الموقع الرسمي لمملكة الأرض الموقع الرسمي لمملكة الأرض
أحدث الأخبار
Loading...

آخر المقالات

أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

الاباطرة الرومان | الإمبراطور طيباريوس الأول - Tiberius 1 | تيبيريوس قيصر | اباطرة القرن الاول الميلادي



https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2020/04/2020.html
تابع : تاريخ مصر في عصور الإحتلال
ثانياً :  مصر في العصر الروماني
بداية فترة حكم الولاة الرومان لمصر


2 – الإمبراطور طيباريوس الأول  - Tiberius 1  
14 ميلادية - 37 ميلادية

الإمبراطور طيباريوس الأول


مقدمة
يُعد الإمبراطور " طيباريوس الأول " - أو " طيباريوس قيصر " - أو " تيبيريوس قيصر - هو الإمبرطور الروماني الثاني في تاريخ الإمبراطورية الرومانية ، وقد ولد في سنة الـ 42 ق.م ، وكان إبناً بالتبني للإمبراطور " أوغسطس قيصر " .
وقد تولى حكم الإمبراطورية خلفاً للإمبراطور " أوغسطس قيصر " بعد وفاته في سنة : 14م ، وظل جالساً على عرش الإمبراطورية الرومانية حتي وفاته في سنة 37م . 
وكان ابناً لأوغسطس بالتبني وصهراً له في ذات الوقت ، وفي عهد حُكمة ، حكم اليهودية كواليين : فاليريوس كراتوس ، وبيلاطس البنطي. 
ولعل من أهم أعماله في خلال فترة حكمه ، أنه قام بإبعاد اليهود وقتاً ما عن رومية ولكنه ألغى أمره فيما بعد ، وعوَض عليهم بسبب قساوة حكام الأقاليم. 
وقد بنى هيرودس أنتيباس طبرية على بحر الجليل إجلالاً له ، وقد عجل بموته (37 ب. م) كاليجولا الذي خلفه ، والذي كان معروفاً عنه أنه شريراً وطامعاً في الحكم .

بحيرة طبرية على بحر الجليل والتي تحمل إسم
 الإمبراطور طيباريوس قيصر

وقبل مولد تيبيريوس Tiberius - بخمسمائة عام ، كانت روما القديمة تقع تحت الحكم الجمهوري ، حيث كانت معظم طبقات الشعب حُرة ، كما بلغ عدد السكان ما يزيد عن النصف مليون نسمة. 
وكان جايوس يوليوس قيصر (100 ق.م – 44 ق.م) ، يسعى نحو أن يكون ملكاً، ولكنه إستطاع أن يكون إمبراطور ، فكان أول صاحب لهذا اللقب ، ولكنه قُتل بخناجر أنصار الجمهورية ، مما أشعل أكبر حرب أهلية في تاريخ روما ، إستمرت ثلاثة عشر عاماً ، وفي خضم تلك الأحداث ، وبعد إنتصار جيوش المنتصرين على الجمهوريين في معركة فيليبي ، أو بالأحرى بعد مرور شهرين - وتحديداً في يوم 16 نوفمبر 42 ق.م - وُلِدَ تيبيريوس Tiberius  ، في عالم مليء بالأحداث الكثيرة ، حيث سُرقت الكثير من المدن ، وبيعت شعوب كاملة في سوق العبيد.
وكان تيبيريوس Tiberius - من حيث الوصف جسدياً - يتميز بطول القامة وإعتدالها ، بالإضافة إلى كونه وسيماً ، حلو الملامح ، كما أنه كان من حيث الوصف الشخصي - رجلاً شديد البأس ، ولكن حب الشباب ضَاعف من حيائه ، وسَمَاجة طباعه ، وإحجامه وحبه للعزلة. 
ويمثل رأسه الجميل المحفوظ في متحف بوسطن في صورة قس شاب عريض الجبهة، واسع العينين غائرهما ، ذو وجه يدل على الحزن وعميق التفكير، وقد بلغ من جده ووقاره في شبابه أن أطلق عليه بعض المجان إسم " الرجل العجوز ". 
كما أنه كان يستطيع أن يكون شرساً إذا غضب ، وكان أقرب إلى العزلة والانطواء دائماً منذ صغره ، كما أنه كان يفتقر إلى الحب ، وكان صبوراً ، قليل الكلام ، حريصاً فيه وهو ما زاد من كره البعض له ، حيث أنه كان يتوقف وسط الجملة لكي يبحث عن اللفظ المناسب لما يقصده.
وفي عام 27 ق.م - كان تيبيريوس Tiberius في الخامسة عشر من عمره ، وكان فتى طويلاً قوياً عريض الأكتاف ، وكانت الطراوة تبدو على ملامحه ، ولقد تنبأ واحد من معلميه وهو تيودروروس الجادراني بمستقبله ، حين قال عنه أنه " طين معجون بالدماء " .
ومع ذلك ؛ فإن طبيعته الانطوائية لم تتغير وظل يعيش وتحدث بنفس ذلك البطء الذي كان يُثقل على الناس ، وكان تعليق أوغسطس على ذلك هو " يا لروما المسكينة التي سوف يحكمها هذا الإنسان الكئيب ". 

