مقدمة
إن كلمة مخطوطة تعنى كل ما
خُط باليد - ففى القديم - لم تكن الطباعة معروفة ، وكل ما كان يُكتب كان يُكتب
باليد على جلود الحيوانات ، أو ورق البردى أو الأحجار وعظام كتف الحيوانات ، وكلها
مواد تُفنى وتُبلى.
لفائف المخطوطات التي تم العثور عليها في داخل كهوف قمران
١- البرج المستعمل فى القراءة
فى المجمع يجب أن يكون مكتوباً على جلد حيوان طاهر.
٢- يجب أن يجهزه يهودى
لإستعماله فى المجمع.
٣- تجمع الرقوق معاً بسيور
مأخوذة من حيوان طاهر.
٤- يجب أن يحتوى كل رق على عدد
ثابت من الأعمدة فى كل المخطوطة.
٥- يجب أن يتراوح طول كل عمود
ما بين ٤٨-٦٠ سطراً ، وعرض العمود يحتوى على ثلاثين حرفاً.
٦- يجب أن تكون الكتابة على
السطر ، لو كُتبت ثلاث كلمات على غير السطر تُرفض المخطوطة كلها.
٧- يجب ترك مسافة تسعة حروف بين
كل فقرتين.
٨- يجب ترك مسافة شعرة أو خيط
بين كل حرفين.
٩- يجب ترك مسافة ثلاثة سطور
بين كل سفرين.
١٠ -يجب إنهاء سفر موسى الخامس
بإنتهاء سطر ، ولا داعى لمراعاة ذلك مع بقية الأسفار .
١١- يجب أن يلبس الناسخ ملابس
يهودية كاملة.
١٢- يجب أن يغسل جسده كله.
١٣- لا يبدأ كتابة إسم الجلالة
بقلم مغموس الحبر حديثاً.
١٤- لو أن ملكاً خاطب الكاتب وهو
يكتب إسم الجلالة فلا يجب أن يعيره أى التفات.
(٦٠) لفافة سفر إشعياء من مكتشفات وادى قمران بعد إخراجها من الوعاء وقبل فكه لدراسته .
ومن بين الإكتشافات الهامة
لمخطوطات الكتاب المقدس الأقدم عهداً في تاريخ كتابة الكتاب المقدس بإرشاد الوحي
المقدس ، والتي لاتقل في أهميتها عن إكتشافات كهوف قمران - نذكر مايلي :
مخطوطة حَلَــبٌ :
تشمل العهد القديم ، وهى الآن فى فلسطين المحتلة.
مخطوطة ليننجراد :
وتشمل العهد القديم ، وهى الآن فى ليننجراد.
مخطوطة المتحف البريطانى
المرقومة :
وهي المخطوطة المعروفة بإسم
: (مخطوطة شرقية رقم ٤٤٤٤٥) ، وتحوى أسفار موسى الخمسة ، ويرجع تاريخها إلى القرن
التاسع الميلادى.
مخطوطة إيرفورد :
والمعروفة بمخطوطة إيرفورد رقم ( ٣ ) ، وهي تحوى العهد القديم كله ، وترجع للقرن الحادى عشر الميلادى.
مخطوطة جزازة مكتبة ريلندس
:
وهي تشمل إنجيل يوحنا ، وهي
محفوظة فى مكتبة جامعة مانشستر بإنجلترا منذ عام ١٢٠ ميلادية.
مخطوطة بردى بودمــر :
وترجع إلى عام ٢٠٠ميلادية ،
وتشمل إنجيلي لوقا ويوحنا مع الرسائل الجامعة ومحفوظ بجنيف بسويسرا.
بردى تشستربيتى :
وترجع إلى عام ٢٥٠ ميلادية
وتشمل أجزاء من الأناجيل وأعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا ، وهي الآن محفوظة فى
دبلن بإيرلندا ، كما توجد بدير سانت كاترين مخطوطات عربية كثيرة عددها ١٧٠ .
أولاً - إكتشاف مخطوطات نجع
حمادي " المرحلة الأولى"
لقد عُرفت أيضاً بإسم :
" مكتبة نجع حمادي ".
وتتمثل مخطوطات نجع حمادي في
مجموعة من النصوص الغنوصية التي إكتشفت بالقرب من نجع حمادي في صعيد مصر سنة 1945
م.
وتتألف مخطوطات نجع حمادي من
إثني عشر بردية ، كان قدوجدها مزارع يدعى محمد السمّان مدفونة في جرار مغلقة.
