( خاتم الشُهــداء )
ولد القديس البابا بطرس الأول من أبوين مسيحيين ، ونشأ نشأة مسيحية روحية قويمة ، وكان أبوه في الأصل - قساً ، وكان هو وزوجته ينتظران أن يُكلل الرب زواجهما بثمرة ، وأن ينجبا طفلاً ، وقد حدث أن كانت الزوجة في ذات يوم تُصلي في كنيسة القديسين بولس وبطرس لحضور صلاة الإحتفال بتذكار إستشهادهما ، في يوم الخامس من شهر أبيب ، وبينما كان الإحتفال قائم ، كانت الزوجة تتضرع إلى الله بالدموع أن يهبها إبناً ، وكانت تتشفع بالقديس بطرس الرسول ، ثم ذهبت إلى بيتها وهي حزينة ، وفي أثناء نومها رأت حُلماً - مضمونه : أنها أنجبت ولداً من قبل الله ، فطلب منها زوجها أن تذهب إلى البابا " ثاؤنا " ، وتقص عليه حُلمها ، فلما إستيقظت في صباح اليوم التالي ، قصدت الذهاب إلى البابا " ثاؤنا " ، ورَوَت له ما رأته في الحلم ، فبشرها البابا ثاؤنا بأنها سوف تُرزق بإبن ، وستدعو إسمه " بطرس " - وبالفعل - حدث أن حملت بعد فترة ، ورُزقت بإبن ، وأسمته " بطرس " ، وللوقت ، قام إبيه على تنشأته نشأة مسيحية قويمة ، وغرس فيه محبة الكنيسة ، وألحقه بالخدمة فيها ، فتدرج في المراتب الكهنوتية ، بدايةً من رسامته شماساً بدرجة " أغنسطس " [ قارئ ] ، حتي وصل إلى درجة شماس البابا .
إضطهاد الإمبراطور دقلديانوس
في الفصل السابق والخاص بتاريخ البابا ثاؤنا
( سيرة الشهيد العظيم القديس مارمينا العجائبي )
الإلتحاق بالجندية
الإنطلاق إلى البرية
وقد إنتشرت هذه القصة بسرعة وكان بعض المرضى يأتون لهذا المكان وعندما يجلسون على الرمال في هذا الموضع يبرأون مهما كان نوع المرض. وفي هذا الوقت كان للملك زينون وهو محب للمسيح ، ابنة مريضة مرض شديد جداً ولم يستطع أحد علاجها، فإقترح عليه مستشاريه أن يجرب زيارة هذا المكان ، ولما ذهبت أبنة الملك لهذا المكان وضعت رمل من المكان على جسمها، وفي الليل ظهر لها القديس مار مينا في حلم، واخبرها ان جسده مدفون في هذا المكان.
في القرن الرابع عشر وجد بعض الناس في مريوت صندوق خشبي. فأحضروا هذا الصندوق إلى الحاكم، ففتحه فوجد داخله مجموعة من العظام ملفوفة في قماش. فأمر الطباخ برمي الصندوق في النار. وبعد ذلك ذهب الطباخ في الليل ليعد الطعام وجد عمود من النور صاعد من النار من موضع عظام القديس.
بناء دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي الحالي
( سيرة الشهيد العظيم القديس بروكبيوس )
ولد القديس بروكوبيوس في أورشليم من أب مسيحي وأمّ وثنيّة.
ولمّا كبر ، وقعت عين الأمبراطور الروماني دقلديانوس عليه في إحدى المناسبات ، فضمّه إليه.
ولمّا أطلق الأمبراطور حملة ضد المسيحيين أقام نيانيس على رأس مُفرزة من العسكر أوفده إلى الإسكندرية ليتخلّص من المسيحيّين هناك.
فقبل الفجر ، حدث أن إهتزّت الأرض بعنف وظهر له الربّ يسوع - قال له :" إلى أين أنت ذاهب وعلامَ أنت ثائر ؟" فارتجّ نيانيس وأجاب:"مَن أنت يا سيد؟ لا يمكنني أن أتبيّنك ".
ثمّ إنّ صليباً برّاقاً ، كمن البلّور ، ظهر له في السماء وخرج من الصليب صوتٌ يقول: " أنا يسوع، ابن الله المصلوب" ، وتابع السيد قائلاً : " بهذه العلامة التي رأيت سوف تقوى على أعدائك وعليك سلامي ".
