سادساً - النهوض بالعمران وإنشاء القاهرة الخديوية
الإهتمام بنظافة القاهرة ورفع القمامة وردم الترع والمستنقعات
علي الرغم من أن التطوير عرف طريقه
إلي قلب القاهرة الحديثة في عهد [محمد علي باشا] ، إلا أن النهضة العمرانية الحقيقية ،
بدأت بها بشكل جدي ومدروس ومخطط له، في عهد الخديو إسماعيل بن إبراهيم باشا ، أكبر أبناء
محمد علي.
وعرفت القاهرة في عهد محمد علي باشا عرفت التنظيم والتطوير من خلال تركيز
الصناعات والحرف في منطقة السبتية ، بشمال شرق بولاق ، وإزالة الأنقاض والقمامة من حولها ،
وردم البرك والمستنقعات المنتشرة فيها ، وتحويل مساحات شاسعة منها إلي حدائق ومتنزهات ،
حتي إن محمد علي أصدر قراراً عام 1831 ميلادية أمر فيه بتعمير الخرائب ، وتحديد مساحتها ،
كما أنشأ في العام 1843 مجلساً أوكل إليه مهمة تجميل القاهرة وتنظيفها.
وفي العام
1846 تم توسعة شارع الموسكي، وترقيم الشوارع وإطلاق الأسماء عليها.
كما عمل علي تشييد القصور الملكية
الفخمة الموقعة بأسماء مصممين معماريين من إيطاليا وفرنسا ، مشترطاً عليهم أن يعلم كل
خبير هندسي منهم، 4 مصريين ، فنون العمارة والتشييد.
وكان في مقدمة تلك القصور ، قصر
محمد علي باشا بحي شبرا الذي تم تجديده من قبل وزارة الثقافة منذ عدة سنوات ، وقصر الجوهرة
في قلعة صلاح الدين الأيوبي ، وقصر النيل ، وقصر القبة.
وعلي الرغم من توالي ثلاثة خلفاء
علي حكم مصر بعد محمد علي باشا، بدءاً من العام 1847م الذي تولي فيه إبراهيم باشا الحكم،
مروراً بعباس الأول عام 1848، وسعيد باشا عام 1854م ، إلا أن إسهاماتهم في مجال العمارة
لم تكن بالشيء الملموس الذي يمكن التأريخ له إلا فيما ندر ، مثل قصر الروضة في عهد إبراهيم،
وإنشاء حي العباسية في عهد عباس الأول ، وحفر قناة السويس في عهد سعيد. علي عكس عهد
إسماعيل باشا الذي تميز بإنفجار معماري علي المستويات كافة.
وعند تولي الخديوي إسماعيل الحكم
عام 1863، كانت حدود القاهرة تمتد من منطقة القلعة شرقاً ، إلي مدافن الأزبكية وميدان
العتبة غرباً، يغلب عليها التدهور العمراني في أحيائها، ويفصلها عن النيل عدد من البرك
والمستنقعات والتلال والمقابر، بمساحة لا تتخطي 500 فدان. وكان تعداد سكانها في ذلك
الوقت لا يتجاوز 279 ألف نسمة.
في زيارة الخديوي إسماعيل لباريس في عام 1867م ـ لحضور المعرض العالمي ، طلب الخديوي إسماعيل شخصيًا من الإمبراطور نابليون
الثالث أن يقوم المخطط الفرنسي «هاوسمان» الذي قام بتخطيط باريس بتخطيط القاهرة الخديوية.
وفي مقابلة التكليف بين الخديوي إسماعيل وهاوسمان ، طلب إسماعيل من هاوسمان أن يحضر
معه إلى القاهرة كل بستاني وفنان مطلوب لتحقيق خططه.
مما جعل هاوسمان يلتفت إلى نوبار
باشا قائلاً : "إن نائب السلطان (إسماعيل) يطلب مني أن أحضر البستانيين والفنانين
من كل نوع. حسناً بإمكاني أن أمده بهم ، ولكن هل لديكم في مصر رجل يجعل هؤلاء المأفونين
يعملوا؟" .