وقد إشتملت تلك المخطوطات
على إثنين وخمسين مقالة معظمها غنوصي، ولكنها اشتملت أيضًا على ثلاثة أعمال تنتمي
إلى متون هرمس وترجمة جزئية لكتاب الجمهورية لأفلاطون في مقدمته لكتابه «مكتبة نجع
حمادي» ، أشار جيمس روبنسون أن هذه المخطوطات قد تنتمي إلى دير القديس باخوم
القريب ، ودفنت بعد أن أدان البابا أثناسيوس الأول استخدام الكتب غير الكنسية في
خطابه لعيد الفصح سنة 367 م.
وقد أثّر إكتشاف هذه النصوص
- تأثيراً بالغ الأثر على مجرى سير الدراسات الحديثة حول المسيحية الأولى
والغنوصية.
هذا - وقد كتبت تلك
المخطوطات باللغة القبطية، ويعد أبرز
محتوياتها نسخة منإنجيل توما، التي تعد النسخة الوحيدة المكتملة من هذا الإنجيل.
بعد اكتشافها، إعتمد الباحثون أجزاء الأقوال المنسوبة ليسوع التي اكتشفت فيأوكسيرينخوس
سنة 1898 م المعروفة ببردية أوكسيرينخوس الأولى، وقارنوا محتويات المخطوطات
بالاقتباسات الموجودة في المصادر المسيحية التي ترجع إلى عصور المسيحية الأولى.
كما ربطوا تلك النسخة من
إنجيل توما بالنسخة اليونانية الأصلية الناقصة.
ترجع تلك المخطوطات إلى القرنين
الثالث والرابع الميلاديين ، وهي محفوظة الآن في
المتحف القبطي في القاهرة.
ثانياً - إكتشاف مخطوطات نجع
حمادي" المرحلة الثانية "
لقد عثرت بعثة الآثار
البولندية ، علي 3 كتب من ورق البردي عليها كتابات قبطية أمام إحدي مقابر الدولة
الوسطي بمنطقة القرنة غرب الأقصر ، حيث يوجد بقايا دير مبني من الطوب اللبن يرجع
إلي القرن السادس الميلادي ، يُعد ثاني أكبر كشف أثري قبطي.. بعد العثور علي نصوص
نجع حمادي داخل أناء فخاري بجبل الطارق شمال شرق نجع حمادي.
كما صرح فاروق حسني وزير
الثقافة وقتئذٍ بأن سبب وجود مثل هذه الآثار القبطية داخل منشآت فرعونية خاصة في
الوجه القبلي يرجع إلي الاضطهاد الذي واجهه المسيحيون الأوائل علي يد أباطرة
الرومان.
في السياق ذاته - أوضح د.
زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار أن الكتب الثلاثة المكتشفة ستوضح كيف مارس
المسيحيون الأوائل طقوسهم الدينية كما أوضحت نصوص نجع حمادي أسماء الأناجيل
الأربعة : لوقا . متي . مرقص . ويوحنا ، مشيراً إلي أنه تم العثور علي الكتب
الثلاثة مدفونة في الرمال.
أشار توماس جوريك رئيس
البعثة البولندية إلي أن الكتاب الأول له غلاف خشبي مربع الشكل بطول 5.22 سم وعرض
17سم وسمك 3 سم وزين الغلاف من الداخل بكتابات باللغة اليونانية - أما الجزء الخارجي له - فليس عليه أية نقوش
والكتاب الثاني مكون من 50 صفحة غلاف من الجلد من جهة واحدة وطبقة الجلد الخارجي
عليها بعض الزخارف ، وهي عبارة عن دوائر صغيرة ذات أشكال مختلفة والكتاب الثالث من
حوالي 50 صفحة أيضاً وغلافه مصنوع من الجلد وفي حالة غير جيدة وعليه قطعة صغيرة من
الخشب مزخرفة يرجح أنها قفل الكتاب.
كما أوضح عبدالله العطار
مستشار الآثار الإسلامية والقبطية أنه للحفاظ علي الكتب قامت البعثة بترميم الكتب
، ووضعها في أغلفة بلاستيكية لحمايتها لحين حضور خبراء ترميم المحفوظات من بولندا
لإجراء الترميم اللازم ، حتي يتسني للبعثة فتح الكتب لقراءة ، ودراسة ما بها من
خطوط لتفسير بعض الطقوس الدينية التي مارسها المسيحيون الأوائل في هذه المنطق .
