أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

تاريخ البطاركة | 103 - البابا يؤانس السادس عشر - John XVI | بطاركة القرن السابع الميلادي / الثامن عشر الميلادي


[ تابع بطاركة القرن السابع / الثامن عشر الميلادي ]

103 - البابا  يؤانس السادس عشر - John XVI

( يؤانس الطوخي )

1676م - 1718م



مقدمة   
ولد البابا " يوأنس السادس عشر " في بلدة طوخ النصاري بمركز المنوفية ، وكان إسمه في الميلاد إبراهيم إبن المغربي ، وترَهّب بدير الأنبا أنطونيوس بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر ، وأصبح راهباً بإسم :" يؤانس ".
وقد تمت رسامته الباباوية في يوم الأحد المبارك الموافق : 9 برمهات سنة 1392 ش. ( 5 مايو سنة 1676 م ) ، ودعي " يوأنس السادس عشر " ، وكان الإحتفال برسامته فخماً عظيماً ، عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية. 
ومنذ إرتقاءه الكاتدراء الباباوي المرقسي ، قام بإفتقاد أبنائه من شعب الكنيسة القبطية " رهبان ومدنيين " في الوجهين القبلي والبحري ، كما أنه قام بزيارة مدينة القدس .


الجلوس على الكاتدراء المرقسي
لقد سيم الراهب " يؤانس الطوخي " بطريركاَ في يوم : 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد ، ليصبح بذلك البابا " يؤانس السادس عشر " - بابا الكنيسة القبطية الثالث بعد المائة .
وكان في صحبته منذ إرتقاءه الكاتدراء الباباوي ، رجلاً من أكابر المسيحيين ، هو جرجس الطوخي ، وهو الذي قدم له العديد من المساعدات في كل ما يخص عمارة ما تهدم من الكنائس والأديرة - وخاصةً دير الأنبا بولا بالبرية الشرقية - الذي كان قد تخرب عدة مرات فعمره هذا الأب البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن ظل خالياً حوالي مائة سنة ، وبنى دار البطريركية بحارة الروم ، وأرسل رجلاً من أفاضل المسيحيين ، وهو المعلم لطف الله إلى السلطان لرفع الجزية عن حارة الروم ، كما كرَّس الميرون المقدس سنه 1419 ش.

كنيسة السيدة العذراء – حارة الروم


أهم الأحداث المعاصرة  
زيارة قنصل فرنسا لمصر ورأيه في أقباطها 
لقد حدث في خلال فترة جلوس البابا " يؤانس السادس عشر " على السدة المرقسية ، أن زار مصر ، قنصل فرنسي إسمه (مولييه) ، في سنة 1692 م ، وكتب كتاباً عنها ، ذكر فيه عن الأقباط : " أنهم أقل جهلاً وغشومة ، ولكنهم منشئون بما يحسبه غيرهم هرطقة " ، وقال أيضًا : " إن المسلمين الذين - مع ما كانوا عليه من المهارة والجدارة- لم يستطيعوا أن يخدموا إليهم واحدًا منهم ، رغماً عن طول بقائهم بينهم وعمل كل ما في وسعهم لإقناعهم . وأنه إذ لم يقوى المرسلون على إجتذاب القبط إليهم بالإقناع دبروا حيلة أخرى ، فصاروا يوزعون صدقات نقدية على من يحضر منهم إلى كنيستهم ، فإلتجأ إليهم جمع من الفقراء ، ولما إستبدل رئيس الدير بغيره ألغى التصديق بهذه الكيفية ولذلك لم يعد من الفقراء من يقترب من كنيسة الإفرنج " .
ومما رواه هذا القنصل عن شده تمسك الأقباط بعقيدتهم هو أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا طلب منه أن ينتخب ثلاثة شبان من الأقباط الأذكياء من عائلات طيبة ويرسلهم إلى فرنسا ليتعلموا على نفقة الحكومة الفرنسية ، فلم يرض أغنياء الأقباط أو فقراؤهم أن يسلموا أولادهم خوفًا من أن يغيروا معتقدهم ، وكان المرسلون اللاتين قد فتحوا مدارس لتعليم الشباب القبطي ، فبمجرد إشاعة الخبر منع الأقباط أولادهم منها ، فأصبحت خاوية ، ولم يبق مع الكاثوليك سوى عدد قليل ، وهم الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء ، وربوهم منذ نشأتهم على المعتقد الكاثوليكي ، غير أن هذه الطريقة التي عمدوا إليها لم تنجح أيضًا ، فإن كثيرين من أولاد الأقباط الذين علموهم في رومية عندما عادوا إلى أوطانهم شق عليهم ترك عقيدتهم الأصلية فعادوا إليها مرة أخرى.
فضلاًعن ذلك فإنه لما أدرك الأقباط أن المرسلين الكاثوليك لا يأخذون أولادهم إشفاقا عليهم ، وإنما ليلقنوهم المعتقد الكاثوليكي، فامتنعوا عن تقديم أولادهم لهم حتى الفقراء منهم " وحتى الذين كانوا جوعى وكنا نعطيهم طعاما ، إمتنعوا عن المجيء إلينا خوفًا على عقيدتهم ".
 وكان بعض الأقباط التابعين لأسقف روما قد غشوه بأن بطريرك الأقباط أظهر رضاه عن مدراس الإيطاليين ، وأنه أمر أبناء رعيته بتعليم أولادهم فيها ، فلما إطلع مواليه على الحقيقة ، أفهمه بأن البطريرك لم يكن يعترف بأعماله ، ولا بوجود المرسلين الإيطاليين ، بل كان يفترض عدم وجودهم بالمرة في البلاد.
 ولما رأى الكاثوليك فشل مساعيهم في مصر تحولوا إلى الحبشة مرة أخرى ، فبعد أن أرسلوا ثلاث إرساليات أخرى سنه 1706 م ، أرسلوا بإيعاز من الملك لويس 19 ملك فرنسا طبيبا إلى الحبشة يدعى ( دى رول ) ، ليدبر بحسن سياسته مع ملكها تمهيد الطريق لليسوعيين لقبولهم فيها ، وكان معه ترجمان سورى يسمى " إلياس " ، فلما وصلا إلى ستار قبض عليهما حاكمها ، وحجز عنده الطبيب ، وأطلق الترجمان كي يذهب إلى الملك ، ويطلب منه السماح بدخولها إلى الحبشة فرد عليه الملك أنه يسمح لهما إذا كانوا سياحا - أما غير ذلك فلا ، فلما رأى ملك سنار رد الملك قام بقتل اليسوعي.

