أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

تاريخ البطاركة | 95 - البابا غبريال السابع - Gabriel VII | بطاركة القرن السادس عشر الميلادي



[ بطاركة القرن السادس عشر الميلادي ]

95 - البابا غبريال السابع - Gabriel VII

 1525 م - 1568م


مقدمة

ولد البابا " غبريال السابع " بمنطقة صغيرة متاخمة لدير المحرق ، وهي منطقة منشأة المحرق ، والتي كانت تعرف قديماً بإسم : " أبو عائشة " ، في أسيوط ، وقد نذر نفسه لحياة البتولية والطُهر ، وقصد إلى الذهاب لبرية شيهيت في شبابه المبكر ، حيث ترهب في دير السريان ببرية شيهيت " وادي النطرون " ، بإسم الراهب القس " روفائيل ".


الجلوس على الكاتدراء المرقسي

كان جلوس الأب الراهب " روفائيل " بإجماع الآراء وإتفاقها نظراً لبره وصلاحه ، فكانت رسامته بإسم " غبريال السابع " في يوم 4 بابه 1242 للشهداء - أول أكتوبر 1571 للميلاد ، وكان مقر الكرسي الباباوي في خلال فترة باباويته في كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة .


أهم الأحداث المعاصرة

السلطان سليم الثاني يضطهد الكنيسة القبطية

كان السلطان سليم الثاني العثماني بمبلغ كبير من المال من الكنيسة في مصر  ، ولعدم توافر المال اللازم للوفاء بالمبلغ المطلوب ، إضطر البابا " غبريال السابع " للذهاب إلى أديرة وادي غربة لجمع المال اللازم .

وفاة ملك الحبشة والتدخل البرتغالي في شئون الكنيسة

مما حدث أيضاً من أحداث هامة في خلال فترة باباوية البابا " غبريال السابع " - أن مات ملك الحبشة الذي كان قد لجأ إلى البرتغاليين ، وتولى مكانه ابنه إقلاديوس ، فسالم البرتغاليين أول الأمر ، وارتضى بالمطران برمودز الروماني في بلاده ، ولكن القوات الإسلامية العثمانية في غزوها لجنوب البحر الأحمر هددته ، فعاد إلى الكنيسة المصرية ، وأعلن المطران الكاثوليكي بإعتباره ضيفاً في الحبشة واجب إكرامه فقط ، أما الحبشة ، فيجب أن تعود إلى كرسي الإسكندرية ، وأرسل وفداً حبشياً إلى البابا غبريال يطلب منه رسامة مطران جديد ، فرسم له البطريرك كاهنا يُدعى يوسف ، فذهب إلى هناك حيث قوبل بالترحاب ، وعادت بذلك العلاقات جيدة بين مصر والحبشة.

محاولة ضم الكنيسة الحبشية إلى الكرسي الباباوي في روما

بعد أن تم إختيار بطريركاً للحبشة تابعاً للكنيسة القبطية ، غادر البطريرك الكاثوليكي الحبشة على إثر ذلك ، ولكن الكاثوليك لم يرق لهم ذلك الوضع، فقاموا من جانبهم بإرسال وفدًا من أحد الأراخنة هناك وكاهنين إلى الحبشة للتفاوض لإعادة برمودز ، وقد لقاهما الملك الحبشي بالترحاب ، وإستضافهما وأفهمها في رقة أنه لا يخضع إلا لكرسي مارمرقس في الإسكندرية ، وإمعانًا في المعاملة الحسنة سمح لهم بالإقامة في بلاده ، وهو واثق من ثبات شعبة على أرثوذكسيتهم ، إلا أنه مات وخلفه أخوه مينا ، فإستاء من وجود هؤلاء الكاثوليك في الحبشة ، وأغلظ معاملته لهم ، فإغتاظ الكاهنان ، وأغريا أحد كبار قواده على أتباع الكاثوليكية ، ثم حسناً له عقد محالفة مع المسلمين ضد الملك ، فإغتاظ الملك مينا من هذا السلوك ، وسعى إلى تأديبهم ، وقد وصل الخبر إلى بابا روما بفشل إرساليته ، فأرسل فورًا بابا روما إلى بطريرك الإسكندرية يطلب منه إنضمام كنيسة الإسكندرية إلى الكنيسة الكاثوليكية ، فرد البطريرك الإسكندري على مَنْ أرسلهم البابا بلطف ، وبقراره انه لا يمكن أن يحيد عن عقيدته الأرثوذكسية ، فعاد البابا الكاثوليكي ، وأرسل مبعوثين من طرفه إلى ملك الحبشة يرجوه ألا يمس الكاهنين بسوء من اجل خاطر بطريرك الإسكندرية ، فسمح لها الحبشي بالإقامة في بلاده دون أي عمل كاثوليكي هناك ، إلا أن بابا روما إستدعاهما وعادا إليه.


