علامات المجئ الثاني والدينونة
بقلم الكاتب والباحث الشماس / أشرف صالح
لقد بدأت سلسلة من الأحداث والوقائع تتحقق في العالم في تلك الأيام التي نعيش فيها ، لتعلن صدق ماورد في كتابنا المقدس عن علامات المجئ الثاني للسيد المسيح ( الديان العادل ) ـ ومنها ظهور وباء كورونا – والمعروف بكوفيد 19 - و الذي تسبب في حدوث حالة من الشلل التام في كل ما يخص التعاملات بمختلف أنواعها داخل المجتمع الإنساني كله في جميع أنحاء العالم ، والتوقف الكامل لكافة الأنشطة الحيوية – العملية – سواء أكانت متعلقة بجميع مجالات الإنتاج وميادين العمل المتنوعة ، أو الأنشطة الروحية – والتي تتمثل في جميع دور العبادة كالكنائس والمعابد اليهودية والمساجد في جميع أنحاء العالم ، حيث تم فرض حظر التجول لفترات محددة ، مع إغلاق العديد من المباني الحكومية والتعليمية ودور العبادة كإجراء إحترازي للحد من إنتشار هذا الفيروس الوبائي الأخطر في تاريخ البشرية كلها.
ثم مع مطلع عام 2021 م – بدأت الحروب في الظهور بصورة ملفته للنظر ، فكانت حرب روسيا وأوكرانيا ، إلى جانب تهديدات من بعض الدول بالإنضمام إلى كل من هاتين الدولتين إنضماماً إنحيازياً للدفاع عن مصالحها في كل من الدولتين ، فأصبح العالم مهدداً بالوقوع في خطر حرب عالمية ثالثة ، وعلى مدار العام 2021 م ووصولاً إلى عام 2023م ، بدأت حروب أخرى جديدة في الظهور في أماكن متفرقة ، منها الحرب الداخلية في السودان بين الجبهات المتصارعة " والمنحصرة مابين الجيش النظامي في السودان وقوات الدعم السريع " ، وأيضاً الأزمة التي إشتعلت من جديد فيما يخص الحدود مابين مالي والسودان ، وعلى ذلك ، بدأت الأمور تشتعل والأوضاع السياسية تتأذم مع حلول منتصف عام 2023م.
ولايخفي على أحد أيضاً الظواهر الطبيعية - الغير طبيعية - أو الغير مألوف أن تحدث في بعض البلاد من كوارث طبيعية ، وذلك مع نهاية عام 2022 م ، ومنها حدوث زلازل شديدة في كل من العراق وسوريا ، أدت إلى حدوث دمار وخراب شامل في هاتين الدولتين ، وسقوط العديد من الضحايا ، والمصابين ، وتشريد الآف من الأسر ، كما إمتد تأثير تلك الهزات الأرضية إلى عدد من الدول العربية الاخري نذكر منها لبنان ، ومصر ، والمغرب التي تعرضت لآخر زلزال مدمر منذ فترة وجيزة في شهر سبتمبر من عام 2023م .
هذا أيضاً بخلاف وقوع كوارث طبيعية أخرى بصور مختلفة ، منها إعصار دانيال الذي ضرب عدد من الدول ليس من المعتاد أن يضربها مناخياً أو موسمياً ، حيث تأثرت ليبيا بهذا الإعصار الذي تسبب في حدوث أضرار جسيمة فيها من سقوط مباني وإنهيارات أرضية وإختفاء كامل لبعض المدن .
كل هذا إن دل ، فهو يدل علي أن هناك علامات لأمر ما هام سوف يحدث ، ويجب علينا الإستعداد من أجل إستقباله ، كي نكون مستعدين له إستعداداً تاماً ، هذا ما جاء في سفر الرؤيا للقديس العظيم يوحنا اللاهوتي ، الذي أخبرنا من خلال سفره المدون بإرشاد الروح القدس ، أنه سوف تحدث أمور عديدة في هذا العالم ستكون بمثابة علامات تنبئ بالمجئ الثاني الذي سيكون للسيد المسيح للدينونة ، والتي سيكون من بينها جميع تلك الأمور التي عاصرناها وشاهدناها ، وهي الأوبئة ، والحروب ، والزلازل ، والكوارث الطبيعية الغير مألوفة والغير متوقعة. ليتنا نستعد لهذا اليوم العظيم ، يوم المجئ الثاني للسيد المسيح ، لكي يتمم دينونته العادلة بين كل البشر ، وحتي يتحقق الإنتصار الفعلي والحقيقي لأبناء النور علي أبناء الظلام الذين كرسوا حياتهم كلها من أجل محاربة الكنيسة وشعبها ، وإذاقة هذا الشعب صنوف الذل والهوان والإضطهاد .
فيديو يظهر قوة إعصار دانيال وآثاره المدمرة في دولة ليبيا
إرسال تعليق