مقدمة
بالإنجليزية : Hyksos .
بالهيروغليفية : heqa khasewet .
باليونانية : Ὑκσώς Ὑξώς.
هم شعوب بدائية وبدوية من أصول مختلفة دخلت مصر من الشرق في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر.
هذا ولم يتفق خبراء التاريخ على أصلهم حتى الآن ، ولكن الراجح أن أصلهم هو غرب ووسط آسيا ، ومنها إنتقلوا إلى بلاد الشام ومصر.
وقد إتخذ الهكسوس مدينة أفاريس - Avaris في شرقي الدلتا ، عاصمةً لهم وقاموا بترميم أبنيتها وتحصينها.
وقد تحدد موقع هذه المدينة حالياً في تل الضبعة الذي قامت بعثة آثارية نمساوية بالتنقيب فيه في ستينيات القرن العشرين ، وإمتد حكم الهكسوس من أفاريس ليشمل معظم البلاد ، ولا نعرف حتى الآن على وجه التأكيد طبيعة علاقتهم بحكام الأسرة الرابعة عشرة التي كانت تحكم في غربي الدلتا ، والمرجح أن المناطق التي كانت تحكمها تلك الأسرة قد تقلصت أمام توسع سيطرة الهكسوس حتى إن حكامها باتوا تابعين للملوك الهيكسوس ، وقد حافظ هؤلاء الملوك على حكم طويل ومزدهر في مصر القديمة بخلاف ما شهدته البلاد تحت حكم الأسرتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة.
وقد وردت أسماء ثلاثة وعشرين ملكاً من أسماء الملوك الهكسوس مدونة على الآثار التي تركوها ، لكن هذه الأسماء متفرقة ولا يعرف تسلسل حكم أصحابها.
وبحسب ما أورده المؤرخ المصري « مانيتون » ، فإن ثلاث أسر من الهكسوس حكمت في مصر ، وهي الأسرة الخامسة عشرة (6 ملوك) ، والسادسة عشرة (32 ملكاً) ، والسابعة عشرة (43 ملكاً).
والأسرة الأخيرة - هي غير الأسرة السابعة عشرة - وكانت قد تكونت من أمراء طيبة -Thebes في الجنوب ، ويبدو من خلال أسماء الملوك الهكسوس المعروفة أنهم اقتبسوا الألقاب والأزياء والتقاليد المصرية وكتبوا أسماءهم بالهيروغليفية ، وكذلك حملوا أسماء عروش مصرية ، وتظهر في أسماء بعض ملوكهم مقاطع معروفة في الأسماء الكنعانية في سوريا مثل أيل El وعنات Anat.
وقد إستمرت فترة إحتلال الهكسوس لمصر لمدة تبلغ مائة عام تقريباً ، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة ؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والتمردات والإنقلابات من جانب الشعب المصري.
هذا - ولم تضف فترة إحتلال الهكسوس إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر ؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب.
ومما هو معروف تاريخياً ، أن أول من إستطاع طرد الهكسوس من مصر ، هو الملك " أحمس الأول " ، وذلك بعد سلسلة من الحروب الشرسة ، والتي كان قد شنها عليهم المصريون بقيادة ملوك سابقون له ، ولكن نهاية الوجود الفعلي للهكسوس الغزاة ، كان على يد الملك أحمس الأول – والذي كان من ملوك الاسرة السابعة عشر ، ولم تقم لهم في تاريخ البشرية قائمة بعد ذلك.
أصل التسمية " الهكسوس "
يُطلق اسم الهكسوس على القوم الذين جاء منهم ملوك الأسرتين الخامسة عشر والسادسة عشرة الذين حكموا في مصر من 1674 إلى 1558 قبل الميلاد تقريباً ، ولهذا الإسم صيغة إغريقية من التسمية المصرية القديمة هيقا خاسوت - heqa khasutالتي تُعني « حكام البلاد الأجنبية ».
وقد إستعمل الكاهن المؤرخ مانيتون - Manetho ـ هذا الاسم حين كتب في القرن الثالث قبل الميلاد تاريخ مصر القديمة.
هذا - ولا يوجد خلاف على كون هؤلاء القوم ، إنحدروا إلى مصر من سوريا عن طريق فلسطين ، لكن أصلهم تسبب في جدل طويل بين المختصين ، بيد أنه يوجد إتفاق عام حالياً على أنهم يمثلون خليطا بشرياً تمتد جذوره من مناطق غربي سوريا ، وقوامه الرئيس من الأموريين ، مع عناصر حورية ، وإلتحقت بهم مجموعات من سكان فلسطين القدماء ، ويعود تاريخ تكوينهم إلى العصر البرونزي الوسيط الثاني ، وهذا الرأي يستند إلى ما عرف من أسماء أعلام هكسوسية فضلاً عن بعض الأدلة الأثرية والمكتوبة.
