قائمة أباطرة روما | قائمة الأباطرة الرومان بالترتيب | ترتيب الأباطرة الرومان من البداية للنهاية

    

مصادر توثيق تاريخ الرهبنة المصرية

القديس بلاديوس

مقدمة 
من المؤرخين الذين إعتبرتهم الكنيسة القبطية ، باكورة المؤرخين لتاريخ الرهبنة في عصرها المُبكر ، والموثقين لتاريخ الرهبنة القبطية منذ فجر ظهورها الأول ، هو القديس " بلاديوس" 

ويعتبر القديس بالاديوس [ وينطق إسمه أيضاً : باليديوس ، بليديوس ] من أهم مؤرخي الرهبنة القبطية ، حيث أنه عاصر عدد من الآباء الرهبنة ـ الذين إعتبرتهم الكنيسة القبطية ، مصابيح برية مصر ، ومؤسسي الرهبنة في مصر ، ولعل من أبرز هذه النماذج الرهبانية الشهيرة في تاريخ تأسيس الرهبنة المصرية ، القديس < مكاريوس السكندري > ، حيث قام القديس " بلاديوس " بزيارة منطقة نتريا والقلالي ، وعاش كصديقٍ  للقديس مقاريوس الإسكندري، ولكنه كان بفكره أكثر قربًا للقديس ، أوغريس البنطي بل يُحسب تلميذًا له ، إذ تلاقيا خلال محبتهما لفكر أوريجينوس من جهة الإتجاه العقلي التأملي عوض الحياة الرهبانية البسيطة ، فأقاما أشبه بمدرسة رهبانية داخل الحياة الرهبانية المصرية ، ضمت أنصار الفكر  الأوريجيني، الأمر الذي سبب شرخًا وإنقسامًا في رهبنة نتريا على وجه الخصوص.

  

المولد والنشأة الأولى

وُلد القديس " بلاديوس " - في غلاطية سنة 363 أو 364 م ، وتثقف ثقافة عالية.

ولا نعرف عن عائلته الكثير ، إنما نفهم من كتابه " التاريخ اللوزياكي - Lausiac  History " ، أن والده كان عائشًا حتى سنة 394 م.، وأن أخته وأخوه كرسا حياتهما ، وإن كان كتابه  " حوار بخصوص حياة القديس يوحنا الذهبي الفم " ، يكشف عن أن أخاه Brisson عاد ، وترك هذا العمل الديني بكامل حريته ليفلح بستانه الصغير بنفسه .

مرحلة الشباب وبداية حياة الرهبنة

لما بلغ القديس بالاديوس من العمر 23 عامًا دخل الحياة الديرية في جبل الزيتون بأورشليم ليتتلمذ على يديْ إينوسنت ، كما أقام فترة صغيرة مع ألبيديوس بالقرب من أريحا. 

    رحلاته في البرية ولقاءه بأوائل الرهبان

وفي حوالي سنة 388 م . أراد أن يلتقي بمتوحدي مصر ويتعرف عليهم ويتتلمذ على أيديهم، فذهب إلى الإسكندرية وبقي فيها قرابة ثلاث سنوات.

وقد إلتقى بالقديس إيسيذورس الذي كان يدير دار الضيافة بالبطريركية ، وهذا سلمه للقديس دورثيؤس الطيبي أو الصعيدي الذي كان يسكن في مغارة تبعد حوالي خمسة أميال من الإسكندرية ، وإذ كانت معيشة هذا المتوحد تفوق احتمال القديس بيلاديوس تركه وإنطلق إلى نتريا ومنها إلى منطقة القلالي ليقيم فيها تسع سنوات حتى إذ اعتلت صحته إضطر إلى العودة إلى الإسكندرية للعلاج.