أهم أعماله أثناء الخدمة

ترميم الأديرة القديمة في مصر

من أهم ما قام به البابا " غبريال السابع " من أعمال إصلاحية خلال فترة رعويته كبابا للكنيسة القبطية ، قيامه بتجديد بعض الأديرة التي تهدمت نظراً لقدم عصرها ، لعل من أهمها : دير الأنبا أنطونيوس ، ودير الأنبا بولا ، والدير المحرق.


الملوك المعاصرون للخدمة

{ تابع عصر الدولة العثمانية وحكمها في مصر }

السلطان سليمان الأول " القانوني "

1520م - 1566 م

السلطان سليمان الأول " القانوني "

[ راجع تاريخه بالكامل على موقعنا ]

 


السلطان سليم الثاني

1566م - 1574 م

السلطان سليم الثاني



مقدمة

هو : السُلطان : " سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل ".

وهو السلطان العثماني الحادي عشر والابن الثاني للسلطان سليمان القانوني من جاريته خرم بعد الأمير محمد.


الجلوس على العرش

لقد حكم السلطان سليم الثاني في الفترة ما بين (1566م - 1574م) .

ويعتقد أن النشاط المبكر لوالدته خُرَّم سلطان - الزوجة الثانية والأثيرة للقانوني - كان وراء وصول سليم إلى عرش السلطنة ؛ حيث تُتهم بالتورط في إسقاط الصدر الأعظم إبراهيم باشا الموالي لولي العهد الشرعي مصطفى وحياكة المؤامرات التي أدت إلى إعدام الأخير ، فيما خلت الساحة العثمانية لسليم إثر وفاة شقيقه الأكبر محمد والأصغر جهانكير ، وإعدام شقيقه الذي تمرد على تعيينه وليًا للعهد بايزيد .


أحداث هامة مع بداية الحكم

قام الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي بإخفاء موت الخليفة القانوني خوفاً من ثورة الانكشارية حتى تسلم سليم الثاني الحكم ، كان ضعيفًا غير متصف بما يؤهله للحفاظ على فتوحات أبيه وضبط الداخلية ، فبدأ سليم الثاني سلطنته، بالتوجه فورا إلى إسطنبول حيث جلس على العرش العثماني، بعدها توجه إلى الجبهة النمساوية، فقابل الجيش العثماني العائد من انتصاره على النمساويين يتقدمه نعش العاهل العظيم السلطان سليمان القانوني، وسلم الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي على سليم الثاني بسلام السلطنة، وفي صحراء سيرم خارج بلغراد ، بايع الجيش العثماني وريث العرش، بعدها أدى السلطان الجديد وخلفه الجيش صلاة الميت للقانوني ثم نادى خواجه سلطاني "عطاء الله أفندي" مربي سليم الثاني في الجيش قائلاً : «الصلاة للميت» ، وأقام الصلاة، ،يذكر أن القانوني الذي توفي بعد حصار مدينة "سيكتوار" بالمجر في السابع من سبتمبر عام 1566م ، قد أوصى بدفن جثمانه في "إسطنبول" ولتحقيق وصيته ، تم إستخراج أعضائه الداخلية بما فيها القلب ودفنها في "سيكتوار"، وتحنيط جثمانه ليتحمل الطريق إلى "إسطنبول" ، حيث دفن هناك ، ثم قام السلطان "سليم الثاني" ببناء ضريح ومجمع للتعليم الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده.