البابا يؤانس السادس عشر

فترة الضيق بسبب وشاية
في شهر أبيب المبارك سنة 1417 ش. وقع إضطهاد علي الشعب الأرثوذكسي بمصر المحروسة في زمن الوالي محمد باشا بسبب وشاية وصلته بأن طائفة النصارى الأقباط أحدثوا مباني جديدة في كنائسهم ، فعين علي الكنائس أغا من قبله ورجال المعمار وقضاة الشرع للقيام بالكشف علي الكنائس ، فنزلوا ، وكشفوا ، وأثبتوا أن في الكنائس بناء جديداً ، ولكن عناية الله تعالي لم تتخل عن شعبه بصلوات البابا الطاهر فحنن علي أمته القبطية قلوب جماعة من أمراء مصر وأكابر الدولة وتشفعوا عند الوالي فقرر عليهم غرامة ، فإجتمع البابا بالسادة الأراخنة المعلم يوحنا أبو مصري والمعلم جرجس أبو منصور والمعلم إبراهيم أبو عوض ، وإتفق الرأي بينهم علي أن يطوف البابا المكرم حارات النصارى ويزور البيوت ويحصل منها ما يمكن تحصيل هذه الغرامة قام السادة الأراخنة بتسديدها لأربابها وحصل فرح عظيم في البيعة المقدسة وفتحت الكنائس ورفرف الهدوء السلام في سائر البيع الطاهرة ، ولكن البابا يؤانس السادس عشر ، كان قد تأثر من طوافه علي المنازل ، فتوجه إلى دير القديس أنطونيوس في 7 مسرى سنة 1417 ش. للترويح عن نفسه.


أعماله خلال الخدمة
إعداد الميرون المقدس
وفي سنة 1419 ش ، إشتاق البابا : " يؤانس السادس عشر " أن يعمل الميرون المقدس فأجاب الرب طلبته وحرك أنسانًا مسيحيًا هو الأرخن الكبير المعلم جرجس أبو منصور ناظر كنيستي المعلقة وحارة الروم وكان محبا للفقراء والمساكين، مهتما بمواضع الشهداء والقديسين ، وكان مشتركاً مع البابا في كل عمل صالح فجهز مع قداسة البابا ما يحتاج إليه عمل الميرون ، وتم طبخه وكرسه البابا بيده الكريمة في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم ، وإشترك في هذا الاحتفال العظيم الآباء الأساقفة والرهبان والشيوخ؛ لأن الميرون لم يكن قد طبخ منذ مائتين وسبع وأربعين سنة تولي فيها الكرسي ثمانية عشر بطريركًا! ، وهو أول مَنْ قام ببناء القلاية البطريركية بحارة الروم وخصص لها إيرادات وأوقافًا.

