أحدث المواضيع
U3F1ZWV6ZTQ4NjU0ODU1Mjc4NzIwX0ZyZWUzMDY5NTY4OTkzNzEzNA==
أحدث المواضيع
أحدث المواضيع

سمى خطأ فتح مصر | حصار عمرو بن العاص للأسكندرية وغزوها | القرن السابع الميلادي | مصر في عصر الإسلام

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html

تابع : تاريخ مصر في عصور الإحتلال
مقدمة عن إرساء دعائم حكم الدولة الإسلامية في مصر - ماقبل عصر الولاة وحكمهم في مصر
641 م - 642 م


وقائع حصار عمرو بن العاص للأسكندرية وإتمام غزوها
https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html
خريطة توضح مسار جيوش عمرو بن العاص إلى الأسكندرية


موت هرقل يفتح الطريق أمام المسلمون لغزو الأسكندرية

لقد كان حصار العرب المسلمين للإسكندرية ، بعد موت هرقل ، تسعة أشهر وخمسة أشهر قبل ذلك ، وفُتحت يوم الجمعة لمستهل المحرّم سنة إحدى وعشرين.


هرقل إمبراطور الروم





وقائع حصار وغزو الإسكندرية وفقاً للمصادر التاريخية العربية

1- قال أبو عمرو الكندي‏ :‏ وحاصر عمرو الإسكندرية ثلاثة أشهر ثم فتحها عنوة وهو الفتح الأوّل ويقال ‏:‏ بل فتحها عمرو لمستهل المحرّم سنة إحدى وعشرين‏.‏
قال القضاعيّ عن الليث‏ :‏ أقام عمرو بالإسكندرية في حصارها ـ وفتحها ستة أشهر ، ثم إنتقل إلى الفسطاط ، فإتخذها دارًا في ذي القعدة‏.‏
2 - قال إبن عبد الحكم :‏ فلما هزم اللّه تعالى الروم وفتح الإسكندرية هرب الروم في البرّ والبحر ، فخلف عمرو بالإسكندرية ألف رجل من أصحابه ومضى ومن معه في طلب من هرب من الروم في البرّ ، فرجع من كان هرب من الروم في البحر إلى الإسكندرية ، فقتلوا من كان فيها من المسلمين - إلا من هرب منهم - وبلغ ذلك  عمرًا  ، فكَرّ راجعًا ففتحها وأقام بها وكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ‏:‏ قد فتح علينا الإسكندرية بغير عقد ولا عهد ، فكتب إليه عمرو رضي الله عنه يُقبح رأيه ـ ويأمره أن لا يجاوزها‏.‏

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html
 لوحة توضح جانب من المواجهات ما بين جيوش عمرو بن العاص بجيوش حامية الروم في الأسكندرية

