تاريخ مصر في عصور الإحتلال
( مصر في العصر اليوناني )
{ بداية عصر البطالمة في مصر }
الملك بطليموس الخامس [ أبيفانس ]
204 ق . م - 181 ق . م
مقدمة
يُعرف الملك " بطليموس الخامس " بلقب [ أبيفانيس ] ، والذي معناه [ المُضئ ] باليونانية :
Πτολεμαῖος Ἐπιφανής
باللاتينية :
Ptolemaĩos Epiphanḗs
وهو إبن پطليموس الرابع [ فيلوپاتور ] ، وأرسينوي الثالثة ، وكان خامس حكام الأسرة البطلمية.
وقد أصبح حاكماً في عمر الخامسة ، وطل تحت وصاية سلسلة من الأوصياء أصابوا المملكة بالشلل.
عملة نقدية للملك " بطليموس الخامس "
الجلوس على عرش مصر
جلس الملك " بطليموس الخامس " على عرش مصر ، وهو لم يزال طفلاً في الخامسة من العمر ، فوُضِعَ تحت وصاية بعض الامراء ، فإبتعدوا عن مهام الدولة الرئيسية ، وإختلفوا مع بعضهم ، وقد قامت أنقسامات وصراعات داخلية في عهده أدت إلى حرب اهلية دموية في شوارع الإسكندرية ، وإستغل الملك السوري أنطيوخس الثالث هذه الفرصة للتدخل والأستيلاء على مصر والقضاء على أسرة البطالمة وضمها إلى أملاكه ، وإتبعت ل سوريا ، فإحتل فينيقيا ، وزحف بجيشه على مصر ، وعندئذ تدخلت روما بالرغم من أنها كانت خارجة لتوها من حرب طاحنة مع قرطاج بقيادة هانيبال التي أنهكتها.
خريطة توضح وصول الإمبراطورية البطلمية إلى أقصى إتساع لها في سنة 200 ق.م
نزاع الأوصياء في العائلة البطلمية على العرش
كان پطليموس الخامس لم يزل طفلاً صغيراً عندما توفي والده الملك پطليموس [ فيلوپاتور ] الحرب بين مصر ومقدونيا ، فتحالف أنطيوخس الثالث الأكبر وفيليپ الخامس من مقدون لإقتسام الممتلكات البطلمية وراء البحار ، فإستولى فيليپ على العديد من الجزر والأماكن في كاريا وتراقيا ، بينما معركة پانيوم (198 ق.م.) بالتأكيد نقلت بادية الشام ، بما فيها فلسطين ، من البطالمة إلى السلوقيين.
وقد إضطر ملك سوريا أنطيوخس أمام الموقف المتشدد لروما أن يكتفى بانتصاراته وضم البلاد التي إستولى عليها خارج أراضى مصر ، إلا أنه قام بتزويج إبنته من بطليموس الخامس التي سميت فيما بعد بكليوبترا الأولى.
الإمبراطور بطليموس الخامس [ أبيفانوس ]
بعد ذلك عقد أنطيوخس سلاماً ، زوّج بموجبه إبنته كليوپاترا الأولى لبطليموس الخامس أبيفانيس (193–192 ق.م.) - إلا أنه - عندما اشتعلت الحرب بين أنطيوخس وروما ، وقفت مصر في صف روما.
ولما بلغ بطليموس الخامس سن الشباب – ظهرت مهاراته الرياضية ، فقد تفوق في التمارين الرياضية ، ومطاردة الفرائس .
أهم الأحداث المعاصرة لحكم الملك بطليموس الخامس
عملة نقدية للملك " بطليموس الخامس "
الثورات الوطنية في مصر العليا [ جنوب مصر ]
لقد أظهر " بطليموس الخامس " فظاعة وغدر بالغين في إخماد الثورة الوطنية التي إندلعت في مصر العليا في نحو سنة 200 م ، ويصفه بعض الرواة بالطاغية الظالم ، وعدم الرحمة .
وقائع الحرب بين قطري مصر الشمالي والجنوبي
في 197 ق.م - سقطت ليكوپوليس في أيدي قوات أنكماخيس ، والذي عُرف أيضاً بإسم خاون نوفريس - الفرعون المنشق في الصعيد، إلا أنه أُجبِر على الانسحاب إلى طيبة.
وقد إستمرت الحرب بين الشمال والجنوب حتى 185 ق.م. حين اُعتُقِل أنكماخيس على يد الجنرال البطلمي كونانوس.
وفي 183 ق.م./184 ق.م - إستسلم الثوار في مصر السفلى على أساس البنود التي وعد بطليموس الخامس ( أبيفانوس ) شخصياً باحترامها. إلا أنه، حسب رأي بڤان، قام بغدر وغل بقتل الثوار جميعاً بطرق شنيعة .
حجر رشيد
كان حجر رشيد – هو أهم ما تبقي من آثار عهد حكم الملك " بطليموس الخامس " حيث كان عبارة عن سِجل ، عبارة عن إعفاء ضريبي ، كما أنه كان بمثابة رسالة شكر للكهنة المصريين للمساعدة التي قدموها أثناء الأزمة .حجر رشيد
وفاة الملك بطليموس الخامس
قضى الملك " بطليموس الخامس " على عرش مصر حوالي 23 عاماً ، ثم توفى في سنة 181 ق.م .
نقوش على قطعة حجرية يرجع تاريخها إلى عصر البطالمة
وتحديداً إلى عهد الملك بطليموس الخامس
إرسال تعليق