موسوعة أقباط مصر | العائلة المقدسة في مصر | محطات هامة جداً في تاريخ مصر

تابع : سلسلة مقدمات تمهيدية

عن تاريخ المسيحية في مصر 

2 - الأقباط ما قبل المسيحية

تابع : سلسلة مقدمات تمهيدية

عن تاريخ المسيحية في مصر

مقدمـــة

يُعد مجـئ السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصـر ، مـن أهم الأحداث التاريخية ، التى جـرت على أرض مصـر ، عبر تاريخهــا الطـويل .

فبروح النبوة ، نظـر هــوشع النبى السيد المسيح ، مُنطلقاً مـن بيت لحـم ، حيث لم يكن له أين يسند رأسه فـى كل أورشليم ، ليلتجئ الى أرض مصــر ، ويجد له موضعاً فــى قلوب الأمميين - ولهذا - قيلت النبوة : " من مصــر دعــوت إبني " [ هوشع 1:11 ] .

الهروب إلى مصر

لقد كانت رحلة هروب العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر ، وفقاً لما ورد في إنجيل متي البشير ، كان بسبب هيرودس ، الملك الذي تخوّف من أن يزاحمه المسيح في المُلك - إذ أن من صفات المسيح - كونه ملكًا - وهو ما سيتحقق في المجيء الثاني وفق المعتقدات المسيحية - فأراد قتله عن طريق المجوس ، فحينما فشل ، قرر قتل جميع أطفال بيت لحم من دون السنتين ، ولكنّ وحيًا كان قد جاء ليوسف في الحلم يخبره بأن يأخذ الطفل وأمّه إلى مصر ، فهرباً ، وأقاما بها حتى وفاة هيرودس ، قبل أن يعودا إلى الناصرة.

هيرودس الكبير

وفى صورة أكثر تفصيلاً ، يحدثنا أشعياء النبى فى سفره الإنجيلى ، عن هذه الرحلة المقدسة فيقول :

 " هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر . فترتجف أوثان مصر من وجهه . ويذوب قلب مصر داخلها " 1:19 .

وبحسب المصادر التاريخية القبطية ، وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (23) ، من باباوات الأسكندرية ( 384 - 412 م ) ، كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر فى ذلك الزمان ، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين الى مصر لم تسلك ، أي من الطرق الثلاثة المعروفة ، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها ـ وهذا بديهى لأنها هاربة من شر الملك هيرودس ، فلجأت الى طريق غير الطرق المعروفة ، قادها الرب وملاكه فيه ، وهذا الطريق هو الذى ذكرة السنكسار القبطى ، أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفيلس التى سجلها فى ميمره المعروف بإسمه .

وهذا ما حدث ، فعندما كان السيد المسيح يدخل اى مدينه فى مصر ، كانت الأوثان تتساقط فى المعابد ، وتتحطم ، فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعب .

وكان دخول السيد المسيح أرض مصـر بركة كبيرة لارضها وشعبها فبسببها قال الـرب مبارك شعبى مصـر (25:19) ، وبسببها تمت نبوءة اشعياء القائلة يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى ارض مصر ( أ ش 19:19،20) - اما المذبح الذى فى وسط ارض مصر فهو كنيسة السيدة العذراء مريم الاثرية بدير المحرق العامر ، حيث مكثت العائلة المقدسة فى هذا المكان أكثر من سته شهور كاملة وسطح المذبح هو الحجر الذى كان ينام عليه المخلص الطفل.

ودير المحرق يقع فى منتصف ارض مصر تماماً من جميع الإتجاهات كما اصبحت فى ارض مصر كنائس كثيرة فى طول البلاد ، وعرضها خصوصاً فى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة وباركتها .

أيقونة أثرية تُجسد رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر

أما العمود الذى عند تخمها فهو كرسى مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية فهو العمود الذى وقف صامداً فى الإسكندرية على تُخم مصر الشمالى ، وأساس كنيستها الرسولية ، وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجئ مارمرقس الرسول ، إلى مصر ، وتأسيس كنيسة الاسكندرية وسرى التدين الى كل الناس ، فأصبح شعب مصر متديناً روحياً ، يعرف الله حق المعرفة ـ ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة ، " فيعرف الرب فى مصر ، ويعرف المصريون الرب ، ويقدمون ذبيحه وتقدمة - أ ش 19-21 " .

