الموقع الرسمي لمملكة الأرض الموقع الرسمي لمملكة الأرض
أحدث الأخبار
Loading...

آخر المقالات

أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

الأباطرة الرومان | الامبراطور فيليب - Philip the Arab | الأول في الأباطرة المسيحيين

  

الامبراطور فيليب العربي

الأباطرة الرومان

الإمبراطور فيليب العربي

 

مقدمة

يُعد الإمبراطور " فيليب مريوس يوليوس - Julius MarcusPhilippus  " ، والشهير بلقب "فيليب العربي" هو أول إمبراطور روماني يعتنق الديانة المسيحية بعد الإمبراطور "قسطنطين الكبير ."

وقد حكم الإمبراطور "فيليب العربي" الإمبراطورية الرومانية في الفترة من عام 246 م ، وحتى عام 248م ، وقد إنتهت حياته بالإغتيال ، حيث دبر " ديسيوس " مؤامرة لأجل قتله ، طمعاً منه في الوصول للحكم.



المولد والنشأة الأولى والموطن الأصلي
ولد الإمبراطور " فيليب الأول " - والمعروف بلقب " فيليب العربي " - في حوالي العام 204م ، في قرية بالقرب من مدينة بصرى الشام ، وقد عُرفت في الفترة الرومانية بإسم : ( فيليپوپوليس مدينة فيليپ ) ، وعُرفت فيما بعد بإسم "شهبا". 
هذا - وُينتسب والده إلى عرب منطقة اللُجاة السورية ، من الذين حملوا أسماء رومانية بعد إصدار الامبراطور كاراكلا (198 ـ 217)م - قراره الشهير ، بمنح الرعوية الرومانية إلى مواطني الدولة كافة في أقاليم حوض المتوسط من دون إستثناء ، وهكذا حمل والده إسم بوليوس مارينوس ، وحمل الإبن إسم ماركوس يوليوس فيليبوس.


 أصول الإمبراطور فيليب العربي " السورية "



فيليب العربي

الأمبراطور فيليپ العربي 



من المعروف نقلاً عن عدد كبير من المصادر التاريحية التي تؤرخ لحياة الإمبراطور " فيليب العربي " ، أن مسقط رأسه الأصلي هو "مستوطنة شهبا" في سوريا ، والتي تقع بالقرب من مدينة بصرى ، والتي تحول إسمها لاحقاً إلى فيليبوبولس نسبة إليه.
وقد إلتحق فيليب ، أسوة بشباب عصره الباحثين عن لقمة العيش والشهرة والمجد ، في صفوف الجيش الروماني ، ويبدو أن صفاته الجسدية والفكرية والشخصية ، إضافة إلى مواهبه العسكرية ، قد أهّلته للترقي في صفوف القيادة حتى أصبح أحد قادة الحرس الامبراطوري ، الذي كان يرأسه قريب الامبراطور الشاب گورديان الثالث ، ويدعى تيمِسيثيوس - Timesitheus .
وفي مستهل شتاء (243 - 244) م ، ومُتابعة للحروب المُتتابعة بين روما والفرس، خاض الامبراطور جورديان الثالث حرباً ضد الساسانيين ، وحقق انتصارات باهرة على جيوش الملك الساساني سابور الأول (241 ـ 272) م ، حتى وصل إلى عاصمته (طيسفون = المدائن).
ولكنه فقد خلال المعارك قائد حرسه الإمبراطوري تيمسيثيوس، فعيّن بدلاً منه فيليب العربي ، الذي واجه مباشرة ، بعد تسلمه منصبه ، حركة تمرد عسكري على أبواب عاصمة الساسانيين ، التي أفلحت في إغتيال الامبراطور گورديان، وطالبت بفيليب امبراطوراً بعد توقيع معاهدة سلام مع ساپور الأول.