الإهتمام بتعمير الكنائس ورسامة الأساقفة والكهنة
لقد أولى البابا " يؤانس السادس عشر " إهتماماً بالغاً ، بتعمير الأديرة والكنائس ، فقد قام بتعمير المحلات الكائنة بالقدس الشريف وسدد ما كان عليها من الديون الكثيرة ، وجدد مباني الكنائس والأديرة وكرسها بيده المباركة ، وأهتم خصيصًا بدير القديس أنبا بولا أول السواح ، وكان خَرِبًا مدة تزيد علي المائة سنة فجدده وفتحه وعمره ، وأعاده إلى أحسن مما كان عليه وجهز له أواني وكتبا وستورا وذخائر ومضي إليه بنفسه وكرسه بيده المقدسة ، ورسم له قسوسًا وشمامسة ورهباناً في يوم الأحد 19 بشنس سنة 1421 ش. (25 مايو سنة 1705 م.). 
وقد زار دير القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان المعروف بالعرب بجبل القلزم أربع دفعات الأولي في شهر كيهك سنة 1395 ش. (1678 م.) ، وكان بصحبته رئيس الدير وكاتب القلاية السابق ، وبعض الرهبان ، والثانية في 20 برمودة سنة 1411 ش. ( 1695 م.) في ختام الصوم المقدس وكان معه القس يوحنا البتول خادم بيعة كنيسة العذراء بحارة الروم والشماس المكرم والأرخن المبجل المعلم جرجس الطوخي أبو منصور والمعلم سليمان الصراف الشنراوي ، والثالثة في مسرى سنة 1417 ش. (1701م) ، والرابعة في سنة 1421 ش. (1705 م.) لتكريس دير القديس أنبا بولا.


رحلات البابا الرعوية
كان البابا " يؤانس السادس عشر " يفتقد الكنائس ويزور الديارات والبيع كما زار بيعة مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية ، وطاف الوجهين البحري والقبلي وأديرتهما وكنائسهما ، وكان يهتم بأحوالهما ويشجعهما ورتب في مدة رئاسته الذخيرة المقدسة في الكنيسة ، وهي جسد المسيح ودمه لأجل المرضي والمطروحين الذين لا يقدرون علي الحضور إلى الكنائس.
وكان البابا محبوبًا من جميع الناس وكانت الطوائف تأتي إليه وتتبارك منه كما كان موضع تكريمهم ، وإحترامهم لأنه كان متواضعًا وديعًا محبًا رحومًا علي المساكين وكان بابه مفتوحًا للزائرين ، وملجأ للقاصدين والمترددين.


زيارة البابا لأورشليم

وفي سنة 1425 ش. (سنة 1709 م.) قام هذا البابا بزيارة القدس الشريف ومعه بعض الأساقفة وكثير من القمامصة والقسوس والأراخنة عن طريق البر السلطاني وقد قام بنفقة هذه الزيارة المقدسة الشماس المكرم والأرخن المبجل الشيخ المكين المعلم جرجس أبو منصور الطوخي بعد أن تكفل بنفقة ترميم وصيانة بيعة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر.


الملوك المعاصرون للخدمة
[ تابع عصر الدولة العثمانية وحكمها في مصر ]

السلطان محمد الرابع
1639م - 1648م

محمد الرابع

تذكير 
كنا قد تناولنا في الحلقة الخاصة بتاريخ البابا " متاؤس الرابع " - الحديث عن بداية تاريخ حكم السلطان العثماني : " محمد الرابع " ، ولذلك ، فسوف نفرد لكم في هذا الجزء ـ أهم الأحداث التي وقعت خلال فترة حكم السلطان محمد الرابع والتي جاءت معاصرة لفترة جلوس البابا " يؤانس السادس عشر " على الكرسي الباباوي المرقسي  .