 ثم هناك تهديد القبائل التى تتجول فى البرارى ، وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ، ولكل تقلبات الجو فضلاً عن خشية نفاذ الطعام والماء .

الطريق إلى مصر

ليست رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر ـ وفى داخلها بالامر الهين ، بل أنها كانت رحلة شاقة مليئة بالمتعب والآلام والمشقات .

لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان الى مكان ، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها ، فهناك الوحوش الضارية التى كانت تهدد حياتهم فى البرارى ، وفى الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا في صورة جماعات ، لأنه بدون حماية قافله منظمة ، يكون الامل في النجاه ضعيفاً.

الوصول إلى الفرما

سارت العائلة المقدسة من بيت لحم الى غزة حتى محمية الزرانيق ( الفلوسيات ) ، غرب العريش بـ 37 كم ودخلت مصرعن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما ( بلوزيوم ) الواقعة بنين مدينتى العريش وبور سعيد .

آثار  مسيحية قبطية في الفرما

أولاً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

1 – مدينة تل بسطا " بوباست "

دخلت العائلة المقدسة مدينه تل بسطا ( بسطة ) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 100 كم من الشمال الشرقى ، وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء ، وكانت المدينة مليئة بالأوثان ، وعند دخول العائلة المقدسة المدينه ، سقطت الأوثان على الأرض ، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة ، فتركت العائلة المقدسة تلك المدينة ، وتوجهت نحو الجنوب .

باستت - القطة

 معبودة تل بسطا في عهد دخول العائلة المقدسة أرض مصر

آثار  فرعونية في منطقة تل بسطا 

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

2 – مسطرد " المحمة "

ثم غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا ( بسطه ) ، مُتجهةً نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد - المحمة وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10 كم تقريباً .

وكلمة المحمة معناها مكان الإستحمام ، وقد سُميت كذلك ، لأن العذراء مريم ، كانت قد أَحَمٌت هناك السيد المسيح ، وغسلت ملابسه ، وفى عودة العائلة المقدسة ، مرت أيضاً على مسطرد ، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً الى اليوم .

كنيسة السيدة العذراء - مسطرد

مغارة كنيسة السيدة العذراء - مسطرد

البئر المقدس 

كنيسة السيدة العذراء - مسطرد

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

3 – وصول العائلة المقدسة إلى " بلبيس "

ومن مسطرد ، إنتقلت العائلة المقدسة شمالاً الى بلبيس ( فيلبس ) ، مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالى55 كم تقريباً ,

وقد إستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت بإسم شجرة العذراء مريم ، ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى رجوعها .

 كنيسة السيدة العذراء ببلبيس

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

4 – وصول العائلة المقدسة إلى " سمنود "

مــن منيـة سمنود ، عبـرت العــائلة المقـدسـة نهـر النيــل ، مُتجهةً إلـى مـدينة سمنـود ( جمنوتى - ذبة نثر ) ، داخـل الدلتا ، وقد إستقبلهم شعبها إستقبـالاً حسناً ، فباركهـم السيد المسيح لـه المجـد .

واجهة مدخل كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية - مُسطُرُد

بئر ماء السيدة العذراء - مسطرد

كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية - مُسطُرُد

بئر ماء السيدة العذراء - مسطرد

أيقونة أثرية بمغارة كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية - مُسطُرُد

بئر الماء المُقدس
 كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب - مُسطُرُد

ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت يُقال أن السيدة العذراء ، عجنت به اثناء وجودها ، ويوجد ايضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه .

ماجور العجين الذي إستخدمته السيدة العذراء مريم
 كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب - مُسطُرُد

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

3 – العائلة المقدسة تصل إلى  " البرلس "

ومن مدينة سمنود ، إرتحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلـى منطقة البرلس ، حتى وصلت مدينة ( سخا - خـاست - بيخـا ايسوس ) ، حالياً فــى محافظة كفــر الشيخ .

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

4 – وصول العائلة المقدسة إلى "  ســـخا "

وقد ظهر قدم السيد المسيح على حجر ، ومنه اخذت المدينه إسمها بالقبطية ، وقد أخفى هذا الحجر زمناً طويلاً ، خوفاً من سرقته فى بعض العصور ، وإكتشف هذا الحجر ثانيه من حوالى 13 عاماً فقط .