النشأة الأولى للإمبراطور طيباريوس ومهاراته 
قد قطع تيبيريوس شوطاً في التعلم أولاً على يد أساتذة روما ، ثم في قصر أوغسطس، ولقد كان لديه قدرة مُبكرة على الخطابة ذوت بسبب ميله للعزلة والبعد عن الناس.
وقد تعلم تيبيريوس من أوغسطس كيف أن المصلحة وحدها هي المقياس الصحيح للعلاقات. 
وكان تيبيريوس يجيد الإغريقية ، ويحب الأدب الإغريقي ، كما درس الكثير من علوم عصره مثل علم تفسير الأحلام ، وعلم الفلك ، كما كان يُنظم بعض الشعر ، ويجيد الكتابة والخطب والرسائل. 
كما أنه تمرس أيضاً بطقوس الديانة وأساليب الحكم ، وكان عالماً ضالعاً في الأدب اليوناني واللاتيني وعلم الطب وعلم قراءة الطوالع.
وكان شغوفاً بالرسم والنحت ، وإتخذ بطانة من الشعراء وعلماء الرياضة ، وأهديت إليه المؤلفات والأشعار ، كما أنه كان قد تدرب على القتال وهو ما يزال صبياً ، إلا أنه كان يطمع في أن يكون رجلاً عظيماً ، وكان يرغب في أن يتبع الطريق التقليدي لذلك وهو الجندية – في ذلك الوقت – ومن بعدها ينتقل إلى المناصب القيادية في حكومة روما. 
وقد كان تيبيريوس يعيش بين جنوده عيشة متواضعة ، فكان يشاركهم متاعبهم ولا يميز نفسه عنهم بمظاهر الرخاء والرفاهية التي كان يتمسك بها القواد الآخرون ، فكان ضباطه يألفونه ويمازحونه. 
وكان ينتقل على ظهور الخيل ويأبى أن يستخدم المحفة التي يحملها العبيد ، وكان يأكل كالجنود وهو جالس ، حيث أن النبلاء الرومان كانوا يأكلون وهم مستلقون على بطونهم ، فإذا فرغوا من الطعام ، تحولوا إلى أحد الجانبين. 
وقد أخذ تيبيريوس  من التربية كل ما يستطيع أن يأخذه عن الرومان واليونان والبيئة والتبعة ، وأتقن اللغتين اليونانية والرومانية وآدابهما ، وكتب الأغاني الشعرية ، ودرس التنجيم و" غَفَلَ عن الآلهة ". 