البدء في مشروع تخطيط القاهرة الحديثة [ الخديوية ]
في إطار خطة الخديو إسماعيل للنهوض بالدولة المصرية ، فقد كانت توجيهاته بالبدء في مشررع تخطيط القاهرة الخديوية ، فقام بتكليف المهندس العالمي هاوسمان ، بوضع التصميم الهندسي للتخطيط لبناء القاهرة الحديثة ، لتصبح من أجمل المدن في الشرق ، ولكي تنافس في نهضتها ومظهرها الحضاري ، أجمل مدن العالم ، ليطلق عليها كتاب الغرب
حينذاك «باريس الشرق» ، وتمثل القاهرة الخديوية بداية العمران المصري في صورته الحديثة
خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي تعد من المشروعات العالمية البارزة التي
تمت في ذلك القرن لما بني عليه تخطيطها من دراسات للتخطيط ، والتعمير الشامل ، وتحطيم
عوائق التنفيذ لإخراجها سريعًا إلى حيز الوجود ، وبالشكل الذي يجعلها تضاهي أجمل مدن
العالم.
البارون هاوسمان
مهندس مشروع القاهرة الخديوية
كان قرار إنشاء القاهرة الخديوية ، بقرار من الخديوى إسماعيل لكبير مهندسي مصر وقتها ، علي مبارك ليكون طوله 1250 متراً ، وعرضه 20 متراً ، وبه مجموعة بنايات مميزة معمارياً ، ومنها مبني بنك ناصر الإجتماعي ، الذي كان في الماضي مقرا للبنك الإيطالي.
يعد ميدان وشارع طلعت حرب ، أحد أشهر معالم قلب القاهرة ، ورغم تقدير كل المصريين لشخص طلعت حرب باشا مؤسس بنك مصر ، الذي صار عماد الاقتصاد الوطني المصري في عشرينيات القرن الماضي ، إلا أن الميدان كان يحمل في الماضي اسم سليمان باشا، الرجل الفرنسي الذي عهد له محمد علي بمهمة تكوين الجيش المصري، وأن يكون ذراعاً يمني لابنه إبراهيم باشا في حروبه التي خاضها.
نموذج من مباني القاهرة الخديوية المشيدة على الطراز الأوروبي
ومن بين أسماء شوارع القاهرة الخديوية ، يأتي شارع ميريت باشا عالم الاثار الفرنسي المولد ، وإسمه بالكامل ميريت أوجست فرنسوا ، وهو الشارع الذي يبدأ من عند شارع رمسيس متقاطعاً مع شوارع شامبليون ، وقصر النيل ، وعبد السلام عارف.
وقد بدأت علاقة ميريت باشا بمصر، عام 1849م ـ حينما عين بقسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر بباريس ، ثم تم إيفاده لمصر بعدها بعام ، لشراء مخطوطات قبطية، ولكنه فشل في مهمته ، ليقع في غرام الآثار المصرية ، ويبدأ في التنقيب عنها في منطقة سقارة ، وكان صاحب إكتشاف مقبرة العجول «أبيس» ، التي كانت تحوي توابيت العجول.
مشروع إنشاء كوبري أبو العلا
في عام 1872 م - إفتتح الخديو إسماعيل كوبري أبو العلا على النيل على بعد كيلو متر تقريبًا من الجسر الأول ، والذي صممه المهندس الفرنسي الشهير «جوستاف إيفل»، صاحب تصميم البرج الشهير بباريس ، وتمثال الحرية بنيويورك .
كوبري أبو العلا
البدء في مشروع بناء كوبري قصر النيل
في عام 1872م - إفتتح الخديو إسماعيل كوبري قصر النيل على نهر النيل بطول 406 أمتار ، وكان يعد آنذاك من أجمل قناطر العالم ، حيث زُيّن بتماثيل برونزية لأربعة من السباع (الأسود) نحتت خصيصًا في إيطاليا من أجل وضعها في مدخل الكوبري .
كوبري قصر النيل
مشروع إنشاء شارع محمد علي
في عام 1872م - إفتتح إسماعيل شارع
محمد علي بالقلعة بطول 2.5 كيلومتر ، فيما بين باب الحديد والقلعة على خط مستقيم ، وزانه
على الجانبين بما يعرف بالبواكي ، ثم قام بعد ذلك الخديو إسماعيل بشق شارع كلوت بك .
بناء دار الأوبرا المصرية
في عام 1875م - وفي عهد الخديو إسماعيل - تم إفتتاح دار الأوبرا المصرية عام 1875م.
دار الأوبرا الخديوية
مشروع إنشاء خطوط الترام لمنطقة وسط القاهرة
ثم بعد ذلك ، قام الخديو إسماعيل بإنشاء السكة الحديد وخطوط ألترام لربط أحياء العتبة والعباسية وشبرا.