حجر  أيسوس – أو كعب يسوع 

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

5 – وصول العائلة المقدسة إلى "  كفر الشيخ وبراري بلقاس  "

واذا كانت العائلة المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعى اثناء سيرها من ناحية سمنود الى مدينة سخا ، فلابد ، أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية ، وكفر الشيخ ويقول البعض ، أنها عبرت فى طريقها فى برارى بلقاس .

دير القديسة دميانة للراهبات - البراري 

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

6 – وصول العائلة المقدسة إلى "  برية شيهيت "

ومن مدينة سخا ، عبرت العائلة المقدسة نهر النيل (فرع رشيد ) الى غرب الدلتا ، وتحركت جنوباً الى وادى النطرون ( الأسقيط ) ، وتُعرف أيضاً بإسم  : ( برية شيهيت ) ، وهي المعروفة حالياً بإسم :[ وادي النطرون ] ، وقد بارك السيد المسيح وامه العذراء هذا المكان.

( الأديرة المُشيدة في المواضع المقدسة في وادي النطرون  )

دير  القديس الأنبا بيشوي  -  وادي النطرون الممر الأثري لدير الأنبا مقار الكبير - وادي النطرون الحصن الأثري ( القسطلة ) دير الأنبا مقار الكبير -  وادي النطرون دير البراموس -  وادي النطرون دير الأنبا مقار الكبير -  وادي النطرون دير السريان العامر  -  وادي النطرون دير البراموس  -  وادي النطرون تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري 5 – وصول العائلة المقدسة إلى "   منطقة جنوب القاهرة" ومن وادى النطرون إرتحلت العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة ، وعبرت نهر النيل الى الناحية الشرقية ، مُتجهه ناحية المطرية ، وعين شمس .

كنيسة السيدة العذراء مريم - الزيتون

كنيسة السيدة العذراء - المطرية

شجرة السيدة العذراء مريم - المطرية

تابع - رحلة العائلة المقدسة في الوجة البحري

8 – وصول العائلة المقدسة إلى " منطقة وسط القاهرة  "

بعد ذلك ، مرت العائلة المقدسة وهى فى طريقها من الزيتون الى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حالياً كنيسة السيدة العذراء الاثرية بحارة زويلة وكذلك على العزوباية بكلوت بك .

وفيما يلي وصفاً تفصيلياً للأماكن التي قامت العائلة المقدسة بزيارتها - أو المرور بها - في منطقة وسط القاهرة :

أ - منطقة الأزبكية

الكنيسة المرقسية - الأزبكية

الكنيسة المرقسية من الداخل - الأزبكية

لوحة السيدة العذراء العجائبية العزباوية - الأزبكية

ب - حـــــارة زويلة

كنيسة السيدة العذراء - حارة زويلة

كنيسة السيدة العذراء من الداخل - حارة زويلة

جـ  - حــــــارة الــروم

كنيسة السيدة العذراء - حارة الروم

ثم وصلت العائلة المقدسة بعد ذلك إلى مصر القديمة ، وتعتبر منطقة مصر القديمة من اهم المناطق والمحطات التى حلت بها العائلة المقدسة فى رحلتها إلى ارض مصر ، ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة .

وقد تباركت هذه المنطقة بوجود العائلة المقدسة ، ولم تستطع العائلة المقدسة البقاء فيها الا اياماً قلائل ، نظراً لتحطم الأوثان ، فأثار ذلك والى الفسطاط ، فأراد قتل الصبى يسوع .

