن والتي كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات وتعثرت بسبب رفض مصر التخلي عن السودان.
  • إنشاء مصلحة الشهر العقاري.
  • إنشاء مجلس الدولة.
  • إنشاء الكلية البحرية.
  • جلاء القوات البريطانية عن القاهرة.
  • إنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض سنة 1946، وقد ذهب جلالته إلى مجلس الوزراء. وبادر الوزراء وهم وقوف لتحيته قائلاً : لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في أن تحموه من الفقر والجهل والمرض ، وتطرق الحديث معهم إلى الإصلاحات الاجتماعية التي بدأها جلالته في تفتيش انشاص وطلب الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم : شرطي الوحيد أن يطبقها كل منكم في ملكه الخاص.
  • إسباغ الحماية على مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.
إنجازات تمت في عام 1947
  • مشروع كهرباء خزان أسوان.
  • إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية.
  • إنشاء مجمع محاكم الجلاء.
  • إنشاء سوق روض الفرج.
  • إسباغ الحماية على الأمير عبد الكريم الخطابي ومنحه حق اللجوء السياسي.
  • إرسال رسالة من القمح والأغذية لمواطني تونس مساعدة لهم في المحنة التي نزلت بهم .
  • نجاح الدكتور مهندس بحري فؤاد بهجت في تصميم وإنتاج أول غواصة صغيرة في العالم.
  • نجاح الدكتور فريد حسنى في عمل لفات مانجو ( مثل قمر الدين ) طويلة الصلاحية ، وكذلك نجح في عمل مسحوق طماطم سريع الذوبان والذي طور فيما بعد لعمل القهوة سريعة الذوبان ( مثل النيسكافيه ).
إنجازات تمت في عام 1948
  • إنشاء مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .
  • إفتتاح دار فاروق الأول لرعاية أطفال العمال بالمحلة الكبرى.
  • بدء مشروع الإصلاح الزراعي بتوزيع الملك الأرض على الفلاحين في قرية كفر سعد بدمياط حيث أُعطيت كل أسرة ( 600 أسرة ) خمسة أفدنة من أراضي الدولة المستصلحة دون المساس بحقوق وملكيات ملاك الأراضي الآخرين.
  • صدور القانون المدني المصري.
إنجازات تمت في عام 1949م.
  • إنتهاء العمل بنظام المحاكم المختلطة طبقا لاتفاقية مونتريه، وتطبيق القانون المصري على جميع المقيمين على أرض مصر.
  • صدور قانون محاكمة الوزراء.
  • صدور قانون الكسب غير المشروع ( من أين لك هذا ) .
  • توقيع إتفاق للوحدة مع سوريا.
  • نجاح تجربة إطلاق أول صاروخ مصري ( بمساعدة الخبراء الألمان ) لمدى كيلومتر.
  • الملك فاروق عام 1946
  • إنجازات تمت في عام 1950
  • إنشاء مصلحة ودار سك النقود.
  • إنشاء وزارة الشؤون البلدية والقروية ( الإدارة المحلية ).
  • إنشاء وزارة الاقتصاد.
  • إنشاء معهد فؤاد الأول لبحوث الصحراء.
  • إنشاء جامعة إبراهيم باشا ( عين شمس ) وتقرر إنشاء جامعة ( محمد علي ) في أسيوط.
  • بدء برنامج تطوير الجيش المصري.
  • تحويل نفقات احتفالات استقبال الملك بمناسبة عودته من أوروبا لأوجه البر.
إنجازات تمت في عام 1951
  • إنشاء مشروع فاروق لإسكان الفقراء.
  • بدء برنامج الصواريخ المصري وإنشاء المصانع الحربية ( افتُتحت عام 1953 ).
  • مجانية التعليم قبل الجامعي.
  • إفتتاح نادي القضاة.
  • إفتتاح قناطر إدفينا.
  • إجراء التجارب الأولى لدخول التليفزيون.
  • إنشاء مجمع التحرير سنة 1951 وتكلف حوالي مليون ومائتى ألف جنيه.
  • إلغاء معاهدة 1936 .
  • إنتاج أول طائرة تدريب مصرية بمحركات توربينية.
إنجازات تمت في عام 1952
  • إنشاء المجلس الأعلى للبحوث العلمية والصناعية ( المركز القومى للبحوث فيما بعد ).
  • إنشاء ديوان الموظفين ( الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فيما بعد ).
  • إنشاء مدينة فاروق الأول للبحوث الإسلامية.
  • بدء حفر ترعة النوبارية.
  • افتتاح بنك القاهرة.
  • افتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصري ( اتحاد الغرف التجارية فيما بعد ) في 15 مايو، وكان آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل أن يغادر مصر.
  • التبرع كشخص مجهول للفدائيين الجامعيين لشراء الأسلحة اللازمة لحرب العصابات في منطقة القنال.
إعلان الحماية البريطانية على مصر
تم إعلان انتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الاستقلال، وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد إحتفظت بريطانيا بأربع ميزات :
  1. حق إنجلترا في تأمين مواصلات إمبراطوريتها في مصر. 
  2. حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي.
  3. حماية المصالح الأجنبية والأقليات.
  4. حق إنجلترا في التصرف في السودان.
  5. وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان، إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتقالية يوضح أن لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهي الإنجليز من تقرير وضع السودان. بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول - ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور ودخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء. فبمقتضى الامتيازات السابقة كان الجيش البريطاني موجودا في العديد من أنحاء مصر والسودان. 
  6. في عام 1936 وقعت مصر إتفاقية الصداقة مع بريطانيا ، وقد تضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطاني على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندي، وكذا حق الجيش البريطاني في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامي (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوي توفيق إثر الاحتلال البريطاني لمصر).
هذا - وقد نصت الإتفاقية أيضاً على أن يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضي بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الإمتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية ، وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى ، وبعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر ، وكان لقبه حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان. 
وقد أدت الحرب العالمية الثانية إلى تأخير تنفيذ بنود معاهدة 36. وبعد إنتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الانسحاب إلى مدن القناة بموجب الإتفاقية. 