خطة ردم الترع والمستنقعات
في إطار خطة التطوير والنهوض بالعاصمة ، قام الخديو إسماعيل بردم البرك والمستنقعات للتغيير من حدود المدينة ، وتحويل مجرى النيل ، حيث كان يمر ببولاق الدكرور - وبمحاذاة شارع الدقي ، حالياً ، وتزامن ذلك مع تنفيذ شبكة المياه والصرف الصحي ، والإنارة ، ورصف شوارع القاهرة بالبلاط، وعمل أرصفة ، وأفاريز للمشاة، وتخطيط الحدائق التي جلبت أشجارها من الصين ، والهند ، والسودان ، وأمريكا.
تاسعاً - إنشاء المتحف المصري للآثار بالتحرير
يعد المتحف
المصري - والكائن في ميدان التحرير بالقاهرة - هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية ، يقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة"
بالجهة الشمالية لميدان التحرير.
يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835م - وكان موقعه حينها
بحديقة الأزبكية، حيث ضم وقتها عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة ، ثم نقل بمحتوياته
إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين ، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت
الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في إفتتاح متحفٍ يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل
عند بولاق ، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان ـ تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي
إسماعيل بالجيزة .
أوجست مارييت
هذا - ويعتبر
المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف
التي سبقته ، يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي
عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894م ، ويضم
المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.
وقد وضع
تصميم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897 ليقام بالمنطقة الشمالية لميدان
التحرير «الإسماعيلية سابقاً» ، على إمتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل ،
وإحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس
النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته ، وتم الإنتهاء من المشروع علي يد الألماني هرمان
جرابو.
المتحف المصري للآثار بالقاهرة
عاشراً - إنشاء مجلس الشوري
فى عام 1866م - قام الخديوي إسماعيل بإنشاء مجلس شورى النواب ، الذي
يعد البداية الحقيقية للمجالس النيابية في مصر، وكان يتكون من ستة وسبعين عضوا ينتخبون
لمدة ثلاث سنوات، وكان يقوم بانتخابهم عمد البلاد ومشايخها في المديريات، وجماعة الأعيان
في القاهرة والإسكندرية ودمياط ، أما رئيس المجلس فكان الخديوي يقوم بتعيينه، ولقد كان
هذا المجلس في بدايته استشاريا، ثم بدأت تتولد في داخله اتجاهات المعارضة ، بسبب إستفحال
الأزمة المالية وما ولدته من تدخل أجنبي في الشئون المصرية.
مجلس
الشوري
وفى أول مايو عام 1883 وأثناء الاحتلال البريطاني، أصدر الخديوي
توفيق القانون النظامي، وبمقتضاه شكل مجلس شورى القوانين، وكان يتكون من ثلاثين عضوا
يقوم الخديوى بتعيين أربعة عشر منهم بصفة دائمة، وكان يتم اختيار الرئيس وأحد الوكيلين
من بينهم، أمـا باقى الأعضاء الستة عشر فيتم انتخابهم وكان يتم اختيار الوكيل الثاني
من بينهم ، وكانت إختصاصات هذا المجلس تتلخص في حقه في أن يطلب من الحكومة تقديم مشروعات
قوانين ، ومع ذلك فلم يكن من حقه اقتراح القوانين، كما كان هناك ما يسمى بالجمعية العمومية ،
وكانت تتكون من النظار – الوزراء – وأعضاء مجلس شورى القوانين والأعيان المندوبين ،
وعددهم 46 عضواً، وكانت تعقد جلساتها مرة على الأقل كل سنتين ، وكان لا يجوز ربط أموال
جديدة أو رسوم إلا بعد إقرارها.
الحادي عشر - إنشاء أول حديقة للحيوان والأسماك في مصر
أولاً
– حديقة الحيوان
في إطار خطة الإصلاح الشاملة لأجل النهوض بالدولة المصرية في شتى مناحي الحياة ، والتي وضعها بعناية فائقة الخديو
إسماعيل ، كان التفكير أيضاً في وضع خطة للمشاريع التي من شأنها الترفيه والترويح عن الشعب ،
فكان الخديو إسماعيل أول من يفكر في إنشاء حديقة الحيوانات وأيضاً حديقة للأسماك في تاريخ مصر الحديث.