وكنيسه القديس سرجيوس ( ابو سرجه ) بها الكهف ( المغارة ) ، التى لجأت اليها العائلة المقدسة وتعتبر من اهم كنائس العائلة المقدسة بمصر القديمة  :

د - منطقة مصر القديمة

المتحف القبطي – مصر القديمة

أيقونة أثرية للقديسة العذراء مريم تحمل إبنها يسوع

المتحف القبطي – مصر القديمة

كنيسة السيدة العذراء " المعلقة " - مصر القديمة 

كنيسة السيدة العذراء " المعلقة " من الداخل

 - مصر القديمة 

كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الروماني - مصر  القديمة

كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين - مصر  القديمة

كنيسة القديسة العذراء بابليون الدرج - مصر  القديمة

كنيسة أبو سرجة - مصر  القديمة

كنيسة المغارة - أقدم وأشهر المعالم المسيحية التي ترتبط بتاريخ العائلة المقدسة خلال رحلتها في مصر - مصر  القديمة

كنيسة الشهيدة العظيمة بربارة - مصر  القديمة

كنيسة القديسة العذراء مريم - قصرية الريحان 

 مصر القديمة

المقدسة في الوجة البحري

9 – وصول العائلة المقدسة إلى "  مِنطقة المعادي  "

بعد ذلك ، إرتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهه ناحية الجنوب حيث وصلت الى منطقة المعادى احد ضواحى منف - عاصمة مصر القديمة .

كنيسة السيدة العذراء مريم - المعادي

وقد أقلعت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الان كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية لان منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة الى النيل فى رحلتها الى الصعيد ومنها جاء اسم المعادى وما زال السلم الحجرى ، الذى نزلت عليه العائلة المقدسة الى ضفة النيل موجوداً  ، وله مزار يفتح من فناء الكنيسة .

أيقونة السيدة العذراء تحمل إبنها يسوع

كنيسة العذراء - المعادي

صورة تُجسد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر 

كنيسة السيدة العذراء - المعادي

السلم الأثري الذي يعتقد أن العائلة المقدسة كانت قد عبرت منه إلى ضفاف نهر  النيل لتبدأ رحلتها إلى جنوب مصر

ومن الاحداث العجيبة و المُعاصرة في تاريخ الكنيسة ،  أنه قد حدث فى يوم الجمعه 3 برمهات الموافق 12 مارس 1976 م أن تم العثور على الكتاب المقدس " العهد القديم " ، مفتوحاً على سفر إشعياء النبى الاصحاح ، والآية القائلة : " مبارك شعبى مصر 19-25 " - طافياً على سطح الماء فى المنطقة المواجهه للكنيسة من مياة النيل ، والعجيب ـ أنه عند إنتشال الكتاب المقدس من النيل ، لم يكن مُبتلاً بالماء .

نسخة الكتاب المقدس التي تم العثور عليها طافية على النيل أمام الكنيسة ومفتوحة على سفر إشعياء حيث آية " مبارك شعبي مصر "

صورة مُقربة من

نسخة الكتاب المقدس التي تم العثور عليها طافية على النيل أمام الكنيسة ومفتوحة على سفر إشعياء حيث آية " مبارك شعبي مصر "

وهي محفوظة الآن في مكان مُخصص في داخل كنيسة السيدة العذراء بالمعادي

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

1 – وصول العائلة المقدسة إلى "  البهنسا  "

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من المعادي - بواسطة مركباً نيلياً ، عبرت بواسطته وصلت العائلة المقدسة إلى  قرية دير الجرنوس ، والذي يقع على مسافة 10 كم غرب أشنين النصارى - مركز مغاغة محافظة المنيا  ، ولم يزل من يوجد إلى الآن من آثار وجود العائلة المقدسة في هذه البقعة ، الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء ، حيث يوجد بئر عميق يقول التقليد ان العائلة المقدسة شربت منه .

في خلال رحلتها في اليهنسا ، مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس ( بيت يسوع ) شرقى البهسنا ومكانه الان قرية صندفا ( بنى مزار ) وقرية البهنسا الحالية ، تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار .

شجرة السيدة العذراء - محافظة المنيا 

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

2 - وصول العائلة المقدسة إلى "  سمالوط  "

ثم إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا ، ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط - ومنها - عبرت النيل ناحية الشرق - حيث يقع الآن دير السيدة العذراء - بجبل الطير  ( آكورس ) شرق سمالوط ـ 

ويقع هذا الدير جنوب معدية بنى خالد بحوالى 2 كم ، حيث إستقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية ، ويُعرف بجبل الطير ، لأن الوفاً من طير البوقيرس ، تجتمع فيه .

