قداسة البابا تاوضروس الثاني
2021الكنيسة القبطية تستعد لبدء صوم الرسل
تبدأ الكنيسة القبطية صوم الرسل ،
إعتباراً من يوم 21 من شهر يونيو الجاري ، وذلك عقب إنتهاء
فترة الخماسين المقدسة بعيد حلول الروح القدس المعروف كذلك باسم عيد العنصرة.
منذ ساعات قليلة ، أعلنت الكنيسة القبطية أنها سوف تصدر عدة قرارات كنسية تخص الفترة المقبلة بالتواكب مع الموجة الثالثة من جائحة كورونا .
في هذا السياق ، وبمناسبة الإستعداد لبدء صوم الرسل المقدس ، فقد أعلنت الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن إستعدادها لإستقبال صومها المقبل بعد نحو شهر من الآن ، في ضوء دراسة عدد من القرارات سوف تلتزم بها الكنيسة على مدار فترة الصوم المقدس.
هذا - ويعيد الأقباط بعيد الرسل يوم 21 من يوليو المُقبل، الأمر الذي يعني أن صوم الرسل سيستغرق شهرًا كاملاً في 2021 ، من 21 يونيو وحتى 21 يوليو
خلفية تاريخية عن صوم الرسل
يعتبر صوم الرسل الأطهار المكرمين ، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الأولى ، وذلك بعد تأسيسها مباشرة ، حيث أوصى السيد المسيح شخصيًا بهذا الصوم ، وذلك حينما إنتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا ، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم ، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.
هذا - ويصنف صوم الرسل في الدرجة الثانية من أصوام السنة لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وذلك لأن صوم الميلاد على سبيل المثال من ذات الفئة.
وقد وضعت الكنيسة القبطية صوم الآباء الرسل من ضمن أصوام الدرجة الثانية ، ليس تقليلاً من شأنه ، لأن صوم الميلاد على سبيل المثال من نفس الفئة ، ولكن لأن الكنيسة قامت بتقسيم الأصوام إلى درجتين :
أصوام الدرجة الأولى :
وهي تتمثل في الصوم الكبير ، وصوم الاربعاء والجمعة ، وهو صوم أشد نسكاً ولا يسمح خلاله إلا بتناول المأكولات النباتية فقط ، ولايسمح بتناول الأسماك ، أو المأكولات البحرية.
أصوام الدرجة الثانية :
وهي تتمثل في صوم الميلاد والعذراء والرسل يسمح خلاله بتناول الأسماك ، أو المأكولات البحرية.
تصحيح لمفاهيم مغلوطة عن صوم الرسل
يروج البعض بأن صوم الرسل هو صومًا يخص الكهنة فقط ، وهناك من يقول الكهنة وزوجاتهم ، وهناك من يضيف إليهم طائفة الخدام والشمامسة ، في محاولة لاستثناء الشعب القبطي عموما من المشاركة في صوم الرسل ، إلا ان تلك الشائعات لا أساس لها من الصحة ، فالكنيسة القبطية تتعامل مع كافة أطيافها على أنهم مؤمنين ولا يوجد فروقات من جهة العبادة.