✝📖✝️ موسوعة الكتاب المقدس ✝️📖✝
| الجزء الأول : العهد القديم |
26 - ( سفر حزقيال النبي 📙 )
مقدمة تعريفية بالسفر
إن إسم : " حزقيال " - هو إسم عبراني
معناه : " الله يقوي ".
وهو أحد
الأنبياء الكبار في فترة العهد القديم
.
وهو إبن
" بوزي " الكلداني .
وكان قد نشأ
في عهد نبوخذ نصر ملك بابل .
وكانت فترة
خدمته مواكبة لفترة خدمة " أرميا النبي " - أحد الأنبياء الكبار - وقد نشأ في فلسطين ،
ثم سُبي مع اليهود في عهد نبوخذ نصر
.
وقد عاش فترة
السبي على ضفاف نهر خابور ، وهي قناة في أرض بابل ، وربما كان تقع في تل أبيب ،
وقد تزوج بعد ذلك بتسع سنوات من السبي
.
كانت بداية
خدمته الفعليه قد إنطلقت من العام الخامس للسبي ـ أي بعد نحو تسع سنوات من خراب
أورشليم وهيكلها .
أحداث خراب
أورشليم وهيكلها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل من أشهر
الأحداث التي تناول سردها " حزقيال " النبي في سفره ، مجموعة النبؤات
التي سبقت أحداث خراب أورشليم ودمار هيكلها ، بسبب تعاظم شرور ومفاسد بنو إسرائيل
، وقد تنبأ حزقيال النبي عن خراب أورشليم ( حز / 3 : 22 - 7 : 27 ) ، وفي السنة
السادسة - صدرت إنذارات لشعب يهوذا بسبب إنغماسهم في حياة الضلال ، وإنحرافهم عن
طريق الله ، ثم إرتحال يهوه الرمزي من الهيكل ، والتنبأ بظهور الأنبياء الكذبة ، وأمرهم
بعدم إِتباعهم ، ثم تنبأ بأن يهوه سيُعاقب الشعب لتدنيسهم أسمه ، ولعبادتهم
لأوثانه ، وفي السنة التاسعة - تنبأ بحصار أورشليم وتشتت شعبها .
حزقيال لمجد الرب والعرش الإلهي : رؤية
كان حزقيال
قد شهد مجد الرب عند نهر خابور - أثناء فترة السبي ، حيث كانت يد الرب هناك ، وإذ
بريح ٍ عاصفة قادمة من الشمال ، وسحابة عظيمة ، ونار متواصلة ، وحولها لمعان ، ومن
وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار ( حز 1 : 3 ، 4 ) ومن وسطها أربع حيوانات
، وكان لها منظراً كشبه الإنسان ( حز 1 : 5 ) ، وكان لكل واحد أريعة أوجه ، ولكل
واحد أربعة أجنحة ( 1 : 6 ) ، وكانت أرجلها - أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل
العجل ، وبارقة كمنظر النحاس المصقول ( حز 1 :
7 ) ، وأيدى الإنسان تحت أجنحتها على جوانبها الأربعة ، ووجوهها وأجنحتها
لجوانبها الأربعة ( 1 : 8 ) ، وأجنحتها متصلة الواحد بأخيه ، لم تدر عند سيرها كل
واحد يسير إلى جهة وجهه ( 1 : 9 ) ، أما شبه وجوهها ، فوجه إنسان ، ووجه أسد
لليمين لأربعتها ، ووجه ثور من الشمال لأربعتها ، ووجه نسر لأربعتها ( 1 : 10 ) ،
فهذه أوجهها - أما أجنحتها - فمبسوطة من فوق لكل واحد إثنان متصلان ، إحداهما
باخية وإثنان يُغطيان أجسامها ( 1 : 11 ) ، وكل واحد كان يسير إلى جهه وجهه إلى
حيث تكون الروح ، لتسير ، ولم تدرِ سيرها ( 1 : 12 ) ، أما شبه الحيوانات -
فمنظرها كجمر النار مُتقدة كمنظر المصابيح هي سالكة بين الحيوانات وللنار لمعان ،