وقد تأسست الحديقة في سنة 1891م. وهي تُعد أكبر حديقة للحيوانات
في مصر والشرق الأوسط ، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا.
وكانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا"
.
وتفتح أبوابها للجمهور من 9 صباحاُ إلى 5 مساءً كل يوم ماعدا
الثلاثاء من كل أسبوع.
أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل ، حيث إفتتحت في العام
1891 من قبل الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل ، حيث بدأت بعرض أزهار ونباتات
مستوردة غير موجودة في الطبيعة المصرية. يوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو
175 نوعاً ، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.
حديقة الحيوان بالجيزة
وتوجد على الضفة الغربية لنيل القاهرة ، وتوجد بها جداول مائية
وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية ، وبحيرات للطيور المعروضة ، كما تحوي متحف تم بناؤه
في العام 1906 م ، ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة. ويقدر عدد
زوار الحديقة بنحو مليوني زائر سنوياً .
ثانياً – حديقة الأسماك
تعتبر حديقة الأسماك او حديقة الجبلاية من الحدائق التي أنشأها الخديوي إسماعيل في سنة 1867م ، و تعتبر من أفضل الحدائق
التي أنشئت في عصر الخديوى في القاهرة.
والحديقة تديرها إداره حديقة الحيوان بالجيزة
من سنة 1902 وقد قامت بإصلاح 24 حوض لعرض 33 نوع من الأسماك النيلية فيها قبل إفتتاح
الحديقة للجمهور رسميا في 21 نوفمبر 1902م .
هذا - وتبلغ مساحتها مضافاً إليها مجموعة الحدائق النباتية المجاورة
لها نحو تسعة أفدنة ونصف الفدان.
يعتبر جمالها ليس فقط في التصميم الرائع لها
بل في استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الأسوانلى المخلوط بمادة الأسروميل
والرمل الأحمر بالإضافه للطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة
الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلاية يشبه
السمكة، , هذا كله أدى إلى أن يكون المنظر العام للجبلايه أن يكون في منتهى الروعة
والجمال ويتميز النسق المعماري للحديقة بأنه بني على هيئة جبلاية ولذلك البعض يطلق
على هذه الحديقة إسم: حديقة الجبلاية.
تتكون الحديقة من مدخل من فتحتين تشبه فتحة خياشيم السمك
وخلفها منطقة البهو، وفي جانب الفتحتين يوجد زعنفتان جانبيتان خلفهما ممرات الحديقة
الأربعة.
أما الجبلاية من الداخل فقد روعي عند تصميها ان تكون على
شكل ممرات او تجاويف داخل شعاب مرجانية تقبع في باطن البحر، فإذا ما نظرت إلى سقف أحد
الممرات ستجده وكأنه واحد من بين تجاويف أخرى صنعتها الأمواج وهي تصاميم تعزف ألحاناً
عند مرور الهواء بها تشبه إلى حد كبير حركة الماء وذلك من خلال حركة الهواء المندفع
من المداخل الأربعة متنقلاً بين الكهوف.
كما توجد خارج الجبلاية ممرات تفصل بين مسطحات خضراء تحتوي
على أشجار نادرة جلبت خصيصاً من مدغشقر وأستراليا وتايلاند حيث الغابات النادرة، التي
تتميز بها هذه المناطق ،وفى الاماكن المظلمة من الممرات يتم تسليط النور الكهربائي
بطريقة فنية رائعة.
حديقة الأسماك بالقاهرة
هذا - ويوجد بالحديقة مغارات وممرات يسير فيها الزوار ، وتضم الحديقة
49 حوضاً للأسماك المتنوعة والنادرة تنعكس عليها أشعة الشمس ، عبر فتحات علوية مثل الأسماك
النيلية والبحرية وأسماك الزينة ، كما يوجد بها بانوراما لعرض الأسماك المحنطة ، ويوجد
بها أقسام أخرى تضم أنواعاً من السلاحف والزواحف البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار ، كما يوجد في واجهة الحديقة حوض كبير يوجد بة أسماك مفترسة - مثل سمك القرش وسمك الخنزير
وغيرها .
وتضم الجبلاية أربع صوب لتفريخ السمك إلى جانب مفرخ رئيسى
وصوبتين لمعالجة المياة اللازمة لحياة آلاف الأسماك التي تضمها أحواض كبيرة من بينها
24 حوضا لأسماك الزينة من أسماك المياه العذب .
إرسال تعليق