وعلى إثر ذلك ، إنطلق الجيش في موكب جنائزي تحيطه ذكرى سليمان القانوني بالهيبة والوقار ، وفي مدينة إسطنبول أقيمت مراسم جنائزية ضخمة تليق بالقانوني ، وكان لافتا اشتراك الآلاف من أهالي مدينة إسطنبول في حمل جثمان السلطان الراحل إلى مدفنه بمسجد السليمانية عرفانا بالعدل الذي أسبغه على رعيته طوال عهده الطويل. قام ابنه السلطان "سليم الثاني" ببناء ضريح ومجمع للتعليم الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده، وظلت مباني الضريح والمجمع قائمة لمدة 150 عاماً، إلى أن خرجت المنطقة عن سيطرة العثمانيين ، ومن ثم تعرضت للتخريب.

ومما يذكر عن السلطان سليم الثاني ، أنه أعطى العديد من سلطاته لوزرائه ، وعندما إمتنع عن إعطاء العطايا للجنود أظهروا العصيان وعدم إطاعتهم لأوامر قادتهم فاضطر إلى العطاء ، ويرى البعض أنه لولا هيبة الدولة في السابق وقوة وزيره محمد باشا الصقلي الذي غدا يدير البلاد من خلف الكواليس لسقطت الدولة ، وكان مما أقدم عليه أن عقد صلحًا مع النمسا يعترف فيه بأملاكها في المجر مقابل دفع جزية سنوية للسلطنة.

 

معاهدات السلام التي أبرمت في عهده

تم تجديد المعاهدات مع بولونيا وفرنسا، واتفقت فرنسا مع الدولة العثمانية على تعيين هنري دي فالوا شقيق ملك فرنسا شارلز التاسع ملكا على بولونيا (مملكة بولندا) ، فأصبحت تلك البلاد تحت الوصاية الفعلية للدولة العثمانية حتى عهد مراد الثالث الذي جعلها وصاية رسمية تحت حكم والي البغدان، وتسيدت فرنسا التجارة في البحر الأبيض المتوسط وبدأت ترسل إرساليات مسيحية كاثوليكية إلى رعاياها في الدولة العثمانية لا سيما في الشام - وبذلك - بدأ العمل ضد العثمانيين من الداخل وتربية النصارى على الإرتباط بفرنسا ، ومما يجدر ذكره أن الفرنسيين بدؤوا يظهرون مطامعهم في الشمال الإفريقي مستغلين نتيجة معركة ليبانتو ، حيث قاموا بتقديم طلب لدى السلطنة العثمانية للسماح لفرنسا ببسط نفوذها على الجزائر بحجة حماية الإسلام والمسلمين مقابل مبلغ مالي تدفعه فرفض الخليفة ذلك ووافق بعد إلحاح على إعطائهم امتيازات تجارية.

 

غزوات السلطان سليم الثاني

أولاً - الإستعداد العسكري للغزوات

جهز محمد باشا الصقلي حملة عسكرية لفتح أستراخان التي وقعت تحت سيطرة الروس بقيادة إيفان الرهيب ، وأخذوا يقطعون طرق التجارة والحج على أهل خوارزم وسمرقند وبخارى وما حولهم من المناطق، وكانت خطة العثمانيين تقضي بجعل أستراخان قاعدة عسكرية عثمانية للحماية من الروس وإيقاف طموحاتهم التوسعية وحفر قنا تربط بين نهري الدون والفولجا مما يسمح للبحرية العثمانية بالنفاذ إلى بحر قزوين ، كما أن احتلال أستراخان سيوفر طريقا مفتوحا لغزو شاه الفرس من الشمال بدلا من الخوض من جهة جبال أذربيجان الوعرة. تمكن الجيش من حفر ثلث القناة المخطط لها حتى جاء فصل الشتاء مما جعل العمل يتوقف.

وقد إستعمل العثمانيون سفنا صغيرة محملة بالمدافع للهجوم على أستراخان لكن دون نجاح حقيقي ، وبشكل عام تمكنت الحملة من وضع حد لتقدم الروس مؤقتا. لكنها لم تنجح في حسم الصراع الذي سيصبح فيما بعد أحد أسباب ضعف وسقوط الدولة .