كنيسة السيدة العذراء - جبل الطير 

موضع إختباء العائلة المقدسة - جبل الطير 

ويسمى ايضاً بجبل الكف ، حيث يَذكُر التقليد القبطى أن العائلة المقدسة ، وهى بجوار الجبل - كادت صخرة كبيرة من الجبل ان تسقط عليهم ، فمد الرب يسوع يده ، ومنع الصخرة من السقوط ، فإمتنعت ، وإنطبعت كفه على الصخر .

مغارة كنيسة العذراء – جبل الطير

وفى الطريق - مرت العائلة المقدسة على شجرة لبخ عالية ( شجرة غار ) ، تقع على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل ، والجبل الواصل من جبل الطير ، إلى نزلة عبيد الى كوبرى المنيا الجديد ، ويُقال ان هذه الشجرة سجدت للسيد المسيح له المجد ، وتجد ان جميع فروعها هابطة بإتجاه الأرض ، ثم صاعدة ثانيه بالاوراق الخضراء ، ويُطلق عليها إسم : شجرة العابد .

شجرة العابد التي سجدت للطفل يسوع

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

3 - وصول العائلة المقدسة إلى " الأشمونين "

بعد ذلك ، قامت العائلة المقدسة بمغادرة منطقة جبل الطير  ، وعبرت النيل من الناحية الشرقية الى الناحية الغربية ، وإتجهت نحو الأشمونيين (  أشمون الثانية ) ، وقد حدثت فى هذه البلدة كثير من العجائب ، وسقطت اوثانها وباركت العائلة المقدسة (  الآشمونيين ) .

آثار إغريقية في الأشمونين

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

4 - وصول العائلة المقدسة إلى " ديروط الشريف  " 

إرتحلت العائلة المقدسة من الاشمونيين ، وإتجهت جنوباً حوالى 20 كم ، ناحية ديروط الشريف فيليس .

شجرة السيدة العذراء مريم – ديروط الشريف

دير الأنبا صرابامون – ديروط الشريف

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

5 - وصول العائلة المقدسة إلى " قسقام  " 

ثم إرتحلت العائلة المقدسة من ديروط الشريف في طريقها إقرية قسقام ( قوست قوصياً ) ، حيث سقط الصنم معبودهم ، وتحطم ، فطردهم اهلها خارج المدينة ، وأصبحت هذه المدينه خراباً.

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

5 - وصول العائلة المقدسة إلى " ميرة - مير "

بعد أن سقطت المعابد الوثنية أمام وجه رب الأرباب ، يسوع المسيح . وهو لم يزل طفلاً تحمله أمه السيدة العذراء مريم .
وقد هربت العائلة المقدسة من قرية قسقام ، وإتجهت نحو بلدة مير ميره تقع على بعد 7 كم غرب القوصية ، وقد أكرم اهل مير العائلة المقدسة اثناء وجودها بالبلدة وباركهم الرب يسوع والسيدة العذراء .

ثانياً - رحلة العائلة المقدسة في الوجة القبلي

5 - وصول العائلة المقدسة إلى "  جبل أسيوط  " 

ومن مير ، إرتحلت العائلة المقدسة الى جبل قسقام ، حيث يوجد الآن دير المحرق ، ومنطقة الدير المحرق هذه من أهم المحطات التى إستقرت فيها العائلة المقدسة ، حتى سمى المكان بيت لحم الثانى .

دير السيدة العذراء مريم - درنكه

دير السيدة العذراء مريم - درنكه

هذا - ويقع هذا الدير فى سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام - نسبة إلى المدينة التى خربت - ويبعد نحو 12 كم غرب بلدة القوصية التابعه لمحافظة اسيوط على بعد 327 كم جنوبى القاهرة.

منظر عام للدير المحرق من الخارج

دير  المحرق - أسيوط

جزء من حامل أيقونات كنيسة دير المحرق - أسيوط

حجاب هيكل كنيسة دير المحرق - أسيوط

وقد مكثت العائلة المقدسة نحو حوالى سته اشهر وعشرة ايام فى المغارة التى اصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية فى الجهه الغربية من الدير ، ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير ، كان يجلس عليه السيد المسيح .

مذبح كنيسة دير  المحرق - أسيوط

ثالثاً - العودة إلى فلسطين

وفى هذا الدير ظهر ملاك الرب ليوسف الشيخ فى حلم قائلاً : " قم وخذ الصبى وأمه وإذهب أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى - مت 2 : 20 - 21 " .