وقد كان زواجه سنة 237 م بمارقيا آوتاسيلا سـِڤـِرا ، قد أثمر طفلاً دعاه أيضاً فيليب
ومع إن هذا الطفل لم يكن قد تجاوز بعد العاشرة من عمره عندما وصل فيليب إلى روما في عام 248م ـ إلا أن الإمبراطور أصدر أوامر متلاحقة بمنح إبنه لقب " قنصل " ، وبعد ذلك لقب قيصر ، وأخيراً لقب أوغست ومساعداً للامبراطور.
ثم إتجه فيليب بعد ذلك إلى روما عن طريق إنطاكية ، التي سك فيها أول نقود حملت اسمه وخلدت سلامه مع الفرس. 
وفي طريق عودته عبر أوروبا ، ولإقناع مجلس شيوخ روما " السيناتو " بالموافقة على تعيينه إمبرطوراً ، 
وقد خاض فيليب عدداً من المعارك ضد القبائل الجرمانية ، وحقق فيها نصراً مؤزراً سنة 246م ، وكذلك إنتصر على قبائل كاپري Capri في داتشيا (رومانياً المعاصرة) - في سنة 247 م .
وفي يوم 21 نيسان / إبريل 248م ، إحتفل فيليب بالعيد الألفي لتأسيس روما إحتفالاً ، ترددت أصداؤه في جميع أرجاء الإمبراطورية كافة ، وإتبع فيليب ذلك بإصدار عدد من القرارات بهدف تحقيق بعض الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية ، مما أكسبه عطف الطبقات الفقيرة ، وكذلك المٌضطهدين من السياسيين الذين تعرضوا سابقاً لعقوبات قاسية.


الوصول إلى عرش الإمبراطورية الرومانية
صعد نجمه في الجزء السوري من الإمبراطورية ـ وإستلم السلطـة ـ بوفــــاة  الإمبراطور جورديانوس الثالث ، فعقد الصلح مع الساسانيين ـ أقام سنة 248م - إحتفالاً ضخماً بمناسبة مرور ألف عام على إنشاء مدينة روما. 
وقد أُرسِلَ القائد " ديسيوس " إلى الدانوب لإخضاع فتنة إندلعت بين الجنود ، فنادوا به إمبراطوراً ، وأرغموه على الزحف على إيطاليا ، فقابلهم فيليب في فيرونا ، وقتل في المعركة.
سمح فيليب للمسيحيين بحرية العبادة، لكن المرجح أنه لم يعتنق المسيحية ، ولكن لا يمكن الإنكار أن المسيحيين عاشوا في عَهدِهِ التسامح الديني ، ومهد ليعتنق الإمبراطور قسطنطين المسيحية ، وتكون الدين الأول في الإمبراطورية الرومانية.


إقتسام الحكم مع الإبن فيليب الثاني 
كان إبنه فيليب الثاني قد نما على أخلاق ومثل أبيه ، فشاركه في الحكم عندما شب ونضج ، حتى بدا إسم الإبن مقترناً بإسم الأب على نقود الإمبراطورية ، كما أن زوجته مارينا سيفير ، ولعلها من أسرة سيبتيموس سيفيروس قد ساعدته في حكمه ، وظهرت نقود تحمل صورتها تمجيداً ، وتكريماً لها.
اهتم ببناء مدينته شهبا ، وجعلها من الفخامة بالقدر الكبير ، وأصبحت من أهم مدن الإمبراطورية.
وفي مواجهة الغزوات البربرية على منطقة الدانوب ، أرسل فيليب عدداً من الكتائب المسلحة بقيادة گايوس مسيوس دكيوس - GaiusMessius  Decius لمواجهة الموقف ، ويبدو أن نجاح هذا القائد في تحقيق إنتصارات على البرابرة أغراه بالمطالبة بمنصب الامبراطور ، وعندما حيّته قواته بهذا اللقب توجه إلى إيطاليا ، وعلى حدودها الشمالية.
وفي موقع ڤـِرونا Verona حقق ديسيوس ، في خريف سنة 249م ، إنتصاراً ساحقاً على قوات فيليب الذي قتل هو وإبنه ، ودخل القائد المُنتصر ديسيوس روما ، مُنهياً فترة إمبرطورية فيليب العربي التي دامت خمس سنوات.