وقائع ثورة الجيش ضد السلطان وخلعه عن العرش 
كان من نتائج الهزائم المتتابعة التي لحقت بالدولة العثمانية في أواخر عهد محمد الرابع ، أن ثار الجيش في وجهه ، وقام بخلعه في 3 محرم 1099 هـ / 8 نوفمبر 1687م بعد أن دامت سلطنته نحو أربعين سنة ، وكانت الدولة في تاريخ خلعه قد فقدت كثيرًا من أراضيها للبنادقة والنمساويين ، وتولى بعده أخوه سليمان الثاني، ودخلت الدولة العثمانية في عصر توقف الفتوحات " الغزوات ".
وقد تلقى محمد الرابع أنباء هذه الهزيمة المدوية ، ولم يفعل شيءًا سوى أن بعث بمن قتل الصدر الأعظم الكفء قرة مصطفى باشا ، تحت تأثير بعض الوشاة والكارهين للصدر الأعظم ، وذلك في 6 محرم 1095 هـ / 25 ديسمبر 1683م ، وبدأ يسعى لاسترداد بعض ما فقدته الدولة في المجر ، لكنه لم ينجح ، وتلقى صدره الأعظم سليمان باشا هزيمة منكرة في سهل موهاكس أمام التحالف المقدس في 3 شوال 1098 هـ / 12 أغسطس 1687م.

السلطان سليمان الثاني
1687م - 1691م
سليمان الثاني

مقدمة

هو السلطان سليمان الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل وعاش (15 أبريل 1642 / 1052هـ - 23/22 يونيو 1691 / 1102هـ) وتولى الحكم (8 نوفمبر 1687 - 22 يونيو 1691), سلطان الدولة العثمانية الثاني والعشرين وهو شقيق كلا من السلطان محمد الرابع والسلطان أحمد الثاني وأعمامة كلا من السلطان عثمان الثاني والسلطان مراد الرابع، وخلفه شقيقه السلطان أحمد الثاني.
وقد تولى الحكم بعد أخيه محمد الرابع عام 1099 هـ ، وكان عمره وقتئذٍ يزيد على 44 سنة.

الجلوس على العرش وبداية فترة الحكم
نتيجة الهزائم العثمانية المتوالية على يد النمسا ثار الناس والجنود على شقيقه محمد الرابع وعزلوه. وكان من المفترض أن يرتقي العرش إبنه مصطفى الثاني، لكن سعى الوزير كوبرلو فاضل مصطفى باشا إلى تعيين سليمان بدلاً منه إنتقاماً من السلطان محمد الرابع لإبعاده عن السلطة وإعدامه لزوج شقيقته قرة مصطفى باشا. فنصب رجال الدولة سليمان سلطاناً جديداً.
كان السلطان سليمان شخصاً طيباً ولم يكن لديه السمات القيادية التى تميز بها سلاطين الدولة العثمانية الأوائل ويرجع ذلك لطول حبسه في القفص. 
في أعقاب ذلك ، قام الجنود الثائرون بقتل الصدر الأعظم سياوش باشا ، وطالبوا السلطان بعطية الجلوس "وهي العادة في الحصول على قدر معلوم من الأموال من الخزانة السلطانية ، عند تولى سلطان جديد للعرش" رغم حالة الخسائر التى تلقتها الدولة بسبب تقاعسهم. 
تقدم النمساويين واحتلوا أماكن كثيرة حتى إحتلوا بلغراد ، وصارت صوفيا وحتى أدرنة مهددتين. 
ولقد دعت كل هذه التطورات الخطيرة السلطان سليمان ، إلى النزول بنفسه لقيادة الجيش ، لكن الوزراء المتهيبين للموقف ، أجبروه على العودة بعد الوصول لصوفيا.
وقد حدث أن ضغط شيخ الإسلام على السلطان لتعيين "كوبرلو فاضل مصطفى باشا" كصدر أعظم بإعتباره الشخص الوحيد القادر على وقف النمساويين. 
وبالفعل فإن الباشا نجح خلال فترة وجيزة في إجبار الجنود على طاعة الأوامر وعين قادة أكفاء يثق بهم في المناصب القيادية ، وقام بإجراء تعديلات هامة في نظام جمع الجزية ، وأنقذ مالية الدولة من الإنهيار ، كما أنه عمل على إستمالة مسيحيي الصرب بالثمار والتعويضات اللازمة عن حالة الحرب.

الوفاة 
خرج مصطفى باشا لقيادة الجيش بنفسه وحقق نجاحاً واضحاً وإستطاع استعادة بلغراد. وتجهز الباشا لحملة في العام التالى لإسترداد المجر. 
لكن توفى السلطان سليمان بعد خروج مصطفى باشا لحملته الثانية بقليل ، وتولى عرش السلطنة في مصر أخيه أحمد الثاني بدلاً منه .