الأحداث المعاصرة للحكم
 حصار الإنجليز لقصر عابدين عام 1942م
في يوم 4 فبراير 1942م - قامت القوات البريطانية بمحاصرته بقصر عابدين، وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش.
كانت تلك الحادثة قد حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت القوات الألمانية بقيادة إرفين رومل موجودة في العلمين ، وكان الموقف العسكري مشحونًا بالاحتمالات الخطيرة على مصر ولإتباع التقليد الدستوري الخاص بتشكيل وزارة ترضى عنها غالبية الشعب ، وتستطيع إحكام قبضة الموقف الداخلي ، فطلب السفير البريطاني منه تأليف وزارة تحرص على الولاء لمعاهدة 1936م ، نصًا وروحًا قادرة على تنفيذها وتحظى بتأييد غالبية الرأي العام ، وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942، ولذلك قام الملك باستدعاء قادة الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة الوزارة الائتلافية برئاسته ، فهي تحول دون انفراد حزب الوفد بالحكم خصوصًا أن لهم أغلبية بالبرلمان ، فطلبت المملكة المتحدة من سفيرها السير مايلز لامبسون أن يلوح بإستخدام القوة أمام الملك ، وفي صباح يوم 4 فبراير 1942 م - طلب السفير مقابلة رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا وسلمه إنذارًا موجها للملك هدده فيه بأنه إذا لم يعلم قبل الساعة السادسة مساءً أنه قد تم تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة فإنه يجب عليه أن يتحمل تبعات ما يحدث.

أحداث الحصار الإنجليزي لقصر عابدين

ولقد كان السفير جادًا في هذا الإنذار ، وكان يعد من يحتل العرش مكانه ، وهو ولي العهد الأمير محمد علي توفيق الذي ظل حلم إعتلائه للعرش يراوده لسنوات طويلة، كما أنه أكبر أفراد أسرة محمد علي سناً ، إلا أن زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس رفض الإنذار ، وعند مساء هذا اليوم 4 فبراير 1942 توجه السفير ومعه قائد القوات البريطانية في مصر «الجنرال ستون» ومعهما عدد من الضباط البريطانيين المسلحين بمحاصرة ساحة قصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين ودخلا إلى مكتب الملك وكان معه رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، ووضع أمامة وثيقة تنازله عن العرش، وقد كتب بالوثيقة : { نحن فاروق الأول ملك مصر، تقديرًا منا لمصالح بلدنا فإننا هنا نتنازل عن العرش ونتخلى عن أي حق فيه لأنفسنا ولذريتنا، ونتنازل عن كل الحقوق والامتيازات والصلاحيات التي كانت عندنا بحكم الجلوس على العرش، ونحن هنا أيضًا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا }.
ويقول السير لامبسون إنه عندما وضع وثيقة التنازل أمام الملك تردد لثوان، وإنه أحس للحظة أن الملك سوف يأخذ القلم ويوقع، لكن رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تدخل باللغة العربية وقال له شيئاً ، ثم توقف الملك وطلب من «لامبسون» فرصة أخرى أخيرة ليستدعي مصطفى النحاس على الفور وفي وجوده إذا أراد وأن يكلفه على مسمع منه بتشكيل الوزارة، وسأله «لامبسون» إذا كان يفهم وبوضوح أنه يجب أن تكون الوزارة من اختيار النحاس وحده؟ فقال أنه يفهم ، فقال له السير لامبسون إنه على إستعداد لأن يعطيه فرصة أخيرة لأنه يريد أن يجنب مصر تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف ، ولكن عليه أن يدرك أن تصرفه لابُد أن يكون فوريًا ، فرد عليه مرة أخرى إنه يستوعب أن ضرورات محافظته على شرفه ، وعلى مصلحة بلاده تقتضي أن يستدعي النحاس فورًا.

