قائمة أباطرة روما | قائمة الأباطرة الرومان بالترتيب | ترتيب الأباطرة الرومان من البداية للنهاية

[ بطاركة القرن الثاني عشر الميلادي ]

69 -  البابا مكاريوس الثاني  -  Macarius II

1102 م - 1128م

مقدمة 

لقد كان البابا " مقاريوس الثاني " - قبل الجلوس على الكاتدراء المرقسي - راهبًا من رهبان دير القديس الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت ، وقد عرفت عنه قبل الرسامة الباباوية ، ما له من سيرة حسنة ، خلال فترة رهبنته في الدير ، حيث أنه كان راهباً ناسكاً عابداً ، سائراً على هدى تعاليم الكتاب المقدس ، حافظاً وصاياه ، مواظباً على الصلوات والأصوام ، ساهراً ساعات الليل في الصلاة والتسبيح ، ثم حدث أن تمت رسامته قساً ، بعد فترة ليست بطويلة من الرهبنة .

مقدمة الجلوس على الكاتدراء المرقسي 

لما خلا الكرسي المرقسي ، إجتمع رجال الكنيسة وأساقفتها يشاركهم الشعب والإكليروس ، من أجل إختيار من سيجلسونه على الكرسي الباباوي المرقسي خلفاً للبابا المتنيح الأنبا " ميخائيل الثاني " ، فإجمعوا بإتفاق الآراء على إختيار تقدمة القس الراهب المتعبد والناسك " الأب مقاريوس " ، فأخذوه جبرًا ، نظراً لرفضه - لإتضاع نفسه - تحمل مسئوليات الرعاية الباباوية ، فقيدوه رغماً عنه ، وأحضروه إلى الإسكندرية ، وقرأ التقليد بكنيسة المعلقة بالقاهرة ، بالثلاث لغات : " اليونانية ، والقبطية ، والعربية " ، وكان في رئاسته متزايداً في نسكه وتعبده ، وكان مداوماً على التعليم والوعظ كل يوم. 

وكان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات ، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس ، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له ، كان يصرفه في أوجه البر . 

وكان على الرغم من إرتقاءه الكاتدراء الباباوي المرقسي ، إلا أنه كان في رئاسته متزايدًا في نسكه وعبادته مداومًا على تعليم الشعب.

وتفرغ للعبادة والجهاد ، وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها ، وإرتقى في الفضيلة فرسم قسًا. 

أعمال البابا مقاريوس الثاني خلال الخدمة

كان البابا " مقاريوس الثالث " - قد قام بتعديل في قانون رسامة البطاركة ، مضمونه ما يلي : " يكون الأسقف مختاراً من شعبه ، ويقع التراضي من جميعهم عليه، ويكون معروفًا بالأوصاف التي تضمنها كتابهم ". 

وقد وافقة عدد من الأساقفة في هذا الأمر ـ ولكن ـ لم يستصيغ البعض الآخر من الأساقفة هذا التعديل ، ولم يقبلونه ، إذ أحسوا أنه يحاورهم حتى لا يرسم أسقفا لمصر ، فإجتمعوا وأعلنوا بألا يجوز أن يكون لنصراني زوجين، أي لا يجوز لأن يكون بطريركًا وأسقفاً لمصر في نفس الوقت ، وتكاثروا عليه ورسموا لمصر أسقفا هو مرقورة الحبشي.

أهم الأحداث السياسية المعاصرة 
الحملة الصليبية على مصر بقيادة بلدوين الثاني
بعد فترة قصيرة من جلوس البابا " مقاريوس الثالث " على الكاندراء الباباوي المرقس ، وقعت أحداث هجوم الجيوش الصليبية على مصر ، بقيادة الملك بلدوين الثاني في عام 1117 م ، حيث بلغت حدود الفرما  ، وللوقت ، أشعلوا النيران فيها .

الملك بلدوين الثاني

 

وبعد أن أحرز الملك " بلدوين الثاني " سلسلة من الإنتصارات على الجيوش العربية الإٍسلامية ، أعلن ملكاً على أورشليم ، بعد أن كانت القدس تابعة للخلافة العباسية الإٍسلامية ـ منذ أن تم غزوها على يد الخليفة " عمر بن الخطاب " في سنة 639 م ، وإعلانها ولاية خاضعة للخلافة الإسلامية منذ ذلك الوقت .

وقد كان الملك " بلدوين الثاني " قبل إعلانه ملكاً على أورشليم ، أميراً على الرها ( جزيرة الفرات ) ، والتي كانت ضمن الممتلكات التابعة للملك بلدوين الأول.

 

هزيمة الملك بلدوين الثاني وأسٌره ووفاته

لقد قام بلدوين الثاني بتعيين إبن عمته جوسلين أميراً عليها ، والذي بدوره سقط أسيرا بيد الأرتقيون ، تحت قيادة بلك بن بهرام إبن أخ إيلغازي الأرتقي عام 1122م عند سروج ، مما أضطر بلدوين الثاني على تولي إمارة الرها  بنفسه ، بالإضافة إلى وصايته لإمارة أنطاكية ، وقد صار على بلدوين ، بهدف تخليصجوسلين من الأسر ، وأن يسير حملة إلى حصن كركر ، والذي كان تابعاً  لإمارة الرها لتخليصها من الحصار الذي فرضه عليها بلك بن بهرام ، وكان ذلك سنة 517 هـ / 1123م ، فوصل بجيشه إلى الضفة الشرقية لنهر سنجه أحد روافدالفرات ،  تجاه معسكر بلك بن بهرام ، الذي رفع الحصار عن كركر ، وعاد لمواجهة بلدوين الثاني ، فدار القتال بين الطرفين في التاسع عشر من صفر سنة 517 هـ / 18 أبريل سنة 1123م، وإنهزم جيش الصليبيون بالرغم من قلة قوات المسلمين ، ووقع بلدوين أسيراً بيد المسلمين بعد إبادة جيشه.

وقد إحترم الأرتقيون أسيرهم ، وأحسنوا معاملته ، وتم نقله مع جوسلين إلى حران ومن ثم إلى حلب.

وقد ظل بلدوين أسيراً إلى أن أفرج عنه في نهاية عام 1124م - مقابل فدية مقدارها مائة ألف بيزانت ، وعاد إلى بيت المقدس في أوائل نيسان عام 1125م .          

وعندما أحس بدنو اجله ، إستدعى إبنته وزوجها فولك ، وأمر النبلاء بقبولهما ملكين. وتم تتويجهما في 14 ايلول من عام 1131م.

وقد توفي في صيف عام 1131 م بعد أن حكم ثلاثة عشر عاماً .

[ الخلفاء المسلمون المعاصرون للخدمة ]

[ تابع عصر الخلافة الفاطمية الإٍسلامية ]

الخليفة الآمر بأحكام الله

1101م - 1130م

دينار الخليفة الآمر بأحكام الله

[ راجع تاريخ السلطان الآمر بأحكام الله كاملاً على موقعنا ]

النياحة

بعد أن كمل في الرئاسة الأسقفية كبابا للكنيسة القبطية سبعًا وعشرين سنة ، تنيح البابا " مقاريوس الثاني " بسلام في يوم 9 من شهر توت  - في سنة 1128 م .

وتعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحته في الرابع من شهر توت.