3 - قال إبن لهيعة‏ :‏ وهو فتح الإسكندرية الثاني ، وكان سبب فتحها هذا‏ :‏ أن رجلًا يقال له ‏:‏ إبن بسامة ـ كان بوّابًا ـ فسأل عمرًا أن يؤمّنه على نفسه ، وأرضه وأهل بيته ويفتح له الباب ، فأجابه عمرو إلى ذلك ، ففتح له ابن بسامة الباب ، فدخل عمرو ، وقتل من المسلمين من حين كان من آمر الإسكندرية ، ما كان إلى أن فتحت إثنان وعشرون رجلًا ، وبعث عمرو بن العاص معاوية بن خديج وافدًا إلى عمر بن الخطاب بشيرًا له بالفتح فقال له معاوية ‏:‏ ألا تكتب معي ، فقال له عمرو‏ :‏ وما أصنع بالكتاب ألست رجلًا عربيًا ، تبلغ الرسالة ، وما رأيت ، وحضرت‏ ، فلما قدم على عمر أخبره بفتح الإسكندرية ، فخرّ عمر ساجدًا وقال‏ :‏ الحمد لله وقال معاوية بن خديج :‏ بعثني عمرو بن العاص إلى عمر رضي الله عنه ، بفتح الإسكندرية ، فقدمت المدينة في الظهيرة ، فأنخت راحلتي بباب المسجد ، ثم دخلت المسجد فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرأتني شاحبًا عليَّ ثياب السفر فأتتني ، وقالت ‏:‏ من أنت فقلت ‏:‏ أنا معاوية بن خديج رسول عمرو بن العاص ، فانصرفت عني ، ثم أقبلت تشد أسمع حفيف إزارها على ساقها حتى دنت مني ، ثم قالت ‏:‏ قم فأجب أمير المؤمنين يدعوك فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر يتناول رداءه بإحدى يديه ويشدّ إزاره بالأخرى فقال‏:‏ ما عندك فقلت ‏:‏ خير يا أمير المؤمنين فتح اللّه الإسكندرية ، فخرج معي إلى المسجد فقال للمؤذن ‏:‏ أذن في الناس ‏:‏ الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ثم قال لي‏:‏ قم فأخبر أصحابك فقمت ، فأخبرتهم ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال‏:‏ يا جارية هل من طعام‏.‏
فأتت بخبز وزيت فقال‏ :‏ كل فأكلت حياءً ، ثم قال‏ :‏ كل فإن المُسافر يحب الطعام فلو كنت آكلًا لأكلت معك فأصبت على حياء ، ثم قال ‏:‏ يا جارية هل من تمر ، فأتت بتمر في طبق - فقال ‏:‏ كل فأكلت على حياء ، ثم قال ‏:‏ ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد قال‏ :‏ قلت‏ :‏ أمير المؤمنين قائل قال ‏:‏ بئس ما قلت أو بئس ما ظننت لئن نمت النهار لأضيعنّ الرعية ولئن نمت الليل لأضيعنّ نفسي فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية‏.‏
ثم كتب عمرو بن العاص بعد ذلك إلى عمر بن الخطاب ‏:‏ أمّا بعد‏!‏ فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية بأربعة آلاف حمام وأربعين ألف يهودي عليهم الجزية وأربعمائة ملهى للملوك‏.‏
4 - عن أبي قبيل ‏:‏ أنّ عمرًا لما فتح الإسكندرية وجد فيها‏ :‏ إثني عشر ألف بقال يبيعون البقل الأخضر وترحل من الإسكندرية في الليلة التي دخلها عمرو وفي الليلة التي خافوا فيها دخول عمرو سبعون ألف يهوديّ‏.‏
وكان بالإسكندرية فيما أحصي من الحمامات‏ :‏ إثنا عشر ألف ديماس ، أصغر ديماس منها يسع ألف مجلس كل مجلس يسع جماعة نفر ، وكان عدة من بالإسكندرية من الروم مائتي ألف رجل ، فلحق بأرض الروم أهل القوّة ، وركبوا السفن وكاد بها مائه مرحب من المراكب الكبار فحمل فيها ثلاثون ألفًا مع ما قدروا عليه من المال والمتاع والأهل وبقي من بقي من الأسارى من بلغ الخراج ، فأحصي يومئذٍ ستمائة ألف سوى النساء والصبيان ، فاختلف الناس على عمرو في قسمها ، فكان أكثر الناس يريدون قسمها فقال عمرو‏ :‏ لا أقدر على قسمها حتى كتب إلى أمير المؤمنين ، فكتب إليه يعلمه بفتحها وشأنها ويعلمه أن المسلمين طلبوا قسمها فكتب إليه عمر‏:‏ لا تقسمها وفرها يكون خراجها فيئًا للمسلمين وقوّة لهم على جهاد عدوّهم فأقرّها عمرو وأحصى أهلها ، وفرض عليهم الخراج ، فكانت مصر صلحًا كلها بفريضة دينارين على كل رجل لا يُزاد على أحد منهم في جزية رأسه أكثر من دينارين إلا أنه يلزم بقدر ما يتوسع فيه من الأرض والزرع إلا الإسكندرية فإنهم كانوا يؤدّون الخراج والجزية على قدر ما يرى من وليهم لأنّ الإسكندرية ، فُتحت عنوة بغير عهد ولا عقد ، ولم يكن لهم صلح ولا ذمّة‏.‏
وقد كانت قرى من قرى مصر ، قاتلت ، فسبوا منها قرية يقال لها‏:‏ بلهيب وقرية يقال لها‏ :‏ الخيس وقرية يقال لها :‏ سلطيس فوقع سباياهم بالمدينة وغيرها فردّهم عمر بن الخطاب إلى قراهم وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة‏.
‏وعن يزيد بن أبي حبيب‏ :‏ أنّ عمرًا سبى أهل بلهيب وسلطيس وقرطيا وسخا ، فتفرّقوا وبلغ أوّلهم المدينة حين نقضوا ، ثم كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بردّهم فردّ من وج منهم وفي رواية‏:‏ إنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب في أهل سلطيس خاصة من كان منهم في أيديكم ، فخيروه بين الإسلام ، فإن أسلم ، فهو من المسلمين له مالهم وعليه ما عليهم ، وإن إختار دينه ، فخلوا بينه وبين قريته فكان البلهيبي خُير يومئذٍ ، فإختار الإسلام‏.‏
5 - ورد في رواية أخرى ‏:‏ إنّ أهل سلطيس وصا ، وبلهيب ، ظاهروا الروم على المُسلمين في جمع كان لهم فلما ظهر عليهم المسلمون إستحلوهم وقالوا‏:‏ هؤلاء لنا فيء مع الإسكندرية فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه عمر ‏:‏ أن تجعل الإسكندرية ، وهؤلاء الثلاث قريات ذمّة للمسلمين ، وتضرب عليهم الخِراج ، ويكون خراجهم وما صالح عليه القبط قوّة للمسلمين على عدوّهم ولا يجعلون فيئًا ولا عبيدًا ، ففعل ذلك‏.‏