السلطان أحمد الثاني
1691م - 1695م
أحمد الثاني
مقدمة
هو السلطان أحمد الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
وهو الخليفة العثماني الثالث والعشرين. 
تولى الحكم عام 1106 هـ لمدة 4 أعوام حتى وفاته ، مما عرف عنه من مواهب - أنه كان خطاطاً محترفاً ، فكان يكتب المصاحف بخطه. 
ثم تولى الحكم بعد أخيه سليمان الثاني الذي يصغره بشهرين عام 1102 هـ. في أيامه توفي الصدر الأعظم كوبرلو مصطفى باشا ، وهو يجاهد ضد النمسا وهزم الجيش في معركة سلنكمان بعد إستشهاده ، وتولى بعده عربجى باشا ، ولكنه كان ضعيفاً ، وتوالت الهزائم على الدولة.

الجلوس على العرش وبداية الحكم
بعد أن وقعت هجمات من البندقية على بعض جزر بحر إيجة التابعة للدولة العثمانية ـ تولى الحكم بعده إبن أخيه مصطفى الثاني بن محمد الرابع.

الوفاة
عند وفاة السلطان أحمد الثاني ، لم يكن حياً من أولاده سوى الأمير إبراهيم ، وهو من كان ولياً للعهد للسلطان أحمد الثالث حتى وفاته 1714م.


السلطان مصطفي الثالث
1695م - 1703م

مصطفي الثالث 

مقدمة
هو السلطان مصطفى الثاني بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
هو السلطان العثماني الثالث والعشرين ، عاش بين عامي 1664 و1704 م، كان خطاطًا موهوبًا. 
عاش في الفترة من :(1106 هـ - 1115 هـ / 6 فبراير 1664م - 28 ديسمبر 1703م).

الجلوس على العرش وبداية الحكم
لقد تولى الحكم بعد وفاة عمه أحمد الثاني في عام 1106 هـ ـ والموافق لعام 1703م ، وخلفة أخوه أحمد الثالث.
ويتصف السلطان مصطفي الثاني بالشجاعة والإقدام ، فأعلن بعد ثلاثة أيام فقط من توليه العرش العثماني رغبته بقيادة الجيوش بنفسه ، وكان هذا العمل الحميد كثيرا ما يؤتي ثماره في العساكر العثمانية ويرفع من إنضباطها ويسهل ترويضها، فاستعان بجيوش القوقاز (الشركس) لمحاربة مملكة بولونيا (بولندا) وانتصر عليها في عدة معارك حتى توقف عند حصن لمبرج المنيع ، وتجمد تقدم العثمانيين في تلك المنطقة ، كما وجه قوته لإنهاء الحصار المضروب على مدينة آزوف من قبل بطرس الأكبر قيصر روسيا ، وكان القيصر الروسي يأمل أن يحصل على موطئ قدم أو منفذ إلى البحر الأسود ومنه إلى البحر المتوسط ، حيث المياه الدافئة.


عملة نقدية للسلطان مصطفى الثالث


الصراع العسكري والغزوات العثمانية في أوروبا 
تدفقت الجيوش النمساوية والعثمانية إلى بلاد المجر ورومانيا ، وهناك دار الصراع على أشده بين العدوين ، وإستفاد العثمانيون من انشغال إمبراطورية النمسا بحرب مع فرنسا ، فإفتتح المسلمون حصن لبا ، وإنتصر مصطفى الثاني على الجنرال فتراني وأسره في معركة لوجوس ، فيما إستطاعت الجيوش النمساوية إحراز الفوز في معركة بقرب بلغراد لكنه كان فوزاً غير حاسماً لم يوقف التقدم العثماني الذي واصل زحفه ليحقق نصرا آخر على حاكم ولاية الساكسون الذي قاد الجيوش النمساوية في موقعة أولاش.
تولى الأمير أوجين السافوياني قيادة الجيوش النمساوية في هذه المرحلة ، فدأب يخطط ويجتهد لإيقاف سلسلة الإنتصارات المجيدة التي جانبت الخليفة مصطفى الثاني ، فإرتأى أن لا يواجه العثمانيين مباشرة ، وأخذ يناور بجيوشه ، ويبتعد عن ملاقاة الإنكشارية ، وسقط في يده أسيراً أحد الباشوات العثمانيين الذي أخبره عن خط سير الجيش العثماني. 
فظفر أوجين بالجيش العثماني وهو يعبر نهر تيسا في بلاد المجر (هنغاريا)، فباغتهم وهم غير مستعدين لحماية مواقعهم ، حيث أمر بهجوم سريع بتشكيل اتخذ شكل نصف قمر ، فقتل الكثير من المسلمين ومات أكثرهم غرقا وقتل الصدر الأعظم محمد باشا على يد الإنكشارية الكارهين له ، ولولا تمركز الخليفة مصطفى الثاني على الضفة الأخرى أثناء العبور لسقط أسيرا في أيدي النمساويين ، عرفت هذه المعركة بمعركة زينتا نسبة لبلدة صغيرة في يوغوسلافيا سابقاً ، وترتب على هذه المعركة احتلال البوسنة من قبل جيش امبراطور النمسا ، وأصبح أوجين السافوياني بطلا في أوروبا، كما إستغل الروس الفرصة فاحتلوا ميناء آزوف.
تم تعيين حسين باشا كوبريللي صدراً أعظم وكان كمن سلفه من عائلة كوبريلي الشهيرة ، فأعاد تنظيم قواته ، وأجبر الأمير أوجين السافوياني على التقهقر وإخلاء البوسنة لمصلحة العثمانيين ، كما إنتصرت البحرية العثمانية مرتين على جمهورية البندقية.