 

ثانياً - بداية الغزوات

1- غزو الأندلس

قام بكلربيك "سيد أسياد" الجزائر أولوج علي باشا بإرسال العتاد والسلاح والمؤونة لمسلمي الأندلس ، وكان يتصل بهم سرا على الرغم من كل التضييق الذي لحق بهم ، كما رتب معهم للقيام بثورة عارمة في البلاد مستغلا انشغال قوات الإسبان بالحرب المستعرة في الأراضي المنخفضة (هولندا) ، وفي وقت محدد من تلك السنة تجمع 40 مركباً جزائريا مقابل السواحل الإسبانية لإمداد أهل الأندلس بالجند والسلاح والمؤن ، لكن انكشاف أحد رجال الثورة الأندلسيين جعل الإسبان متيقظين لنقاط الإنزال التي ستعمد إليها السفن العثمانية ، فصد الإسبان معظم محاولات أولوج علي باشا ، ومما زاد من مشاكلات هذا النزاع العواصف والأعاصير التي حدثت في البحر المتوسط في ذلك الوقت من السنة مغرقة 32 سفينة جزائرية.

على الرغم مما سلف ذكره من الأهوال فقد تمكن قلج علي من إنزال 4000 جندي وكمية كبيرة من السلاح بالإضافة إلى عدد من الخبراء العسكريين العثمانيين لتولي مهمة القيادة البرية على الجبهة الأندلسية ، وكاتب دار الخلافة قلج علي يأمره أن يستمر في دعم مسلمي الأندلس بكل همة ، وإستمر قلج علي يرسل كل ما يستطيع من من مساعدات إلى الأندلس وعزم على الذهاب بنفسه إليها ولكن دنو موعد معركة ليبانتو الشهيرة جعل القيادة العثمانية تأمره بالامتناع عن ذلك للمشاركة في المعركة.


2 - معركة ليبانتو وغزو إسبانيا والبندقية

تم في عهده فتح قبرص التابعة للبنادقة آنذاك، كما غزت البحرية العثمانية جزر كريت وظنته وغيرها بدون أن تحتلها واحتلت مدينتين على ساحل البحر الأدرياتيكي ، فتوجس أهل البندقية الخوف على أراض إيطاليا ونفوذ البندقية فعقد البابا حلفا بين إسبانيا والبندقية وجنوى ورهبان جزيرة مالطة ، فشكلوا أسطولاً من 231 سفينة ، هاجمت العثمانيين الذين قابلوا هذا الحلف بـ 300 سفينة ، وعلى الرغم من مشورة القادة العثمانيين بالتحصن في خليج إحدى الجزر ، إلا أن القائد الأعلى مؤذنزاده علي باشا صمم على ملاقاة عدوه في مياه البحر بقرب الساحل ، وإنتصر الحلفاء ، فقتل مؤذنزاده علي باشا في صراع بين سفينته وسفينة دون جون قائد القوى المتحالفة ، وغنمت رايته العثمانية المطرزة بالذهب ، وقتل وأسر العديد من نخبة البحارة المسلمين بالإضافة إلى إستيلائهم على 300 مدفع عثماني ، وخطب بابا الفاتيكان بهذه المناسبة وشكر دون جون على نصره ، وكان هذا النصر نقطة تحول وتفاؤل لدى الأوروبيين حيث حظيت البحرية العثمانية بصيت أنها لا تهزم.

أما في الجانب العثماني فقد تمكن قائد الميسرة أولوج علي باشا (بكلربيك الجزائر) من الإستيلاء على راية سفن رهبان مالطا والحفاظ على عدد كبير من السفن التي كانت معه، وعند عودته إلى إسطنبول لقبه السلطان بالسيف ورقاه إلى منصب قائد القوات البحرية (قبودان باشا)، أما محمد باشا الصقلي فدأب يعيد بناء الأسطول البحري بكل ما أوتي من قوة وهمة مستغلا صعوبة الإبحار في فصل الشتاء، وتبرع سليم الثاني بجزء من قصره لتحويله إلى مكان تبنى فيه السفن وأنفق بسخاء من ماله الخاص ولم يقم بجمع أية أموال إضافية من مواطني الدولة التي كانت تنعم برخاء عجيب في تلك الفترة، وفي أقل من سنة تم تشييد 250 سفينة جديدة، فارتعدت البندقية من الخبر مما جعلها توافق على دفع غرامة حربية للخلافة العثمانية قدرها 300 ألف دوكا بالإضافة إلى التنازل عن جزيرة قبرص لا سيما بسبب الخلافات التي دبت بين قادة الحلفاء بعد نصرهم مما أدى تفرقهم ، ولم تتجرأ أية أمة غربية على منازلة البحرية العثمانية في تلك السنة.