عمرو بن العاص يصل بجيوشه إلى الأسكندرية

7  - ويقال في رواية أخرى ‏:‏ إنما ردّهم عمر رضي الله عنه لعهد كان تقدّم لهم‏.‏
8 - وقال إبن لهيعة‏ :‏ جبى عمرو جزية الإسكندرية ستمائة ألف دينار لأنه وجد ثلثمائة ألف من أهل الذمّة ، فقدّر عليهم دينارين دينارين ، فبلغت ذلك وقيل‏:‏ كانت جزية الإسكندرية ثمانية عشر ألف دينار فلما كانت خلافة هشام بن عبد الملك بلغت ستة وثلاثين ألف دينار ويقال ‏:‏ إنّ عمرو بن العاص استبقى أهل الإسكندرية ، فلم يقتل ، ولم يسب بل جعلهم ذمّة كأهل النوبة‏.‏
كما ذكر ذات المؤرخ - ما كان من فعل المسلمين بالإسكندرية ، وإنتقاض الروم.
9 - قال إبن عبد الحكم ‏:‏ فأمّا الإسكندرية ، فلم يكن بها خطط ، وإنما كانت أخائذ من أخذ منزلًا نزل فيه هو وبنو أبيه وإنّ عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية أقبل هو وعبادة بن الصامت حتى علوا الكوم الذي فيه مسجد عمرو بن العاص فقال معاوية بن خديج ‏:‏ ننزل فنزل عمرو القصر ونزل أبو ذر منزلًا كان غربيّ المصلى الذي عند مسجد عمرو مما يلي البحر وقد إنهدم ، ونزل معاوية بن خديج فوق التل ، وضرب عبادة بن الصامت خباءه ، فلم يزل فيه حتى خرج من الإسكندرية‏.‏
ويقال‏ :‏ إنّ أبا الدوداء كان معه والله أعلم‏.‏
قال‏ :‏ فلما استقامت لهم البلاد قطع عمرو بن العاص من أصحابه لرباط الإسكندرية ربع الناس وربعًا في السواحل والنصف مقيمون معه وكان يصير بالإسكندرية خاصة الربع في الصيف بقدر ستة أشهر ، ويعقب بعدهم شاتية ستة أشهر ، وكان لكل عريف قصر ينزل فيه بمن معه من أصحابه ، وإتخذوا فيه أخائذٍ‏.‏
ويقال ‏:‏ إنّ عمرو بن العاص إستشار مسلمة فقال‏ :‏ أشر عليّ في قتال هؤلاء فقال له مسلمة ‏:‏ أرى أن تنظر إلى رجل له معرفة ، وتجارب من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فتعقد له على الناس فيكون هو الذي يباشر القتال ويكفيكه فقال عمرو ‏:‏ من ذلك قال‏:‏ عبادة بن الصامت ، فدعاه عمرو فأتاه وهو راكب على فرسه ، فلما دنا منه أراد النزول فقال له عمرو ‏:‏ عزمت عليك إن نزلت ناولني سنان رمحك فناوله إياه ، فنزع عمرو عمامته عن رأسه ، وعقد له ، وولاٌه قتال الروم ، فتقدّم عبادة مكانه فصادف الروم وقاتلهم ، ففتح الله على يديه الإسكندرية من يومهم ذلك‏.‏
10 - وعن يزيد بن أبي حبيب ‏:‏ أن المسلمين لما سكنوا الإسكندرية في رباطهم ثم قفلوا ثم غزوا إبتدروا ، فكان الرجل منهم يأتي المنزل الذي كان فيه صاحبه قبل ذلك فيبتحره فيسكنه ، فلما غزوا قال عمرو ‏:‏ إني أخاف أن تخرّبوا المنازل إذا كنتم تتعاورونها فلما كان عند الكريون قال لهم :‏ سيروا على بركة الله فمن ركز منكم رمحه في دار فهي له ولبني بنيه فكان الرجل يدخل الدار فيركز رمحه في منزل منها ثم يأتي الآخر فيركز رمحه في بعض بيوت الدار فكانت الدار تكون لقبيلتين وثلاث وكانوا يسكنونها حتى إذا قفلوا سكنها الروم وعليهم مرمّتها وكان يزيد بن أبي حبيب يقول‏:‏ لا يحلّ من كرائها شيء ولا بيعها ولا يورث منها شيء إنما كانت لهم يسنونها في رباطهم‏ ".‏