وقد بدأت رحلة جهاد القديس بروكوبيوس ـ دفاعاً عن إيمانه ، بعد أن غيّر ظهور الرب نيانيس. وقد أوصى على صليب كالذي عاينه في كبد السماء.
وفي ذلك الحين ، كانت أمّه بعد وثنيّةً شرسة ، فوشت به. جيء به للمحاكمة ،
بعد سلسلة من العذابات التي تعرّض لها بروكوبيوس جرى قطع رأسه في قيصرية فلسطين.
( سيرة الشهيد العظيم القديس مارجرجس الروماني )
ولد "جورجيوس" في سنة 280م ، في مدينة اللد في ولاية فلسطين السورية ، لأبوين مسيحيين من النبلاء.
الإنضمام إلى سلك الجندية الرومانية ومقاومته للإضطهاد
وقد إحتمل جورجيوس آلالام العذاب الشديد الذي تعرض له على مدى سبعة سنوات كاملة ، ثم إستخدام أبشع وسائل التعذيب من أجل إثناءه عن إيمانه ـ إلا ان جميع محاولات مضطهدية ، كانت قد باءت بالفشل أمام قوة إيمانة ، وعظمة ثباته ، وصُموده وإحتماله العجيب .
مار جرجس الملطيّ :
وذلك نسبة إلى مدينة ملطية موطن آباء القديس وأجداده وهى تقع في إقليم كبادوكيه بآسيا الصغرى (تركيا حالياً) ، ولذلك يطلق عليه أحياناً إسم مار جرجس الكبادوكي ، وقد أصبح التعبير السرياني مار جرجس هو الأكثر سائداً بين الشعب القبطى في الاستعمال الكنسي ، وخاصة في الكنائس العربية والشرقية.
جيئورجيوس :
وهي من الأصل اليوناني، وترجمته عربياً: فلاح أو عامل في الأرض، وهي كناية كنسية لقّب بها، وتعبر عن أن القديس كان قد فقد فلح في حقل الملكوت وإشتغل في كرم الرب.
مارجرجس الفلسطيني :
وذلك لأن والدته كانت من مدينة اللد بفلسطين.
مارجرجس الكبير : تميزاً له عن القديسين الآخرين الذين لهم نفس الاسم. مارجرجس الرومانى : لأنه كان يتمتع بحقوق المواطن الرومانى كاملة وقد منح هذه الجنسية طبقاً لقانون (كاراكلا) الصادر في عام 212م ، ويقضى بمنح الجنسية الرومانية لجميع سكان الامبراطورية الرومانية والأمراء الأصليين. سان جورج:وهو الاسم الذي يعرف به القديس في الكنيسة الغربية.
أمير الشهداء:
وهو أشهر لقب للقديس وتقول الرواية أن السيد المسيح أعطاه هذا الإسم.
سريع الندهة :
وهو اللقب الشعبي المعروف به القديس بين أقباط مصر.
وكان السكان المحليين يحاولون إخراج التنين من عشه لكي يستقوا من مياه النبع ، حيث كان المصدر الرئيس للماء في المدينة.
ولكي يخرجو التنين كانوا يومياً يضعون له خروف كغذاء ، وعندما نفذت الخراف ، كانوا يضحون بشخص يتم إختياره بالقُرعة.
حدث أنه كانت الضحية أميرة محلية ، وحينها تشفع والدها بالقديس جرجس ، فظهر القديس العظيم مارجرجس وأنقذ الاميرة ، بحيث يقوم بمقاتلة التنين متحامياً بالصليب ، ثم يتغلب على التنين ، ويقتله محرراً الأميرة ، ولكي يظهر السكان إمتنانهم أعتنقوا المسيحية. وهناك قصص وروايات أخرى تعود للعصور الوسطى والتي أساسها أساطير اغريقية ويونانية قديمة.
( سيرة الشهيد العظيم القديس أبوفام الأوسيمي )
[ تذكار إستشهاده 14 هاتور - عام 285 م ]
( سيرة الشهيد العظيم القديس مارتادرس المشرقي )
ثم رأى أحد الوقوف حوله قد أخذه ، وعَمٌده في معمودية نار ، وغطٌسه ثلاث مرات فصار كله نارًا مثله مثل كل الواقفين حول الرب.
ثم رأى كأن هذين الرجلين لاونديوس وبانيقورس قد اُختطفا وعُمدا مثله وسُلما له.
عندئذٍ - قام الأمير تادرس من نومه فرحًا ، وروى ما رآه لصديقه لاونديوس الذي شاركه فرحته.
