تمثال نصفي للملكة نفرتيتي
متحف برلين للآثار المصرية
الزوجة الثانية : كيا
وهي زوجة ثانوية إتخذها أخناتون ، ويُرجح أنها والدة توت عنخ أمون (1332 - 1322 ق.م.).
وبنات الملك أخناتون من الملكة نفرتيتي هُن :
ميريت آتون Meritaten - إبنته الكبرى في اواخر حكمه - وإن كان من الأرجح أنها حصلت على هذا اللقب بسبب زواجها من سمنكارع.
ميكيتاتون - إبنه إخناتون الثانية ، وسبب هذا الافتراض هو وفاة ميكيتاتون بسبب الإنجاب في السنة الرابعة من حكم إخناتون.
عنخ سن پا أتن - الأبنة الثالثة لإخناتون - والتي أصبحت زوجة للملك توت عنخ آمون فيما بعد.
لقد إنشغل الملك إخناتون بفلسفته وإصلاحاته الدينية ، وإنصرف عن الإهتمام بشئوون الحكم ، وإدارة أمور الدولة السياسة الخارجية للدولة المصرية ، التي كانت تُمثل في ذلك الوقت - إمبراطورية شاسعة - تمتد من أقصى شمال مصر في سيناء ، وحتي أعالي الفرات والنوبة جنوباً ، فإنفصل الجزء الآسيوي منها - ولما مات - خلفه سمنخ كا رع الذي حكم فترة وجيزة حوالي 3 سنوات ، ثم خلف " سمنخ كا رع " أبن اخيه توت عنخ أمون الذي كان صغير السن وارتد عن عقيدة آتون وترك العاصمة أخيتاتون عائداً إلى طيبة (الأقصر اليوم) ، وأعلن عودة عقيدة أمون تحت ضغط كهنة أمون الذين كانوا لا يزالون على عقيدة الإله أمون رع ، رافضين ما يقدمه لهم إخناتون من فكرة الإله الجديد أتون. تحت تلك الضغوط وبسبب صغر سنه فقد غير اسمه من "توت عنخ أتون" إلى توت عنخ آمون.
كما قام بهدم كهنة طيبة آثار إخناتون ، ومدينته أخيتاتون ، ومحوا إسمه من عليها ، وقاموا بتفكيك معبده الذي اقامه لاتون في طيبة ، وهجر الناس عاصمته.
هناك العديد من النظريات حول مصير أخناتون إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على ما حل به بعد سنوات من انتقاله إلى عاصمته الجديدة - وطبقاً لمراسلاته مع ملك الحيثيين - فقد وصلته تهنئة من الملك بمناسبة الانتقال إلى العاصمة الجديدة ( أخيتاتون ) .
وجاء في تلك المخطوطات أن ملك الحيثيين كان يشكوا من عدم إجابة إخناتون على رسائله - إذ كان إخناتون مشغولاً في التفكير وعبادة الإله الجديد آتون ، وكان يلاقي معارضة شديدة من قبل كهنة الإله آمون لدينه الجديد ، وأهمل بذلك الشؤون الخارجية للبلاد ، وقد بدأت على ساحة الشرق الأوسط في هذا العهد بلاد عظمى أخرى منافسة لمصر .
إكتشاف مقبرة الملك إخناتون
وقد إستمر البحث عن مقبرة الملك إخناتون منذ العثور على أولى مقابر وادي الملوك في القرن الـ19 وفي القرن العشرين دون الوصول إلى نتيجة حاسمة، حتى بدأت الدراسات التي أجراها المجلس الأعلى للآثار وجامعة القاهرة على المومياوات ، حيث أعلن في فبراير 2010م أن الفريق ، قد إكتشف عبر تحليل البصمة الوراثية وتحليل الجينات أن «مومياء في المقبرة 55 في وادي الملوك هي مومياء والد الملك الذهبي توت عنخ آمون ، وكان يعتقد أن المومياء ، تعود لرجل توفي بين سن 20 و25 عاماً ، إلا أنه تبين من نتيجة الأبحاث أنه توفي بين سن 45 و50 عاماً ، وهو إبن لأمنحتب الثالث ، والملكة تيي ، مما يشير إلى أنه هو نفسه إخناتون".
كما بينت فحوصات المجلس الأعلى للآثار في مصر أنه من المرجح أن يكون توت عنخ آمون إبن إخناتون من زوجته الثانوية التي كانت تدعى كيا .
وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010م - أنه بناء على اختبارات الحمض النووي المعروف إختصاراً ب الدنا تبين أن توت عنخ آمون هو إبن الملك أخناتون.
وقد إمتد عهد الملك أمنحوتب الثالث لنحو 38 عاماً توفي بعدها تاركاً العرش لإبنه أمنحوتب الرابع وربما بعد حكم مشترك (coregency) دام بين 2 إلى 12 عاماً ، حيث يعتقد أنه شارك والده في الحكم وهو في سن السادسة عشرة ، ويُعتقد أن فترة حكم إخناتون هي من 1353 قبل الميلاد - 1336 قبل الميلاد أو 1351 قبل الميلاد - 1334 قبل الميلاد.
وهناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان أمنحوتب الرابع تولى العرش بعد وفاة والده أمنحوتب الثالث ، أو ما إذا كان هناك حكم مشترك ، وبالمثل ، ورغم أنه من المقبول ان إخناتون نفسه توفي في السنة 17 من حكمه ، وهناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان سمنخ كا رع شارك إخناتون في الحكم ربما خلال السنتين أو الثلاثة سنوات الأخيرة لإخناتون.
ثم أصبح سمنخ كا رع الفرعون الوحيد على مصر ، ومن المرجح انة حكم لمدة تقل عن سنة.
وقد حاول إخناتون عند توليه عرش البلاد توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الإله أمون رع في شكل عبادة إله الشمس وحده ، وقد رمز له بقرصها الذي سماه آتون، وقال عن معبوده (أنه واحد لا شريك له).
وفي العام الرابع لحكمه اختار إخناتون موقعاً لعاصمته الجديدة للإبتعاد عن طيبة مركز عبادة أمون رع ، وكهنتها الذين قاوموا دينه الجديد بشدة. وشرع في العام التالي في بناء معبدٍ جديدٍ للإله آتون وقصراٍ كبيرٍ تحيطهما مدينة كبيرة ، وأطلق عليها إسم أخيتاتون - أي "أفق آتون" - ونقل مركز الحكم إليها، وموقعها الحالى هو تل العمارنة.
إرسال تعليق