تاريخ دخول الهكسوس مصر
لا يمكن تصور دخـول الهكسوس إلى مصـر بشكل غـزو مفاجـئ أدى إلى قيام حـكم أجنبي غريب عن البلاد وأعـرافها ، فهناك أدلـة تشير إلى دخـول جماعات منهم إلى مصر منذ منتصف عصر المملكة الوسطى ، وعلى وجه التحديد في عهد الملك الرابع من الأسرة الثانية عشرة سنوسرت الثاني - IISenwosret (1897 ـ 1878ق.م) ، ومن المرجح أنهم كونوا قوة ثقافية تزايدت تدريجياً لتصبح قوة سياسية سبقت في وجودها قيامهم بتأسيس الأسرة الخامسة عشرة.
وقد إزداد نفوذهم في مصر في أواخر عصر المملكة الوسطى ، وفرضوا سلطانهم في أثناء المرحلة المُضطربة ، التي وصلتها مصر القديمة مع بداية الفترة الفاصلة الثانية التي أعقبت حكم الأسرة الثالثة عشرة (1786 ـ 1633ق.م) ، حتى تمكنوا من تأسيس الأسرة الخامسة عشرة في عام 1674ق.م تقريباً.جانب من مشاهد التطور في آليات الحرب في عهد الهكسوس
الذين كانوا أول من إستخدم العجلات الحربية في المعارك
وقد إتخذ الهكسوس مدينة أفاريس - Avaris في شرقي الدلتا عاصمة لهم ، وقاموا بترميم أبنيتها وتحصينها ، وقد تحدد موقع هذه المدينة حالياً في تل الضبعة الذي قامت بعثة آثارية نمساوية بالتنقيب فيه في ستينيات القرن العشرين ، وإمتد حكم الهكسوس من أفاريس ليشمل معظم البلاد ، ولا تعرف على وجه التأكيد طبيعة علاقتهم بحكام الأسرة الرابعة عشرة التي كانت تحكم في غربي الدلتا ، والمرجح أن المناطق التي كانت تحكمها تلك الأسرة قد تقلصت أمام توسع سيطرة الهكسوس حتى إن حكامها باتوا تابعين للملوك الهيكسوس ، وقد حافظ هؤلاء الملوك على حكم طويل ومزدهر في مصر القديمة ، بخلاف ما شهدته البلاد تحت حكم الأسرتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة.
مشاهير الملوك الحاكمين لمصر من الهكسوس
إن أشهر ملكين من ملوك الهكسوس في مصر هما خيان - Khayan ، وأوسر رع أبوفيس - Auserre Apopi، وكلاهما من ملوك الأسرة الخامسة عشرة ، وقد بلغت سيطرة الهكسوس على مصر في عهديهما أقصى مداها وشملت بلاد النوبة. ومما يذكر عن خيان أموري أنه عثر على آثار تعود إلى عهده في سوريا وفلسطين وكذلك في كريت والعراق، أما عاوسررع أبوفيس فقد دام حكمه أكثر من أربعين عاماً ووجدت له آثار عديدة في أرجاء مصر، ومن تلك الآثار لوح خشبي جاء من الفيوم نعت هذا الملك في النص المدون عليه أنه ملك مصر العليا والسفلى ، وقد أرخ العام الثالث والثلاثون من حكم هذا الملك، وهو التاريخ الوحيد الذي حفظ من حكم ملوك الهكسوس.
بعد عهود أولئك الملوك الأقوياء كان حكم الهكسوس راسخاً في منطقة الدلتا وفي مصر الوسطى، أما إلى الجنوب من ذلك فقد كان أمراء طيبة يحكمون البلاد حتى الشلال الأول من شلالات نهر النيل في الجنوب، ولكنهم لم يكونوا مستقلين تماماً عن الهيكسوس وكانوا يدفعون الضرائب لهم. وإلى الجنوب من الشلال الأول قامت مملكة النوبة التي ازدادت قوتها في آخر عهد الهكسوس. عبد الهكسوس في مصر الإله رع - Re، وحمل ملوكهم لقب «ابن رع» الذي كان ملوك مصر القديمة يطلقونه على أنفسهم.
وفي حالات عديدة أدخل اسم رع ليكون مقطعاً في أسماء ملوك الهكسوس ولا يوجد ما يشير إلى حدوث إنتهاك للمعابد أو إسقاط لأجهزة الدولة مع انتقال الحكم إليهم. واتخذ الهكسوس الإله ست Seth ـ الذي عرف أيضا بإسم سوتخ Sutekh ـ إلهاً رئيساً لهم.
