حقيقة لقاح كورونا الجديد والسم القاتل
يُعد وصول مصر إلى إتفاق مع الصين من أجل إستيراد لقاح كورونا والذي تم التوصل إليه مؤخراً من أجل التطعيم ضد الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد_19" ، وبدء وصول دفعاته الأولى ، هو الحدث الأبرز في الفترة الراهنة ، وذلك ، كون مصر هي أول دولة أفريقية تحصل على اللقاح الصيني ،
في سياق متصل ، فقد غدى هذا الخبر ، هو الأهم بمصر الآن ، فهو الكفيل بنشر التفاؤل بين المواطنين "الأسوياء".. أما "الأشرار المرجفون" ، فلا يفوًتون فرصة إلا ويحاولون تشكيك المصريين في كل شيء.. وتخويفهم من كل نجاح .. وتنفيرهم من كل جميل.. إنها حملة مستعرة لم تهدأ جذوتها منذ ثورة 30 يونيو.. وما حدث مع خبر وصول اللقاح الصيني جزء من تلك الحرب.. تشكيك في فعاليته.. تقليل من القرار الرائع بتطعيم المواطنين مجانا باللقاح.. تنغيص فرحتنا ببدء وصول الجرعات.. وتقليل فخرنا بأننا من أوائل دول العالم التي تبدأ تطعيم مواطنيها.
لكن
من المفترض أننا كمصريين أصبح لدينا مناعة قوية.. ليس ضد الفيروس اللعين إنما ضد
ما هو ألعن وأخطر منه وهى حملات التشكيك والتخويف التي يتم ممارستها ضدنا منذ
سنوات بشكل ممنهج وممول.. وإذا كان البعض لازالت مناعته ضعيفة ويصيبه رزاز تلك
الحملات بالخوف والتشكك.. فاليوم نقوي مناعته بعدة حقائق لا تقبل التشكيك ليستعيد
ثقته بنفسه وبدولته ونستعد جميعا لما بعد تطعيمنا باللقاح الصيني ضد كورونا
الحقائق ومحاربو الكيبورد
فإذا كانت حملة التشكيك تلك يقودها كالعادة محاربو الكيبورد من "الفتايين الهجاصين المدعين" يتقدمهم المتربصون المرجفون من كتيبة الإعلام المضلل الذي يبث سمومه من حقيرة الدوحة وعبر أثير أنقرة المسمم.. فهل تابع من لازال يستمع إلى هؤلاء إعلان تركيا تعاقدها على 50 مليون جرعة من اللقاح الصيني لتطعيم الأتراك.. وما جاء على لسان وزير الصحة التركي نصا "اللقاح الصيني آمن وفعال" !!.. وهل لاحظوا كيف أصاب الخرس محاربي الكيبورد وقادة فضائيات التشكيك والتسميم وكأن اللقاح الصيني وبال علي المصريين برداً وسلاماً على الأتراك !!.. وكأن مصر لم تكن سباقة قبل تركيا وغيرها في الحصول على اللقاح.
ثاني
الحقائق المؤكدة لقوة اللقاح الصيني وإفك المرجفون ما تناولته الدوريات العلمية
تفصيلا عن اللقاحات المتعددة ضد كورونا والتي وصفت شركة سينوفاك الصينية المنتجة
للقاح أنها رائدة بمجال إنتاج اللقاحات.. وشرحت الدوريات بشكل علمي بحت الفرق بين
اللقاح الصيني وغيره وآلية عمل كل منها مؤكدة أن اللقاح الصيني يعمل بشكل أكثر
تقليدياً لكنه أكثر أماناً وفعالية وبدون حدوث ردة فعل خطيرة.. بجانب ميزة أهم وهي
إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية بدرجة حرارة بين 2 و 8 درجة مئوية عكس اللقاحات
الأخرى.. وثالث تلك الأسباب التي ترد على المشككين أن أغليهم هاجم اللقاح بعد وفاة
متطوع برازيلي بعد تناول جرعة منه .. إلا أن المفاجأة التي ألجمتهم أن تشريح جثه
المواطن البرازيلي أكدت أن سبب الوفاة لا علاقة له باللقاح مما دفع البرازيل
لإعادة التطعيم التجريبي باللقاح ثم التعاقد لاقتنائه.. وللعلم فإذا كان سينوفارم
هو اللقاح الصيني الذي نحن بصدده ، فهناك أربعة لقاحات صينية أخرى في الطريق للإشهار
بعد إنتهاء تجاربها السريرية بنجاح.