بقايا معبدين وثنيين في روما من آثار عهد الإمبراطور طيباريوس قيصر


أسرة الإمبراطور طيباريوس والحياة العائلية
كان تيبيريوس - يحب أخاه الأصغر دروسوس ، رغم أنه كان أحب منه إلى الشعب ؛ وكان زوجاً مخلصاً وفياً لـ فيبسانيا Vipsania ، مكرماً لأصدقائه إكراماً لم يكن يترددون معه في أن يهدوا إليه الهدايا وينتظروا منه أن يهدي إليهم أربعة أمثالها. وكان أقسى قواد زمانه وأقدرهم ، فنال بذلك إعجاب جنوده وتعلقهم به ، لأنه كان يعني بكل شؤونهم مهما صغرت ، ولأنه كان يكسب المعارك بفنه أكثر مما يكسبها من دماء جنده. وكان لدى تيبيريوس جواريه المخصصات لتعليمه فنون الجنس وتدريبه عليها، وأيضاً العبيد المخصصون لتدريبه على فنون القتال. 
ويعتقد أن ؛ هذه الخبرة السابقة لتيبيريوس وميله للعزلة والانطواء ما جعله متهكم وكثير المجون ، فقد كان يهوى هتك الأطفال ويطارد سيدات روما بعروض قذرة ، وكان يتمتع بتعذيب الآخرين فيكونون وقود لمزاجه الدموي ، وكان يؤمن ببعض الحكم الخاطئة الواضح أنها كانت نتيجة خبراته وظروف حياته ، ومن هذه الحكم " ومن بعدي ، فلتأكل النيران الأرض " ، و" كان منطوياً على نفسه ، صبوراً " - على حد قول المؤرخ ستونيوس إلذي قال عنه : " أنه إذا ما وجهت إليه وإلى أسرته الشتائم والافتراءات والمطاعن ". 
وكان يقول في ذلك " إن البلد الحُر يجب أن تطلق فيه حرية القول والفكر". 
ومع ذلك ؛ فإن طبيعته الانطوائية ، لم تتغير ، بل ظل يعيش ، وتحدث بنفس ذلك البطء الذي كان يثقل على الناس ، وكان تعليق أوغسطس على ذلك هو " يا لروما المسكينة التي سوف يحكمها هذا الإنسان الكئيب ".  

أهم الأحداث المعاصرة للإمبراطور طيباريوس قيصر
مُحاكمة السيد المسيح في اليهودية
من بين الأحداث التي وقعت في عهد الإمبراطور الروماني " تيبيريوس " - نذكر - أحداث محاكمة وصلب وموت وقيامة السيد المسيح له المجد في أورشليم ، حيث ذكر الكتاب المقدس في عهده الجديد ، ما يثبت معاصرة الإمبراطور تيبيريوس لهذه الأحداث ، إلى جانب ذكر إسم والي اليهودية آنذاك - " بيلاطس البنطي " [ راجع قانون الإيمان الأرثوذكسي للقديس أثناسيوس الرسولي بابا الكنيسة القبطية رقم 20 ].


عملة طيباريوس قيصر التي كانت إحدى العملات الثلاثين التي حصل عليها يهوذا الإسخريوطي مقابل تسليم السيد المسيح للسلطات الرومانية


قُبلة التمهيد من يهوذا للسيد المسيح التي بدأت بها
رحلة المحاكمة والآلام والصلب


مشهد مُحاكمة السيد المسيح أمام بيلاطس البنطي والي اليهودية

صلب السيد المسيح وموته وقيامته
من بين الأحداث التي وقعت في عهد الإمبراطور الروماني " تيبيريوس " أيضاً ، نذكر أحداث صلب السيد المسيح ، بعد سلسلة من العذابات الأليمة التي مر بها خلال رحلته المعروفة برحلة ( الآلام ) في أورشليم ، وقد وقعت هذه الأحداث في تمام العام الثالث والثلاثون من الميلاد .
ثم تزامنت مع أحداث الصلب التي تمت في [ موضع الجماجم ] ، والمعروف بالجُلجثة ، حدوث بعض الظواهر العجيبة ، منها ظواهر طبيعية ، كالزلازل ، وإظلام الأرض لمدة ثلاث سنوات كاملة ، وظواهر غير طبيعية ولكنها كانت عجيبة في مشهدها ، منها إنفتاح بوابة الهيكل الضخمة وحدها ، وإنشقاق حجاب الهيكل ، في ذات الساعة التي لفظ فيها السيد المسيح أنفاسه على خشبة الصليب . 
وقد تم دفن جسد السيد المسيح في مقبرة لم يُدفن أحداً قبله فيها ، ثم مكث الجسد في القبر لمدة ثلاثة أيام ، حتي تمت القيامة في اليوم الثالث ، ليصعد السيد المسيح إلى سماء مجده ، مُعلنا ألوهيته ، وإنتصاره على الموت .

مشهد صلب السيد المسيح 

مشهد قيامة السيد المسيح 

وفاة الإمبراطور طيباريوس قيصر
بعد أن مكث على عرش الإمبراطورية الرومانية نحو الثلاثة وعشرين عاماً ،  توفي الإمبراطور تيبيريوس قيصر في عام 37 م .

عن الكاتب

أشرف صالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الموقع الرسمي لمملكة الأرض