وقد كانت مدينة أفاريس التي اتخذوها عاصمة لهم مركزاً لعبادة هذا الإله منذ عصر المملكة القديمة ، وربما كان في اتخاذه إلهاً من قبل الهكسوس ميل للإبقاء على التقاليد الدينية للبلاد كما هي أكثر من احتمال اعتقادهم به نظيراً للإله بعل.
وقد كان للهكسوس دور مهم في التأثير في الحضارة المصرية بما أدخلوه إليها من أفكار وتقنيات جديدة كانت سبباً بارزاً من أسباب إبقاء مصر القديمة ضمن آفاق ثقافة العصر البرونزي التي كانت سوريا مركزاً أساسياً لها.
ونتيجة لذلك ، فقد كانت هناك تطورات وتجديدات عديدة شهدتها مصر في عهد الهيكسوس في مجالات مختلفة ، فقد تطور استعمال البرونز ، وأصبحت المواد البرونزية أكثر شيوعاً ، ودخل السيف المقوس والقوس المركبة إلى مصر ، وفي مجال الأختام المنبسطة نصف الدائرية التي دخلت إلى مصر في نهاية عصر المملكة القديمة وحولت إلى الجعلان الشائعة في عصر المملكة الوسطى فقد أقبل الهكسوس على صناعتها بأعداد كبيرة ، وأصبحت أكثر إنتشاراً من قبل ، وكان لهم الدور الرئيس في إدخال استعمال الخيول للركوب وفي صناعة العربات التي تجرها الخيول.
هذا - ويبرز هذا الدور من خلال الأخشاب المستعملة في صناعة تلك العربات وفي المصطلحات الكنعانية التي أطلقت على أجزائها فضلاً عن دور الأشخاص القادمين من سورية في قيادتها وصيانتها.
كانت مصر في عصر المملكة الوسطى تتقن صناعة التزجيج، وهي صناعة كانت تمارس في الشرق الأدنى القديم منذ الألف الرابع قبل الميلاد، لكنها بقيت مقتصرة على الخرز والمواد الصغيرة.
أما في عهد الهيكسوس ، فإن صناعة التزجيج أخذت تشمل المواد الكبيرة وتتصف بتعدد الألوان ، وأنتشرت هذه الصناعة في ذلك العهد إلى سورية وبلاد آشـور وإلى كريت ، ورودس وقبرص ، ورافق وجود الهكسوس في مصر تحسين وسائل صناعة الأنسجة بإستعمال النول العمودي.
و في مجال الموسيقى ظهرت أدوات جديدة تشمل نوعاً من القيثارات ، وعوداً طويل العنق والمزمار والدفوف الصغيرة. كذلك ساعدت وسائل النقل التجاري التي تبناها الهيكسوس على نقل ثيران ذوات سنام آسيوية المصدر إلى مصر ، وربما تم ذلك بوساطة السفن. ومن بين الأشياء المهمة التي أدخلوها زراعة الزيتون والرمان.
ومن الإنجازات الثقافية التي اقترنت بالهكسوس مجموعة من المدونات التي استنسخت عن أصول أقدم فحفظت من الضياع ، وتجدر الإشارة إلى أن الفضل في معرفة جانب مهم من الرياضيات في مصر القديمة يعود إلى نصوص من عهد الهكسوس.
كما أدت التنقيبات الآثارية في تل الضبعة إلى اكتشاف طبقات تعود إلى عهد الهكسوس، وتحتها طبقة مُخربة تعلو الطبقات التي تؤرخ إلى عصر المملكة الوسطى، وفي الطبقات الهكسوسية إكتشف معبد وموضع مخصص للدفن ضمت قبوره أثاثاً جنائزيا مماثلاً لما وجد في مواقع فلسطين في العصر البرونزي الوسيط ، وقدم هذا المدفن أدلة على تقديم أضاح من الحمير خارج القبور، وهو ما وجد في بعض المواقع في فلسطين ، والفخار المكتشف في ذلك الموقع من النوع المتميز المسمى جرار تل اليهودية الصغيرة ، وتل اليهودية موقع أثري في جنوبي الدلتا عثر فيه على آثار الهكسوس أيضاً.
وتظهر الرسوم الجدارية المكتشفة في تل الضبعة صلة مع أمثلة مشابهة في كل من ألالاخ (تل عطشانة في سهل العمق) وكريت في عصر الحضارة المينية Minoan وعثر في تل الضبعة أيضاً على الكثير من الأسلحة المصنوعة من النحاس غير الممزوج بمعادن أخرى.