فيليب العربي وسياسة التسامح مع المسيحيين
تذكر بعض مصادر تاريخ حياة فيليب ، أخباراً عن تسامحه مع المسيحيين ، الذين كانوا يعانون إضطهاد أباطرة روما ، وهي أخبار فسرها بعض المؤرخين المسيحيين من القرن الرابع وما بعد، على أنها مؤشر على إيمان فيليب بالمسيحية ، في حين ينكر مؤرخون آخرون هذا التفسير ، إرتكازاً على شواهد أخرى ، وإن كانت حوادث التسامح أوضح في تاريخ هذا الامبراطور.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/philippus.html
100 ليرة سورية مرسوم عليها صورة الأمبراطور الروماني
فيليپ العربي 


وقد ورد في تاريخ " جيبون إدوارد " [ إضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها ] مايفيد إعتناق الإمبراطور " فيليب العربي " للمسيحية ، قبل مقتله في آخر معركه خاضها أمام جيوش " ديسيوس " ، ليكون بذلك - أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية في التاريخ .



أعمال وإنجازات فيليب العربي على طريق الإصلاح
يؤكد عدد ليس بالقليل من المصادر التاريخية ، والمُكتشفات الأثرية ، أن فيليب عبَّر ، خلال فترة حكمه، عن عميق إنتمائه ووفائه لوطنه ، وذلك عن طريق إبراز عناية فائقة بمسقط رأسه فيليپوپوليس (شهبا) ، لدرجة دفعت بعض الآثاريين إلى القول إنه أراد أن يباهي فيها روما عاصمة العالم المعروف وقتئذٍ ، لذلك أحاطها بالأسوار المنيعة المحصنة بالأبراج الدفاعية والمُزينة بالبوابات الفخمة المبنية على أشكال أقواس النصر ، وخططها على الطريقة الشبكية حيث يخترق المدينة شارعان رئيسان متعامدان مرصوفان بالحجارة البركانية المنحوتة ، ويؤديان إلى ساحة عامة « فوروم » ؛ تزينها الأقواس الحجرية السوداء ، وتنتشر على أطراف الشوارع مجموعة من المباني العامة ، والخاصة كالمعابد المهيبة ، والقصور الفخمة المزينة ـ بأجمل لوحات الفسيفساء والحمامات والملاعب والمسارح على الطراز الروماني ، وتصلها المياه النظيفة ، وتطرح مياهها المالحة عن طريق قنوات مغطاة كأفضل ما يكون تخطيط المدن في ذلك العصر.
ولعل من أجمل ما تبقى من هذه الأوابد ، المبنى الجنائزي لأسرة الامبراطور «فيليبون» ، المزين بالأعمدة الإيونية والمشاهد ذات النقوش الجميلة.

https://kingdomoftheearth.blogspot.com/2019/11/philippus.html
ديناريوس روماني يحمل صورة الإمبراطور فيليب العربي


إغتيال الإمبراطور فيليب العربي
بعد سلسلة الإنتصارات الباهرة التي حققها ديسيوس في الحملات العسكرية التي قادها من أجل تطهير حدود روما من جهة نهري الراين والدانوب ، والتي إستهدف فيها المتسللين الجرمان من جانب ، ونجح في القضاء عليهم ، من جانب آخر - كان إنتصار ديسيوس الساحق على برابرة القوط  الذين كانوا قد إستوطنوا بعض الأماكن المتاخمة لنهري الراين والدانوب أيضاً ، تمهيداً في شن هجمات مستقبلية على روما ، كان تأييد الجيش الروماني كله لديسيوس ، وبايعوه ليكون هو الإمبراطور ، وتحقق هذا بالفعل ، بعد أن تم تدبير مؤامرة من أجل إغتيال الإمبراطور فيليب العربي ، ليعتلي القائد الروماني ديسيوس عرش الإمبراطورية الرومانية في سة 247 م.

عن الكاتب

أشرف صالح

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

أرشيف المدونة الإلكترونية

التواصل الإجتماعي

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

الموقع الرسمي لمملكة الأرض