11 - في ذات السياق - ذكر المؤرخ العربي المُسلم ( المقريزى ) - فى { المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الأول 34 / 167 } ، في صدد حديثه عن غزو العرب المسلمين لمصر ، ما قبل إرساء دعائم الولاية الإسلامية وحكمها في مصر - مامفاده : " قال أبو عمرو الكندي ‏:‏ لما حاز المسلمون الحصن بما فيه أجمع عمرو على المسير إلى الإسكندرية ، فسار إليها في ربيع الأوّل سنة عشرين وقال غيره‏:‏ بل سار في جمادى الآخرة منها‏.‏
12 - وذكر سيف بن عمر ‏:‏ أنّ عمرو بن العاص كان قد بعث إلى الإسكندرية وهو على عين شمس عوف بن مالك فنزل عليها وبعث يقول لأهلها :‏ إن شئتم أن نزلوا فلكم الأمان فقالوا‏ :‏ نعم فراسلهم وتربصوا أهل عين شمس ، وسار المسلمون من بين ذلك‏.‏
13 - وقال إبن عبد الحكم [ مرجع سبق ذكره ] ‏:‏ ويُقال‏:‏ إنّ المقوقس إنما صالح عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية ، حاصر أهلها ثلاثة أشهر وألحّ عليهم فخافوه وسأله المقوقس الصلح عنهم كما صالحه على القبط على أن يستنظر رأي الملك فحدّثنا يزيد بن أبي حبيب ‏:‏ أنّ المقوقس الرومي الذي كان ملكًا على مصر صالح عمرو بن العاص على أن يسير من أراد من الروم المسير ويقرّ من أراد من الروم على أمر قد سماه فبلغ ذلك هرقل ملك الروم فسخط أشد السخط وأنكر أشدّ الإنكار وبعث الجيوش فأغلقوا أبواب الإسكندرية وآذنوا عمرًا بالحرب فخرج إليه المقوقس فقال‏:‏ أسألك ثلاثًا قال‏:‏ ما هنّ‏.‏
قال :‏ لا تبذل للروم ما بذلت لي فإني قد نصحت لهم فاستغشوني‏.‏
ولا تنقض القبط فإنّ النقض لم يأت من قبلهم وأن تأمر بي إذا متُّ فادفني في بخنس فقال عمرو‏ :‏ هذه أهونهنّ علينا قال ‏:‏ فخرج عمرو بالمسلمين حين أمكنهم الخروج وخرج معه جماعة من رؤساء القبط وقد أصلحوا لهم الطرق ، وأقاموا لهم الجسور والأسواق ، وصارت لهم القبط أعوانًا على ما أرادوا من قتال الروم ، وسمعت بذلك الروم فإستعدّت ، وإستجاشت ، وقدمت عليهم مراكب من أرض الروم فيها جمع عظيم من الروم بالعدّة والسلاح ، فخرج إليهم عمرو من الفسطاط متوجهًا إلى الإسكندرية فلم ير منهم أحدًا حتى بلغ مربوط ، فلقي فيها طائفة من الروم ، فقاتلهم قتالًا خفيفًا فهزمهم الله ومضى عمرو بمن معه حتى لقي جمع الروم بكوم شريك ، فإقتتلوا ثلاثة أيام ، ثم فتح اللّه على المسلمين وولي الروم أكتافهم‏.‏
ويُقال :‏ بل أرسل عمرو بن العاص شريك بن سميّ في آثارهم ، فأدركهم عند الكوم الذي يقال له ‏:‏ كوم شريك فهزمهم وكان على مقدّمة عمرو وعمرو بمربوط فألجأوه إلى الكوم فإعتصم به ، وأحاطت به الروم ، فلما رأى ذلك شريك بن سميّ أمر أبا ناعمة مالك بن ناعمة الصدفيّ ، وهو صاحب الفرس الأشقر الذي يقال له ‏:‏ أشقر صدف ، وكان لا يجاري سرعة ، فانحط عليهم من الكوم وطلبته الروم ، فلم تدركه حتى أتى عمرًا فأخبره ، فأقبل عمرو متوجهًا وسمعت به الروم ، فإنصرفت ، ثم التقوا بسلطيس ، فاقتتلوا قتالًا شديدًا ثم هزمهم اللّه تعالى ثم التقوا بالكريون فاقتتلوا بها بضعة عشر يومًا وكان عبد اللّه بن عمرو على