وقائع المعاهدة مع النمسا
لقد عقدت معاهدة بين الدولة العثمانية والنمسا والبندقية وروسيا وبولونيا بجهود ملك فرنسا لويس الرابع عشر وذلك عام 1110 هـ ، وتسمت بمعاهدة كارلوفجة فقدت من خلالها الدولة العديد من المدن لصالح الدول الأخرى ، حيث سلمت بلاد المجر ، وإقليم ترانسيلفانيا للنمسا ، وتنازلت الخلافة عن ميناء آزوف لروسيا ، وأعطيت البندقية دلماسيا (تقع في كرواتيا) ، وجزءاً من بلاد اليونان ، كما أعيد إقليم بودوليا إلى بولونيا (بولندا) بالإضافة إلى أراض واسعة من أكرانيا الحالية ، كما اتفقت النمسا على هدنة مع الخلافة العثمانية تدوم لـ 25 سنة.
مما يجدر بالذكر أنه بعد كارلوفتس لم تعد هناك أى دولة تدفع جزية للدولة العثمانية وبدا واضحا وقوف الدول الأوروبية معاً في وجه الدولة العثمانية ، وإستعدادهم لتفسيمها فيما عرف بعد ذلك بالمسألة الشرقية.

التراجع العثماني
كانت كارلوفتس إحدى أقسى المعاهدات في تاريخ العثمانيين، واعتبرت سطورها السوداء بداية إنحسار المد الإسلامي في أوروبا ، وبداية مرحلة التفكك في الدولة العثمانية ، وكان من الأسباب التي أدت إلى كارلوفجة ضعف الوازع الديني عند المسلمين وبرود همتهم الجهادية ، وإستمرار ثورات الانكشارية وتقاعسهم عن أداء واجبهم و تعاقب الحملات الصليبية وإشتدادها ، واتحاد القوى الأوروبية على دولة الخلافة الوحيدة ، فكانت الحروب تشتعل على ثلاث أو أربع جبهات في نفس الوقت. أضف إلى ذلك إنتشار الفساد بين قيادات الدولة ، ووجود قيادات عديمة الكفاءة كل همها السرقة والنهب.
بذل الصدر الأعظم كل جهده في إصلاح الداخلية والجندية والمالية والتجديد لإعادة بناء الدولة إلى أن إستقال حسين كوبريللى من الصدارة العظمى في عام 1114 هـ وثارت الإنكشارية على من خلفه ، وإستبدل برامي محمد باشا الذي سار على خطى كوبريللي في الإصلاح ، وإبطال المنكر ومحاربة الرشوة ، والتضييق على المفسدين فثاروا عليه أيضًا وطلبوا من الخليفة أن يعزله ، فرفض ، وكان الغضب واسعاً من السلطان وشيخ الإسلام فيض الله أفندى ، لأن الأخير إستأثر أقاربه بالمناصب العلمية والقضائية ، حتى لم يبق لغير عائلته مكاناً يرتقوا إليه ، وكان كذلك أهل إسطنبول متبرمين من قضاء السلطان مصطفى معظم أوقاته في أدرنة على نهج أبيه السلطان محمد الرابع وتركه للعاصمة ، على إثر ذلك تمرد صنف الإنكشارية ، وذهب في جمع غفير من الأهالي إلى أدرنة وقتلوا شيخ الإسلام فيض الله أفندى. 

المطالبة بعزل السلطان والوفاة
ثم طالبوا بعزل السلطان لعلمهم بأنه سيسعى للإنتقام ، فعزلوا الخليفة في عام 1115 هـ وولوا أخاه أحمد الثالث مكانه ، وتوفي بعد أربعة أشهر وكان عند وفاته في التاسعة والثلاثين من عمره.


