✝📖✝️ موسوعة الكتاب المقدس ✝️📖✝
| الجزء الأول : العهد
القديم |
الأسفار الشعرية
18 - ( سفر أيوب 📙)
التعريف :
يقع سفر أيوب في مقدمة الأسفار الشعرية .
إن إسم أيوب - هو إسماً عبرانياً - لايُعرف معناه على وجه الدقة ،
ولكن ذكرت إحدى التفسيرات الإجتهادية - مايفيد - أنه يعني " العائد إلى الله
" ، أو " التائب لله " .
وايوب - هو أحد أبرار العهد القديم ، وقد كان في بداية حياته رجلاًُ
ثرياًُ ، يتمتع بكل ماتشتهيه أي نفس أرضية ـ فكان يعيش في نعيم متسع ، وخيرات
لاتُحصى ، وكان وطنه هي أرض عوص ، وهي جزء من جبل سعير - أو بلاد آدوم - وقد ذهبت
جموع المُفسرين إلى أنه من نسل " عيسو " ، أو من نسل " إبراهيم
" أبو الآباء ، وأنه عاش قبل عصر موسى النبي .
كما ذهب إتجاه آخر من الباحثين في ما يقول أن أيوب كان قد جاء في زمن
أقدم من عصر إبراهيم نفسه بنحو مائة عاماًُ .
وقد عاش أيوب فترات عصيبة في حياته ، حيث كان قد إختُبِرَ من الله
كثيراً لمعرفة مدى قوة إيمانه ، فذهبت أمواله وأملاكه ادراج الرياح ، دون ميعاد ،
فعاش في فقر مضطجع ، وأًصيب بالمرض ، فتحمل ، وصبر ـ وجاهد ، حتي نال خيراً واسعاً
من قِبل الله .
وعن الموضع الذي كان قد عاش فيه أيوب النبي ـ والوارد ذكره في سفر
أيوب بالعهد القديم ، فقد أتفق العلماء على أنه في يقع في الهضبة الواقعة مابين
شرقي أو جنوبي شرقي فلسطين ، حيث تقع أرض عوص ، وأرض تيمان ، وشوه ، ونعمة ، ولكن
بالنسبة لتحديد زمن كتابة السفر واحداثه ، فلم يتم الوقوف عليها بالبرهان والإثبات
النافي والقاطع لأي شكوك ، وقد ذكرت إجتهادات متعددة بأن زمن كتابة سفر أيوب ، كان
قبل عهد إبراهيم أبو الآباء بمائة عام أو مايزيد أيضاً عن المائة عاماً أما عن لغة
السفر ، فهي اللغة ( عربية / آرامية ) ، وقد حدد العلماء زمن معاصر لأيوب وهو في
الألف الثانية قبل الميلاد .
رعرع
أيوب والتقاليد القبطية :
يرتبط الأقباط بالنبات المعروف بإسم " رعرع أيوب " ، والذي يبدأ في الإنبات والإنتشار على بعض الأماكن المعروفة في ضفاف النيل ، لأنه يمثل تذكار شفاء أيوب النبي من أمراضه ، فيتباركون من هذا النبات الذي أطلق عليه أسمه ، وهو نبات لايظهر إلا في إسبوع الآلام فقط ، ثم يختفي . ويحرص الأقباط على شراءه للإستحمام به أو وضعه في المياه ، وهو نبات من العطريات ، فله رائحة مميزة وجميلة .
19 - ( سفر مزامير داود )
التعريف :
يتضمن سفر مزامير داود ، والمعروف بإسم " الزبور " لدى اليهود ، مائة وخمسون إصحاحاً ، تكلمت بوحي من الله ـ ويُعد هذا السفر - بمثابة قانوناً لترانيم اليهود ، وقد تكلم عدداً منها بوحي من الله عن مجئ السيد المسيح له المجد المنتظر ، وعن فداءه للبشرية ـ وقد أشار داود في هذه الترانيم إلى القاب تشير إلى الكيفية التي يجري عليها اللحن ، بحسب الميزان الإيقاعي الموسيقي ، وكذلك تضمن وصفاً لأدوات العزف الموسيقي ، وأساليب التلحين وكذلك تضمن وصفاً دقيقاً لبعض الآلات الموسيقية - كالقيثار على سبيل المثال .
وقد إقتيست
كنيسة العهد الجديد في صلواتها - العديد من المزامير ، لما فيها من إشارات شديدة
الوضوح ، لأوصاف السيد المسيح ، ولما تتضمنه من تجسيد لبعض من الصفات التي تتوافر
في رب المجد .
20 - ( سفر الأمثال )
التعريف :
قام سليمان النبي والملك بكتابة سفر الأمثال ، وهو يتضمن العديد من الأمثال والمواعظ والحِكَم
، وكان في جميع أمثاله ، يستخدم أبسط وأسهل المعاني ليسهل حفظها ، وقد تناول
سليمان ( الحكيم ) كاتب هذا السفر ، عدداً من الفروض والشرائع الدينية ، وكان
القصد منه هو إنشاء أجيال من المؤمنين ، تؤسس أفكارهم ، وإهتماماتهم على عقائد
التعاليم الإلهية المقدسة .
21 - ( سفر الجامعة )
التعريف :
قام سليمان النبي والملك بكتابة سفر الجامعة ، وقد إتجهت جميع مذاهب الباحثين والعلماء إلى أن
هذا السفر ، قد دوٌنه سليمان في سنة 977 ق.م ، في أواخر زمانه وختام أيام حكمه ،
وعهده ، ويتضمن السفر عدة نواحي منها :
أن الإنسان
لابد وأن لا ينقاد وراء أهوائة الدنيوية ، وشهواته الردية ، ولكن يجب عليه أن
يعتصم بالإيمان ، لكي يكون مستحقاً في النهاية للبركات التي سيمنحها الله إياها .
ولعل أشهر
مايميز سفر الجامعة ، هو ما قدمه من شرح لجسم الإنسان وميله للفَنَاء والزوال .
22 - ( سفر نشيد الأنشاد )
التعريف :
قام سليمان النبي والملك بكتابة سفر نشيد الإنشاد ، وهو يتضمن قصائد وأشعار تحدثت في مجملها
عن أوصاف روحانية في قالب جسداني ، لتخاطب العقل البشري بسهولة ويُسر .
وقد تكلمت بوحي
من الله عن السيد المسيح له المجد ، وكنيسة العهد الجديد ، ومدي عُمق العلاقة التي
تربط بينهما ، ولعل من أشهر ما جاء في هذا السياق المقطع القائل : { أنا لحبيبي
وحبيبي لي } .
إرسال تعليق