المقدّمة وحامل اللواء يومئذٍٍ وردان مولى عمرو ، فأصابت عبد الله بن عمرو ، جراحات كثيرة ـ فقال ‏:‏ يا وردان لو تقهقرت قليلًا نصيب الروم ، فقال وردان‏ :‏ الروم تريد الروح أمامك ، وليس خلفك ، فتقدّم عبد اللّه فجاءه رسول أبيه يسأله عن جراحه فقال‏ :‏ أقول لها إذا جشأت وجاشت رويدك تحملي أو تستريحي ، وهذا البيت لعمرو بن الإطنابة ، وهو أنّ رجلًا من بني النجار كان مجاورًا لمعاذ بن النعمان فقتل فقال معاذ‏:‏ لا أقتل به إلا عمرو بن الإطنابة وهو يومئذٍ أشرف الخزرج ، فقال عمرو ‏:‏ ألا من مبلغ الأكفاء عني ، وقد تهدي النصيحة للنصيح بأنكم وما تزجون شطري من القول المرغي والصريح سيقدم بعضكم عجلًا عليه وما أثر اللسان إلى الجروح ، أبت لي عفتي ، وأبى بلائي ، وأخذي الحمد بالثمن الربيح ، وإعطائي على المكروه مالي وإقدامي على البطل المشيح وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحملي أو تستريحي بذي شطب كلون الملح صاف ونفسي لم تقر على القبيح الشطب‏:‏ سعف النخل الأخضر الواحدة شطبة وجشأت ‏:‏ ارتفعت من حزن أو فزع وجاشت ‏:‏ دارت للغثيان وقيل ‏:‏ هما بمعنى ارتفع والمشيح ‏:‏ البارد المنكمش‏.‏
فرجع الرسول إلى عمرو ، فأخبره بما قال فقال عمرو‏ :‏ هو ابني حقًا وصلى عمرو يومئذٍ صلاة الخوف ، ثم فتح اللّه للمسلمين وقتل منهم المسلمون مقتلة عظيمة واتبعوهم حتى بلغوا الإسكندرية ، فتحصن بها الروم وكان عليها حصون متينة لا ترام حصن دون حصن ، فنزل المسلمون ومعهم رؤساء القبط يمدّونهم بما احتاجوا إليه من الأطعمة والعلوفة ، فأقاموا شهرين ، ثم تحوّل ، فخرجت عليه خيل من ناحية البحيرة مستترة بالحصن ، فواقعوه ، فقتل يومئذٍ من المسلمين إثنا عشر رجلًا ، ورسل ملك الروم تختلف إلى الإسكندرية في المراكب بمادة الروم‏.‏
وكان ملك الروم يقول‏:‏ لئن ظهرت العرب على الإسكندرية ففي ذلك انقطاع الروم وهلاكهم لأنه ليس للروم كنائس أعظم من كنائس الإسكندرية وإنما كان عيد الروم حين غلبت العرب على الشام بالإسكندرية فقال الملك‏:‏ لئن غلبونا على الإسكندرية هلكت الروم وانقطع ملكها ، فأمر بجهازه ومصلحته لخروجه إلى الإسكندرية حتى يباشر قتالها بنفسه فلما فرغ من جهازه صرعه اللّه عز وجل فأماته وكفى المسلمين مؤنته ، وكان موته في سنة تسع عشرة ، فكسر اللّه وقال الليث ‏:‏ مات هرقل في سنة عشرين - وفيها - فُتِحَت قيسارية الشام‏.‏
قال ‏:‏ وإستأسدت العرب عند ذلك ، وألحت بالقتال على أهل الإسكندرية ، فقاتلوهم قتالًا شديدًا ، وخرج طرف من الروم من باب حصن الإسكندرية ، فحملوا على الناس فقتلوا رجلًا من مهرة واحتزوا رأسه ومضوا به فجعل المهريون يتغضبون ويقولون‏:‏ لا ندفنه إلا برأسه فقال عمرو‏:‏ تتغضبون كأنكم تتغضبون على من يبالي بغضبكم احملوا على القوم إذا خرجوا ، فاقتلوا منهم رجلًا ، ثم ارموا برأسه يرمونكم برأس صاحبكم ، فخرجت الروم إليهم ، فاقتتلوا ، فقتل من الروم رجل من بطارقتهم فاحتزوا رأسه ورموا به الروم ، فرمت الروم برأس المهري إليهم - فقال ‏:‏ دونكم الآن ، فادفنوا صاحبكم‏.‏