السلطان ـأحمد الثالث
1703م - 1730م 
أحمد الثالث

مقدمة
هو السلطان أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل ، وهو السلطان الرابع والعشرون للدولة العثمانية (1703- 1730) م . 
ولقد عاش السلطان أحمد الثالث في الفترة من : (1083 هـ / 30 ديسمبر 1673م - 1149 هـ / 1 يوليو 1736م)  .

الجلوس على العرش وبداية الحكم
وقد تولى الخلافة عام 1115 هـ  - والموافق لعام 1703م ،  وكان عمره إثنين وثلاثين سنة. 
وزع على الإنكشارية الأعطيات الكثيرة في بداية حكمه وسار مع آرائهم حتى إذا تمكن اقتص من قادتهم ، لم يفطن وزراؤه لإصلاحات بطرس الأكبر - ملك روسيا - وخطته للتوسع ، على حساب مملكتي السويد وبولندا والسلطنة العثمانية.


العلاقات مع النمسا والسويد
مني الملك السويدي شارل الثاني عشر بهزيمة قاسية على يد العساكر الروسية في موقعة بولتاوا أجبرته على اللجوء إلى مدينة بندر العثمانية ، وأخذ بتحريض السلطان على محاربة مملكة روسيا ، ولكن وزراء أحمد الثالث آثروا السلم ، ولم يفطنوا إلى خطر بطرس الأكبر وخطته التوسعية الطموحة.
بعد مدة من الزمن تم تولية بلطه جي محمد باشا أمور الوزارة ، وكان ميالاً لقتال الروس ، وفعلاً أعلن الحرب عليهم وقاد الجيوش بنفسه ، وقد كان تعداد جيشه حوالي مائتي ألف مقاتل ، وبعد مجموعة من المناورات العسكرية استطاع أن يحاصر الجيش الروسي الذي يقوده بطرس الأكبر بنفسه ، ولو إستمر الحصار لمدة أطول لأخذ بطرس الأكبر وقادته أسرى ، وإنفرط عقد مملكته ، ولكن وقع الطرفان معاهدة فلكزن ، وبموجبها تنازلت روسيا عن بعض الأراضي ، ويقال أن كاترينا (خليلة بطرس الأكبر وزوجته فيما بعد) ، قدمت رشوة إلى بلطه جي محمد باشا ، وكانت عبارة عن مجوهراتها وحليها في سبيل فك الحصار عن القيصر ، ولقى هذا الرأي انتشارا في الأوساط العثمانية مما جعل الخليفة أحمد يعزله ويعين مكانه يوسف باشا الذي مال للسلم ، ووقع معاهدة جديدة مع روسيا بتدخل هولندا وبريطانيا ، اللتان تضررت تجارتهما بسبب الحرب الروسية العثمانية ، وعرفت تلك المعاهد بمعاهدة أدرنة وفيها تنازلت روسيا عن كل أراضيها على البحر الأسود ، مقابل إبطال الجزية السنوية التي تدفعها لأمراء القرم حتى لا يتعدوا على قوافلها التجارية.
إن للدكتور إحسان حقي رأي مغاير لما كتبه عدد من المؤرخين عن حادثة بلطه جي محمد باشا حيث أنه لو كان بمقدوره أسر بطرس الأكبر ، لغنم مجوهرات خليلته لا بل كاترينا نفسها كسبية بعد النصر ، فإما أنه كان يرى أن وضعه العسكري الحالي قد يتسبب بخسارته للفتوحات التي أحرزها إذا إستمر بمحصارة القيصر الروسي أو أنه إجتهد فأخطأ ، كما أن الجند ما كانت لتتركه يهنأ برشوة من دون أن يثوروا وهم لهم اليد الطولى في تعيين الوزراء والتسلط على السلاطين.
ثم توالت الأحداث والمعاهدات بين الطرفين حتى خرجت روسيا من كل الثغور والموانئ الموجودة على البحر الأسود ، كما صرح الخليفة للتجار الروس بالمرور في أراضى الدولة العثمانية دون دفع أي شيء.


وقائع الحرب مع البنادقة
أراد العثمانيون إستعادة شبه جزيرة المورة (اليونان) ، فدارت حرب بين العثمانيين وجمهورية البندقية ، إنتهت بإنتزاع الجيوش العثمانية لأغلبية المورة ، ولكن البنادقة مالبثوا أن إستعانوا بإمبراطورية النمسا ، وقائدها العسكري الشهير آنذاك أوجين السافوياني.


