[
بطاركة القرن الرابع عشر الميلادي ]
86 - البابا غبريال الرابع - Gabriel IV
( غبريال المحرقي )
مقدمة
يُعد البابا " غبريال الرابع " ،
من البطاركة المجهولة من حيث أصل الموطن الذي يُنسب إليه ، ولكن مما هو معلوم عنه علماً
يقيناً ، أنه كان أحد رهبان دير المحرق بأسيوط .
ثم تم إختياره كرئيس لدير المحرق بعد ذلك بفترة.
وكان إرتقاءه للكرسي الباباوي المرقسي في يوم 11 طوبه سنة 1086 ش - (6 يناير سنة 1370 م.) ، وكان عالمًا فاضلًا وعابدا ناسكاً.
الجلوس على الكاتدراء المرقسي
يمكن تناول تفاصيل الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، على النحو التالي :
لما قَرُبَ نحو ستة أشهر على خلو الكرسي البطريركي بعد نياحة البابا " يؤانس العاشر " ، إجتمع الآباء الأساقفة في القاهرة مع أراخنة الشعب والإكليروس من أجل إختيار بطريرك ، وبعد البحث والاختيار ، إستقر الرأي على إختيار رئيس دير المحرق المدعو الراهب غبريال ، وقد كان أبًا فاضلًا وعابدًا ناسكًا فضلًا عن سعة علمه وجلال قدره فقدموه بطريركًا في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالثغر الإسكندري سنة 1086 ش سنة 1370 م - في يوم عيد الأبيفانا المجيد المترجم بالظهور الإلهي ، الذي هو عيد العماد المقدس ، ودعى هذا البابا بإسم البابا " غبريال الرابع " ، ليصبح بذلك البطريرك (86) في أيام السلطان بن حسن ، وقد نال الشعب القبطي في أيامه بعض الراحة .
أعماله خلال الخدمة
الإهتمام بوعظ الشعب وتثبيته في
الإيمان المستقيم
كان البابا " غبريال الرابع " عالمًا فاضلًا ، وعابدًا ناسكًا ، مُهتماً بوعظ الشعب وغرس قيٌم وتعاليم الكتاب المقدس في داخله ، ومن هذا المنطلق ، فقد كان حريص كل الحرص على تعليم الشعب تعليماً روحياً سليماً ، في إطار الطريق الذي رسمه الآباء الأولون في شرح وتفسير الكتاب المقدس ، مُستنداً في ذلك الأمر على القواعد اللاهوتيه ، دون الخروج عنها ، ولذلك ، فقد إزدهرت الكنيسة القبطية في عهده فيما يخص خدمة تعليم ووعظ الشعب ، ونهضت نهضة روحية كبرى .
إعداد الميرون المقدس
لقد قام البابا " غبريال الرابع " في الفترة الأخيرة من خدمته ، وقبل نياحته بفترة وجيزة ، بإعداد الميرون المقدس ، وقد جاء عن هذا الميرون خبر مفصل في أحد كتب الميرون القديمة بمكتبة البطريركية والذي كتبه الأنبا أثناسيوس أسقف قوص في ذلك الوقت ، وقد طبخ هذا الأب البطريرك كمية وافره من زيت الميرون المقدس أكثر من الآباء البطاركة الذين سبقوه جميعهم (حيث كانت كمية زيت الميرون ثلاثة وثلث قنطار وزيت الغاليلاون واحد وثلث قنطار).
وقد تم عمل الميرون المقدس في أيام حبريته ، حيث إجتمع الآباء الأساقفة برئاسته في دير أبي مقار سنة 1090 ش (1374 م.).
أهم الأحداث المعاصرة
ظهور نور عظيم أضاء مصر كلها ليلاً
لقد حدث في فترة جلوس البابا " غبريال الرابع " على السدة المرقسية - وتحديداً في سنة 1370 م. أن ظهر نور عظيم في السماء ، أضاء الطرق ليلاً إلى الثلث الأخير من الليل ، وقارب ضوء النهار في قوته ووضوحه .
زيادة فيضان النيل
كما حدثت أيضاً في فترة جلوس البابا " غبريال الرابع " - وتحديداً في سنة 1371 م - زيادة غير مسبوقة في منسوب مياة نهر النيل ، وفاضت فيضانًا كبيرًا كاد يغرق البلاد وعاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور. وجلس علي الكرسي 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يومًا ودفن بالحبش بجوار سمعان الخراز.
الملوك المعاصرون للخدمة
( تابع عصر دولة المماليك البحرية )
الملك شعبان الأشرف بن قلاوون
1363 م - 1376 م
عملة نقدية للسلطان الأشرف بن شعبان
الملك على بن شعبان الأشرف بن قلاوون
1376 م - 1381 م
هو الملك المنصور علاء الدين علي بن شعبان أحد سلاطنة المماليك البحرية تولى عرش مصر
في الفترة من (1376-1381)م.
وهو يُعد واحداً من أحفاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون تولى الحكم لمدة
سنتين خلفاً لوالده السلطان السلطان شعبان ، ثم توفي وخلفه وجاء أخوه الصالح زين الدين
حاجى .
النياحة
لقد كانت مدة إقامة البابا " غبريال الرابع " على الكرسي هي : 8 سنوات و3 أشهر و22 يومًا .
ثم قد تنيح في يوم 28 أبريل سنة 1378 م. وظل الكرسي البطريركي خاليًا مدة شهرين وسبعة وعشرون يومًا حتى إختير الأنبا متاؤس الكبير بطريركًا من بعده.
تاريخ النياحة : 3 بشنس 1094 للشهداء - 28 أبريل 1378 للميلاد .
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز بجبل المقطم .
إرسال تعليق