تابع : مصر في عصور الإحتلال
مصر في العصر العثماني
يُعد العصر العثماني ، أو ما يُعرف إصطلاحاً بإسم : الدولة العثمانية ، إمتداداً للحكم العربي الإسلامي ، الذي أسسه محمداً صاحب شريعة الإسلام ومُشترعها منذ منتصف القرن السادس الميلادي وحتي النصف الأول من القرن السابع الميلادي ، والذي قام من أجل نشره لهذه الدعوة المُنتهجة منه ، بشن سلسلة من الحروب ، قام من خلالها بغزو عديد من البلدان في أنحاء شتى من العالم .
كما يُعد العصر العثماني أيضاً ، من العصور التي عبرت بها مصر عبر تاريخها الطويل ، كما يُعد أيضاً إمتدادًا للدولة الإسلامية ، وبعثاً للخلافة الإسلامية بكل ما تشملها من أركان ، وأسس ، ومسئوليات ، وأهداف.
وقد بدأت الدولة العثمانية في إرساء دعائم حكمها في مصر ، إبتداءاً من العقد الثانى بالقرن الـ16 وتحديدا فى عام 1517، أى قبل 500 عام، دخلت مصر فى حوزة الحكم العثمانى بعدما أرسل السلطان سليم الأول رسالة إلى قائد المماليك بمصر «طومان باى» تطالبه بالتسليم والخضوع لدولة الأتراك التى كانت قد ضمت حلب والشام وغزة وبدأت ترنو لحكم مصر، أهم ولايات الشرق العربى، إلا أن الحاكم المملوكى رفض التسليم، وانتهى الأمر بهزيمته فى موقعة الريدانية وشنقه السلطان وعلق جثمانه على باب زويلة، وزالت سلطة المماليك التى استمرت 267 عاما.
هذا - وقد إستتبع دخول العثمانيين وضع نظام جديد للحكم الذى رزحت تحته البلاد لنحو ثلاثة قرون متعاقبة، وقد تراوحت الآراء حول ما كان للفترة العثمانية فى حكم مصر من مساوئ وإيجابيات، وإذا ما كان السلطان سليم الأول فاتحاً ومنقذاً أم غازياً، وكانت الغلبة للآراء التى تقول بأن تلك الفترة لم تشهد نقلة أو إزدهاراً على أى مستوى، وأن دخول العثمانيين مصر كان مجرد غزو.
إقرأ المزيد عن تاريخ الدولة العثمانية وتفاصيل حكمها في مصر من هنا
إرسال تعليق