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html
قلعة الروم الذي تم إستخدامه كحصن دفاعي أثناء غزو العرب المسلمين للأسكندرية

وكان عمرو يقول‏ :‏ ثلاث قبائل من مصر أما مهرة فقوم يقتلون ولا يقتلون ، وأما عافق ، فقوم يقتلون ولا يقتلون ـ وأما بلى ـ فأكثرها رجلًا صحب النبيّ صلى الله عليه وسلم وأفضلها فارسًا‏.‏
وقال رجل لعمرو‏ :‏ لو جعلت المنجنيق ورميتهم به لهدم حائطهم فقال عمرو‏ :‏ تستطيع أن يفنى مقامك من الصف وقيل له‏:‏ إنّ العدوّ قد غشوك ونحن نخاف على رايطة يريدون امرأته فقال‏:‏ إذًا يتخذوا أرياطًا كثيرة‏.‏
ولما إستجرّ القتال بارز رجل من الروم مسلمة بن مخلد ، فصرعه الروميّ ، وألقاه عن فرسه وهوى إليه ليقتله حتى حماه رجل من أصحابه وكان مسلمة لا يقاوم ولكنها مقادير ففرحت بذلك الروم وشق على المسلمين ، وغضب عمرو بن العاص لذلك وكان مسلمة كثير اللحم ثقيل البدن فقال عمرو عند ذلك‏:‏ ما بال الرجل السته الذي يشبه النساء يتعرّض مداخل الرجال ، ويتشبه بهم ، فغضب من ذلك مسلمة ولم يراجعه ثم اشتدَّ القتال حتى إقتحموا حصن الإسكندرية ، فقاتلهم العرب في الحصن ، ثم جاشت عليهم الروم حتى أخرجوهم جميعًا من الحصن إلا أربعة نفر تفرّقوا في الحصن ، وأغلقوا عليهم باب الحصن أحدهم‏ :‏ عمرو بن العاص والآخر مسلمة ، ولم نحفظ الآخرين وحالوا بينهم وبين أصحابهم ولا يدري الروم من هم ، فلما رأى ذلك عمرو بن العاص وأصحابه إلتجأوا إلى ديماس من حماماتهم ، فدخلوا فيه ، فإحترزوا به ، فأمروا روميًا أن يكلمهم بالعربية - فقال لهم‏ :‏ إنكم قد صرتم بأيدينا أسارى فاستأسروا ولا تقتلوا أنفسكم ، فإمتنعوا عليه ثم قال لهم ‏:‏ إن في أيدي أصحابكم منا رجالًا أسروهم ونحن نعطيكم العهود نفادي بكم أصحابنا ولا نقتلكم ، فأبوا عليه فلما رأى ذلك الروميّ منهم قال لهم ‏:‏ هل لكم إلى خصلة وهي نصف فإن غلب صاحبنا صاحبكم استأسرتم لنا وأمكنتمونا من أنفسكم وإن غلب صاحبكم صاحبنا خلينا سبيلكم إلى أصحابكم فرضوا بذلك وتعاهدوا عليه وعمرو ومسلمة وصاحباهما في الحصن في الديماس فتداعوا إلى البراز فبرز رجل من الروم وقد وثقت الروم بنجدته وشدّته وقالوا‏:‏ يبرز رجل منكم لصاحبنا فأراد عمرو أن يبرز فمنعه مسلمة وقال‏:‏ ما هذا تخطئ مرّتين تشذ من أصحابك وأنت أمير وإنما قوامهم بك وقلوبهم معلقة نحوك لا يدرون ما أمرك ولا ترضى حتى تبارز وتتعرّض للقتل فإن قتلت كان ذلك بلاء على أصحابك مكانك وأنا أكفيك إن شاء الله تعالى فقال عمرو‏:‏ دونك فربما فرّجها الله بك فبرز مسلمة للرومي فتجاولا ساعة ثم أعانه الله عليه فقتله‏.‏


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html
البرج الروماني الغربي والذي يرجع تاريخه إلى فترة غزو جيوش العرب المسلمين للاسكندرية بقيادة 
عمرو بن العاص

