{ موسوعة الكتاب المقدس }
| الجزء الأول : العهد القديم |
15 - سفر إستير 📙
مضمون
السفر
إن كلمة :
" إستير " - هي في الغالب كلمة من أصل هندي - وهي تعني : " السيدة
الصغيرة " ، وقد نُقلت هذه الكلمة " إستير " إلى الفارسية ـ وأصبح
معناها : " كوكب " .
يتحدث سفر
إستير في المجمل - والذي يحتوي على عشرة إصحاحات - عن إستير العبدة ، التي هزمت
العبودية ، والتي كانت خاضعة لبلاد فارس ، وفي الخير الذي تحصٌل عليه الملك من
مردخاي إبن عمها ، وينقسم هذا السفر بعد ذلك إلى قسمين :
الأول : ويتحدث
عن " هامان " وحيلته الخبيثة في التخلص من بني إسرائيل .
الثاني :
ويتحدث عن إنكشاف خطته ، وهلاكه الشنيع .
ومن المرجح أن
إستير من سبط ( بنيامين ) ، ولقد كانت فتاة فائقة الجمال ، وقد تيتمت من أبويها
وهي لم تزل طفلة صغيرة ـ فأحضرها إبن عمها مردخاي لتعيش في شوش عاصمة بلاد فارس ،
وقد أقام الملك " أحشويرش " وهو ذاته الملك : ذركسيس " لدي
اليونانيون ، وليمة لضيوفه العظماء ، وكانوا يحتسون الخمر ، فسكرت رؤوسهم ، فأمر
الملك بإحضار إمرأته : " وشتي " ، كي يري جمالها جميع الحضور ، فرفضت
وشتى الحضور ، فغضب الملك غضباً عارماً ، وأصدر أوامره بأن تُطرد من القصر ، وأمر
بالبحث في الأماكن المتفرقة من المملكة عن فتيات لكي يتخير منهن أجملهن ، من تحتل
المكانة الأولى ، ستحظى بالزواج منه ، فبحثوا في جميع الأماكن ، حتي عثروا على
إستير ، التي كانت تتميز بجمال لافتُ للنظر ، فأمر بإحضارها ، وكان لايعلم أنها يهودية ، ثم حدث أن غضب هامان
بسبب إبتعاد إستير عنه ، ووبخ مردخاي إبن عنها لأنه لم يقدم له الإجلال والخضوع -
أما إستير - فقد كانت خلال هذه الفترة تترقب مايجرى حولها من أحداث ، وكانت أيضاً
تتابع إضطهاد ملك فارس أحشويرش لليهودية جمعاء ، وكانت دائمة الصلاة لخلاص جنسها
من العبودية ـ وكانت تصوم بإنتظام ، وقد إنتهي السفر في حديثة ولا تزال إستير ملكة
ولم يذكر السفر شيئاً عن موتها ، أو كيفية موتها .
وحول التصنيف
الذي وضعه الباحثون لهذا السفر - سفر إستير - فقد تم إدراجه ضمن قسم الكتوبيم - أي
الكتب - وكلمة كتوبيم هي كلمة عبرانية ، وقد حزف عدداً من المُفسرين هذا السفر في
سجلات الأسفار المقدسة لديهم - ومنهم : " مليتو الساردسي " ، و "
برجوري النزيانيزي " ، أما القديس أثناسيوس الرسولي - فقد إحتسبه ضمن الأسفار
القانونية ، ومعاملته معاملة الكتب الموحى بها من الله .
إرسال تعليق