أخيرًا نال إكليل الشهادة في 12 طوبه سنة 306 م.
[ تذكار إستشهاده 14 هاتور - عام 285م ]
( سيرة الشهيد العظيم القديس مارجرجس المصري )
لقد ولد جرجس المصري " القديس جرجس الاسكندري " في أسرة وثنية على جانب كبير من الثراء ، وفي طفولته ، سافر والده التاجر بالإسكندرية إلى اللد بفلسطين ، وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد مارجرجس (جاورجيوس الكبادوكي) ، فتأثر بالاحتفال المهيب لهذا الشهيد والألحان الكنسية ، وإذ سمع عن سيرة الشهيد أحب الحياة المسيحية. نال سرّ العماد، وتهللت نفسه جدًا.
إستشهاده :
لقد عرف أرمانيوس أن جاورجيوس هو السبب في إيمان إبنته، فقبض عليه وعذٌبه عذابًا شديدًا، ثم أرسله إلى أريانوس والي أنصنا، الذي قام بدوره بتعذيبه، وأخيرًا قطع رأسه المقدس ، ونال إكليل الشهادة في يوم السابع من شهر هاتور.
جسده :
كان هناك شماس يسمى صموئيل أخذ جسده المقدس ، وكفنه بإكرامٍ جزيلٍ ومضى به إلى منف من أعمال الجيزة.
ولما علمت إمرأة خاله ذلك أرسلت ، فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية. هذا - ويُقال أن جسده موجود حاليًا في كنيسة مار مرقس برشيد.
( سيرة الشهيدة العظيمة القديسة مارينا )
وقد عاشرت المسيحيّين فإلتهب قلبها بالإيمان الحقيقي. فلمّا بلغت الخامسة عشرة ملكتها محبّة المسيح لدرجة أنّها لم تعد ترغب ولا تفكّر في شئ إلاّ في مساهمة تضحية الشهداء القدّيسين حبّاً بإلههم ببذل الدم. فقامت بالمجاهرة بمسيحيّتها وذمّ الأصنام، ما أثار أباها فحرمها الميراث.
إتفق يوماً مرور حاكم آسيا، المدعوّ أوليبريوس، في طريقه ألى أنطاكية، فالتقى القدّيسة ترعى القطعان مع نساء أخريات من القرية. أُخذ الحاكم بطلعتها فأمر رجاله بأن يحضروها إليه ليتّخذها زوجة. فلمّا بلغوا القصر سألها مَن تكون فأجابت بلهجة واثقة : " إسمي مارينا وأنا ابنة أبوَين حرّين من بيسيديا، لكنّي خادمة إلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح الذي خلق السّماء والأرض " .
غضب الحاكم من جوابها فأمر بسجنها. في اليوم التالي لوجودها في السجن اليوم صادف وجود عيد وثنيّ كبير، فأحضرت لتقدّم ذبيحة للآلهة أسوَة ببقيّة الشعب ، فأجابت:
"بل أذبح ذبيحة التّسبيح لإلهي لا لأصنامكم الخرساء التي لا حياة فيها".
وقد حاول أوليبريوس إقناعها بالحسنى صوناً لفتوّتها وجمالها ، ولكنّها أجابت " كلّ جمال جسديّ يذوي فيما تجمّل العذابات ، من أجل اسم المسيح، النفس وتعدّها للعرس الأبديّ ".
فإغتاظ الحاكم - وللوقت - أمر بمدّها على الأرض ، وضربها بالسياط المشوّكة بوحشية ، كما قام بخدش لحم جسدها ، بأظافر حديديّة.
بنتيجة ذلك سال دم القدّيسة وصبغ الأرض. لكنْ لم تخرج من فمها صرخة ألم ولا اضطربت نفسه ، وكأنّ آخر يكابد عنها. طال تعذيبها ، على هذاالنّحو ساعات، أعيدت بعده إلى السجن.
كلّ هذا دفعها للصلاة إلى ربّها سُؤْلاً لعونه في المحنة والاعتراف بالإيمان.
رؤيا القدّيسة مارينا :
وقد ورد أنّه كانت لها رؤيا عاينت فيها الشيطان تنّيناً ينفث ناراً ودخاناً باتّجاهها. ومع أنّها ارتعبت من المنظر إلاّ أنّ صلاتها ما لبثت أن فعلت إذ تحوّل التنّين إلى كلب أسود ضخم منفر. وبنعمةالله داسته وقتلته.
