الموقع الرسمي لمملكة الأرض الموقع الرسمي لمملكة الأرض
أحدث الأخبار
Loading...

آخر المقالات

أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

حريق مكتبة الأسكندرية | أسباب حريق مكتبة الأسكندرية القديمة | أمر بحرقها عمرو بن العاص في عام 64م

 

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_93.html

جرائم العرب المسلمين في مصر

حرق مكتبة الاسكندرية


مقدمة عن مكتبة الأسكندرية القديمة

 تلك شهادة للتاريخ - ولسان الحق هو الذي ينطق بهذه الشهادة وليس غيره.
فها هي جريمة أخرى تُضاف إلى سِجِل جرائم العرب المسلمين من بعد غزوهم لمصر على يد عمرو بن العاص في عام 642م [ سمي خطأ بالفتح العربي لمصر ] - وتلك الجريمة هذه المرة ، هي جريمة في حق التاريخ ، وتتمثل في طمس معالم مكتبة من أعرق مكاتب العالم القديم ، والتي كانت تُناهز من حيث الأهمية - مكتبة فارس العريقة - تلك المكتبة هي مكتبة الأسكندرية - تلك المكتبة التي أمر ببناءها الملك بطليموس الأول " سوتير " في حوالي سنة 284 ق.م ، وكلف كبار مثقفين اليونان وفلافستها بالقيام على أمرها ، والعناية بها ، وتجميع ثروات ونفائس ومدخرات السنين الطويلة في شتي مناحي العلم ومجالات الثقافة ، والفنون ، من أجل وضعها في هذه المكتبة ، فضمت هذه المكتبة تحت قبتها ، الآلاف من المخطوطات والكتب العظيمة من حيث قدرها العلمي ، والثمينة من حيث قيمتها التاريخية ، فكادت هذه المكتبة ،أن تتربع على عرش الثقافة والعلم على مستوى العالم القديم ، وإعتبرت كصرح ليس له ما يماثله من حيث الأهمية في كل ما يحتوية من نفائس الفكر والفلسفة ، وعصارة الخبرات في شتى مجالات العلوم. 
ولعل من أبرز الفلاسفة والمُفكرين الذين تولوا مسئولية مكتبة الإسكندرية منذ فجرظهورها الأول التالي أسماءهم :

  • الفاليرى 284 ق.م
  • زينودوتوس الأفيسى 284 - 260 ق.م
  • كاليماخوس البرقاوى 260 - 240 ق.م
  • أبوللونيوس الرودسى 240 - 235 ق.م
  • إراتوستثيس البرقاوى 235 - 195 ق.م
  • أريستوفانيس البيزنطى 195 - 180 ق.م
  • أبوللونيوس إيدوجرافوس 180 - 160 ق.م
  • يستارخوس الساموتراقى 160 - 145 ق.م

حريق مكتبة الأسكندرية المدمر
    بعد دخول العرب للاسكندرية في 22 ديسمبر من عام 640 م ، وتدمير أسوار المدينة ، حدث أن تعرف عمرو بن العاص على عالم لاهوت مسيحي طاعن في السن - يُدعى يوحنا فيلوبونوس John Philoponus - تلميذ الفيلسوف السكندري : أمونيوس السابق ذكره ، وهو معروف لدى العرب بإسم يحيى النحوي ، وقد ساهمت كتاباته إلى حد كبير في نقل الثقافة الإغريقية للعرب ، وبعد العديد من الجدالات الدينية بين يوحنا وعمرو بن العاص بخصوص التثليث ، والتوحيد ، وألوهية السيد المسيح طلب يوحنا من عمرو بن العاص الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الإسكندرية لأن ، حسب قول يوحنا ، " بخلاف مخازن وقصور وحدائق المدينة ، فإن تلك الكتب ليست ذات فائدة لعمرو أو لرجاله " ، حينئذ ٍإستغرب عمرو ، وسأل عن أصل تلك الكتب وفائدتها ، فسرد له يوحنا قصة مكتبة الإسكندرية منذ تأسيسها على يد بطليموس الثاني ، ولكن عمرو بن العاص رد عليه قائلاً أنه ليس بإمكانه التصرف دون أخذ مشورة عمر بن الخطاب ، فكتب بن العاص خطاب لبن الخطاب يستشيره في أمر المكتبة والكتب ، بينما كان يوحنا وعمرو في إنتظار الرد ، أذن الأخير ليوحنا بزيارة المكتبة برفقة تلميذه الطبيب اليهودي فيلاريتيس Philaretes  ، وهو مؤلف كتاب طبي عن النبض ، وهو الكتاب المنسوب خطأً ليوحنا فيلوبونوس ، وبعد عدة أيام أتى رد عمر بن الخطاب ، والذي قرأه ، وترجمه عمرو بن العاص ، وذلك على مرأى مسمع كلا من يوحنا فيلاريتيس ، وفيه ما معناه : "... وأما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ، ففي كتاب الله عنه غنى ، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله ، فلا حاجة بنا إليها " ، وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمَامَات الإسكندرية لإستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات ـ ويذكر المؤرخ المسلم القفطي في كتابه تراجم الحكماء أن إحراق تلك الكتب قد إستمر لما يقارب الستة أشهر ، وأن الكتب الوحيدة التي نجت من الحريق ، كانت بعض كتب الفيلسوف الإغريقي أرسطو ، وبعض كتابات إقليدس الرياضي وبطليموس الجغرافي ، ورواية إحراق العرب لكتب مكتبة السيرابيوم ، كما ذكرها القفطي - وهو أقدم وأول من ذكرها على الإطلاق - مذكورة أيضاً في كتب المواعظ والإعتبار في ذكر الخُطط والآثار لشيخ المؤرخين المصريين تقي الدين المقريزي ، والفهرس لإبن النديم ، كما يؤيد إبن خلدون في كتابه مقدمة إبن خلدون رواية إحراق العرب لمكتبة الإسكندرية وذلك بالنظر لسلوك العرب في نفس العصر، ومن أمثلة ذلك السلوك إلقاء سعد بن أبي وقاص لكتب الفرس في الماء والنار ، وذلك بناء على أمر عمر بن الخطاب الذي بعث لبن أبي وقاص قائلاً : " إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله باهدى منه وإن يكن ضلالاً فقد كفانا الله " ، ولكن هذه الرواية لا تصح عند كثيرين من المؤرخين البارزين ) .

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_93.html
نقش يخص تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس
مؤرخ في 56 بعد الميلاد والذي يسجل "أن مكتبة الإسكندرية كانت متواجدة بشكل ما في القرن الأول الميلادي


https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/12/blog-post_93.html
صورة تخيلية لمكتبة الأسكندرية القديمة

عن الكاتب

أشرف صالح

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

أرشيف المدونة الإلكترونية

التواصل الإجتماعي

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

الموقع الرسمي لمملكة الأرض