تابع : مصر في عصور الإحتلال
تابع : مصر في عصور الإحتلال
( مصر في العصر اليوناني )
عصر حكم سلالة البطالمة لمصر
2 - الملك بطليموس الثالث [ فلادلفوس ]
2 - الملك بطليموس الثاني - Ptolemy II
285 ق . م - 246 ق . م
مقدمة
لقد تولى حكم مصر بعد وفاة الملك " بطلميوس الأول " - إبنه " بطليموس الثاني " ، وقد إعتلى عرش مصر سنة 285 ق.م.
وقد تم اختياره دون إخوته الأكبر منه سناً مما خلق جواً من العداء بينه وبين إخوته الأمر الذي سبب الكثير من الإضطرابات الداخلية والخارجية ، وقد دفعه ذلك إلى محاربتهم ومحاربة من إنضموا إليهم حتى أنه عقد معاهدات مع أعدائه للتغلب عليهم فعقد معاهدة مع روما سنة 273 ق.م.
بداية حكم الملك بطليموس الثاني
تمثال الملك بطليموس الثاني
( متحف اللوفر )
لقد إعتلى بطلميوس الثاني عرش مصر في عام 284 قبل الميلاد، وحكم مع والده حتى عام 283 قبل الميلاد ، ثم انفرد بالحكم.
وقد كان الأسطول البحري المصري من أقوى الأساطيل البحرية في ذلك الوقت إلا أنه إنهزم بهذا الأسطول في سنة 257 ق.م أمام ملك مقدونيا أنتيجونس ، وفَقَدَ على إثر تلك المعركة السيطرة على بعض أقاليم سورية والجزر اليونانية.
حروب و فتوحات الملك بطليموس الثاني
لقد إشتهرت فترة حكمه بالحروب شبه المستمرة ، وقد حاول وضع نهاية لهذه الحروب في آخر فترة عمره بأن زوج إبنته للملك " أنطيوخوس " حاكم سوريا.
كما قام بغزو ليبيا عندما حاول أخوه ماجاس الإستقلال عن مصر ، وقد تمكن من السيطرة على سوريا حتى بحر إيجة بالإضافة إلى بعض جزر اليونان.
بطليموس الثاني
أهم أعمال الملك بطليموس الثاني في مجال الإصلاح
يُعد الملك " بطليموس الثاني " ، من رجال الإصلاح في تاريخ مصر اليوناني ، حيث قام بالعديد من الإنجازات في شتي ميادين العمل ومجالات الإصلاح المختلفة ، حيث أنه كان يطمح أن يجعل من الإسكندرية ، مدينة شهيرة بين مدائن العالم أجمع وقتئذٍِ ، وذلك في شتى المجالات التجارية والفنية والتخطيطية .
وفي يلي جانباً من أهم إنجازات الملك بطليموس الثاني في مجالات الإصلاح المختلفة :
بناء فنار الإسكندرية
في صدد خِطة الملك " بطليموس الثاني " للنهوض بمدينة الأسكندرية - والتي قام خلالها بإنجاز العديد من المشاريع ، التي أدت بدورها إلى إجراء تحسينات كبرى على ميناء الإسكندرية ، وأعادها لمجدها القديم ، قرر بناء منارة على موقع متميز ، كان يشرف على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وكان موقع المنارة هو جزيرة فاروس Pharos ، والت كان إسمها القديم " راكوته " ، وكان موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في المدينة.
هذا - وتُعتبر أول منارة في العالم أقامها سوسترات في عهد "بطلميوس الثاني" عام 280 ق.م وترتفع 120 متراً ، ودمرت فيما بعد في زلزال عنيف ضرب الإسكندرية عام 1303 م.
وتُعتبر أول منارة في العالم أقامها سوسترات في عهد الملك "بطلميوس الثاني" عام 280 ق.م ، وترتفع 120 متراً ، وقد دُمرت فيما بعد في زلزال عنيف ضرب الإسكندرية عام 1303 م.
منارة الأسكندرية
إستكمال العمل في مكتبة الأسكندرية
كما بلغت الإسكندرية في عصره أوج عظمتها ، فبجانب فنار الإسكندرية ، إزدهرت دار العلم التي حرص بطلميوس الثاني على أن يجلب لها العلماء والفلاسفة من كافة أرجاء العالم.
كما حظيت مكتبة الإسكندرية بإهتمام بالغ.
وجرى تزويدها بالكتب من كافة أرجاء المعمورة ولم يكتف علماء الإسكندرية بتجميع الكتب فحسب : بل نشطت حركة ترجمة الكتب غير اليونانية ، ومن أشهر ما تم ترجمته في عصر الملك بطلميوس الثاني [ فلادلفوس ] ، التوراة وهي الترجمة المعروفة باسم الترجمة السبعينية.
أول ترجمة للتوراة من العبرانية إلى اليونانية
تأسيس أول حديقة للحيوان في مصر
إلى جانب ذلك ، فقد حرص الملك بطلميوس الثاني على إقامة حديقة للحيوان ، قام فيها بوضع كل ما هو غريب من الطيور والحيوانات ، وهي أمور تعكس حب فيلادلفوس للعلم ، وعلى وجه الخصوص علم الجغرافيا والتاريخ الطبيعي.
وتعد هذه الحديقة ، هي الأولى من نوعها في تاريخ العالم ، وذلك من حيث التَفَرُد بالفكرة في أن يتم تخصيص مكان توضع فيه جميع أنواع الحيوانات لكي تكون بمثابة مزاراً ترفيهياً ومتنزهاً للناس.
الوفاة
توفي الملك بطلميوس الثاني بعد أن قضى فترة حكم موفقة ، قام خلالها بإنجاز العديد من الأعمال الخالدة في شتى مجالات الإصلاح ، وكانت وفاته في سنة 246 قبل الميلاد.
إرسال تعليق