تابع : تاريخ مصر في عصور الاحتلال
ثانياً : مصر في العصر الروماني
31 - الإمبراطور : تراجان ديسيوس - Trajan Decius
249م - 251م
مقدمة
هو الإمبراطور " تراجان ديسيوس " .
ويُنطق إسمه أيضاً : " ترايانوس ديكيوس " .
الإسم باللغة الإنجليزية : "Trajan Decius ".
الإسم باللغة اللاتينية :" GaiusMessius Quintus Decius Augustus ".
الإسم باللغة العبرية : " דקיוס "
الإسم باللغة اليونانية :"Γάιος Μέσσιος Κουίντος Δέκιος Αύγουστος".
المولد والنشأة الأولى
ولد ديسيوس في بانونيا - من أعمال إيطاليا - في سنة 201 م .
لقد إرتقى القائد الروماني "ديسيوس" عرش الإمبراطورية الرومانية ، بمُبايعة من الجيش الروماني ، بعد أن أعلنوه إمبراطوراً في زمن حكم الإمبراطور "فيليب العربي" في سنة 248م ، وذلك - بعد أن تحققت على يديه ، سلسلة من الإنتصارات الباهرة على اعداء روما من المُتسللين ، الذين قاموا بغزو بقاع عديدة من حدود روما الم\لة على نهري الراين والدانوب ، فكان بفضل قيادته الحكيمة للجيش ، أن تحققت عدة إنتصارات ساحقة على المُتسللين إلى روما جميعاً ، وكانت هذه الفئة من المُتسللين ، تتمثل في جماعات من برابرة القوط من جانب ، وجماعات من الجرمانيين من الجانب الآخر ، وقد إرتقى " ديسيوس " عرش الإمبراطورية الرومانية ، بعد أن قام بتدبير مؤامرة لإغتيال الإمبراطور " فيليب العربي " ، بتأييد من الجيش ، حيث وقعت معركة بين " ديسيوس " ، و " فيليب العربي " ، حقق فيها نصراً ساحقاً على " فيليب " وجيوشه ، وتمكن من قتله ، وعلى ذلك ، إرتقي عرش الإمبراطورية الرومانية في سنة 247 م .
الإمبراطور ديسيوس وإضطهاد المسيحية
الإمبراطور ديسيوس وإضطهاد المسيحية
الإمبراطور ديسيوس
لقد إستغل الإمبراطور " ديسيوس " - حالة العداء الشعبي من قِبل غالبية الرومان للمسيحيين ، كوسيلة لتوحيد الإمبراطورية الرومانية ، فقام بإصدار منشوراً إضطهادياً يُحرم فيه ممارسة العقائد المسيحية بجميع أشكالها وصورها ، فكانت تلك هي البداية لأشرس حملة إضطهاد عرفتها الكنيسة المسيحية ، ولم تشهدها من قبل منذ تأسيسها في ربوع الإمبراطورية جمعاء ، وقد تم إصدار المنشور الإضطهادي في سنة 250م ليبدأ إضطهاد ديسيوس الشهير للمسيحيين ، والكنيسة المسيحية بشكلٍ عام حين - في عموم الإمبراطورية الرومانية ، وكان إضطهاداً شديداً في قسوته ، لم يُفرق فيه بين كبيراً ، أو صغيراً ، رجل أو إمرأة ، شيخاً أو رضيعاً ، كما أصبح الإضطهاد على المستويين معاً - السياسى والشعبي .
هذا - وقد إستشهد المئات من الألوف من المسيحيين في عموم الإمبراطورية الرومانية - إمتدت لتشمل جميع المسيحيين شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً .
صورة تُجسد إضطهاد الإمبراطور ديسيوس للمسيحيين
وقد إتُخذت التدابير الأولى التي تطالب بأن الاساقفه وضباط من الكنيسة التضحيه من اجل الإمبراطور ، على سبيل أداء قسم الولاء التي إتخذها المسيحيين كهجومية .
وقد صدرت شهادات لمن يستوفي ثنية المفوضين خلال إضطهاد للمسيحيين في ظل الامبراطور ديسيوس ، وكانت هذه الشهادات قد تم نشرها ، ويرجع تاريخها جميعاً إلى 250م ، أربعة منهم من : [ oxyrhynchus ] من أوريليوس ديوجنيس .
مَنٌحَهُ لقب : [ تــــــــراجَـــــان ]
الإمبراطور ديسيوس
نظراً لكراهية الإمبراطور " ديسيوس " للمسيحيين ـ فقد لُقب بلقب " تراجان " ، تيمُناً بالإمبراطور الروماني " تراجان " - الذي قام بإصدار أول منشور إضطهاد في تاريخ المسيحية ، وهو الإمبراطور الذي حكم الإمبراطورية في الفترة من سنة 98م ، وحتي سنة 117 م .
وكان هناك دافع آخر لهذا الإضطهاد آراء ديسيوس الدينية والإعتزاز بإمبراطوريته.
هذا - وقد إستشهد المئات من الألوف من المسيحيين في عموم الإمبراطورية الرومانية - إمتدت لتشمل جميع المسيحيين شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً .
صورة تُجسد إضطهاد الإمبراطور ديسيوس للمسيحيين
وقد إتُخذت التدابير الأولى التي تطالب بأن الاساقفه وضباط من الكنيسة التضحيه من اجل الإمبراطور ، على سبيل أداء قسم الولاء التي إتخذها المسيحيين كهجومية .
