سلسلة دراسات في الكتاب المقدس
توثيق العهد الجديد
إنجيل لوقا
مقدمة عامة عن إنجيل لوقا
يعتبر "إنجيل لوقا" - هو الإنجيل الثالث في ترتيب أناجيل كتاب العهد الجديد المقدس.
كتبه القديس لوقا الرسول الإنجيلي .
يعتبر النقاد مؤلف هذا الإنجيل من أفضل كتاب العهد الجديد، فلغته اليونانية لا تظهر أي ركاكة عبرية، واختلاف رواياته تدل على نظرة تحليلية، حيث لا يذكر تعميد يوحنا للمسيح (والذي قد يفسره البعض على أن المسيح مذنب وأنه تلميذ ليوحنا)، ويحذف كلمة "من بعدي" في الأصحاح3: 16 والتي تظهر في مرقس 1: 7 والتي قد يساء فهمها. أما من ناحية النص فمن الإضافات اللاحقة والمناقضة للأناجيل الأخرى آية (سامحهم فإنهم لايعلمون مايفعلون) 23: 34 والتي تغيب عن أقدم المخطوطات.
توثيق إنجيل لوقا
يعتبر انجيل البشير لوقا هو الانجيل الثالث في تسلسل الأناجيل الاربعة من العهد الجديد من الكتاب المقدس المسيحي وهو أطول الاناجيل التشريعية. يسرد انجيل لوقا حياة السيد المسيح ،مماته و قيامته. وان كاتب هذا الانجيل و أعمال الرسل هو ليس واحد ، لكن بحسب التقليد تٌنسب كتابة أعمال الرسل إلى لوقا حيث في رسالة كولوسي ( 4:14) نرى مكتوب: لوقا الطبيب وتابع لبولس الرسول. والأسلوب المميز لهذا الانجيل ( وذلك حسب طبعة انجيل كامبردج ، مقدمة عن إنجيل لوقا ) هو استخدام شعار " كان يسوع ينتقل من مكان إلى مكان يعمل الخير ويشفي جميع الذين تسلط عليهم ابليس" ( اعمال الرسل 10:38 و لوقا 18:4 ) ، كتب لوقا للحضارة الاغريقية القديمة ( الحضارة الهللينية ).
كاتب الإنجيل هو القديس لوقا ، على الرغم من هناك إتجاهات ترفض قبول تلك الحقيقة ، ولكن هناك بعض الاقتراحات على ان كاتب انجيل لوقا هو ايضاً كاتب سفر اعمال الرسل . أهم سبب لهذا الاقتراح هو من المقدمة لكلا الكتابين ( انجيل لوقا وأعمال الرسل) ، حيث المقدمتين تبدأ بذكر اسم ثاوفيلس ، وفي مقدمة سفر أعمال الرسل نرى انه مكتوب " كتبت لك يا ثاوفيلس ( في كتابي الاول ) عن حياة السيد المسيح" . واضافة لذلك هناك تشابه باللغة والنظام اللاهوتي للكتابين لذلك يٌُقترح انه هناك كاتب واحد لهذين الكتابين. مع موافقة تقريبا جميع الدارسين ( يودو سكنيل) يكتب " ان التشابه الكبير من حيث اللغة والنظام اللاهوتي للكتابين " انجيل لوقا و اعمال الرسل " يدل على ان للكتابين كاتب واحد".
وهناك اجماع بالرأي على ان انجيل لوقا كُتب بواسطة شخص يوناني ( اغريقي) إلى الوثنيين المسيحيين ( أي الوثنيين الذين اصبحوا مسيحيين) . انجيل لوقا موجه إلى ثاوفيلس ( أي معناه باليونانية "صديق الله" ، وممكن ان لايكون اسم بل مصطلح عام لشخص مسيحي) . ان هذا الانجيل وبصورة واضحة موجه إلى المسيحيين أو الناس الذين لهم معرفة بالمسيحية ، وليس إلى عامة الشعب .حيث سبب كتابة هذا الانجيل هو " رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصاً دَقِيقاً، أَنْ أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ مُرَتَّبَةً يَاصَاحِبَ السُّمُوِّ ثَاوُفِيلُسَ لِتَتَأَكَّدَ لَكَ صِحَّةُ الْكَلاَمِ الَّذِي تَلَقَّيْتَهُ " ( لوقا اصحاح 4-1:3 ).
ومن بين ماورد في أنجيل القديس لوقا أيضاً ، وذلك بالمقارنةً بلأناجيل التشريعية الاخرى ، ما يعزز من إهتمامه بالمرأة. وذلك بالإشارة إلى ما ورد في (لوقا اصحاح 2:36) عن امرأة نبية ويذكر أيضاً تفاصيل الحَبَل (لوقا اصحاح 42-1:41 ) ، وتفاصيل بارزة أُعطيت عن حياة اليصابات ( لوقا اصحاح 1:5) ، وعن مريم العذراء والدة السيد المسيح ( لوقا اصحاح 2 ).
نسخة قديمة من إنجيل لوقا البشير
إرسال تعليق