زعامة دولية ومنافع حملة محلية
يجب ألا يغيب عن مخيلتنا ، أن ما يجري دولياً فيما يخص اللقاحات ، يُعد إستمراراً للحروب السياسية ، والتنافس علي قيادة العالم ، وفرض الزعامة الدولية ، والهيمنة الإقتصادية ، والتي تعد النجاة من كورونا حالياً أهم أدواتها.. وإذا كانت الصين هي مصدر المرض وأول دولة نجحت في مواجهته فبكل تأكيد هي الأجدر بإنتاج لقاح الخلاص الدولي منه.. لكن بالطبع هذه الحقيقة تزعج قوي إقليمية منافسة أو مناهضة للصين.. فلا أقل من التشكيك في لقاحها للنيل من مكانة الصين والحد من نفوذها الدولي الذي يتمدد.. وبالطبع تلك الأبواق المضللة والمتربصة خلف الشاشات سواء تلفاز أو كومبيوتر أسهل وأرخص السبل لتلك الحرب كما أنها فرصة لبث السموم والأكاذيب.
على
الجانب الأخر فإن اللقاح سبيل الصين القوي لقلب وعقل دول أسيا وأفريقيا وأمريكا
اللاتينية.. ناهيك عن العلاقة الخاصة والمتميزة حاليا بين مصر والصين.. وكلها
أسباب تدعو بكين لأن تكون مصر القوية الرائدة والصديقة أول الحاصلين علي اللقاح
بالمنطقة بل والعالم أجمع .
وبينما المجتمع الآن يترقب أهم المزايا المحلية لإعلان مصر بدء تطعيم المواطنين ضد كورونا ، نجد أنه يتوجب على المجتمع الربط بين أهم تلك المزايا وبين الأهداف القذرة لحملات المرجفين والتي يبدو أنها لا تسعي فقط للتشكيك إنما هدم كيان الدولة وزعزعة إستقرارها .. فأهم نتائج وصول اللقاح إقتصادية سواء بثقة دولية في مصر وعودة تدفق الاستثمارات وأفواج السائحين ، وبدء مرحلة الخروج من عنق زجاجة كورونا لمرحلة أرحب من الانطلاق الإقتصادي.. وهو بالطبع ما يؤرق مضاجع المتربصين بمصر وشعبها ، فيزيدوا من حدة حملتهم المسعورة.. لكن كما يقال الكلاب تعوي والقافلة تسير بمصر والمصريين لمقر الأمان من كل مكروه وسوء بإذن الله.
هذا - وتبقى كلمة مهمة فيما يخص اللقاح الصيني بمصر.. فإذا كانت الدولة تعاقدت على 20 مليون جرعة.. وقررت منحها للمواطنين مجانا .. وإذا كان تعدادنا تخطي المائة مليون نسمة.. فبالتأكيد لازلنا بحاجة لملايين أخري من الجرعات حتى يشمل التطعيم كل من يحتاج إليه بمصر.. وهنا أراها مناسبة قوية لتحويل التطعيم ضد كورونا إلى حملة قومية كبري يشارك فيها كل المصريين خاصة المقتدرين دعم تلك الحملة.. وأمامهم عدة طرق لذلك أهمها بالطبع تحملهم تكلفة تطعيمهم باللقاح وثانيا التبرع من الأثرياء ورجال الأعمال وغيرهم لاستيراد ملايين أخرى من الجرعات تحمي أجساد المصريين من ضربات الوباء الخطر.. ونجعلها مناسبة للتكاتف والتراحم لتكون أبلغ رد على المشككين المرجفين.
إرسال تعليق