وقد بدأ الملك كاموس Kamose ـ آخر الحكام من الأسرة السابعة عشرة في طيبة ـ الحرب ضد الهكسوس واستطاع أن يحاصر عاصمتهم أفاريس ويمنع حصولهم على مساعدة ملك بلاد النوبة، ولكن لم يتمكن من دخول العاصمة فعاد إلى طيبة، وخلف كاموس أخوه أحمس Ahmose الذي استولى على عاصمة الهكسوس ولاحقهم عند إنسحابهم إلى فلسطين ، حيث حاصرهم في المدينة المحصنة شاروحين -Sharuhen
والتي يرجح أن يكون موقعها في تل العجول على الساحل الجنوبي لفلسطين حالياً.
وبعد سقوط تلك المدينة ، عاد أحمس ليكون أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة لمصر الموحدة، وهي الأسرة التي ابتدأ بها عصر المملكة الحديثة في 1558ق.م.
ملوك الأسرة الخامسة عشر الذين حكموا مصر
1- الملك ساكر - حار ( الأصل : هكسوس )
أول ملوك الهكسوس ، عثر على باب مقبرته في Avaris
ترتيب حكمه غير مؤكد.
2 - الملك خيان ( الأصل : هكسوس )
ح. 1620 ق.م
3 - الملك أبوفيس الأول ( الأصل : هكسوس )
ح. 1580 ق.م. حتى 1540 ق.م.
4 - الملك خامودي ( الأصل : هكسوس )
ح. 1540 ق.م. حتى 1530 ق.م.?
بداية الحرب ضد الهكسوس الغُزاة وطردهم من مصر
لقد كان " سقنن رع " - هو أول من بادر بشن اللحرب ضد الهكسوس من أجل طردهم من مصر .ففي عهد الملك سقنن رع الثاني - نحو(1580 ق.م) - كانت طيبة قد بلغت من القوة والمكانة السياسية شأناً جعل الصدام مع الهكسوس أمراً لا مفر منه ، وهذا ما دفع ملك الهكسوس «أبوبي» إِلى اختلاق الأعذار لبدء الصراع.
وقد حقق سقنن رع في هذا الصراع بعض النجاح إِلا أنه سقط فيه صريعاً (1575 ق.م) ، في معركة خاضها مع الهكسوس وقد لوحظ وجود جروح وإصابات قاتلة في جمجمته.
مومياء الملك سقنن رع
أول من شن حرباً ضد الهكسوس ولقي حتفه في أحد المعارك
وخلفه في عرش طيبة ابنه الأكبر كاموس (1560- 1570 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وإمتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير ، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها.
وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن إستيلائه على ثلاثمائة مركباً مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالمصريين الذين كانوا يهادنون العدو.
كما قبض رجاله في تلك الأثناء على رسول ، بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير النوبة في كوش يحثه على مهاجمة أراضي طيبة من الجنوب ، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة إحتلت واحة البحرية مُحبطاً خطط أعدائه ، ثم إرتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة، مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.
وبعد مقتل الملك سقنن رع في حروبه ضد الهكسوس ، وكانت دولة مصر العليا المصرية محاصرة من الهكسوس شمالاً ، ومن ملوك النوبيين جنوباً ، وبعد قتل الملك كامس، ثم انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي لم يكن يبلغ إلا 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربيين القدامى، وعندما بلغ الـ 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك النوبة يحثونهم بالزحف على الطيبة مما أدى إلى قيام أحمس بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية ، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس, فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر ، فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية إستهدف فيها بلاد النوبة لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت الحضارة المصرية القديمة تحت حكم ملوك طيبة المصريين.
أحمس يطرد الهكسوس الغُزاة من مصر
مصر ما بعد الهكسوستغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلى الهجوم والغزو وذلك بعدما اتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون إحتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن مصر بخلق بُعداً إستراتيجياً لها في أراضي أخرى ، مما جعل الدولة الحديثة التي أسسها كامس الأخ الأكبر لأحمس تؤسس جيشاً نظامياً محترفاً ومدرباً لأول مرة في مصر وقد حدث من أسلحته مما جعلهم يوسعون حدود مصر ويقيمون أول وأكبر إمبراطورية في العالم آنذاك ، من الأناضول شمالاً إالى القرن الأفريقي جنوباً ومن الصحراء الليبية غرباً إلى الفرات شرقاً.
وهذا الجيش الجديد ، كان يعاونه الأسلحة المشتركة وأسطولاً بحرياً ، لأن الجيش المصري أيام حكم الفراعنة الآوائل وحتى الهكسوس كان من المشاة لأن الفروسية كانت الحصان والعربة.
إكتشاف مقبرة ملكية أثرية يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة المصرية الخامسة عشر
إرسال تعليق