الموقع الرسمي لمملكة الأرض الموقع الرسمي لمملكة الأرض
أحدث الأخبار
Loading...

آخر المقالات

أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

تبسيط سفر الرؤيا | الابواق السبعة | البوق الأول | أبواق سفر الرؤيا السبعة | تفسير سفر الرؤيا


سلسلة تفسيرات سفر الرؤيا
للكاتب والباحث الشماس / أشرف صالح
( تابع مقدمة عن أبواق سفر الرؤيا السبعة )


يتحدث الإصحاح الثامن في سفر الرؤيا عن الأبواق التي سوف توٌجه من السماء إلى الأرض في صورة أحداث ستقع بالفعل ، وسيعاينها البشر جميعاً في فترة ما قبل إنقضاء الدَهر .
وقد بدأ الحديث في هذا الإصحاح عن ( سكوت السماء ) ، والذي يُعني [ الراحة الأبدية ].
ثم يستكمل القديس " يوحنا الحبيب " - كاتب السفر - الحديث عن الأبواق السبعة ، بحسب الترتيب الذي وردت به في سفر الرؤيا .
ولنبدأ معاً في تناول البوق الأول بشئ من التوضيح والتفسير .

( البوق الأول )
مضمون الرسالة
1- " ولما فُتِحَ الختم السابع حدث سكوت في السمَاء نحو نصف ساعة " .
التفسير :
يُفسر الأسقف " فيكتوريانوس " هذا الجزء الوارد في سفر الرؤيا فيقول : " أن فترة السكوت تلك ، إنما هي تُشير إلى بِداية الراحة الأبدية والنصف ساعة هي زمن قليل ، يُعِدُ خلاله الله الأبدية ".
مضمون الرسالة
ثم يستكمل يوحنا اللاهوتي الحديث فيقول :
2 - " ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون أمام الله ، وقد أُعطوا سبعة أبواق "   .
التفسير :
إن المقصود بالسبعة ملائكة - هم السبعة رؤساء ملائكة .وفي هذا النحو - يقول " إبن العسال " في تفسيره للأبواق : " أنها تُشير إلى أوامر صادرة من الرب ، والتبويق يُعني تنفيذ تلك الأوامر " .ويُمكن شرح تلك الأوامر بالصورة التالية :
أولاً : إعطاء الشريعة في عهد موسى ، والممثلة في الوصايا العشرة ، وإنذارات الله التي يلعن خلالها كُلَ مُلحدٍ وكافر ، وإنذارات الله هنا ، تُعنى أيضاً حِث البشر على الرجوع إليه ، والتوبة ، والإيمان الحقيقي ، لكي لايكون مصيرهم الهلاك الأبدي .
ثانياُ : الدعوة إلى الحَرب ، فتبويق الملائكة هنا ، يُمثل صوت نِداء لكل مؤمن أن يعلن الحرب على إبليس وأعوانه .
ثالثاً : الإحتفال بالأعياد ، واليوبيل ، إذ أن نهاية التبويق سوف يُعلن مجئ السيد المسيح الذي سيكون فَرحاً لكل من عاش للرب بأمانة .
رابعاً : في المُنَاداة بالملوك ، فتنتهي الأبواق بمجئ ملك الملوك المتوٌج على عرش قلوبنا .