وقد صدرت شهادات لمن يستوفي ثنية المفوضين خلال إضطهاد للمسيحيين في ظل الامبراطور ديسيوس ، وكانت هذه الشهادات قد تم نشرها ، ويرجع تاريخها جميعاً إلى 250م ، أربعة منهم من : [ oxyrhynchus ] من أوريليوس ديوجنيس .
AureliusDiogenes ، من قرية جزيرة الإسكندر " لقد كنت أضحى دائماً للآلهة وفعلت ذلك الآن في حضوركم طبقاً للمرسوم ، لقد قمت بالتضحية ، وسكبت السكائب وذبحت الذبائح ، وإلتمس أن تشهدوا بذلك والسلام" .
أيقونة يونانية لشهيد المسيحية القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس والشهير في الكنيسة القبطية بإسم" أبي سيفين " أحد أشهر شهداء إضطهاد الإمبراطور ديسيوس
مَنٌحَهُ لقب : [ تــــــــراجَـــــان ]
الإمبراطور ديسيوس
نظراً لكراهية الإمبراطور " ديسيوس " للمسيحيين ـ فقد لُقب بلقب " تراجان " ، تيمُناً بالإمبراطور الروماني " تراجان " - الذي قام بإصدار أول منشور إضطهاد في تاريخ المسيحية ، وهو الإمبراطور الذي حكم الإمبراطورية في الفترة من سنة 98م ، وحتي سنة 117 م .
وكان هناك دافع آخر لهذا الإضطهاد آراء ديسيوس الدينية والإعتزاز بإمبراطوريته.
كان ديسيوس من الرومان التقليديين يرغب إستعادة المجد القديم في روما.
ومع ذلك ، فقد كانت هناك عدة عوامل لكسوف هذه الفرحة ، عمليات التوغل البربريه للإمبراطورية ، أصبحت أكثر وأكثر جراه ، والتقاليد القديمة التي كانت منسيه ، وكانت الإمبراطورية تواجه أزمة إقتصادية خطيرة .
ومع ذلك ، فقد كانت هناك عدة عوامل لكسوف هذه الفرحة ، عمليات التوغل البربريه للإمبراطورية ، أصبحت أكثر وأكثر جراه ، والتقاليد القديمة التي كانت منسيه ، وكانت الإمبراطورية تواجه أزمة إقتصادية خطيرة .
للرومان التقليديين مثل ديسيوس ، فإنه يبدو من الواضح أن هذه المشاكل الناجمة، جزئياً ، عن اهمال الشعب الآلهة القديمة.
وقال انها بحاجة إلى العودة إلى الدين القديم لإستعادة المجد القديم في روما.
ولذا - فقد جهد ديسيوس للقضاء على المسيحيين لأنهم كانوا يومياًُ تحول المزيد والمزيد من الناس بعيداً عن ممارسات العبادة التقليدية - وبالتالي - ووفقاً لآراء ديسيوس الدينية ، وإنتقال الآلهة اليومي بعيداً عن روما.
نهاية الإمبراطور ديسيوس المأساوية
وقال انها بحاجة إلى العودة إلى الدين القديم لإستعادة المجد القديم في روما.
ولذا - فقد جهد ديسيوس للقضاء على المسيحيين لأنهم كانوا يومياًُ تحول المزيد والمزيد من الناس بعيداً عن ممارسات العبادة التقليدية - وبالتالي - ووفقاً لآراء ديسيوس الدينية ، وإنتقال الآلهة اليومي بعيداً عن روما.
نهاية الإمبراطور ديسيوس المأساوية
كانت نهاية الإمبراطور " ديسيوس " - نهاية مأساوية ومؤلمة بكل معاني هاتين الكلمتين ، وكانت هذه هي عدالة السماء ، وقصاص الله العادل ، الذي إقتص منه بسبب ما إرتكبه من جرائم في حق الكنيسة ورجالها وأبناءها ، الذي أضرم نيران الإضطهاد بصورة أكثر بشاعة ووحشية من جميع من سبقوه من مُضطهدي الكنيسة من الأباطرة الرومان ( نيرون ، دوميتيان ، تراجان ، ماركوس أوريليوس ، سبتيموس ساويرس ، كاراكلا ) ، وغيرهم .
فقد كانت نهايته الأليمة ، في إحدى المعارك التي خرج فيها ديسيوس على رأس جيشاً كبيراً ، وبصحبته إبنه ، لمواجهة جيوش برابرة القوط ، فلقيا مصرعهما قتلاً على يد " كنيفا " - قائد القوات المُعادية ، وتروي لنا بعض الكتابات لعدد من المؤرخين ، ما يفيد إكتمال تلك الصورة المأساوية التي إنتهت بها حياة هذا الإمبراطور الطاغي ، حيث ظلت جثته وجثة إبنه مُلقاة في الصحراء لعدة أيام ، فتجمعت حولهما الطيور الجارحه والحيوانات المفترسة ، ونهشت فيهما ، ولم تترك جسديهما ، وإلا وهما عظام متبعثرة ، ولم تُقم لهما أبسط مظاهر التكريم بعد وفاتهما . بل صارت جثتهما كجيفاً مُتعفنه ، تنهش منها الطيور الجارحه والوحوش الجائعة قدر إحتياجها لسد جوعها .