في السياق ذاته - ذكر
الدكتور هنرى رياض ، أنه وجد على إحدى البرديات ، وهي البردية المعروفة بإسم :
" تشيستر بيتي Beatty
Chester " جزءاً من سفر أشعياء النبى ،
وله ترجمة باللغة القبطية (كما هى معروفة الآن) ، وهذا دليل على أن مصرياً مسيحياً
فى منتصف القرن الثالث الميلادي ، كان قد حاول ترجمة النص اليونانى للغة الأصلية ،
وبذلك ظهر الإنجيل باللغة القبطية إبتداء من النصف الأول من القرن الثالث الميلادي
، وكان بدء ظهوره فى الوجه القبلى ، حيث كانت اللغة اليونانية أقل انتشاراً
والعنصر المصرى هو الغالب.
وقد حافظ اهالى الفيوم على
لهجتهم الخاصة (اللهجة الفيومية ) من اللغة القبطية حيث أن الفيوم يعتبر أقليم
منفصل وله خاصيته الفريدة عن باقى أقاليم مصر واستمر هذا الوضع حتى زمن البابا
يوساب البطريرك الـ52 ، وكان هذا واضحاً بين الرهبان، وفي ذلك يذكر الأستاذ نبية
كامل عن راهب عاش بدير القلمون جنوبى الفيوم كان يترجم إلى اللغة القبطية الفيومية.
فيقول " أن أن ووجد فى
زمن البابا يوساب الـ52 من يستطيع أن يقرأ القبطية الأولى (الديموطيقى
أوالهيراطيقى) ، فى شخص راهب عاش بدير القلمون جنوبى الفيوم وقام فى أول توت عام
225عربية هجرية – 30 أغسطس 840 م, بترجمة كتابة بها إلى العربية.
ويذكر المقريزى هذا عن
القاضى أبى عبد الله محمد بن سلامة القضاعى (الذى عاش فى منتصف القرن 11م) عن بعض
الرواة له : حدثنى رجل من عجم مصر من قرية من قراها تدعى قفط ، وكان عالماً
بأحوالها وطالباً لكتبها القديمة ومعادنه - قال : " وجدنا فى كتبنا القديمة
إن قوماً إحتفروا قبراً فى دير أبى هرميس ، فوجدوا فيه ميتاً فى أكفانه وعلى صدره
قرطاس ملفوف فى خرق ، فإستخرجوه من الخرق ، فرأوا كتاباً لا يعرفونه ، وكان الكتاب
بالقبطية الأولى ، فطلبوا من يقرأه لهم ، فقيل إن بدير القلمون من أرض الفيوم
راهباً يقرأه ، فخرجوا إليه فقرأه لهم ، وكان فيه : [ كتب هذا الكتاب فى أول سنة
من ملك دقلديانوس الملك (فى عام 284م) ، وإنّا إستنسخناه من كتاب نسخ فى أول سنة
من مُلك فيلبس الملك (القرن 4 ق.م) ، وأن هذا الكتاب مترجم من القبطى إلى العربى ،
فى أول يوم من توت وهو يوم الأحد سنة 225 من سُنى العرب ]".
ثالثاً - مخطوطات أخرى
إكتشفت في مصر
مخطوطة القاهرة : كتبت عام ٨٩٥م ، وتحوى أسفار الأنبياء.
ومن المخطوطات القديمة
الهامة للكتاب المقدس أيضاً ، و المكتشفة في القرن العشرين من الميلاد نورد ما يلي :
١- مخطوطة
أعمال الرسل والرسائل الجامعة التى ترجع للقرن الثامن أو التاسع وهى محفوظة بالدير
تحت رقم : (مخطوطات عربية رقم ١٥٤).
٢- مخطوطة
المزامير بالخط الكوفئ ، ويقابلها المزامير باليونانية تحت رقم : ( مخطوطات عربية
رقم ٣٦ ) ، وترجع إلى حوالى عام ٨٠٠ الميلادى .
٣- مخطوطات
للأناجيل الأربعة ، وترجع إلى القرن التاسع الميلادى ، تحت أرقام : ( مخطوطات
عربية ٧٠.٧٢.٧٤.٧٥ ).
٤- مخطوطات
الرسائل وسفر أعمال الرسل ، وقد ذكر الناسخ تاريخ نسخها فى عام ٨٦٧ ميلادية ، وهى
أقدم المخطوطات العربية للكتاب المقدس ، والتى ذكر فيها تاريخ معين لنسخها.



















إرسال تعليق