مضمون الرسالة
وعن شفاعة الحمل الكفارية نقرأ هذا المقطع  :3 - " وجاء ملاك آخر ، ووقف عند المذبح ، ومعه مبخرة من ذهب ، وأعطى بخوراً كثيراً لكي يُقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش "  .4 - " فصعد دُخاناً للبخور مع صَلوات القديسين ، من يد الملاك أمام الله "  .
التفسير :
إن الملاك المُشار إليه في هنا في هذا المقطع ليس من ضِمن السبعة الملائكة المذكورين في المقطع السابق عنه ، ويعني هذا المقطع : " أن الكنيسة لا تكُف عن تقديم البخور سواء من أعضاءها المُنتصرين في الفردوس ، أو شعبها الأمين على الأرض ، دليل الرجوع إلى الله .وفي هذا النحو - يري " إبن العسال " - أن هذا الملاك المقصود الوارد ذكره - هو ملاكاً حقيقياً ، من طُغمة الكاروبيم المذكور عنهم " أنهم المهتمون بالذبائح التي نُقدمها لله ".ويُرمز أيضاً هذا الملاك بالسيد المسيح الذي هو ملاك العهد الجديد ، حيث أنه هو الشفيع الكفاري الذي يشفع في نفوس البشر ، وهو أسقف نفوسنا ، ورأس كنيستنا ، ورئيس كهنة المذبح الأعظم .
مضمون الرسالة
ثم نعود فنكمل الرؤيا  :5 - " ثم أخذ الملاك المبخرة وملأها من نار المذبح ، وألقاها إلى الأرض ، فحدثت أصوات ورعود وبروق وزلزلة " .
التفسير :
إن " النار " هنا - هي بحسب وصف المُفرسين - ترمز إلى الروح القدس .والمذبح يرمز إلى الصليب .وحدوث الأصوات هنا يُشير إلى مايلي تباعاً مع باقي الأحداث ، ويمكن أن نتناول كل صوتن من هذه الأصوات على حدة وبشئ من التبسيط .
(أ) - حدوث الأصوات  :
هي ألسنة الرسل المبشرين بكلمة الإنجيل المكتوب الموحي به بإرشاد الروح القدس ، بلا خوفٍ من نير الإضطهاد .(ب) - الرُعــــُــــــود  :
يُقصد من الرعود هنا ( رعدٌة الرُسُل ) المكرزون برسالة الخلاص بقوة وإرشاد ودعم الروح القدس لهم ، كأسودٍ يزأرون بصوتٍ عظيم ، وبسلطان إلهي .وحسبما جاء في الكتاب المقدس عن محاكمة " بولس الرسول " أمام " فليكس " الوالي - ونصه : " وبينما كان يتكلم البر والتعفف ، والدينونة العتيدة أن تكون أرتعب فليكس " ، " أما الآن فإذهب ، ومتى حَصُلت على وقت أستدعيك " .
(ج) - البــُـــــــــرُوق  :
تَرُمز البروق ، إلى الروح القدس - التي هو روح الله المُشرق بالأعمال المجيدة ، الخارقة ، بقياسها بعقول البَشَر .(د) - الزَلٌزَلــــــَـــــة  :
تُشير الزلزلة هنا إلى ( غاية الروح القدس ) ـ الذي يُبكت القلب ، فيتزلزل ، ويَتحطم كبرياؤه ، فيجعل الذات الأسير للحياة الوقتية ، أقوي بإتحاده مع الروح القدس ، فيسير طائعاً لقوة وسلطان الله ، فيقبل البشر الرب يسوع ، ويسيرون أخوه له . 

مضمون الرسالة
ثم يستكمل يوحنا اللاهوتي الحديث فيقول :
6 - " فَبــَـوٌق الأول - " الملاك الأول " - فحدث بردٍ ، ونار مخلوطانِ بدم ، وأُلقيــــا إلى الأرض ، وإحترقت ثُلث الأشجار ، وإحترق كل عُشبٍ أخضر "  .
التفسير :
الإشارة إلى البرد - تؤدي إلى معني قوة التأديب .والإشارة إلى النار - تؤدي إلى معنى شدة الغضب .والضدان هنا مابين البرد والنارِ ، يشتركان في معنى واحد ، ألا وهو مدى شدة الإنذار الذي سيوجه من الله إلى الإنسان .وإحتراق ثلث الأشجار ، وكل عُشباً أخضر ، يشيران إلى آثار التأديب الذي يَذِلُ الله به كل مُتكَبِرٍ ، رافض للإيمان ، وفيه سُحقاً للحياة الزهوه ، وسيحل على الجبابرة خراباً عظيماً.

عن الكاتب

أشرف صالح

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

أرشيف المدونة الإلكترونية

التواصل الإجتماعي

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

الموقع الرسمي لمملكة الأرض