حادثة القصاصين في عام 1943م
أصاب مصر الجزع والخوف عندما وقع حادث ( عصر 15 نوفمبر 1943م ) ، وتعرض الملك فاروق لإصطدام سيارته التي كان يقودها بنفسه ، بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية ، وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الإسماعيلية. 
وقع الحادث أمام بوابة معسكر المنشآت الهندسية رقم 140، وكاد يودي بحياة الملك وكان يردد : " يارب عفوك .. يارب عفوك " ، تم نقله إلى داخل المعسكر لإسعافه ولكنه قال : " لا أريد شيئاً من هؤلاء " ( بعد إنصراف الطبيب الإنجليزي ) ، وفهم المرافقون مغزى كلام الملك وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكري القريب في القصاصين وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن ، وأشار الملك إلى موضع الالم وقال : " عندي كسر في عظمة الحوض أسفل البطن " ، ورغم ألمه الشديد كان سعيداً ، حينما شاهد ضباطاً وجنوداً مصريين من الجيش المرابط في المنطقة ، وقد أسرعوا من تلقاء أنفسهم وأحاطوا بالمستشفى لحراسته وتم إبلاغ القصر الملكي وحضر الجراح علي إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة .


لقطة من أحداث القصاصين

وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة ، ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة إصابته ، وكان الملك فاروق يقود السيارة التي أهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية ، وفوجىء بالمقطورة الإنجليزية ، وكانت قادمة من بني غازي ، وقد إنحرفت يساراً فجأة ، وسدت الطريق أمامه لكى تدخل المعسكر ، وقام الملك بالإنحراف لتفادي السقوط في الترعة ، وإصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الإمامية ، وحطمت الباب الأمامي ووقع الملك فاروق وسط الطريق. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء مصر وزحفت الجماهير بالألوف وأحاطت بمستشفى القصاصين طوال إقامة الملك به بعد الجراحة الخطيرة التي ظل يعاني من آثارها، وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبراً للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطاني ( السير مايلز لامبسون ) بعد حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها.


سياسته مع الكنيسة القبطية
الملك فاروق والبابا مكاريوس الثالث في إحدى المناسبات الرسمية

وقد ظل الملك فاروق متربعاً على عرش مصر حتي نياحة البابا " مكاريوس الثالث " ـ وجلوس البابا " يوساب الثاني " خلفاً له على السدة المرقسية كما سنورد في موقعنا في الحلقة القادمة.

النياحة
كان البابا " مكاريوس الثالث " يشكو ضعفًا شديدًا أَلَمَّ به في الأسبوعين الأخيرين من حياته إضطره لأن يلازم المقر الباباوي مُعْتَكِفًا ، وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661 ش. (30 أغسطس 1945)م ، شعر بتعب شديد ، وأصيب بهبوط حاد في القلب ، فأسرع الأطباء لإسعافه ، حيث تم نقله إلى المستشفي القبطي ، وظل بالمستشفي حتى مطلع الفجر ، وفي نحو الساعة التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945 م. صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وأحتفل قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهر إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يومًا أسكنه الله مساكن الأبرار.

البابا مكاريوس الثالث

وتصادف أن حصلت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن شعر بها الجميع ، فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن علي انتقال هذا القديس الطاهر.
مدة الإقامة على الكرسي: سنة واحدة و6 أشهر و19 يومًا.
وقد دفن جسده الطاهر في بابليون الدرج " مصر القديمة ".

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1