تمثال الملك أمنمحات الثاني
تابع : فترة حكم الأٍسرة المصرية الثانية عشر
2050 ق.م -
1785 ق. م
تابع : ملوك
الأسرة المصرية الثانية عشر
الملك إمنمحات الثاني
مقدمة
يُعد الملك " أمنمحات الثاني " هو الثالث في ملوك الأسرة المصرية الثانية عشر.
ولقد كان للملك إمنمحات الثاني عدداً من الأسماء - (في العادة 5 أسماء) - تضم اسم الولادة (الشخصي) ، وإسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي ، والاسم المنتسب للإله حورس " الصقر" ، الحاكم على الأرض ، وإسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهة.
أسرة إمنمحات الثاني وحياته العائلية
لقد قدمت الإكتشافات الأثرية إسم والدة إمنمحات الثاني ، حيث كان إسمها تفرو الثالثة ، إلا أنها لم تقدم اسم والده.
بيد أنه من الشائع إفتراض أبوية سلفه سنوسرت الأول له. و ربما كان البرهان على صحة هذا الإفتراض هو وجود توثيق قديم من مقبرة ، إمنمحات الحاكموالذي يحمل نفس إسمه المدفون في منطقة بني حسن فهذا الحاكم الذي عاش تحت حكم الملك سنوسرت الأول ، كان قد رافق "أميني إبن الملك" في حملة إلى بلاد النوبة ، ويُعتقد أن هذا الأمير أميني لم يكن شخصاً آخر غير إمنمحات الثاني في شبابه.
إن هوية الأميرة زوجة الملك إمنمحات الثاني غير معروفة. فقد تم دفن العديد من نساء العائلة الملكية داخل مجمعه الهرمي إلا أن علاقتهم بالملك غير واضحة: فالأميرة كمي نوب يجب أن يعود تاريخها إلي الأسرة الثالثة عشر ، و ربما "بنات الملك" الثلاثة اللاتي أسمائهن هي : إيتا ، و إيتاورت ، وخَمنت ، وهُنَ بنات إمنمحات ، على الرغم من أن هذا الأمر ما زال يفتقر إلى وجود دليل حاسم يدل عليه ، و من المرجح أن يكون خليفته سنوسرت الثاني هو إبنه ، على الرغم من أن هذا الأمر لم يتم ذكره صراحةً على الإطلاق في أي مكان ، والأطفال الآخرون كانوا هم أمنمحات رع ، و الأميرة نفرت الثانية ، و الأميرة خنمت - نفر - حجت (من المرجح أنها نفس شخصية حمنت نفر حجت الأولى ؛ و أصبحتا هاتين السيدتين زوجات أخوهم المزعوم سنوسرت الثاني.
بداية فترة الحكم الفعلية
كان يُعتقد في الماضي أن إمنمحات الثاني له فترة حكم مشتركة مع سلفه سنوسرت الأول ، وهذه الفرضية مبنية على لوحة بها تاريخ مزدوج ترجع إلى أحد المسئولين يُدعى وب-واوت. و تم العثور على هذه اللوحة في معبد بتاحفي منفعاصمة مصر القديمة بالقرب من الفيوم ، وهي موجودة الآن في المتحف الوطني للآثار في هولندا ، تحت رقم : V4 فاللوحة تحمل العام الرابع والأربعين من حكم الملك س-ن-وسرت الأول والعام الثاني من حكم الملك إمنمحات الثاني.
أما الآن فمن غير المرجح وجود مثل هذا الحكم المشترك ، والمعنى المقصود من التاريخ المذكور على اللوحة هو الفترة الزمنية التي تحمَّل فيها وب واوات المسئولية ، وهذه الفترة إمتدت من العام الرابع والأربعين من حكم الملك سنوسرت الأول إلى العام الثاني من حكم الملك أمنمحات الثاني.
إن أهم سجل من سجلات الأعمال التي قام بها إمنمحات الثاني في بداية حكمه هي الموجودة على بقايا ما يطلق عليه [ حوليات الملك إمنمحات الثاني ]، والتي تم الكشف عنها في منطقة أثرية في منف ، وقد تم إعادة إستخدامها خلال فترة حكم الأسرة التاسع عشر ، وهي تنص على سجلات التبرع إلى المعابد ، وأحيانا على الأحداث السياسية) ـ ومن بين الأحداث السياسية نجد ذكر لحملة عسكرية داخل قارة أسيا تم فيها تدمير مدينتين - لؤي ولاسي - ما يزال غير معروف موقعهما ، ومجئ حاملي الجزية من آسيا وبلاد كوش.
كما تم التعرف على العديد من الحملات المخصصة للتنقيب عن المعادن تحت حكم الملك إمنمحات الثاني : على أقل تقدير ثلاثة حملات إلى سيناء، وحملة إلى وادي الجواسيس العام ، و حملة للبحث عن حجر الجمشت في وادي الهودي.
هذا -و من المعروف عنه أنه قد أمر بأعمال إنشائية في هليوبوليس عين شمس ( هيراكوبوليس ) ، وأهناسيا ، ومنف ، وشرق الدلتا، وإعادة بناء معبد مدمر في هيراموبوليس ( الأشمونين ) ، كما توجد بعض الإشارات إلى عملية إنشاء "المعبد الأول" إلا أن ذلك الأمر ما يزال غامضاً.
آثار الملك إمنمحات الثاني
لعل من أن أشهر ما تم العثور عليه من آثار مرتبطة بالملك إمنمحات الثاني هو تمثال للملكأمنمحات الثاني في هيئة تمثال أبا الهول ، وقد تم إكتشافه في تانيس ، وهو محفوظ الآن في متحف اللوفر A23 ، وهو تمثال قام العديد من الملوك المصريين بإغتصابه لأنفسهم فيما بعد.
تمثال الملك إمنمحات الثاني على هيئة أبو الهول
( تانـــيس )
كما تم وضع إسمه على خزائن تحتوي على قطع فضية ، تم العثور عليها تحت معبد منتوبالطود ، جدير بالذكر أن كثيراً من هذه القطع هي من أعمال منطقة بحر إيجه ، مما يدل على التواصل الموجود في الدولة الوسطى بين الحضارة المصرية ، والحضارات الأجنبية ، والعديد من اللوحات الخاصة تحمل خراطيش الملك إمنمحات الثاني ، وأحياناً سنوات حكمه ، إلا أنها لا تساهم كثيراً في أعطاء معلومات حول الأحداث التي تمت خلال فترة حكمه.
تابع الملك التالي من ملوك الأسرة 12
إرسال تعليق