فكرّ مسلمة وأصحابه ، ووفى لهم الروم بما عاهدوهم عليه ، ففتحوا لهم باب الحصن فخرجوا ولا يدري الروم أن أمير القوم فيهم حتى بلغهم بعد ذلك ، فأسفوا على ذلك ، وأكلوا أيديهم تغيظًا على ما فاتهم ، فلما خرجوا ، استحيى عمرو مما كان . 
قال لمسلمة حين غضب - فقال عمرو عند ذلك‏:‏ استغفر لي ما كنت قلت لك فإستغفر له وقال عمرو‏ :‏ ما أفحشت قط إلا ثلاث مرار‏:‏ مرّتين في الجاهلية ، وهذه الثالثة ، وما منهنّ مرّة إلا وقد ندمت وما إستحييت من واحدة منهنّ أشدّ مما إستحييت مما قلت لك ، ووالله إني لأرجو أن لا أعود إلى الرابعة ، ما بقيت قال ‏:‏ وأقام عمرو محاصر الإسكندرية أشهرًا فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ ما أبطأوا بالفتح إلا لما أحدثوا وكتب إلى عمرو بن العاص‏ :‏ أمّا بعد فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر إنكم تقاتلونهم منذ سنين وما ذاك إلا لما أحدثتم وأحببتم من الدنيا ما أحب عدوّكم فإن الله تبارك وتعالى لا ينصر قومًا إلا بصدى ليالهم وقد كنت وجهت إليك أربعة نفر وأعلمتك أن الرجل منهم مقاوم ألف رجل على ما كنت أعرف إلا أن يكونوا غيَّرهم ما غيَّر غيرهم فإذا أتاك كتابي هذا ، فاخطب الناس وحضهم على قتال عدوّهم ورغبهم في الصبر والنية وقدّم أولئك الأربعة في صدور الناس ومر الناس جميعًا أن يكونوا لهم صدمة واحدة كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة فإنها ساعة تنزل الرحمة ووقت الإجابة وليعجّ الناس إلى الله ويسألوه النصر على عدوّهم ، فلما أتى عمرو بن العاص رضي الله عنه الكتاب جمع الناس ، وقرأ عليهم كتاب عمر رضي اللّه عنه ثم دعا أولئك النفر فقدّمهم أمام الناس وأمر الناس أن يتطهروا ويصلوا ركعتين ثم يرغبوا إلى الله تعالى ويسألوه النصر ، ففعلوا ففتح اللّه عليهم‏.‏


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/blog-post_41.html
لوحة تخيلية تُظهر مدينة الأسكندرية بعد إتمام الغزو العربي الإسلامي لها حيث يبدو التغير في معالمها واضحاً للصورة التي تحولت إليها بعد إنتقالها من طابعها القديم الذي ظلت محتفظة به طوال العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية إلى عصر الإسلام