وقائع الحرب مع النمسا 
دارت رحى الحرب بين العثمانيين والنمسا ، فإنتصرت النمسا ، وعقدت معاهدة بساروفتس ، وأعطت للنمسا الكثير من الأجزاء التي تم الاستيلاء عليها كمدينة بلغراد وجزء كبير من بلاد الصرب وبقيت جزيرة المورة للعثمانيين وكما حظي البنادقة بثغور شاطئ دلماسيا، واتفقت الدولة العثمانية مع روسيا في نفس المعاهدة على الحد من نفوذ ملك بولندا على نبلاء البلاد ، وعدم جعل منصبه وراثياً ، وهدف القيصر من هذا البند إلى إيجاد شيء من العداء بين البولنديين والعثمانيين في سعي متواصل لتحقيق سياسته الكبرى بالتوسع على حساب بولندا والسويد ودولة الخلافة.
جدير بالذكر أن العثمانيين إختاروا الوقت الغير مناسب لدخولهم تلك الحرب وذلك لعدم انشغال النمسا بأية حروب مع فرنسا، وقدرتها على توجيه كامل جيوشها إلى المعارك، وضعف العلوم العسكرية العثمانية مقارنة بنظيرتها النمساوية.

إحتلال أرمينيا والكرج
لقد أراد العثمانيون تعويض ماخسروه في أوروبا ، فإتجهوا شرقاً نحو بلاد الفرس ، فإحتلوا أرمينيا والكرج (منطقة جورجيا) ، وغيرها مستغلين الخصومات في الصف الإيراني ، وبسبب رغبة السلطان في عقد السلم بين الطرفين ، ثارت الإنكشارية التي أرادت إستمرار الحرب كي يستمروا في السلب والنهب ، وإنتهت تلك الأحداث بعزلهم أحمد الثالث.


إنجازاته خلال الحكم
الإصلاح الوزاري الداخلي للدولة 
لقد كان نجاح التجربة العسكرية لبطرس الأول الروسي محور الحديث في مجالس كبار الوزراء العثمانيين ، الذين كانوا يريدون نقل تجربته إلى الدولة العلية وتحديث الجيش على النظام الأوروبي الغربي ، ووصل الأمر أن الخليفة نفسه قد تأثر بهذا الأمر ، وكانت هذه الحادثة أول بذور رياح التغريب التي اشتدت مع الأيام حتى امتدت لتشمل كل مجالات الحياة في الدولة العلية في القرنين التاسع عشر والعشرين ، وابتدأ عهد الصراع بين دعاة التغريب ودعاة الحفاظ على الموروث.

إزدهار الصناعة والزراعة والنهوض بالعمران 
وقد عمل الداماد إبراهيم باشا (داماد تعني صهر الخليفة) الذي تولى الصدارة العظمى حديثا على الاهتمام بدراسة أسباب التقدم الغربي ، فراح يرسل السفراء العثمانيين إلى الغرب وبخاصة إلى النمسا وفرنسا ، ولم يكن مهام السفراء سياسية فقط بل التعرف على الطرق العسكرية الحديثة والسياسات الأوروبية والمصانع والمنجزات الحضارية، وكان من العادات الإجتماعية الجديدة التي وفدت على الدولة أن قام الأغنياء والخليفة نفسه ببناء القصور والإسراف في المال وإنشاء الحدائق كما في أوروبا. 
ظهر حب ورود التوليب في عهد أحمد الثالث وإنتشر حبها بين الأغنياء والأعيان الذين أخذوا بالإستكثار من زراعتها ، وتهجين أنواع جديدة منها.

دخول الطباعة لأول مرة للدولة العثمانية
في عهد الخليفة أحمد الثالث دخلت المطبعة للدولة العثمانية ، بعد أن ظهرت أولاً في ألمانيا ، على يد مخترعها " يوحنا جوتنبرج " ، وقد تأسست أول دار للطباعة في إسطنبول، كما نشطت حركة ترجمة الكتب إلى التركية ، وتم انشاء مصنع خزف في قصر تكفور بإسطنبول ومصنع نسيج ومصنع لصناعة الورق في بابوا جنوب بحر مرمرة. كما طُبق الحجر الصحي لأول مرة في الدولة العثمانية ، وتم انشاء وحدات لاطفاء الحرائق في إسطنبول تابعة لفيلق الإنكشارية.

أول آلة طباعة بدأ ظهورها في ألمانيا عام 1474م


النياحة 
لما أكمل البابا " يؤانس السادس عشر " السعي ، مرض قليلاً ، ثم تنيح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد ، فحزن عليه الجميع ، وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ، ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش ، والموافق لعام 1718م ، بعد أن جلس علي الكرسي إثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر .
وكانت جميع أيام رئاسته هادئة وكان الله معه ، فخلصه من جميع أحزانه وأجاب طلباته وقبل دعواته ، وعاش في شيخوخة صالحة مرضية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1