إذ ذاك إمتلأ الحبس نوراً متلألئاً ينبعث من صليب ضخم استقرّت عليه حمامة بيضاء. نزلت الحمامة ووقفت بجانب القدّيسة قائلة : "إفرحي يا مارينا، يا حمامة روحيّة لله لأنّك غلبت الخبيث ، وأخزيته ، إفرحي يا خادمة أمينة للرّبّ الذي أحببته من كلّقلبك ومن أجله هجرت كلّ متع الأرض العابرة. إفرحي وسُرّي لأنّ الوقت حان لتتلقّي إكليل الغلبة وتدخلي باللباس اللائق، مع العذارى الحكيمات، خدر ختنك وملكك".
في الصباح ، مثلت من جديد أمام الحاكم. فلمّا أبدت تصميماً أشدّ من قبل، أمر أوليبريوس بتعريتها وإحراقها بالمشاعل.
ألقيت في الماء لتختنق، فأعانتها الحمامة البيضاء. اهتزّ العديدون لمرآها واعترفوا بالمسيح، فاغتاظ الحاكم بالأكثر وأمر بقطع رأسها.
في الطريق إلى مكان الإعدام آمن الجلاّد بالمسيح، فلم يشأ بعدُ أن يمدّ يده لأذيتها، فقالت له القدّيسة : " لا نصيب لك معي إذا أمسكت عن إتمام ما أمرت به".
إذ ذاك، بيد مرتجفة، قطع هامتها - وإنّ مسيحياً - إسمه تيوتيموس ، كان يتردّد على القدّيسة حاملاً لها طعاماً، جاء وأخذها وواراها الثرى بلياقة.
وقد بقيت رفات القدّيسة مارينا تُكرّم في القسطنطينيّة حتّى زمن الصليبيّين (١٢٠٤م).
( سيرة الشهيدة العظيمة القديسة دميانة )
وُلدت القديسة دميانة ، من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث الميلادي ، كان أبوها مرقس واليًا على البرلسوالزعفران بوادي السيسبان.
إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران ، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة توفت والدتها.
ثم حدث ، أن تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها.
وقد عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته : " لماذا تريد زواجي ، وأنا أود أن أعيش معك؟ ، هل تريدني أن أتركك " ؟ ، فتعجب والدها لإجابتها هذه ، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها أحبت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب الدموع الغزيرة أمام الله ، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة.
بداية حياة الرهبنة البتولية
وقد طلبت دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله.
ثم حدث بعد ذلك ، أن إلتقت القديسة بوالدها ، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي".
وقد صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف ، وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته.
ومع حزمها وصراحتها الكاملة ، كانت دموعها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي ، فأنت لست بأبي ولا أنا إبنتك !"
إستشهاد مرقس والد القديسة دميانة :
ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس ، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. وفي توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها : " مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي ، فقد انتشلتني من الهوة العميقة التي ترديت فيها وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه" - وبروح الرجاء - شَكَرَ الله الذي أيقظ قلبه قائلاً : " أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا ".
بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومنالعذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب ، فجمعت العذارى وأعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن.
إلتقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ، ويقدم لها كنوزًا ويُقيمها أميرة . أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر ، وكانت العذارى يبكين وهُنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة ، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها.
في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها ، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماءة ، وحلّقت فوقها ، فصارت القديسة معافاة.
وكلما حاول القائد تعذيبها ، كان الرب يتمجد فيها ، وقبل أن يهوي السيف على رقبتها قالت : " إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى إسمه أموت ، وبه أحيا إلى الأبد " - وأخيرًا - أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى [ وكان عددهن 40 فتاة عذراء ] ، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة ، وكان ذلك في 13 طوبة.
جسد الشهيدة العظيمة دميانة
وقد قام البابا ألكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس ، ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة بإسمها في كل القطر المصري.
( سيرة الشهيدة العظيمة القديسة بربارة )
وفي الكنائس الأورثوذكسية الشرقية المشرقية يوم 17 ديسمبر.
هذا- و يُطلق على بربارة في الثقافة المسيحية الشرقية إسم " العظيمة في الشهداء القديسة بربارة " .
هذا - وتشير بعض المصادر أنها ولدت في نيقوميديافي تركيا الحالية - أو في بعلبك الفينيقية في لبنان.
( سيرة الشهيدة العظيمة القديسة أنسطاسيا )
القديس البابا بطرس " خاتم الشهداء "
إرسال تعليق