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

التصنيفات
تاريخ البطاركة201 مقالات تاريخية67 تاريخ الحضارة المصرية القديمة46 مقالات متنوعة27 مقالات في التاريخ24 تاريخ الكتاب المقدس23 أبحاث تاريخية21 مصر في العصر اليوناني21 تاريخ مصر القديم16 تاريخ مصر في العصر الروماني16 تاريخ الإمبراطورية الرومانية15 الاباطرة الرومان14 تاريخ مصر في عصر الإسلام14 تاريخ مصر في عصور الإسلام13 قسم المخطوطات13 تاريخ الحروب الصليبية | موسوعة شاملة في تاريخ الحملات الصليبية12 موسوعة الحروب الصليبية12 تاريخ البدع والهرطقات11 مقالات متنوعة في التاريخ11 موسوعة آباء الكنيسة11 أبحاث تاريخية | تاريخ المتاحف الكبرى في مصر والعالم10 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الشرقية10 موسوعة الكنائس والأديرة10 تاريخ الرهبنة المصرية9 تاريخ الكنيسة9 تاريخ الحروب الصليبية8 دراسات في تاريخ الكنيسة القبطية8 تاريخ الكون6 موسوعة الآباء الرهبان6 بطاركة الإسكندرية5 أبحاث تاريخية | تاريخ الجامعات المصرية4 تاريخ البطالمة4 تاريخ الحملات الصليبية | مشاهير قادة الجيوش الصليبية4 دراسات في التاريخ العربي الإسلامي4 مكتبة المرئيات4 أبحاث تاريخية | تاريخ الأسكندرية عبر العصور3 أبحاث تاريخية | حريق القاهرة في يناير عام 1952م3 تاريخ الجامعات المصرية3 تاريخ الحضارات الإنسانية الأولى3 تاريخ روما القديم3 تاريخ مصر في عصور الإسلام | العصر العثماني | الأسرة العلوية3 مصر في العصر الجمهوري3 مصر في العصر اليوناني | مقدمة3 أبحاث تاريخية | الإسكندر الأكبر2 أبحاث تاريخية | التاريخ المصري القديم2 أبحاث تاريخية | الحروب الصليبية في تاريخ مصر2 أبحاث تاريخية | المتحف المصري2 أبحاث تاريخية | تاريخ الكنيسة2 أبحاث دينية ولاهوت2 التاريخ الطبيعي للأرض2 تاريخ الانسان الاول2 تاريخ البطاركة | مقدمة عن تاريخ الكنيسة القبطية2 تاريخ الثورات في مصر2 تاريخ مصر في العصر الجمهوري2 تاريخ مصر في العصر الروماني | فصل خاص عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ما بعد الإسلام2 تاريخ مصر في العصر اليوناني2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الأسرة العلوية2 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأيوبية2 تاريخ مصر في عصر الاسلام | جرائم العرب المسلمين في مصر2 حياة الديناصورات2 مصر في عصر الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مصر في عصور الإسلام | عصر الخلفاء الراشدين2 مقالات في الدين2 أبحاث الكتاب المقدس1 أبحاث تاريخية | أكتشاف الصليب المقدس1 أبحاث تاريخية | تاريخ أقدم القصور في مصر والعالم1 أبحاث تاريخية | تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية | حياة الأسد المرقسي1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر1 أبحاث تاريخية | رحلة العائلة المقدسة إلى مصر21 أبحاث تاريخية | مقدمة عن تاريخ الحملات الصليبية1 أبحاث تاريخية حصرية | الحملة الفرنسية على مصر1 أبحاث تاريخية حصرية | محمد على باشا الكبير | تاريخ الأسرة العلوية1 أبحاث في اللاهوت والعقيدة1 إنسان العصر الحجري ومراحل التطور | تاريخ الإنسان عبر العصور1 التاريخ الطبيعي وأوائل الكائنات1 العصر العثماني | إكتشاف حجر رشيد1 العصر العثماني | الحملة الفرنسية على مصر1 تاريخ الأرض الطبيعي1 تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية1 تاريخ العالم | القرن الرابع الميلادي1 تاريخ الكون وبداية نشأة الحياة على كوكب الأرض1 تاريخ الكون وبداية نشأة كوكب الأرض | فيديو أحدث الإكتشافات العلمية في مجال علم الفضاء1 تاريخ المسيحية في مصر1 تاريخ مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة الأموية1 تاريخ مصر في عصور الاحتلال | عصر الجمهورية1 جرائم العرب المسلمون في مصر | الكاتب / أشرف صالح1 حضارات ما قبل التاريخ | حضارات ما قبل الطوفان العظيم1 دراسات في الكتاب المقدس1 دراسات في تاريخ الإسلام1 دراسات في تاريخ العالم القديم1 قاموس القديسين والشهداء1 مصر عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية | الدولة العباسية الثانية1 مصر في العصر الإسلامي | مقدمة الكاتب أشرف صالح عن تاريخ العرب القديم ما قبل الإسلام1 مصر في عصر الإسلام1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الإخشيدية1 مصر في عصر الإسلام | الدولة الطولونية | مقدمة عن الدولة الطولونية1 مصر في عصر الإسلام | العصر الأموي1 مصر في عصر الإسلام | العصر العباسي | الدولة العباسية الأولى1 مصر في عصر الإسلام | جرائم عمرو بن العاص | حرق مكتبة الأسكندرية1 مصر في عصر الإسلام | دراسات في تاريخ الإسلام وحكم مصر1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العباسية الرابعة1 مصر في عصر الإسلام | عصر الدولة العثمانية | تاريخ الأسرة العلوية1 مصر في عصر الإسلام | عصر المماليك البرجية الشركسية1 مصر في عصر الإسلام | مصر في عصر الخلفاء الراشدين1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة الأيوبية1 مصر في عصور الإحتلال | عصر الدولة العباسية الثالثة1 مصر في عصور الإحتلال |عصر المماليك1 مصر في عصور الإسلام | العصر الجمهوري1 مصر في عصور الإسلام | عصر الدولة العباسية1 مقتطفات من حياة البطاركة1 موسوعة أقباط مصر1 موسوعة أنبياء العهد القديم1 موسوعة المؤرخون الأوائل1 موسوعة مصر التاريخية الشاملة1 موسوعة مملكة الأرض الجغرافية1