[
تابع بطاركة القرن السابع / الثامن عشر الميلادي
]
103 - البابا يؤانس السادس عشر - John XVI
( يؤانس الطوخي )
1676م - 1718م
لقد سيم الراهب " يؤانس الطوخي " بطريركاَ في يوم : 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد ، ليصبح بذلك البابا " يؤانس السادس عشر " - بابا الكنيسة القبطية الثالث بعد المائة .
زيارة البابا لأورشليم
تذكير
كنا قد تناولنا في الحلقة الخاصة بتاريخ البابا " متاؤس الرابع " - الحديث عن بداية تاريخ حكم السلطان العثماني : " محمد الرابع " ، ولذلك ، فسوف نفرد لكم في هذا الجزء ـ أهم الأحداث التي وقعت خلال فترة حكم السلطان محمد الرابع والتي جاءت معاصرة لفترة جلوس البابا " يؤانس السادس عشر " على الكرسي الباباوي المرقسي .
كان من نتائج الهزائم المتتابعة التي لحقت بالدولة العثمانية في أواخر عهد محمد الرابع ، أن ثار الجيش في وجهه ، وقام بخلعه في 3 محرم 1099 هـ / 8 نوفمبر 1687م بعد أن دامت سلطنته نحو أربعين سنة ، وكانت الدولة في تاريخ خلعه قد فقدت كثيرًا من أراضيها للبنادقة والنمساويين ، وتولى بعده أخوه سليمان الثاني، ودخلت الدولة العثمانية في عصر توقف الفتوحات " الغزوات ".
هو السلطان سليمان الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل وعاش (15 أبريل 1642 / 1052هـ - 23/22 يونيو 1691 / 1102هـ) وتولى الحكم (8 نوفمبر 1687 - 22 يونيو 1691), سلطان الدولة العثمانية الثاني والعشرين وهو شقيق كلا من السلطان محمد الرابع والسلطان أحمد الثاني وأعمامة كلا من السلطان عثمان الثاني والسلطان مراد الرابع، وخلفه شقيقه السلطان أحمد الثاني.
في أعقاب ذلك ، قام الجنود الثائرون بقتل الصدر الأعظم سياوش باشا ، وطالبوا السلطان بعطية الجلوس "وهي العادة في الحصول على قدر معلوم من الأموال من الخزانة السلطانية ، عند تولى سلطان جديد للعرش" رغم حالة الخسائر التى تلقتها الدولة بسبب تقاعسهم.
تقدم النمساويين واحتلوا أماكن كثيرة حتى إحتلوا بلغراد ، وصارت صوفيا وحتى أدرنة مهددتين.
ولقد دعت كل هذه التطورات الخطيرة السلطان سليمان ، إلى النزول بنفسه لقيادة الجيش ، لكن الوزراء المتهيبين للموقف ، أجبروه على العودة بعد الوصول لصوفيا.
وبالفعل فإن الباشا نجح خلال فترة وجيزة في إجبار الجنود على طاعة الأوامر وعين قادة أكفاء يثق بهم في المناصب القيادية ، وقام بإجراء تعديلات هامة في نظام جمع الجزية ، وأنقذ مالية الدولة من الإنهيار ، كما أنه عمل على إستمالة مسيحيي الصرب بالثمار والتعويضات اللازمة عن حالة الحرب.
لكن توفى السلطان سليمان بعد خروج مصطفى باشا لحملته الثانية بقليل ، وتولى عرش السلطنة في مصر أخيه أحمد الثاني بدلاً منه .
هو السلطان أحمد الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
ثم تولى الحكم بعد أخيه سليمان الثاني الذي يصغره بشهرين عام 1102 هـ. في أيامه توفي الصدر الأعظم كوبرلو مصطفى باشا ، وهو يجاهد ضد النمسا وهزم الجيش في معركة سلنكمان بعد إستشهاده ، وتولى بعده عربجى باشا ، ولكنه كان ضعيفاً ، وتوالت الهزائم على الدولة.
الجلوس على العرش وبداية الحكم
هو السلطان مصطفى الثاني بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
هو السلطان العثماني الثالث والعشرين ، عاش بين عامي 1664 و1704 م، كان خطاطًا موهوبًا.
الجلوس على العرش وبداية الحكم
الصراع العسكري والغزوات العثمانية في أوروبا
لقد عقدت معاهدة بين الدولة العثمانية والنمسا والبندقية وروسيا وبولونيا بجهود ملك فرنسا لويس الرابع عشر وذلك عام 1110 هـ ، وتسمت بمعاهدة كارلوفجة فقدت من خلالها الدولة العديد من المدن لصالح الدول الأخرى ، حيث سلمت بلاد المجر ، وإقليم ترانسيلفانيا للنمسا ، وتنازلت الخلافة عن ميناء آزوف لروسيا ، وأعطيت البندقية دلماسيا (تقع في كرواتيا) ، وجزءاً من بلاد اليونان ، كما أعيد إقليم بودوليا إلى بولونيا (بولندا) بالإضافة إلى أراض واسعة من أكرانيا الحالية ، كما اتفقت النمسا على هدنة مع الخلافة العثمانية تدوم لـ 25 سنة.
المطالبة بعزل السلطان والوفاة
هو السلطان أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل ، وهو السلطان الرابع والعشرون للدولة العثمانية (1703- 1730) م .
الجلوس على العرش وبداية الحكم
إحتلال أرمينيا والكرج
دخول الطباعة لأول مرة للدولة العثمانية
في عهد الخليفة أحمد الثالث دخلت المطبعة للدولة العثمانية ، بعد أن ظهرت أولاً في ألمانيا ، على يد مخترعها " يوحنا جوتنبرج " ، وقد تأسست أول دار للطباعة في إسطنبول، كما نشطت حركة ترجمة الكتب إلى التركية ، وتم انشاء مصنع خزف في قصر تكفور بإسطنبول ومصنع نسيج ومصنع لصناعة الورق في بابوا جنوب بحر مرمرة. كما طُبق الحجر الصحي لأول مرة في الدولة العثمانية ، وتم انشاء وحدات لاطفاء الحرائق في إسطنبول تابعة لفيلق الإنكشارية.
لما أكمل البابا " يؤانس السادس عشر " السعي ، مرض قليلاً ، ثم تنيح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد ، فحزن عليه الجميع ، وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ، ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش ، والموافق لعام 1718م ، بعد أن جلس علي الكرسي إثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر .
إرسال تعليق