حيث نستهلها بالمقطع الخاص بإنفتاح أبواب السماء أمام القديس " يوحنا الحبيب " ، وإنكشاف أسرار العرش الإلهي العظيم ، بما يشمله ويحيط به من كراسي وطغمات وربوبيات ورئاسات ملائكية ، وطبقات سمائية .
حيث أننا بإلمامنا لهذه الجزئية من سفر الرؤيا ، نكون قد تناولنا بالشرح والتفسير ، أهم جوانب السفر ، حيث أنه أعظم ما ورد في مضمونت سفر الرؤيا ، حيث أنه ليس هناك أروع من مشهد العرش السمائي ، والمجد الألهي ، بكل ما يحمله من قداسة ، ونعمة لعموم البشر .
بعد أن قُمنا بإلقاء الضوء حول الجزء الأول من سفر الرؤيا ، والذي يتعلق بـ ( إعلان شخص السيد المسيح السمائي من خلال رسائله إلى الكنائس السبعة ) ، والتي تضمنت شرحاً موجزاً لما ورد في هذا الجزء من إشارات ورموز تحمل في طياتها أسمى معاني المحبة الإلهية للإنسان ، نبدأ الآن في دراستنا للجزء الثاني من سفر الرؤيا ، والذي يتعلق بـ ( أسرار العرش السمائي ).
إن الله عندما فتح أبواب عرشه العظيم أمام أعين أحد عبيده المحسوبين من بني البشر ، لو بذلك يؤكد على مدى توطد صلته بالإنسان ، فلم يخفي عنه مجد عرشه العظيم الذي لايشابهه أي مجد آخر ، ولا تنازعه فيه أي قوة ، ولا يغلب عليه أي سلطان ، فأي محبة هذه ، التي تجعل الملك العظيم يفتح أبواب عرشه لعبادة ، دون أن يخفي عنه أسرارها .
رائع احسنت 🌹
ردحذف