صورة أرشيفية للدير
تفاصيل هدم دير أثري في وادي الريان محافظة
سوهاج
مضمون
الخبر
تمت صباح اليوم ، أعمال هدم دير القديس الأنبا مكاريوس بوادي الريان محافظة سوهاج ، وذلك لتأخر الدير عن سداد رسوم حكومية !!
وعلى أثر ذلك ، فقد عاش رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان محافظة سوهاج ، وقتاً عصيباً ، على مدى الخمس ساعات في ساعات مبكرة من صباح اليوم ، بعد تنفيذ قرار رسمى بإزالة مزرعة تابعة لدير الأنبا مكاريوس بوادى الريان ، وذلك بعد فشل حلها بشكل قانونى رغم الحرص على احتواء الأوضاع فى إطار قانونى بعد أزمة تصدرت المشهد في عام 2017م .
خلفية تاريخية وتفاصيل بداية الأزمة ومراحلها
كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد شرح بالتفصيل أسباب الأزمة ، والتي تمثلت في وضع يد مجمع رهبان الدير على مساحة ثلاثة عشر ألف فدان ، وتم رفض تقنين أغلبها لوقوعها في نطاق حماية وزارة البيئة ، وتُعد محميات طبيعية لا يجوز تملكها ، وكان الرهبان قد أنشأوا منذ أحداث يناير 2011 ، سوراً ضخماً بلغت مساحة 10 كيلو متر ، وإستمر البناء حتى عام 2014م ، وخاطبت وزارة البيئة الدير رافضة تقنين المساحة كاملة لاعتراضها عيون مياه خاصة بآبار ومحميات طبيعية وبعض مفاوضات تم الإنتهاء من تقنين مساحة 3500 فدان.
وتبقى مساحة
منفصلة عن سور الدير قدرت بمساحة ألف فدان تم إنشاء كنيسة بها ومزرعة، وتم الاتفاق
على إجمالي حق الانتفاع أربعة مليون جنيه لم تسدد طيلة أربعة سنوات وتطور الأمر
بعد إصدار قرار إزالة يشمل سور المزرعة والكنيسة المستحدث بناؤها ، وتم صباح اليوم
30 مايو 2021م تنفيذ القرار الخاص بالإزالة ، وتابع الأنبا إبرام مطران الفيوم
والمشرف على الدير ، مؤكداً أن الكنيسة
القبطية برئاسة البابا تواضروس بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية ، تتابع
الأزمة التى تفجرت اليوم على خلفية الإزالة.
فيديو لحظة هجوم الأمن على دير الأنبا مكاريوس ومحاولة الرهبان الدفاع عن الدير
في سياق متصل ، فقد أعلنت وزارة
البيئة أنها قامت بإصطحاب قوة أمنية لإزالة مزرعة تابعة لدير وادى الريان لعدم دفع
حق الإنتفاع السنوى وقدره أربعة ملايين جنيه مصري والذى تم الاتفاق عليه فى إطار
تقنين أراضي الدير عام 2017 ، وأن المزرعة بجوار سور الدير الاثرى الذى تم تقنينه
بمساحة أكثر من 3 آلاف وخمسمائة فدان ، والمزرعة تبلغ مساحتها 1000 فدان ، وهى خارج
سور الدير.
وقد وجه الكاتب الصحفي سليمان شفيق وعضو تنسيقية المواطنة رسالة هامة قال فيها اليوم في وادي الريان - او دير الأنبا مكاريوس - إتجهت قوات الأمن إلى مزرعة الدير 1000 فدان للاستيلاء عليها نظرا لأن رهبان الدير لم يستطيعوا دفع حق الانتفاع السنوي المتفق علية وهو 4 ملايين جنيه بعيدا عن أن مثل هذا العمل الان من الجهة المنوط بها ذلك يعد ضربا من خلق مشكلة في الرأي العام القبطي لسنا بحاجة لها.
وتابع: إلا أن
المثير للدهشة أن هذا الدير من الاديرة المعترف بها من الكنيسة القبطية
الارثوزكسية كدير تحت التأسيس ، ومسئول عنه الانبا المطران آبرام صاحب العلاقات
القوية في الأوساط الرسمية والكنسية.
وتزداد حيرتي
حينما أجد صمتا تاما من الإعلام الكنسي والمتحدث الرسمي في وقت هناك انقسام في
الرأي العام القبطي وهذا الصمت الغريب" يعطي لمن يشاء أن يكتب ما يشاء تارة
ضد الحكومة وأخرى ضد البابا تواضروس.
وأكمل: وللعلم
هذا الاتفاق تم من قبل تحت إشراف الكنيسة، ووافق عليه الجميع، فلماذا الآن تقاعست
الإدارة الكنسية العليا عن التواصل مع الحكومة للتأجيل أو التقسيط؟! من له عينان للنظر فلينظر ويفكر جيدا، وامشي
عدل يحتار الدائن لك.
وعلى المقر
البابوي أن يبلغ المتحدث يكتب احتراما للرأي العام المصري، أما القبطي فيبدو أن
الإعلام الكنسي لم يعد يهمه سوى أخبار معينة.
إرسال تعليق