مقدمة
يبدأ تاريخ الأسرة الإثنين وعشرون في الفترة من بعد عام 950 ق.م.، حيث
تذكر المصادر التاريخية القديمة التي تؤرخ لتلك الحقبة مايفيد أن الملوك الذين
تولوا حكم مصر في خلال تلك الفترة كانوا من أصول أجنبية ( غير مصرية ).
هذا – وقد إنتقلت مقاليد الحكم في مصر إلى أسرة من أصل أجنبي إختلف
المؤرخين حول ماهيته ، ولم يزل هناك تضارباً فيما بينهم حول تحديد أصوله العرقية .
فمن جانب ، أكد فريق من العلماء أن ملوكها الأوائل كانوا ينتمون في
الأصل إلى زعيم المِشْوِش ، وغالباً ما كانت تختصر إلى زعيم الما ، ولكنها أحياناً
ما كانت تكتب زعيم الأجانب، وهم سلالة القبائل الأجنبية التي كافح الملوك
مِرِنْپْتاح ورَعْمِسِ الثالث (أُسِرْماعِتْ رَ عْ مِرِ أمون) جاهدين لصدهم.
بينما أكد فريق آخر من العلماء بأنهم ينتمون إلى الأصل الأمازيغي
والذي كان يتخذ من ليبيا القديمة موطناً له.
هذا - وقد خص المؤرخ
المصري مانِيتون
الأسرة الثانية والعشرين بمئة وعشرين عاما فقط، ولكن التسلسل الزمني المقبول حاليا
يجعل المدة تزيد على قرنين كاملين، من 950 ق.م إلى 7
و مع هذا فلا يعتبر ملوك الأسرة الثانية والعشرين غزاة جدد، حيث أن أكثر النظريات شيوعا تقضي بأنهم من سلالة الأسرى وأحيانا مستوطنين متطوعين أعطوا حق الإقامة مقابل خدمتهم في الجندية. وربما يكون ما دفع القبائل الليبية للنزوح نحو وادي النيل مجاعة عمت موطنهم الأصلي. وأيا كان السبب، فقد أصبح هؤلاء ذو نفوذ واندمجو في المجتمع المصري ووصلو للسلطة بشكل سلمي. مثل الهِكْسُوس من قبلهم كانوا حريصين على أن يظهروا بمظهر المصريين الأصليين، وإن كانت أسماؤهم الأجنبية تظهر حقيقتهم " فأغلب أسماء ملوك هذه الأسرة سامية (أشورية أو سريانية أي عراقية)." مثل نمرود ومثل شُشِنْق وأُسُورقون وتَكِلوت ممن ولو المملكة في الأسرة الثانية والعشرين حسب تاريخ المؤرخ المصري مانِيتون ، والتي ضمنها بالإضافة إلى سابقي الذكر ستة ملوك آخرين غير معروفة أسماؤهم، حكموا مدة 120 عاما حسب أفريكانوس. في المقابل، وجد علماء المصريات أن عليهم التمييز بين ما لا يقل عن خمسة ممن حملوا الاسم شُشِنْق، وأربعة أُسُورقون، وثلاثة تَكِلوت. وعموما فإن تاريخ هذه الحقبة مغرق في الغموض، وعلينا هنا - كما هي الحال غالبا - أن نكتفي بوصف أبرز شخصيات وأحداث الحقبة.
كانت العاصمة الرئيسية لهذه الأسرة في الشمال في الوجه البحري، في تانيس (الحَجَر) أو پِرْپَاسْتِت (بوباستيس \تل بسطا) إلا أن النفوذ الديني لكهنة أمون في طيبة كان لا يزال بلا منازع. تأرجحت العلاقة بين الوجهين القبلي والبحري جيئة وذهابا بين العداوة والصداقة، وكانت هذه الحقبة الزمنية حقبة اضطرابات وصراعات وتمردات ليس لدى المؤرخين سوى النذر اليسير من المعلومات عنها، ومعظم ما نعرفه عنها نستمده من النقوش التي وجدت في معبد سرابيوم منف الذي اكتشفه أوجوست مارْيِت عام 1850م.
أسماء ملوك الأسرة الإثنين وعشرون
شيشنق الأول
945
ق.م. – 924 ق.م.
البعض يربطه بالملك شيشق المذكور في العهد القديم " الكتاب المقدس - سفر الملوك الأول " ـ حيث ورد مايفيد الآتي:
[ في خلال فترة المُلك العبراني ، والتى تناول السفر ترتيبها ترتيباً تاريخياً ، والذي قام به " عذرا النبي " جاء مايفيد أن سليمان النبي كان قد تولى حكم المملكة في سنة 1015 ق.م .وقد وعد داود بتشبع بأن إبنها سليمان سيصير ملكاً على الشعب بعده ، وذلك بعد خيانة "أبشالوم" ـ وبعد إنقضاء عهد حكم داود ، جاء عهد سليمان الذي بدأ حكمه بالزواج من إبنة [ فرعون - والمشار إليه بأنه الملك شيشنق الأول ] ، وذلك لكي يضمن حماية الجيش المصري له ضد أي هجمات خارجية متوقعة ، ثم تعددت زيجاته ، التي كان الهدف منها - أغراض دبلوماسية ـ وأهداف سياسية ليس أكثر ، وعلى ذلك ، فقد توقفت الحروب زهاء أربعون سنة ، ثم بدأت أحداث حلم سليمان الذي تضمن ظهور الله له في حُلم وسؤاله إياه : " ماذا تطلب ؟ " ، فطلب سليمان منه أنه يهبه الحكمه ( ملوك 5 : 9 ) ].
أوسركون الأول
922 ق.م.
– 887 ق.م.
لايوجد لدينا من المعلومات سوى القليل ، وغير مؤكد حتى الآن.
شيشنق الثاني
887
ق.م. – 885 ق.م.
وقد حكم لمدة عامين في تانيس حسب ما جاء في أبحاث العالم " فون بكراث ".
تاكيلوت الأول
885ق.م.
– 872 ق.م.
لايوجد لدينا من المعلومات سوى القليل ، وغير مؤكد حتى الآن.
حرسيسي آ
880
ق.م. – 860 ق.م.
ملك معارض في طيبة حكم متزامنا مع أوسركون الثاني وتاكيلوت الأول.
أوسركون الثاني
872
ق.م. – 837 ق.م.
يقول اليهود أن ساعدهم على الانتصار على الملك شلمانصر الثالث في معركة قرقر في عام 853 ق.م.
شيشنق الثالث
837 ق.م.
– 798 ق.م.
لا يجب الخلط بين الملكين شيشنق الرابع وشيشنق السادس ، و الذي كان يظن أنه شيشنق الرابع
حتى عام قام الملك كريم الشبلى بطرده إلى بلاده 1993 م 798 ق.م. – 785 ق.م.
بامي
785
ق.م. – 778 ق.م.
قام الملك بامي بدفن عجلي أبيس في عهده ، وهو الملك الوحيد الذي سجل إنجازاته في مدونة
حولية.
شيشنق الخامس
778 ق.م. – 740 ق.م.
تاريخه لم يزل مجهولاً وغارقاً في الغموض لقلة المصادر التي تؤرخ لفترة
حكمه لمصر.
أوسركون الرابع
740
ق.م. – 720 ق.م.
حكم جزء من منطقة الدلتا بالتزامن مع تف ناختي في سايس وإيوبوت الثاني
في ليونتوبوليس.
توت خبر رع شيشنق
زمن حكمه غير معلوم على وجه الدقة حتى الآن.
إرسال تعليق