74- البابا يؤانس السادس - John VII
( أبو
المجد إبن سوارس )
1189 - 1216 م
مقدمة
ولد
البابا " يوأنس السادس " – بإسم : " أبا المجد " ، وكان إسمه
بالكامل هو أبا " المَجد بن أبي غالب بن سورس ".
وقد
كان عِلمانياً (وقيل انه كان متزوجاً وماتت زوجته فلم يتخذ غيرها).
جعل
مقره الكنيسة المعلقة.
وقد سنَّ قانونًا أن لا يجوز لكنيسة أن تقبل كاهناً غير معروفاً بدون تصريح من رئيسه. دفن في كنيسة الدرج تحت قبر البابا زخارياس الـ 64 (1004 - 1032م).
الجلوس على الكرسي البابوي المرقسي
لقد جاء جلوس " أبوالمجد بن سوارس " على الكرسي البابوي ، بإجماع أساقفة الكنيسة ولفيف من الشعب والإكليروس ، علماً بأنه لم يكن متبتلاً ، ولم يسلك في طريق الرهبنة والنسك ، وكان جلوسه على الكرسي البابوي المرقسي في عام 1004م ، وكانت رسامته البابوية بإسم البابا " يوحنا السادس ".
ومنذ بداية جلوسه على الكرسي البابوي المرقسي ، إتخذ من الكنيسة المعلقة ببابليون " مصر القديمة " - مقراً للكرسي البابوي.
أهم قراراته أثناء الخدمة البابوية
إلغاء
السيمونية
لقد شهد أحد المورخين المسلمين عن البابا " يوحنا السادس " بأنه عاش حياته زاهدًا في المال فألغى السيمونية ، وكان ثريًا ، فلم يشأ أن يُثقل على الشعب في شيء ، بل عاش كل أيام رئاسته يصرف على نفسه ومن معه، ويتصدق على الفقراء من ماله الخاص ، وأبى إجابة مطالب الإسكندريين الباهظة حفظاً لمال الوقف، ولهذا توفرت أموال البطريركية ، وكانت سببًا في طمع داود بن لقلق ، والسعي للإستيلاء عليها.
توقف
الإرساليات إلى الخمس مدن الغربية
منذ
أيام البابا " يوحنا السادس " ، بَطُلَ إرسال أساقفة إلى الخمس مدن الغربية ، وذلك نتيجة إعتناق
أهلها الإسلام، وذلك بعد أن ذاقوا إضطهادًا مريرًا على يد الملوك البيزنطيين
الملكانيين.
لكن كان للقبط أسقفًا الخمس مدن الغربية في عهد البابا يوأنس الثالث عشر حتى دخول العثمانيين شمال أفريقيا في العقد الثاني من القرن السادس عشر الميلادي ، وكان إسمه "قرياقوص" ، وقد ترك هذا الأسقف إيبارشيته ، وعاد إلى مصر بعد الحكم العثماني لها وذهب إلى دير السيدة العذراء الشهير بالسريان حيث قضى بقية حياته.
أهم الأحداث المعاصرة
إنخفاض منسوب مياه النيل
حدث في خلال فترة جلوس البابا " يوحنا السادس " على الكرسي البابوي ، أن ضعف منسوب ماء النيل ، حيث إنخفض عن بلوغ مقياسه المعهود فيما بين عامى 1200 – 1201م ، وترتب على ذلك قحط خطير تبعته مجاعة فظيعة ، إرتكبت خلالها جرائم وأهوال.
ضعف الخدمة في الكنيسة
في خلال بابوية البابا " يوحنا السادس " ، بدأ التراخى يتسرب في النظم الكنسية في ذلك الحين ، كما يتبين ذلك من واقعة أن كاهناً أرمل تزوج ثانية ، وذهب إلى الأسكندرية ، حيث باشر الخدمة في الكنائس ، إن زواج القسوس مرة ثانية يمنعه القانون الكنسى، ولما علم يوحنا السادس بهذا وبخ بصرامة كهنة الأسكندرية لسماحهم بهذا ، وقد أوقف الكاهن المذكور ، وأمر بقفل الكنائس بالمدينة ، ثم تسامح مع الكاهن المخطئ ، بعد أن وقع كهنة الأسكندرية على وثيقة بأنه لا يقبل كاهن غريب عن مدينة الأسكندرية ، ليؤدى الخدمة في كنائسها بدون موافقة البطريرك.
أزمة
رسامة مطران لأثيوبيا
يذكر المخطوط قصة وصول رسل ملك أثيوبيا يلتمسون من يوحنا السادس أن يرسم مطرانا على أثيوبيا.
وبعد وصول هذا المطران بخمسة سنوات عاد فجأة إلى القاهرة في حالة يرثى لها بزعم أنه أرغم على الهروب لأن محاولة دُبِرَت لإغتياله ، وبعد تحقق البطرك من الحكاية علم بأخطاء هذا المطران فحرم من وظيفته وقطع وأرسل مطران جديد.
واقعة
إخفاء راهب لكنز عظيم
ومن
الحوادث الخطيرة المعاصرة لفترة خدمة البابا " يوحنا السادس " الرعوية كبابا للكنيسة القبطية ، نذكر تلك الحادثة التي وردت في الجزء الثاني من المجلد الثالث من تاريخ بطاركة كنيسة
الإسكندرية القبطية ، وهي تتمثل في واقعة إرتداد أحد رهبان دير القديس أبو مقار بوادى النطرون
واتهامه للرهبان بأنهم يخفون كنزا ذا قيمة عظمى ، وقد أثبتت التحريات النهائية من
جانب المسئولين في الحكومة أن إتهامه كان باطلاً.
[ السلاطين والملوك المعاصرون للخدمة ]
( عصر الدولة الأيوبية )
صلاح الدين الأيوبي
1174 - 1193 م
إقرأ مقال كامل عن
تاريخ الدولة الأيوبية علي موقعنا
إقرأ تاريخ صلاح الدين الأيوبي كاملاً على موقعنا
العزيز بن صلاح الدين الأيوبي
1193 - 1200 م
إقرأ تاريخ العزيز بن صلاح الدين الأيوبي كاملاً على موقعنا
المنصور محمد بن عماد الدين
1200 - 1200 م
إقرأ تاريخ المنصور محمد بن عماد الدين كاملاً على موقعنا
العادل أبو بكر بن أيوب
1200 - 1218 م
العادل أبوبكر بن أيوب
إقرأ تاريخ أبو بكر بن أيوب كاملاً على موقعنا
الكامل ناصر الدين محمد
1218 - 1238 م
إقرأ تاريخ العادل كاملاً على موقعنا
نياحة
البابا يوحنا السادس
لقد جاءت نياحة البابا "يوأنس السادس" في سنة 1216م ، بعد أن قضى على الكرسي البطريركي نحو سبع وعشرين
سنة حزنًا على تحوّل أهل الخمس مدن الغربية عن المسيحية ، رغم أنه رسم لهم أسقفًا ،
وقد تنبأ هذا البابا البسيط قبل نياحته بأن أوجاعًا ستحل بالبلاد والعباد ، حتى
يقيم الرب لهم رجلاً يأتي من حيث لا يدرون (داود بن لقلق)، وفعلاً تمّ ما تنبأ به
بعد أن ظل الكرسي البابوي شاغرًا بعده لمدة عشرين عامًا. وقد حزن على البابا يوحنا السادس ، جميع أطياف الشعب . أقباطاً ومسلمون.
إرسال تعليق