ومن النار كان يخرج برقاً ( 1 : 13 ) ، وكانت الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق
( 1 : 14 ) ، فنظر حزقيال النبي الحيوانات ، وإذ بكرة واحدة على الأرض بجانب
الحيوانات بأوجهها الأربعة ( 1 : 15 ) ، ومنظر البكرات ، وصنعتها كمنظر الزبرجد (
نوع من الأحجار الكريمة النفيسة القيمة ) ، وكان للأربع شكل واحد ، ومنظرها
وصنعتها كانت كأنها بكرة وسط بكرة ( 1 : 16 ) ، ولما سَارت على جوانبها الأربعة /
لم تَدُر عند سيرها ( 1 : 17 ) ، أما أُطُرِهَا فكانت عالية ، ومخيفة ، وأُطُرِهَا
ملآنه عيوناً وحواليها للأربع ( 1 : 18 ) ، وإذا سارت الحيوانات ، سارت البكرات
بجانبها ، وإذا إرتفعت الحيوانات عن الأرض إرتفعت البكرات ( 1 : 19 ) ، وذلك إلى
حيث تكون الروح ، لتسير يسيرون إلى حيث الروح لتسير البكرات ترتفع معها ، لأن روح
الحيوانات كانت في البكرات ( 1 : 20 ) ، وكانت إذا سارت تلك سارت هذه ، وإذا وقفت
تلك وقفت هذه ، وإذا إرتفعت تلك عن الأرض ، إرتفعت البكرات معها لأن روح الحيوانات
كانت في البكرات ( 1 : 21 ) وكان على رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل
منتشراً على رؤوسها من فوق ( 1 : 22 ) ، وتحت المقبب أجنحتها مستقيمة الواحدة نحو
أخيه لكل واحد إثنان يغطيان من هنا ولكل واحد إثنان يُغطيان من هناك أجسامها ( 1 :
23 ) ، فلما سارت سمع حزقيال النبي صوت أجنحتها كخرير مياة كثيرة ، كصوت القدير ،
وصوت ضجة كصوت جيش ، ولما وقفت أرخت أجنحتها ( 1 : 24) ، فكان صوت من فوق المقبب
الذي على رؤوسها ، إذا وقفت ، أرخت أجنحتها ( 1 : 25 ) ، وفوق المقبب الذي على
رؤوسها شبه عرش - كمنظر حجر العقيق ( من الأحجار الكريمة النفيسة القيمة ) الأزرق ، وعلى شبه العرش ( شبة كمنظر إنسان )
عليه من فوق ( 1 : 26 ) ، ورأي مثل منظر النحاس اللامع ، كمنظر نار داخله من حوله
من منظر حقويهِ إلى فوق ومن منظر حقويهِ إلى تحت ، رأيت مثل منظر نار ولها لمعان
من حولها ( 1 : 27 ) ، كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر ، هكذا منظر اللمعان من
حوله ، هذا منظر ( شبة مجد الرب ) ، ولما
رأي حزقيال هذا المشهد ، خرر على وجهه ، فسمع صوتاً متكلماً يقول له ( 1 : 28 ) :
" يا إبن آدم ، قُم يا إبن آدم على قدميك ، فأتكلم معك " (حز 2 / 1) ،
فدخل في روح لما تكلم معي ، وأقامني على قدمي ، فسمعت المتكلم معي ( حز 2 : 2 ) ، ثم قال له : " يا إبن آدم أنا
مُرسلك إلى بني إسرائيل ، إلى أمة متمردة قد تمردت على أبائها وعصوا إلى ذات هذا
اليوم ( 2 : 3 ) ، وهكذا إلى أخر ماجاء بالإصحاح الثاني من سفر حزقيال .
وحول التشابه
مابين ماورد من رؤى حزقيال النبي ، ومابين ماورد في رؤية القديس يوحنا الحبيب (
الرسول ) في العهد الجديد ، فهو يؤكد ألوهية السيد المسيح ، الذي شهد بها يوحنا
الحبيب في رؤياه .
إرسال تعليق