كان من نتائج معركة ليبانتو تخلي العثمانيين عن مشروع إستعادة الأندلس كما يجدر بالذكر أن تأثير هذه الموقعة البحرية الهامة في التاريخ كان بخسارة العثمانيين لعدد كبير من خبرائهم البحريين ، مما صعب عليهم تعويضه فيما بعد ، وظهر ذلك جليا على البحرية العثمانية لاحقاً.


3-  غزو تونس

صدرت أوامر الخليفة بتخليص تونس من الإسبان الذين إحتلوا تونس عام (980هـ) فانطلق وزير الحربية سنان باشا بجيشه الذي قدم بحرًا من إسطنبول مع عدد كبير من القطع البحرية العثمانية لنجدة أهل تونس ، وإستمر حصار المسلمين للإسبان حتى انسحبت القوات الإسبانية وتراجعت إلى حصن منيع جداً عرف باسم البستيون فحوصر الحصن حصارا شديدا حتى إفتتحه ، وكان سنان باشا يشارك جنده مبادرا حيث راح يشارك في أبسط الأعمال كحمل الأتربة والحجارة، حتى إذا تعرف عليه أحد ضباط الجند قال له: ما هذا أيها الوزير؟ نحن إلى رأيك أحوج منا إلى جسمك، فقال له سنان: لاتحرمني من الثواب.


4 - الهجوم على اليمن

في أعقاب ذلك ، قام الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي ، بإرسال جيشاً كبير وأمر عليه عثمان باشا لردع ثورة في اليمن بإمرة المطهر بن شرف الدين، فدعمه سنان باشا وزير الحرب ووالي مصر بكل ما إستطاع جمعه من الأفراد والمواطنين المسلمين في مصر فقضى على الثورة عام 976 هـ ، وكانت اليمن من الأهمية لدى الخلافة أنها درع أمام تقدم البرتغاليين إلى الحجاز وقاعدة لضرب نفوذ البرتغاليين في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

 

الوفاة

فيما يشير المؤرخون الغربيون إلى أن وفاة السلطان سليم الثاني تعود إلى إفراطه في تناول الخمر لم يذكر لدي المؤرخين المسلمين والأتراك هذا الأمر وانما يذكر المؤرخون المسلمون أنه قضى نحبه بعد إنزلاق قدمه أثناء استحمامه في قصر طوب قابي، إذ توفي بعد ذلك بأيام (يوم 15 ديسمبر 1574) ، متأثرًا بنزيف دماغي.

يعد سليم الثاني أول سلطان عثماني يولد في إسطنبول ، وكذلك أول من يموت فيها منهم ، كما أنه أول سلطان قعد عن قيادة الحملات ، إذ رغم تلقيه تعليمًا رفيعًا إلا أنه ترك أمور الدولة إلى صهره ووزيره الأول الصدر الأعظم سوكولو محمد باشا ، ومع هذا وقف سليم بذكاء ضد الكثير من قرارات وزيره الأول ، كما عارض بعضها.

( ختام الفصل الخاص بتاريخ الملوك المعاصرون للخدمة )


النياحة

بينما كان البابا " غبريال السابع " يعبر النيل من جهة الميمونة ، عائداً من رحلة قام بها من أجل جمع المال اللازم لسداد ديون الكنيسة والتي فرضت عليها من قبل السلطان العثماني " سليم الثاني " أدركته المنية ، وتنيَّح بسلام سنة 1568م ، ولم يوجد بعده مال خلفه حتى تدفع منه الكنيسة ، فساء حالها.

بعد أن أقام على الكرسي الباباوي المرقسي نحو : 43 عاماً ، و25 يومًـــا ، تنيح البابا " غبريال السابع " في يوم 10 أبيب (29 بابه؟) 1285 للشهداء - 26 أكتوبر 1568 للميلاد .

محل الدفن : كنيسة مرقوريوس أبو سيفين.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1